بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
قال مكتب السيد أحمد الحسن (ع) في النجف الأشرف:
[ ونحن أنصار الإمام المهدي (ع) كجزء من المجتمع العراقي مستعدون للدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدساته بما أوتينا من قوة، وجهاد هؤلاء القتلة المجرمين الذين تسللوا الى الشعوب باسم الدين والاسلام، والدين والإسلام منهم براء.
وموقفنا هذا ليس نتاج اليوم ولا وليد الساعة، بل هو موقفنا قديماً وحديثاً، فقد حذر السيد أحمد الحسن منذ تفجير مرقد الإمامين العسكريين (ع) في عام 2006 م، وأكد في أكثر من موقف على ضرورة محاربتهم، والتحرز من فتنتهم، وأنهم لا يعرفون غير الذبح والاجرام، وأنهم لا دين ولا ضمير ولا إنسانية لهم، وأخبر بأن خطوتهم الثانية الى العراق بعد سوريا. ]
المصدر: بيان بخصوص دخول داعش العراق بتاريخ 2014/6/16، الرابط
مثال على ذلك أنقل بعض كلمات الإمام أحمد الحسن (ع) بخصوص هذا الموضوع:
بخصوص أن العراق هي الخطوة الثانية للذباحين بعد سوريا:
قال الإمام أحمد الحسن (ع):
December 15, 2012
[ بمناسبة:
معركة صفين
دخول سبايا آل محمد الى الشام
مايحدث اليوم في سوريا
أكرر دعوتي مرة أخرى وأوجهها للمسلميين في كل مكان وبالخصوص في العراق للالتفاف حول راية الحق المهدوية لمواجهة ذباحي القاعدة السفيانيين الذين تجمعوا في سوريا وبدعم من الحكومة الامريكية وأذنابها ويعتبرون العراق خطوتهم الثانية. ]
المصدر: صفحة الإمام أحمد الحسن (ع) على الفيسبوك، الرابط
بخصوص تهديم الأضرحة المقدسة:
البيان الأول:
[ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين .
قال تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (النور:36-38).
في هذا اليوم هدم بيت من بيوت الله الذي أذن أن ترفع ، فإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل .اللهم ارحمنا وأيدنا بنصرك على القوم الكافرين واجعل لنا من لدنك سلطانا نصيرا . وافتح لنا من لدنك فتحاً يسيرا.
قال تعالى ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى: 23) ، أجمع من يقولون لا اله إلا الله محمد رسول الله على أن حب آل محمد (ع) فرض فرضه الله في القرآن ، وأكد عليه الرسول الكريم محمد (ص) ، و إن حب أهل بيته (عليهم صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبياءه ورسله) إيمان ، و إن بغض آل محمد كفر وخروج عن الإسلام الذي يحفظ الدماء .
وجاء خوارج آخر الزمان الوهابيون لعنهم الله وأخزاهم ليعلنوا كفرهم بمعاداتهم لآل محمد (ع) ومعاداتهم لمن يشايع آل محمد ، لأنه يشايعهم (ع) .
وقد ثبَّت أركان هؤلاء الخوارج (النواصب) في مطلع القرن العشرين في أرض نجد والحجاز ، الإنكليز لعنهم الله . ثم أكمل الأمريكان لعنهم الله مسيرة الإنكليز ، في بناء هؤلاء الخوارج لعنهم الله ، في حرب أفغانستان في فترة الاحتلال السوفيتي لها . فـ أسامة بن لادن لعنه الله ربيب أمريكا ، وجد أخيراً في العراق مخبأ آمن له وللكفرة الذين معه ، وليعلن أنه يجاهد أمريكا في العراق ، ولم نر من جهاده هذا إلا الاعتداء على ضريح الإمام الحسين بن علي (ع) ، وأبن فاطمة بنت محمد (ص) سيدة نساء العالمين ، التي يرضى الله لرضاها ، ويغضب لغضبها كما اخبر رسول الله محمد (ص) . وخاتمة جهاد هؤلاء الكفرة هو هدم ضريح الإمام علي الهادي (ع) وضريح الإمام الحسن العسكري (ع) وضريح نرجس (ع) أم الإمام المهدي (ع) وضريح حكيمة (ع) عمة الإمام العسكري (ع) .
