في بطون الكتب ومجاميع المؤرخين قضايا مهمة حاول بني أمية ومن أتباعهم و وعاظهم والذين لا زالوا على منابر رسول الله ( ص و اله ) يتنا بزون كالقردة كما شبههم رسول الله ( ص و اله ) في الرؤيا التي رآها ، إخفائها ليضلوا الناس ويمنعوا عنهم معرفة ما جرى لأن بذلك تظهر حقيقة الولاية الكبرى ومن هم أحق الناس بها بعد وفاة سيد البشرية النبي الأعظم ( ص و اله ) وابراز أناس مغمورين لا حظ لهم في عهد رسول الله ( ص و اله ) وحتى من قبل عهد الرسالة لم يكن لهم أثر يذكر خاصة ابن تيم وعدي وهذه المحاورة التي أقدمها لكم تبين الكثير مما أخفي وقد استخرجتها من كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي وهو كتاب معتبر لدى السنة ولكنه موجود بنسخ قليلة جدا استطعت بتوفيق الله سبحانه وببركات آل محمد الحصول عليها بعد بحث طويل .
وابن أعثم هذا هو أحمد بن أعثم الكوفي ، يروي عن كبار الرواة المعتبرين لدى السنة منهم مجاهد ، والشعبي ، وأبي محصن ، وأبي وائل ، وعلي بن مجاهد ، وابن إسحاق ، والزهري، والكثير الكثير من طبقات الرواة الذين أخذ عنهم سواء بعصره أو مما كان قبله حسب السند المتصل وهو يبدأ كتابه المسمى بالفتوح بمسألة فتنة عثمان وما جرى بعدها و انتهاء الخليفة المعتصم العباسي ومن قراءتنا لهذا الكتاب يتبين أنه ناقص في الترتيب وذلك حسب تدوين أرقام الصفحات يبدأ من 804 وجاء المحقق وجعل له أرقام صفحات جديدة من (1 .... ) ولم يحذف الترقيم القديم وقد وردت قضايا كثيرة ومهمة جدا لكل باحث حيث أنها لم تورد في مجاميع تاريخية أخرى .
وهذا المقطع الذي أنقله مقطع مهم لأن المرحلة التي تحدث عنها تعتبر مفصل هام ومؤثربالأمة الإسلامية وهي موقعة الجمل وخروج عائشة على إمام زمانها.
بعد ذكر موقعة الجمل كاملة وما جرى فيها يذكر المصنف أن الإمام علي (ع) طلب ابن عباس وأعطاه التعليمات الواجبة لتنفيذها ..وهذا المتن الكامل :
وابن أعثم هذا هو أحمد بن أعثم الكوفي ، يروي عن كبار الرواة المعتبرين لدى السنة منهم مجاهد ، والشعبي ، وأبي محصن ، وأبي وائل ، وعلي بن مجاهد ، وابن إسحاق ، والزهري، والكثير الكثير من طبقات الرواة الذين أخذ عنهم سواء بعصره أو مما كان قبله حسب السند المتصل وهو يبدأ كتابه المسمى بالفتوح بمسألة فتنة عثمان وما جرى بعدها و انتهاء الخليفة المعتصم العباسي ومن قراءتنا لهذا الكتاب يتبين أنه ناقص في الترتيب وذلك حسب تدوين أرقام الصفحات يبدأ من 804 وجاء المحقق وجعل له أرقام صفحات جديدة من (1 .... ) ولم يحذف الترقيم القديم وقد وردت قضايا كثيرة ومهمة جدا لكل باحث حيث أنها لم تورد في مجاميع تاريخية أخرى .
وهذا المقطع الذي أنقله مقطع مهم لأن المرحلة التي تحدث عنها تعتبر مفصل هام ومؤثربالأمة الإسلامية وهي موقعة الجمل وخروج عائشة على إمام زمانها.
