معنى حديث: وكلتا يديه يمين عند الوهابيه
في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟.
وفي صحيح مسلم أيضاً عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المقسطين عند الله على منابر من نورعن يمين الرحمن عز وجل ـ وكلتا يديه يمين ـ الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا.
قال محمد صالح العثيمين : والجمع بين الحديثين واضح، أن الله تعالى له يمين وشمال، لكن كلتا اليدين يمين أي: يُمن وخير وبركة، فلا يتوهم واهم أنه إذا كانت له يد شمال أن يده الشمال قاصرة كما هي في المخلوقين، فالخلق أشرفهم البشر، والشخص يده الشمال قاصرة عن يده اليمين، ولهذا نهي الإنسان أن يأكل بشماله، أو يشرب بشماله، أو يأخذ بشماله، أو يعطي بشماله، فلما كان البشر هذه صفة اليد الشمال عندهم، رُفع هذا الوهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: كلتا يديه يمين. لقاء الباب المفتوح.
اضاف مركز الفتاوي في فتوته قائلا : وبالتأمل في كلامه ـ رحمه الله ـ يتضح أنه يثبت لله يدين ـ على الوجه اللائق به سبحانه ـ دون تأويل، وإنما كلامه في توضيح معنى اليمن، ولماذا اتصفت به اليدان، وليس في هذا ما يخالف منهج أهل السنة والجماعة، وانظر الفتوى رقم: 63943.
توحيده سبحانه إنما يكون بتسبيحه وتنزيهه لا في وصفه ووضع معاني ثبوتية لصفاته وكمالاته، فأنّى للمحدود أن يحيط باللامحدود.