بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
هل الله رضا على كل الذين بايعوا تحت الشجره
الله رضا عن الذين بايعوا تحت الشجره بشرط وهو {النكث} أي ان لاينكثوا على اعقابهم {{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [الفتح : 10]
{{{َمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ}}}
{{{ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ}}}
وقد أشار إلى هذا المطلب البراء بن عازب حينما قيل له : طوبى لك لقد صحبت النبي (ص) وبايعته تحت الشجرة فقال للقائل إنك لا تدري ما أحدثنا بعده ، ففي البخاري : 3937 - حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب ( ر ) فقلت طوبى لك صحبت النبي (ص) وبايعته تحت الشجرة فقال يا بن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده ، المصدر : ( صحيح البخاري ج:4 ص:1529 ).
9252 - حدثنا النعمان ثنا أحمد بن سنان ثنا يزيد بن هارون نا حماد بن سلمة عن كلثوم بن جبر وأبي حفص عن أبي الغادية قال رأيت عمار بن ياسر ذكر عثمان بن عفان فقلت لئن استمكنت من هذا فلما كان يوم صفين وعليه السلاح فجعل يحمل حتى يدخل في القوم ثم يخرج فنظرت فإذا ركبته قد حسر عنها الدرع والساق فسددت نحوه الرمح فطعنت ركبته ثم قتلته فقال عمرو بن العاص سمعت رسول الله (ص) يقول قاتله وسالبه في النار ، المصدر : ( المعجم الأوسط ج:9 ص:103 ).
- 17811 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال انا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال ( قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله (ص) يقول ان قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه )، المصدر : ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:4 ص:198 ).
- أخبرنا عفان بن مسلم ومسلم بن براهيم وموسى بن إسماعيل قالوا أخبرنا ربيعة بن كلثوم بن جبر قال حدثني أبي قال كنت بواسط القصب عند عبد الأعلي بن عبد الله بن عامر فقلت الإذن هذا أبو غادية الجهني فقال عبد الأعلى أدخلوه فدخل عليه مقطعات له فإذا رجل طوال ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة فلما أن قعد قال بايعت رسول الله (ص) يوم العقبة فقال يا أيها الناس ألا إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت فقلنا نعم فقال اللهم اشهد ثم قال ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قال ثم أتبع ذا فقال إنا كنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا فبينا أنا في مسجد قباء إذ هو يقول ألا إن نعثلا هذا لعثمان فألتفت فلو أجد عليه أعوانا لوطئته حتى أقتله قال قلت اللهم إنك إن تشأ تمكني من عمار فلما كان يوم صفين أقبل يستن أول الكتيبة رجلا حتى إذا كان بين الصفين فأبصر رجل عورة فطعنه في ركبته بالرمح فعثر فانكشف المغفر عنه فضربته فإذا رأس عمار قال فلم أر رجلا أبين ضلالة عندي منه إنه سمع من النبي (ع) ما سمع ثم قتل عمارا قال واستسقى أبو غادية فأتي بماء في زجاج فأبى أن يشرب فيها فأتي بماء في قدح فشرب فقال رجل على رأس الأمير قائم بالنبطية أوى يد كفتا يتورع عن الشراب في زجاج ولم يتورع عن قتل عمار قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمه قال أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة قال فتوعدته بالقتل قلت لئن أمكنني الله منك لأفعلن فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس فقيل هذا عمار فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين قال فحملت عليه فطعنته في ركبته قال فوقع فقتلته فقيل قتلت عمار بن ياسر وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله (ص) يقول إن قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو بن العاص هو ذا أنت تقاتله فقال إنما قال قاتله وسالبه ، المصدر : ( الطبقات الكبرى ج:3 ص:261 ).
وهناك شخصيات أخرى كانوا من أهل بدر قد دعا عليهم النبي يأتي ذكرهم بنهاية البحث ، وعلى هذا انتهت آياتك ولم نحصل فيها لك على فائدة أبداً وبهذا نختم الكلام عن الآيات لننتقل للأسئلة الأخرى ، ولكن قبل ذلك سوف أضيف آيتين أو ثلاث آيات حول الصحابة والكثير غيرها موجود : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ) - ( آل عمران / 144 ) ، فلمن هذا الخطاب أليس للصحابة أم لنا نحن هل من جواب ؟ ، وقال تعالى : ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ، ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) - ( التوبة / 101 ) ، فإذا ثبت أنهم كذلك وأنهم بهذا المستوى من النفاق والتخفي التام
ثم ياتون ويقولون اليس الله اعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار هل الله يخلف وعده ويستدلون بهذه الايه {{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذيناتبعوهم بإحسان . ( ر ) ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيهاأبداً ذلك الفوز العظيم}}
سبحان الله لاقوة الا بالله العلي العظيم
اسئل هنا سؤال هل هذا الرضا من الله مطلقا لا يلحقه أي غضب أم لا.
فأن كان جوابكممكن أن يلحقه الغضب إذا صدر منهم ما يستدعي غضبه فتكون الآية في مقام الرضا الآنيوليس المطلق وبهذا فأن الآية لا تدل على رضاه عنهم دائم.
وان قلت بأنالرضا دائم وان الله لا يمكن أن يغضب عليهم أبدا بعد هذا الرضا فأسألك هل حينالهجرة كان الله راضيا عنهم أم أنه رضي بعد الهجرة بفترة زمنية طويلة ؟.
فإن قلت كانراضيا حين الهجرة فنقول لك فهل غضب عليهم بعد ذلك أم لا فإن قلت لم يغضب عليهم بعدذلك أبدا ، فنقول جيد وعلى هذا فكل شخص ثبت لنا بالله قد غضب عليه فانه لا يدخل فيهذه الآية وعلى ذلك فكل الذين هربوا في احد فأنهم غير مشمولين للآية لان الله قدغضب عليهم هناك فقد قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذالقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار@ ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتالأو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله وما واه جهنم وبئس المصير) - ( الأنفال / 15 ، 16) ، وعلى هذا فالذين نزلت فيهم الآيةغير الذين هربوا في معركة أحد .
هل الله يخلف وعده ويدخل الذين اعد لهم جهنم وباس المصير الى الجنه؟
لاقوة الابالله العلي العظيم
والحمد لله رب العالمين
Comment