إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

من حوارات ابن عباس مع عمر بن الخطاب

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    من حوارات ابن عباس مع عمر بن الخطاب


    من حوارات ابن عباس مع عمر بن الخطاب
    روى عبد الله بن عمر ، قال : كنت عند أبي يوما وعنده نفر من الناس فجرى ذكر الشعر فقال : من أشعر العرب ، فقالوا : فلان وفلان . فطلع عبد الله بن عباس فسلم وجلس فقال عمر : قد جاء الخبير من أشعر العرب يا عبد الله ؟ قال زهير بن أبي سلمى ، قال : فأنشدني مما تستجيده له فقال : إنه مدح قوما من بني غطفان . يقال لهم بنو سنان : لو كان يعقد فرق الشمس من شرف * قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا قوم سنان أبوهم حين تنسبهم * طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا إنس إذا أمنوا جن إذا فزعوا * مرزؤن بهاليل إذا جهدوا محسدون على من كان من نعم * لا ينزع الله منهم ما له حسدوا فقال عمر: لقد أحسن ولا أرى هذا المدح يصلح إلا لهذا البيت من بني هاشم لقرابتهم من رسول الله . فقال ابن عباس : وفقك الله يا أمير المؤمنين فلم تزل موفقا ، قال : يا ابن عباس ، أتدري ما منع الناس منكم ؟ قال : لا . قال : لكني أدري . قال : ما هو ؟ قال : كرهت قريش أن يجتمع لكم الخلافة والنبوة فتجحفوا بالناس إجحافا ، فنظرت قريش لأنفسها فاختارت ووفقت فأصابت . فقال ابن عباس : أيميط عني أمير المؤمنين غضبه . قال : قل ما تشاء . قال : أما قولك إن قريشا كرهت ، فإن الله تعالى قال لقوم : * ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) * ، وأما قولك : كنا نجحف ، فلو أجحفنا بالخلافة لأجحفنا بالقرابة ، ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من أخلاق رسول الله الذي قال الله تعالى له : * ( وإنك لعلى خلق عظيم ) * ، وقال له : * ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) * ، وأما قولك : إن قريشا اختارت فإن الله تعالى يقول : * ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) * ، وقد علمت أن الله اختار لذلك من اختار ، فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت قريش . فقال عمر : على رسلك يا بن عباس ، أبت قلوبكم يا بني هاشم إلا غشا في أمر قريش لا يزول وحقدا عليها لا يحول . فقال ابن عباس : لا تنسب قلوب بني هاشم إلى الغش ، فإن قلوبهم من قلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طهره الله وزكاهم ، وهم أهل البيت الذين قال الله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * . وأما قولك حقدا فكيف لا يحقد من غصب حقه ويراه في يد غيره . فقال عمر : أما أنت يا بن عباس ، فقد بلغني عنك كلام أكره أن أخبرك به فتزول منزلتك عندي . قال : ما هو ؟ أخبرني به ، فإن يك باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه ، وإن يك حقا فإن منزلتك عندي لا تزول به . قال : بلغني أنك لا تزال تقول أخذ هذا الأمر منا حسدا وظلما . قال : أما قولك حسدا فقد حسد إبليس آدم فأخرجه من الجنة ، فنحن بنو آدم المحسود ، وأما قولك ظلما ، فأنت تعلم صاحب الحق من هو ؟ ثم قال : ألم تحتج العرب على العجم بحق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، واحتجت قريش على سائر العرب بحق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فنحن أحق برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من سائر قريش . فقال عمر : قم الآن وارجع إلى منزلك . فقام ، فلما ولى ، هتف به عمر : أيها المنصرف ، إني على ما كان منك لراع حقك . فالتفت ابن عباس وقال : إن لي عليك حقا وعلى كل المسلمين برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن حفظه فحق نفسه حفظ ، ومن أضاعه فحق نفسه أضاع . فقال عمر لجلسائه : واها لابن عباس ، ما رأيته لاحى أحدا إلا خصمه.
    وروى ابن عباس عن عمر في قصة جرت بينه وبين عمر قال : " أراد أن يذكره ( يعني أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يذكر عليا ) للأمر في مرضه ، فصددته عنه خوفا من الفتنة وانتشار أمر الإسلام ، فعلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما في نفسي فأمسك وأبى الله إلا إمضاء ما حتم " ! وفي رواية أخرى : روى ابن عباس قال : " دخلت على عمر في أول خلافته . . . قال : من أين جئت يا عبدالله ؟ قلت : من المسجد قال : كيف خلفت ابن عمك ؟ فظننته يعني عبد الله بن جعفر قلت : خلفته يلعب مع أترابه قال : لم أعن ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت ، قلت : خلفته يمتح بالغرب على نخيلات من فلان ويقرأ القرآن ، قال : يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شئ من أمر الخلافة ؟ قلت : نعم قال : يزعم أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نص عليه قلت : نعم وأزيدك سألت أبي عما يدعيه فقال : صدق. فقال عمر : لقد كان من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في أمره ذرو من القول لا يثبت حجة ولا يقطع عذرا ، ولقد كان يزيغ في أمره وقتا ما !؟ ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقا وحيطة على الإسلام لا ورب هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبدا "؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وروى ابن عباس قال : " خرجت مع عمر إلى الشام . . . فقال لي : يا ابن عباس أشكو إليك ابن عمك سألته أن يخرج معي فلم يفعل ولا أزال أراه واجدا ، فما تظن موجدته ؟ قلت : يا أمير المؤمنين إنك لتعلم ، قال : أظنه لا يزال كئيبا لفوت الخلافة ، قلت : هو ذلك إنه يزعم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أراد الأمر له ، فقال : يا ابن عباس وأراد رسول الله الأمر فكان ماذا إذا لم يرد الله تعالى ذلك ! إن رسول الله أراد أمرا ، وأراد الله غيره ، فنفذ أمر الله ، ولم ينفذ مراد رسوله ، أو كلما أراد رسول الله كان . . . "؟؟؟؟؟؟؟؟
    يعترف عمر بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أراد الأمر له ، وقال " لقد كان من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في أمره ذرو من القول " أي كلام عالي المضامين، وأنه منعه من ذلك إشفاقا للأمة وحيطة على الإسلام ، وكأنه أشفق على الإسلام وأشد احتياطا له من النبي ( صلى الله عليه وآله )!! فهو يعلل عمله بذلك تارة وبإرادة الله تعالى أخرى.
  • istdar alfalak
    مشرف
    • 22-08-2010
    • 826

    #2
    رد: من حوارات ابن عباس مع عمر بن الخطاب

    احسنتم ...جزاكم الله خيرا

    إن رسول الله أراد أمرا ، وأراد الله غيره ، فنفذ أمر الله ، ولم ينفذ مراد رسوله ، أو كلما أراد رسول الله كان . . . "؟؟؟؟؟؟؟؟
    عجبا والله! ومتى كان يريد رسول الله امرا غير الذي يريده الله !!! ( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)
    حسبي الله ونعم الوكيل
    قال يماني ال محمد ع

    ( أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم أقرئوا, ابحثوا, دققوا, تعلموا, واعرفوا الحقيقة بأنفسكم لا تتكلوا على احد ليقرر لكم اخرتكم فتندموا غدا حيث لا ينفعكم الندم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ) هذه نصيحتي لكم فو الله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب)

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