بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
سورة براءة وأية الرجم
من ضمن الامور التي جمع فيها القران عند اهل السنة انهم كانوا ياتون بالاية وياتون معهم بشاهدين على صحة الاية القرانية فيقول السيوطي
اخرج ابن اشته في المصاحف عن الليث بن سعد قال: أول من جمع القرآن ابو بكر، وكتبه زيد، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان لا يكتب آية آلا بشاهدي عدل، وان آخر سورة براءة لم توجد إلا مع أبي خزيمة بن ثابت فقال:اكتبوها، فان رسول الله جعل شهادته بشهادة رجلين فكتب، وان عمر بن الخطاب أتي بآية الرجم فلم يكتبها لانه كان لوحده. راجع السيوطي 1/78.
ففي هذا الحديث ناخذ امرين
الاول : سورة براءة التي لم تكن موجودة الا مع خزيمة بن ثابت .
فلا اعرف هل سورة براءة نزلت لخزيمة فقط حتى ان المسلمين او الصحابة لم تكن عندهم ! ام ان الصحابة تهاونوا في حفظ القران الكرم واستهانوا به ! والامرين يورد طعن في نظرية عدالة الصحابة ,
ثم ان ابو بكر بقولهم من تمر بجمع القران الكريم واصدر اوامره الى زيد بن ثابت كما تنقل المصادر السنية , اذن اين كان ابو بكر من سورة براءة ؟ الم يبلغه رسول الله ص بتبليغ سورة براءة الى قريش وحمل السورة وسار الى قريش حتى يتلوها عليهم . راجع مسند احمد ح1 ص163
اذن كيف ان سورة براءة لم تكن الا مع خزيمة بن ثابت ! الا ان نقول ان الخليفة ابو بكر ضيع كلام الله سبحانه او انه عندما كلف بتبليغ سورة براءة حملها وهو لا يعلم ما فيها (مثل لاذين حملوا الكتاب ثم لم يحملوها )
وهل يوجد مبرر اخر
الامر الاخر ... قول زيد : (فان رسول الله جعل شهادته بشهادة رجلين) ممكن ان يعطونا مصدر هذا الحديث في أي كتاب من ان الرسول قال شهادة خزيمة تعادل رجلين ؟
الثاني : اية الرجم التي هي عند عمر .
(وان عمر بن الخطاب أتي بآية الرجم فلم يكتبها لانه كان لوحده).
أليس غريباً بان لا تؤخذ بشهادة الرجل الذي جعل الله الحق في قلبه وعلى لسانه؟ ولماذا لم يشهد ابو بكر أو حتى زيد مع عمر على صحة آية الرجم؟ هل يعقل بأن يكون عمر وحده قد سمع آية الرجم من النبي دون الآخرين؟!
وهذا قول عمر :( لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي )
نصب الراية للحنفي الزيلعي ج3ص318 ، وهي في صحيحالبخاري ج 4 ص 122 ( باب رجم الحبلى من الزنا ) وص 115 ، وفي صحيح مسلمج5ص116 كتاب الحدود ( باب رجم الثيب من الزنى)
.
جلس عمر بن الخطاب على منبر النبي ص، فلما سكت المؤذنون قال: أما بعد: فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي ان أقولها، لا ادري لعلها بين اجلي، فمن عقلها، ووعاها، فليحدث بها حيث انتهت إليه راحلته، ومن اخشى ان لا يعقلها فلا أحل لاحد ان يكذب علي: ان الله قد بعث محمد بالحق، وانزل عليه الكتاب، فكان مما انزل آية الرجم فقرأناها، ووعيناها، رجم رسول الله ورجمنا بعده فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال، والنساء إذا قامت البينة، آو كان الحبل، آو الاعتراف.
(فكان مما انزل آية الرجم فقرأناها، ووعيناها, رجم رسول الله ورجمنا بعده)
لا اعرف لماذا لم يشهد شخص واحد مع عمر في نزول الاية فهو يقول , فقرأناها,ووعيناها,ورجمنا, فهذا الجمع في القول ولا يوجد احد يشهد لعمر ان الاية نزلت فما ابخس القران في ميزان الصحابة !!!!
ومن هنا نسأل سؤالا لكل سني يتبع ابو بكر وعمر
هل كان ابو بكر وعمر يحفظ القران الكريم؟
من خلال الكلام اعلاه اتضح ان الاثنين لا يحفظون القران الكريم فابو بكر لا يعرف السورة التي حملها له رسول الله صل الله عليه واله وسلم ولو كانا يحفظان القران لما وصل الامر الى هذه النتيجة وهو الاستجداء بايات الله سبحانه
واقام ابن عمر على حفظ البقرة ثماني سنين، واخرج الخطيب في رواية مالك والبيهقي في شعب الأيمان والقرطبي في تفسيره بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر قال: تعلم عمر سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزوراً راجع تفسير القرطبي1/34. وسيرة عمر لابن القيم الجوزي 165.شرح ابن ابي الحديد 3/111 والدر المنثور 1/21.
نستنتج من ذلك ان الفاروق الذي انزل له القرآن كان بحاجة إلى ضعفي عمره لحفظ نصف سور القرآن!
فلا اعرف هل الذي يضيع ايات الله سبحانه يستحق ان يكون خليفة على المسلمين ؟
وهل الذي يحمل ايات القران لاجل تبليغها ولا يعرفها هل يكون قائدا على امة القران ؟
وهل الذي لا يحفظ القران الكريم يستحق ان يكون قدوة للمسلمين ؟
هداى الله الجميع