اختلاف أمتي رحمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نسمع الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والقائل (( اختلاف أمتي رحمة ))
فهل هذا الحديث صحيح أم خطأ أم أن الحديث له معنى غير هذا المعنى؟
فنحن نرى ما نرى من النزاعات و التفرقة بين مذاهب المسلمين فنرى بعض المذاهب تخطئ بعضها الآخر ونرى بعضها يكفر الآخر بل وصل الأمر بنا إلى أبعد من هذا فنرى الدم الحرام يسيح على الأرض وذلك بسبب تكفير البعض لبقية المسلمين الذين ليسوا على مذهبه بل صار الأمر بالمقلوب وهو التقرب الى الله سبحانه وتعالى بذبح المسلمين وعلى الخصوص الشيعة وتفجيرهم وهدم حسينياتهم ومساجدهم ودور عبادتهم من مآتم ومشاهد ومراقد الأولياء!!!!!!
فأين هذا من الحديث الشريف اختلاف أمتي رحمة؟
هل كل ما يحدث رحمة؟
أم أننا واهمون؟
فما هو معنى هذا الحديث الشريف؟
وهل فهمنا له صحيح أم خطأ؟
أليس الأفضل للمسلمين أن يتفقوا؟
أليس الأفضل للمسلمين أن يتوحدوا؟
أليس الأفضل للمسلمين أن يجمعوا كلمتهم ويكونوا كالبنيان المرصوص في قبال الكفرة والأعداء الذين يتربصون بنا الدوائر؟
أم اختلافهم أفضل؟
وإذا كان اختلافهم رحمة فهل اجتماعهم عذاب؟
الجواب
الحديث صحيح مئة بالمئة ولكن فهم البعض له خطأ مئة بالمئة فالأحاديث النبوية لا تفسر على هوى الناس العاديين وإنما الذي يفسرها هم ( أهل الذكر ) اللذين ذكروا في القرآن الكريم ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) وهم آل محمد عليهم السلام ، هم الأئمة الهداة المهديين عليهم السلام وليس كل من هب ودب يفسر أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم
انظروا ماذا يقول حفيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الصادق عليه السلام عن حديث جده:
فقد روى الصدوق في (علل الشرائع) بسنده عن عبد المؤمن الأنصاري، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
إن قوماً يروون أن رسول الله(ص) قال: اختلاف أمتي رحمة. فقال: صدقوا. فقلت: إن كان اختلافهم رحمة فأجتماعهم عذاب؟ قال: ليس حيث تذهب وذهبوا، إنما أراد قول الله عز وجل: ((فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) (التوبة:122)
فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله(ص) ويختلفوا إليه، فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم، إنما أراد اختلافهم من البلدان اختلافاً في دين الله، إنما الدين واحد.
فالمراد بالاختلاف في الحديث النبوي المذكور هو الذهاب والمجيء إلى حلقات العلم كما في قوله تعالى من معنى الأختلاف أي الذهاب والمجيءـ ((وله أختلاف الليل والنهار))(سورة المؤمنون: 80).
نسأل الله أن نكون من اللذين يختلفون الى أماكن العلم لنغترف منه ما ينفعنا دنيا وآخرة.
نسألكم الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نسمع الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والقائل (( اختلاف أمتي رحمة ))
فهل هذا الحديث صحيح أم خطأ أم أن الحديث له معنى غير هذا المعنى؟
فنحن نرى ما نرى من النزاعات و التفرقة بين مذاهب المسلمين فنرى بعض المذاهب تخطئ بعضها الآخر ونرى بعضها يكفر الآخر بل وصل الأمر بنا إلى أبعد من هذا فنرى الدم الحرام يسيح على الأرض وذلك بسبب تكفير البعض لبقية المسلمين الذين ليسوا على مذهبه بل صار الأمر بالمقلوب وهو التقرب الى الله سبحانه وتعالى بذبح المسلمين وعلى الخصوص الشيعة وتفجيرهم وهدم حسينياتهم ومساجدهم ودور عبادتهم من مآتم ومشاهد ومراقد الأولياء!!!!!!
فأين هذا من الحديث الشريف اختلاف أمتي رحمة؟
هل كل ما يحدث رحمة؟
أم أننا واهمون؟
فما هو معنى هذا الحديث الشريف؟
وهل فهمنا له صحيح أم خطأ؟
أليس الأفضل للمسلمين أن يتفقوا؟
أليس الأفضل للمسلمين أن يتوحدوا؟
أليس الأفضل للمسلمين أن يجمعوا كلمتهم ويكونوا كالبنيان المرصوص في قبال الكفرة والأعداء الذين يتربصون بنا الدوائر؟
أم اختلافهم أفضل؟
وإذا كان اختلافهم رحمة فهل اجتماعهم عذاب؟
الجواب
الحديث صحيح مئة بالمئة ولكن فهم البعض له خطأ مئة بالمئة فالأحاديث النبوية لا تفسر على هوى الناس العاديين وإنما الذي يفسرها هم ( أهل الذكر ) اللذين ذكروا في القرآن الكريم ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) وهم آل محمد عليهم السلام ، هم الأئمة الهداة المهديين عليهم السلام وليس كل من هب ودب يفسر أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم
انظروا ماذا يقول حفيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الصادق عليه السلام عن حديث جده:
فقد روى الصدوق في (علل الشرائع) بسنده عن عبد المؤمن الأنصاري، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
إن قوماً يروون أن رسول الله(ص) قال: اختلاف أمتي رحمة. فقال: صدقوا. فقلت: إن كان اختلافهم رحمة فأجتماعهم عذاب؟ قال: ليس حيث تذهب وذهبوا، إنما أراد قول الله عز وجل: ((فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) (التوبة:122)
فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله(ص) ويختلفوا إليه، فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم، إنما أراد اختلافهم من البلدان اختلافاً في دين الله، إنما الدين واحد.
فالمراد بالاختلاف في الحديث النبوي المذكور هو الذهاب والمجيء إلى حلقات العلم كما في قوله تعالى من معنى الأختلاف أي الذهاب والمجيءـ ((وله أختلاف الليل والنهار))(سورة المؤمنون: 80).
نسأل الله أن نكون من اللذين يختلفون الى أماكن العلم لنغترف منه ما ينفعنا دنيا وآخرة.
نسألكم الدعاء
Comment