فلا أرى جهادهم هذا إلا جهاد عن الشيطان ، ولإرساء دولة الشيطان لعنه الله ، التي أذن الله بهدمها إنشاء الله ، ولن تبقى لها باقية على هذه الأرض قريباً إنشاء الله .
وهؤلاء الخوارج (النواصب) لعنهم الله ، الذين أعلنوا كفرهم على الملأ بمعاداتهم ونصبهم العداء لأهل بيت النبي محمد (ص) ، وذلك بعد هدمهم الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) ، يكونون قد خرجوا من الإسلام الذي يعصم الدماء ، ودمائهم مهدورة ويجب قتالهم وجهادهم لنصرة دين الله ودين أنبياءه ورسله ودين محمد (ص) وال محمد (ع) ، ويجب قتالهم وجهادهم لإعلاء كلمة الله العليا إنشاء الله . وهؤلاء هم أعداء آل محمد (ع) ، ومن قتل عدواً لآل محمد بين يدي القائم (ع) فله اجر عشرين شهيد من شهداء بدر ، ومن استشهد وهو يجاهد هؤلاء الكفرة الخوارج (النواصب) ناصبي العداء لآل محمد (ع) فليبشر بجنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين ، وهو من خيرة الشهداء وشافع مشفع يوم القيامة إنشاء الله .
ويا قوم أني لكم ناصح أمين (ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا) ، فليجد هؤلاء الكفرة الخوارج (النواصب) فيكم غلظة وشدة .
تفلحوا وتنجحوا إنشاء الله . واعلموا أن الخير كله في السيف وتحت ظل السيف كما اخبر محمد رسول الله (ص) .
قال تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
احمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع)
23/محرم الحرام/1427 هـ . ق ]
المصدر: بيان بخصوص تفجير بيوت الله الأضرحة المقدسة في سامراء، الرابط
البيان الثاني:
[ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
ولعنة الله ولعنة رسله ولعنة ملائكته على أعداء محمد وال محمد من الأولين والآخرين
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:103-104).
إبليس لعنه الله لم يرفض السجود لله سبحانه وتعالى بل هو كان قبل كفره العابد الذي يسمى طاووس الملائكة لكثرة عبادته وطاعته ولكنه رفض السجود لآدم (ع) باعتبار انه قبلة لعبادة الله ومعرفة الله وباعتبار انه شفيع بين يدي الله للعابدين ( إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) (الحجر:31-35).
فقد أنكر إبليس لعنه الله خليفة الله وكفر به وبدوره الذي خلقه الله له باعتبار انه قبلة وشفيع بين يدي الله وبهذا أمسى إبليس لعنه الله كافرا بالله،
وظهر في تاريخ الإسلام منذ أن قبض رسول الله (ص) أناس تابعوا إبليس لعنه الله ، فالخوارج الذين قاتلوا عليا (ع) كان شعارهم لا حكم إلا لله وهم لا يريدون بهذا ان خليفة الله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم بحكم الله بل يريدون تماما ما أراده إبليس لعنه الله من تعطيل وإلغاء والكفر بدور خليفة الله سبحانه وتعالى . وهؤلاء الخوارج اليوم ، الوهابيون لعنهم الله وأخزاهم اتباع ابن لادن وأشباهه من المسوخ الشيطانية نهجوا نفس المنهج الشيطاني لإبليس لعنه الله من إنكار دور خليفة الله في أرضه والكفر به وبهذا دخلوا في عداد من اتبع إبليس لعنه الله ، فدعواهم التوحيد ونبذ الشرك بالله كذبا وزورا هي تماما دعوى إبليس لعنه الله في قبول السجود لله وحده ورفض السجود لآدم (ع) لأنه عبد خلقه الله من طين . فعداهم إبليس بدائه واستفزهم بندائه فاتبعوه فكانوا من الغاوين ، واليوم هم اسفون لأنهم لم يكونوا في عداد من هجموا على دار بنت محمد (ص) فاطمة (ع) ومن حارب أمير المؤمنين علي (ع) في الجمل وصفين والنهروان وهم اسفون انهم لم يكونوا في عداد من دسوا السم للحسن (ع) ورشق جنازته بالنبال فهدموا ضريحه في الحجاز وهم اسفون انهم لم يكونوا في عداد من قتل الحسين (ع) في كربلاء فحاولوا ولا يزالون هدم ضريحه وقتل من يزوره وهم اسفون انهم لم يباشروا بأيديهم الآثمة الخبيثة قتل الأئمة المعصومين خلفاء الله فأرادوا إعلان شراكتهم ورضاهم وتأييدهم للطغاة الذين قتلوا الأئمة (ع) بمباشرة هدم أضرحتهم (ع) ليعلنوا على رؤس الأشهاد انهم رضوا بفعل سلفهم الذي سبقهم أمثال يزيد ابن ميسون المنسوب انه ابن معاوية ابن هند المنسوب انه ابن أبي سفيان لعنهم الله جميعا . عن الهروي قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : ( يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها ؟ فقال عليه السلام : هو كذلك فقلت : وقول الله عزوجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ما معناه ؟ قال (ع) : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين عليه السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب ، لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل ، وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم ، قال : قلت له : بأي شئ يبدأ القائم منكم إذا قام ؟ قال (ع) : يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عزوجل ) (بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج 52 ص 313).
