بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34}
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ{26} وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ{27} أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ{28}سورة ص
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124
القرآن كله يؤكد على حاكمية الله بل ان الغاية من انزال الكتب وارسال الرسل والانبياء هو الحكم بالقانون السماوي الالهي الذي وضعه الله تبارك وتعالى دستورا …
نحن كمسلمين شيعة وسنه وبناءً على ما ورد عن الرسول (ص) وأهل بيته من علامات ظهور وقيام المصلح المنتظر متفقين على أن هذه الأيام هي أيام ظهوره وقيامه (ع) وطبعاً لا يهمنا رأي من يتخبط العشواء وهو لم يطلع على الروايات ثم إن المسيحيين في العالم أيضاً يعتبرون هذه الأيام هي أيام ظهور وقيام المصلح المنتظر (ع) وهو عندهم عيسى (ع) بل أني قرأت كتاب لقس مسيحي كتبه في منتصف القرن الماضي يعتبر فيه أن إرهاصات الظهور والقيامة الصغرى قد بدأت في الملكوت , أما بالنسبة لليهود فهم يعتبرون هذه الأيام هي أيام القيامة الصغرى بل كثير من أحبارهم يقطعون أن هذه الأيام هي أيام عودة إيليا (ع) وظهور المصلح العالمي وقبل مده قام جماعة منهم بإلقاء منشورات بالطائرات على المسلمين في فلسطين يطالبونهم بمغادرة الأرض المقدسة لان الوقت قد حان لقيام الساعة الصغرى وأن هذه الأيام هي الأيام الأخيرة وبعدها لن يبق في الأرض المقدسة إلا الصالحون ، وبحسب اعتقاد اليهود أنهم هم الصالحون . فإذا كان الأمر كذلك تبين أن جميع المتدينين المتمسكين بما ورد أو صح وروده عندهم عن الأنبياء (ع) يقرون أن هذه هي أيام القيامة الصغرى وظهور المصلح العالمي المنتظر (ع) . فإذا كانت هذه أيام ظهوره وهو يملئ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً تبين لنا أن الدنيا هذه الأيام ممتلئة ظلماً وجوراً وكل الديانات متفقه ان الذي يملئ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ضلما وجورا هو المنقذ او المصلح العالمي وهو المهدي ع
اذا ما هي مهمة المصلح المنتظر وكيف يملئ الارض قسطا وعدلا ؟؟؟
قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (الذريات:56)
وفي الرواية عنهم (ع) أي ليعرفون فأهم مهمة للمصلح المنتظر (ع) هي أن يعّرف الناس بالله سبحانه وتعالى ويسلك بهم إلى الله فهو دليل الله سبحانه وحجته على عباده
المهمة الثانية للمصلح المنتظر هي أن يعرف الناس بالرسل (ع) ويبين مظلوميتهم وأنهم خلفاء الله في أرضه المدفوعين عن حقهم والمغصوبين إرثهم .
المهمة الثالثة للمصلح المنتظر (ع) هي أن يعرف الناس بالرسالات السماوية والشرائع الإلهية وينفي عنها التحريف والباطل ويظهر ألحق والعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى والشريعة التي يرضاها الله سبحانه .
-اما القانون ((او الدستور العام وغيره )) :- فالذي يضع القانون هو الله سبحانه وتعالى وهو الخالق لهذه الأرض ومن عليها ويعلم ما يصلح أهلها وسكانها من إنس وجن وحيوانات ونباتات وغيرهم من المخلوقات التي نعلمها ولا نعلمها ويعلم الماضي والحاضر والمستقبل وما يصلح الجسم والنفس الإنسانية وما يصلح الجنس الإنساني ككل فالقانون يجب أن يراعي الماضي والحاضر والمستقبل والجسم والنفس الإنسانية ومصلحة الفرد ومصلحة الجماعة ومصلحة باقي المخلوقات بل يجب أن يراعي حتى الجماد كالأرض والماء والبيئة ...الخ ومن أين لغير الله سبحانه وتعالى أن يعرف تفاصيل كل هذه الأمور مع أن كثير منها غائب عن التحصيل والإدراك أي لا يمكن العلم به ومعرفة صفاته ..الخ ثم لو فرضنا أن أحد ما عرف كل هذه التفاصيل فمن أين له أن يضع قانون يراعي كل هذه التفاصيل مع أن بعضها يتناقض في أرض الواقع فأين تكون المصلحة ؟ وفي أي تشريع ؟ من المؤكد أنها لن تكون إلا في القانون الإلهي والشريعة السماوية لأن واضعها خالق الخلق وهو يعلم السر وأخفى وهو قادر أن يجري الأمور كيف يشاء سبحانه وتعالى عما يشركون .