بعد ذكر موقعة الجمل كاملة وما جرى فيها يذكر المصنف أن الإمام علي (ع) طلب ابن عباس وأعطاه التعليمات الواجبة لتنفيذها ..وهذا المتن الكامل :
قال : ثم دعا الإمام علي (ع) بعبد الله بن عباس ، فقال له اذهب إلى عائشة(1) ، فقل لها أن ترتحل إلى المدينة كما جاءت ، ولا تقيم بالبصرة ، فأقبل إلى عائشة ، فاستأذن عليها ، فأبت أن تأذن له ، فدخل عبد الله بغير إذن ثم التفت فإذا راحلة عليها وسائد ، فأخذ منها وسادة وطرحها ، ثم جلس عليها ، فقالت عائشة : يا بن عباس أخطأت السنة ، دخلت منزلي بغير إذني ، فقال ابن عباس : لو كنت في منزلك الذي خلفك فيه رسول الله (ص ) لما دخلت عليك إلا بإذنك ، فذلك المنزل الذي أمرك الله عزوجل أن تقري فيه ، فخرجت منه عاصية لله عز وجل ولرسوله محمد (ص) وبعد : هذا أمير المؤمنين يأمرك بالارتحال إلى المدينة فارتحلي ، ولا تعصي ،
فقالت عائشة : رحم الله أمير المؤمنين ذاك عمر بن الخطاب فقال ابن عباس : وهذا والله أمير المؤمنين [ يقصد الإمام علي (ع) ] ، وإن رغمت له الأنوف ، واربدت له الوجوه ،
فقالت عائشة : أبيت ذلك عليكم يا بن عباس ،
فقال ابن عباس : لقد كانت أيامك قصيرة المدة ، ظاهرة الشؤم ، بينة النكد ، وما كنت في أيامك إلا كقدر حلب شاة ، حتى صرت ما تأخذين وما تعطين ، ولا تأمرين ولا تنهين ، وما كنت إلا كما قال أخو بني أسد حيث يقول :
ما زال إهـداء القصائـد بيننا ***** بشتم الصديق وكثرة الألقاب
حتى تركت كأن قولك عندهم ***** في كل محتـفل طنين ذبـاب
قال : فبكت عائشة بكاء شديد ، ثم قالت نعم والله أرحل عنكم ، فما خلق الله بلدا هو أبغض إلي من بلد أنتم فيه يا بني هاشم ،
فقال ابن عباس : ولم ذلك فو الله ما هذا بلاؤنا عندك يا بنت أبي بكر !!!
فقالت عائشة : وما بلاؤكم عندي يا بن عباس ؟
فقال : بلاؤنا عندك أننا جعلناك أم المؤمنين ، وأنت ابنة أم رومان ، وجعلنا أباك صديقا ، وهو ابن أبي قحافة ، وبنا سميت أم المؤمنين ، لا بتيم وعدي ،
فقالت عائشة : يا بن عباس أتمنون علي برسول الله (ص) ؟
فقال : ولم لا نمن عليك برسول الله (ص) لو كان فيك شعرة منه أو ظفر لمننت علينا ، وعلى جميع العالمين بذلك وبعد :
فإنما كنت إحدى تسع حشايا من حشاياه (2 ) ، لست بأحسنهن وجها ، ولا بأكرمهن حسبا ولا بأ رسخن عرقا ، وأنت الآن تريدين أن تقولي ولا تعصين ، وتأمري ولا تخالفين ، ونحن لحم الرسول (ص) ودمه وفينا ميراثه وعلمه ،
فقالت عائشة : يا بن عباس ما باء ذلك عليك علي بن أبي طالب ؟
فقال ابن عباس : إذا والله أقر له ، وهو أحق به مني ، وأولى ، لأنه أخوه وابن عمه ، وزوج ابنته ، وأبو سبطيه ، ومدينة علمه ، وكشاف الكرب عن وجهه ، وأما أنتِ فلا والله ما شكرت نعمانا عليك وعلى أبيك من قبلك ، ثم خرج وسار إلى الإمام علي (ع) وأخبره بما جرى بينه وبين عائشة .