واليوم وبعد اكثر من عام أعادوا الكرة وفجروا ضريح الإمامين علي الهادي (ع) والحسن العسكري (ع) في سامراء فلم يكتفوا بفعل سلفهم الذين قتلوا الإمامين (ع) بل يريدون اليوم طمس كل اثر للإمامين (ع) وهما ولدي رسول الله (ص) و يمثلان الامتداد الطبيعي للرسول محمد (ص) ورسالته الإلهية قال تعالى ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) (الشورى: 23) وهم بهذا أعلنوا عدائهم ليس لآل محمد (ع) فقط بل لرسول الله محمد (ص) ولله سبحانه وتعالى فبدل مودة آل محمد (ع) التي فرضها الله في القرآن أعلنوا العداء والبغض والحقد على آل محمد (ع) .
ولا مزيد عندي على ما قلته قبل اكثر من عام عندما اقدم هؤلاء الخوارج الوهابيون لعنهم الله على هدم الضريح الطاهر للإمامين (ع) إلا أن أقول ان الجهاد باب فتحه الله لخاصة أولياءه ( فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) (التوبة: 12).
قال تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج:39-40).
فانصروا الله ينصركم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) ، واعلموا ان من ينصر خليفة الله هو الذي ينصر الله (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد:25) ولا سبيل للنصر على هؤلاء الطغاة ولا سبيل للفرج سوى الانصياع للحق ونصرة خليفة الله والعمل بقانون الله لمعرفة الحق وحجة الله ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأعراف:96) .
أما ما يسمى بالحكومة في العراق فهي تتحمل مسؤولية هدم الضريح الطاهر هذه المرة كاملة ويتحملها معها العلماء غير العاملين الذين دعوا الناس لانتخابها فلديهم المال والسلاح والجيش ومع هذا لم يحركوا ساكنا طيلة اكثر من عام مضى على التفجير الأول لتوفير الحماية اللازمة للضريح فضلا عن إعادة بناءه . فمن منهم سواء العلماء غير العاملين أم أعضاء ما يسمى بالحكومة العراقية لا يوفر عشرات ومئات المسلحين ليقوموا بحماية داره فلو كان لضريح الإمامين (ع) قدر حقيقي عندهم لعملوا مايجب لحمايته أو لخلوا سبيل الناس على الأقل ليقوم الناس بحماية الضريح الطاهر .
وأخيراً أقول للعلماء غير العاملين وما يسمى بالحكومة في العراق وللوهابيين النواصب ، انكم جميعا أخطأتم مرةً أُخرى (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:107-108).
احمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع)
27/ جمادي الأول/ 1428 هـ ق ]
المصدر: بيان الإمام أحمد الحسن (ع) بعد سنة من تفجير ضريحي العسكريين (ع)، الرابط
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
قال مكتب السيد أحمد الحسن (ع) في النجف الأشرف:
[ ونحن أنصار الإمام المهدي (ع) كجزء من المجتمع العراقي مستعدون للدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدساته بما أوتينا من قوة، وجهاد هؤلاء القتلة المجرمين الذين تسللوا الى الشعوب باسم الدين والاسلام، والدين والإسلام منهم براء.