وبالنتيجة فإن الأمة إذا قبلت حاكمية الله في أرضه فازت بخير الدين والدنيا وسعد أبناءها في الدنيا والآخرة وبما أن الأمة التي تقبل حاكمية الله في أرضه يرتفع من أبناءها خير ما يرتفع من الأرض إلى السماء وهو تولي ولي الله والإخلاص له فإنه ينزل عليها خير ما ينزل من السماء الى الأرض وهو التوفيق من الله سبحانه وتعالى وتكون هذه الأمة من خير الأمم التي أخرجت للناس لأنها قبلت ولي الله وخليفته في أرضه . ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأعراف:96)
أما إذا رفضت الأمة ولي الله وخليفته في أرضه فإنها تكون ارتكبت أكبر حماقة وخسرت الدنيا والآخرة ففي الدنيا ذل وهوان وفي الآخرة جهنم وبئس المهاد .
وما أريد أن أؤكد عليه أخيراً هو أني لا أعتقد أنه يوجد من يؤمن بالله سبحانه وتعالى ثم إنه يعتقد أن القانون الذي يضعه الناس أفضل من قانون الله سبحانه وتعالى و أن الحاكم الذي يعينه الناس أفضل من الحاكم الذي يعينه الله سبحانه وتعالى
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34}
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ{26} وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ{27} أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ{28}سورة ص
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124
القرآن كله يؤكد على حاكمية الله بل ان الغاية من انزال الكتب وارسال الرسل والانبياء هو الحكم بالقانون السماوي الالهي الذي وضعه الله تبارك وتعالى دستورا …
وقال تعالى : ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) المائدة: 44، وقال تعالى : (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون)) المائدة/45، وقال تعالى :.(ِ(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) المائدة: 47 ،
نحن كمسلمين شيعة وسنه وبناءً على ما ورد عن الرسول (ص) وأهل بيته من علامات ظهور وقيام المصلح المنتظر متفقين على أن هذه الأيام هي أيام ظهوره وقيامه (ع) وطبعاً لا يهمنا رأي من يتخبط العشواء وهو لم يطلع على الروايات ثم إن المسيحيين في العالم أيضاً يعتبرون هذه الأيام هي أيام ظهور وقيام المصلح المنتظر (ع) وهو عندهم عيسى (ع) بل أني قرأت كتاب لقس مسيحي كتبه في منتصف القرن الماضي يعتبر فيه أن إرهاصات الظهور والقيامة الصغرى قد بدأت في الملكوت , أما بالنسبة لليهود فهم يعتبرون هذه الأيام هي أيام القيامة الصغرى بل كثير من أحبارهم يقطعون أن هذه الأيام هي أيام عودة إيليا (ع) وظهور المصلح العالمي وقبل مده قام جماعة منهم بإلقاء منشورات بالطائرات على المسلمين في فلسطين يطالبونهم بمغادرة الأرض المقدسة لان الوقت قد حان لقيام الساعة الصغرى وأن هذه الأيام هي الأيام الأخيرة وبعدها لن يبق في الأرض المقدسة إلا الصالحون ، وبحسب اعتقاد اليهود أنهم هم الصالحون . فإذا كان الأمر كذلك تبين أن جميع المتدينين المتمسكين بما ورد أو صح وروده عندهم عن الأنبياء (ع) يقرون أن هذه هي أيام القيامة الصغرى وظهور المصلح العالمي المنتظر (ع) . فإذا كانت هذه أيام ظهوره وهو يملئ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً تبين لنا أن الدنيا هذه الأيام ممتلئة ظلماً وجوراً وكل الديانات متفقه ان الذي يملئ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ضلما وجورا هو المنقذ او المصلح العالمي وهو المهدي ع
اذا ما هي مهمة المصلح المنتظر وكيف يملئ الارض قسطا وعدلا ؟؟؟
قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (الذريات:56)
وفي الرواية عنهم (ع) أي ليعرفون فأهم مهمة للمصلح المنتظر (ع) هي أن يعّرف الناس بالله سبحانه وتعالى ويسلك بهم إلى الله فهو دليل الله سبحانه وحجته على عباده
المهمة الثانية للمصلح المنتظر هي أن يعرف الناس بالرسل (ع) ويبين مظلوميتهم وأنهم خلفاء الله في أرضه المدفوعين عن حقهم والمغصوبين إرثهم .