(1) كتاب الفتوح تصنيف أحمد ابن الأعثم الكوفي ص 930 ج 1 ص 130 بترقيم المحقق ، ط دار الفكر بيروت 1992
(2) يقصد بذلك أنها إحدى نساء النبي (ص) وليست بالمفضلة وحدها فقال ابن عباس : لقد كانت أيامك قصيرة المدة ، ظاهرة الشؤم ، بينة النكد ، وما كنت في أيامك إلا كقدر حلب شاة ، حتى صرت ما تأخذين وما تعطين ، ولا تأمرين ولا تنهين ، وما كنت إلا كما قال أخو بني أسد حيث يقول :
ما زال إهـداء القصائـد بيننا ***** بشتم الصديق وكثرة الألقاب
حتى تركت كأن قولك عندهم ***** في كل محتـفل طنين ذبـاب
قال : فبكت عائشة بكاء شديد ، ثم قالت نعم والله أرحل عنكم ، فما خلق الله بلدا هو أبغض إلي من بلد أنتم فيه يا بني هاشم ،
فقال ابن عباس : ولم ذلك فو الله ما هذا بلاؤنا عندك يا بنت أبي بكر !!!
فقالت عائشة : وما بلاؤكم عندي يا بن عباس ؟
فقال : بلاؤنا عندك أننا جعلناك أم المؤمنين ، وأنت ابنة أم رومان ، وجعلنا أباك صديقا ، وهو ابن أبي قحافة ، وبنا سميت أم المؤمنين ، لا بتيم وعدي ،
فقالت عائشة : يا بن عباس أتمنون علي برسول الله (ص) ؟
فقال : ولم لا نمن عليك برسول الله (ص) لو كان فيك شعرة منه أو ظفر لمننت علينا ، وعلى جميع العالمين بذلك وبعد :
فإنما كنت إحدى تسع حشايا من حشاياه (2 ) ، لست بأحسنهن وجها ، ولا بأكرمهن حسبا ولا بأ رسخن عرقا ، وأنت الآن تريدين أن تقولي ولا تعصين ، وتأمري ولا تخالفين ، ونحن لحم الرسول (ص) ودمه وفينا ميراثه وعلمه ،
فقالت عائشة : يا بن عباس ما باء ذلك عليك علي بن أبي طالب ؟
فقال ابن عباس : إذا والله أقر له ، وهو أحق به مني ، وأولى ، لأنه أخوه وابن عمه ، وزوج ابنته ، وأبو سبطيه ، ومدينة علمه ، وكشاف الكرب عن وجهه ، وأما أنتِ فلا والله ما شكرت نعمانا عليك وعلى أبيك من قبلك ، ثم خرج وسار إلى الإمام علي (ع) وأخبره بما جرى بينه وبين عائشة .
(1) كتاب الفتوح تصنيف أحمد ابن الأعثم الكوفي ص 930 ج 1 ص 130 بترقيم المحقق ، ط دار الفكر بيروت 1992
الملاحظ أن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بعد كل الذي جرى وما بدر من عائشة أن يحفظ لها ما تبقى من ماء وجهها الذي أهرقته بخروجها على امام زمانها فطلب من ابن عباس تلك الأوامر وأن تلتزم بها ولكن تكبرها وغرورها أبى إلا أن تعترض الأمر الصادر بل بعد كل هذا تذكر سنة النبي ( ص و اله ) قتل عشرات الآلاف من الرجال بسببها وتقول سنة النبي ( ص و اله ) ولكن سرعة بداهة وتيقظ ابن عباس أسكتتها
ومع ذلك بينت حقدها على بني هاشم بشكل عام وعلى الإمام علي ( عليه السلام ) بشكل خاص وارادت أن تنتقص من البيت الهاشمي فتيقظ لها ابن عباس وأقرعها بكلام جعلها تبكي وتطلب الرحيل يتبين من الحوار أن الصحابة الذين رافقوا الإمام علي ( عليه السلام ) لم يكونوا راضيين عما ارتكبته عائشة وبين لها أصالة نسب بني هاشم وذكرها بمن تنتسب له وأنه لولا النبي وآله ( ص و اله ) لما كان لها ذكر فلا تيم ولا عدي بأهل للذكرى وحاولت أن توقع بين ابن عباس والإمام والمحت له أنك أفضل منه فأعاد وذكر بفضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وما هو إلا تابع لإمامه .....
وهي لم ترعى حق زوجها النبي وآله الأطهار ولاشكرت الله عز وجل على نعمته التي أعطاها إياها بل مضت في غرورها .
Comment