لولا علي لهلك عمر
ورد في الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 78، في الفصل الذي ذكر فيه ثناء الصحابة لعلي عليه السلام ( قال ) : أخرج ابن سعد ( أي في الطبقات ) بسنده عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب ، علي أقضانا ، وفي الرياض النضرة ج 2 ( ص 198 ) : عن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) قال : أقضانا علي بن أبي طالب .
( قال المؤلف ) اخرج جلال الدين السيوطي الشافعي في ( تاريخ الخلفاء ج 1 ص 66 ) نحوه في الباب الذي ذكر فيه فضائل علي عليه السلام ، وقال : أخرج ابن سعد عن علي أنه قيل له : مالك أنت أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله حديثاً ( قال ) : إني كنت إذا سألته أنبأني ، وإذا سكت ابتدأني .
( ثم قال ) وأخرج عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب ، علي أقضانا ، وأخرج الحاكم عن ابن مسعود قال : كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي . ( قال ) عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر بن الخطاب يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن .
( قال المؤلف ) إن تعوذ عمر بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام ذكره جمع كثير من علماء السنة الشافعية والحنفية ( منهم ) : ابن عبد البر في الاستيعاب ( ج 2 ص 484 ) حيث أخرج عن سعيد ابن المسيب أنه قال : كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن .
( ومنهم ) محب الدين الطبري الشافعي في ذخائر العقبي ( ص82 ) فإنه قال بعد ذكره مراجعة عمر إلى علي عليه السلام في حكم المرأة التي ولدت لستة أشهر ( قال ) وعن سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها ابوالحسن ( أخرجه أحمد بن حنبل وابو عمر ) .
( ومنهم ) أبو المظفر يوسف بن قزاغلي الحنفي في كتابه ( تذكرة خواص الائمة ص 87 ) طبع ايران ( قال ) قال عمر في فضية المرأة التي ولدت لستة أشهر فأمر برجمها فمنعهم من ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام بعد ما بين سببه ، قال : عمر اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب .
( ومنهم ) علي المتقي الحنفي في كنز العمال ( ج 3 ص 53 ) فانه اخرج ما بمعناه ، وهذا نصه قال عمر : اللهم لا تنزل بي شدة إلا وابو الحسن إلى جنبي .
( ومنهم ) محب الدين الطبري فانه اخرج في ذخائر العقبي ( ص82 ) مراجعة عمر لعلي عليه السلام في قضاياه المشكلة وقوله : اللهم لا تنزلن بي شديدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي ، وذكر أيضاً عن يحيى بن عقيل قال : كان عمر يقول لعلي إذا سأله ففرج عنه : لا أبقاني الله بعدك ياعلي ( قال ) وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع عمر يقول لعلي وقد سأله عن شئ فأجابه : أعوذ بالله أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن .
Comment