المهمة الثالثة للمصلح المنتظر (ع) هي أن يعرف الناس بالرسالات السماوية والشرائع الإلهية وينفي عنها التحريف والباطل ويظهر ألحق والعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى والشريعة التي يرضاها الله سبحانه .
-اما القانون ((او الدستور العام وغيره )) :- فالذي يضع القانون هو الله سبحانه وتعالى وهو الخالق لهذه الأرض ومن عليها ويعلم ما يصلح أهلها وسكانها من إنس وجن وحيوانات ونباتات وغيرهم من المخلوقات التي نعلمها ولا نعلمها ويعلم الماضي والحاضر والمستقبل وما يصلح الجسم والنفس الإنسانية وما يصلح الجنس الإنساني ككل فالقانون يجب أن يراعي الماضي والحاضر والمستقبل والجسم والنفس الإنسانية ومصلحة الفرد ومصلحة الجماعة ومصلحة باقي المخلوقات بل يجب أن يراعي حتى الجماد كالأرض والماء والبيئة ...الخ ومن أين لغير الله سبحانه وتعالى أن يعرف تفاصيل كل هذه الأمور مع أن كثير منها غائب عن التحصيل والإدراك أي لا يمكن العلم به ومعرفة صفاته ..الخ ثم لو فرضنا أن أحد ما عرف كل هذه التفاصيل فمن أين له أن يضع قانون يراعي كل هذه التفاصيل مع أن بعضها يتناقض في أرض الواقع فأين تكون المصلحة ؟ وفي أي تشريع ؟ من المؤكد أنها لن تكون إلا في القانون الإلهي والشريعة السماوية لأن واضعها خالق الخلق وهو يعلم السر وأخفى وهو قادر أن يجري الأمور كيف يشاء سبحانه وتعالى عما يشركون .
وبالنتيجة فإن الأمة إذا قبلت حاكمية الله في أرضه فازت بخير الدين والدنيا وسعد أبناءها في الدنيا والآخرة وبما أن الأمة التي تقبل حاكمية الله في أرضه يرتفع من أبناءها خير ما يرتفع من الأرض إلى السماء وهو تولي ولي الله والإخلاص له فإنه ينزل عليها خير ما ينزل من السماء الى الأرض وهو التوفيق من الله سبحانه وتعالى وتكون هذه الأمة من خير الأمم التي أخرجت للناس لأنها قبلت ولي الله وخليفته في أرضه . ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأعراف:96)
أما إذا رفضت الأمة ولي الله وخليفته في أرضه فإنها تكون ارتكبت أكبر حماقة وخسرت الدنيا والآخرة ففي الدنيا ذل وهوان وفي الآخرة جهنم وبئس المهاد .
وما أريد أن أؤكد عليه أخيراً هو أني لا أعتقد أنه يوجد من يؤمن بالله سبحانه وتعالى ثم إنه يعتقد أن القانون الذي يضعه الناس أفضل من قانون الله سبحانه وتعالى و أن الحاكم الذي يعينه الناس أفضل من الحاكم الذي يعينه الله سبحانه وتعالى
Comment