وموقفنا هذا ليس نتاج اليوم ولا وليد الساعة، بل هو موقفنا قديماً وحديثاً، فقد حذر السيد أحمد الحسن منذ تفجير مرقد الإمامين العسكريين (ع) في عام 2006 م، وأكد في أكثر من موقف على ضرورة محاربتهم، والتحرز من فتنتهم، وأنهم لا يعرفون غير الذبح والاجرام، وأنهم لا دين ولا ضمير ولا إنسانية لهم، وأخبر بأن خطوتهم الثانية الى العراق بعد سوريا. ]
المصدر: بيان بخصوص دخول داعش العراق بتاريخ 2014/6/16، الرابط
مثال على ذلك أنقل بعض كلمات الإمام أحمد الحسن (ع) بخصوص هذا الموضوع:
بخصوص أن العراق هي الخطوة الثانية للذباحين بعد سوريا:
قال الإمام أحمد الحسن (ع):
December 15, 2012
[ بمناسبة:
معركة صفين
دخول سبايا آل محمد الى الشام
مايحدث اليوم في سوريا
أكرر دعوتي مرة أخرى وأوجهها للمسلميين في كل مكان وبالخصوص في العراق للالتفاف حول راية الحق المهدوية لمواجهة ذباحي القاعدة السفيانيين الذين تجمعوا في سوريا وبدعم من الحكومة الامريكية وأذنابها ويعتبرون العراق خطوتهم الثانية. ]
المصدر: صفحة الإمام أحمد الحسن (ع) على الفيسبوك، الرابط
بخصوص تهديم الأضرحة المقدسة:
البيان الأول:
[ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين .
قال تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (النور:36-38).
في هذا اليوم هدم بيت من بيوت الله الذي أذن أن ترفع ، فإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل .اللهم ارحمنا وأيدنا بنصرك على القوم الكافرين واجعل لنا من لدنك سلطانا نصيرا . وافتح لنا من لدنك فتحاً يسيرا.
قال تعالى ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى: 23) ، أجمع من يقولون لا اله إلا الله محمد رسول الله على أن حب آل محمد (ع) فرض فرضه الله في القرآن ، وأكد عليه الرسول الكريم محمد (ص) ، و إن حب أهل بيته (عليهم صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبياءه ورسله) إيمان ، و إن بغض آل محمد كفر وخروج عن الإسلام الذي يحفظ الدماء .
وجاء خوارج آخر الزمان الوهابيون لعنهم الله وأخزاهم ليعلنوا كفرهم بمعاداتهم لآل محمد (ع) ومعاداتهم لمن يشايع آل محمد ، لأنه يشايعهم (ع) .
وقد ثبَّت أركان هؤلاء الخوارج (النواصب) في مطلع القرن العشرين في أرض نجد والحجاز ، الإنكليز لعنهم الله . ثم أكمل الأمريكان لعنهم الله مسيرة الإنكليز ، في بناء هؤلاء الخوارج لعنهم الله ، في حرب أفغانستان في فترة الاحتلال السوفيتي لها . فـ أسامة بن لادن لعنه الله ربيب أمريكا ، وجد أخيراً في العراق مخبأ آمن له وللكفرة الذين معه ، وليعلن أنه يجاهد أمريكا في العراق ، ولم نر من جهاده هذا إلا الاعتداء على ضريح الإمام الحسين بن علي (ع) ، وأبن فاطمة بنت محمد (ص) سيدة نساء العالمين ، التي يرضى الله لرضاها ، ويغضب لغضبها كما اخبر رسول الله محمد (ص) . وخاتمة جهاد هؤلاء الكفرة هو هدم ضريح الإمام علي الهادي (ع) وضريح الإمام الحسن العسكري (ع) وضريح نرجس (ع) أم الإمام المهدي (ع) وضريح حكيمة (ع) عمة الإمام العسكري (ع) .
فلا أرى جهادهم هذا إلا جهاد عن الشيطان ، ولإرساء دولة الشيطان لعنه الله ، التي أذن الله بهدمها إنشاء الله ، ولن تبقى لها باقية على هذه الأرض قريباً إنشاء الله .
وهؤلاء الخوارج (النواصب) لعنهم الله ، الذين أعلنوا كفرهم على الملأ بمعاداتهم ونصبهم العداء لأهل بيت النبي محمد (ص) ، وذلك بعد هدمهم الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) ، يكونون قد خرجوا من الإسلام الذي يعصم الدماء ، ودمائهم مهدورة ويجب قتالهم وجهادهم لنصرة دين الله ودين أنبياءه ورسله ودين محمد (ص) وال محمد (ع) ، ويجب قتالهم وجهادهم لإعلاء كلمة الله العليا إنشاء الله . وهؤلاء هم أعداء آل محمد (ع) ، ومن قتل عدواً لآل محمد بين يدي القائم (ع) فله اجر عشرين شهيد من شهداء بدر ، ومن استشهد وهو يجاهد هؤلاء الكفرة الخوارج (النواصب) ناصبي العداء لآل محمد (ع) فليبشر بجنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين ، وهو من خيرة الشهداء وشافع مشفع يوم القيامة إنشاء الله .
ويا قوم أني لكم ناصح أمين (ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا) ، فليجد هؤلاء الكفرة الخوارج (النواصب) فيكم غلظة وشدة .
تفلحوا وتنجحوا إنشاء الله . واعلموا أن الخير كله في السيف وتحت ظل السيف كما اخبر محمد رسول الله (ص) .
قال تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
احمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع)
23/محرم الحرام/1427 هـ . ق ]
المصدر: بيان بخصوص تفجير بيوت الله الأضرحة المقدسة في سامراء، الرابط
البيان الثاني:
[ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
ولعنة الله ولعنة رسله ولعنة ملائكته على أعداء محمد وال محمد من الأولين والآخرين
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:103-104).
إبليس لعنه الله لم يرفض السجود لله سبحانه وتعالى بل هو كان قبل كفره العابد الذي يسمى طاووس الملائكة لكثرة عبادته وطاعته ولكنه رفض السجود لآدم (ع) باعتبار انه قبلة لعبادة الله ومعرفة الله وباعتبار انه شفيع بين يدي الله للعابدين ( إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) (الحجر:31-35).
فقد أنكر إبليس لعنه الله خليفة الله وكفر به وبدوره الذي خلقه الله له باعتبار انه قبلة وشفيع بين يدي الله وبهذا أمسى إبليس لعنه الله كافرا بالله،
وظهر في تاريخ الإسلام منذ أن قبض رسول الله (ص) أناس تابعوا إبليس لعنه الله ، فالخوارج الذين قاتلوا عليا (ع) كان شعارهم لا حكم إلا لله وهم لا يريدون بهذا ان خليفة الله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم بحكم الله بل يريدون تماما ما أراده إبليس لعنه الله من تعطيل وإلغاء والكفر بدور خليفة الله سبحانه وتعالى . وهؤلاء الخوارج اليوم ، الوهابيون لعنهم الله وأخزاهم اتباع ابن لادن وأشباهه من المسوخ الشيطانية نهجوا نفس المنهج الشيطاني لإبليس لعنه الله من إنكار دور خليفة الله في أرضه والكفر به وبهذا دخلوا في عداد من اتبع إبليس لعنه الله ، فدعواهم التوحيد ونبذ الشرك بالله كذبا وزورا هي تماما دعوى إبليس لعنه الله في قبول السجود لله وحده ورفض السجود لآدم (ع) لأنه عبد خلقه الله من طين . فعداهم إبليس بدائه واستفزهم بندائه فاتبعوه فكانوا من الغاوين ، واليوم هم اسفون لأنهم لم يكونوا في عداد من هجموا على دار بنت محمد (ص) فاطمة (ع) ومن حارب أمير المؤمنين علي (ع) في الجمل وصفين والنهروان وهم اسفون انهم لم يكونوا في عداد من دسوا السم للحسن (ع) ورشق جنازته بالنبال فهدموا ضريحه في الحجاز وهم اسفون انهم لم يكونوا في عداد من قتل الحسين (ع) في كربلاء فحاولوا ولا يزالون هدم ضريحه وقتل من يزوره وهم اسفون انهم لم يباشروا بأيديهم الآثمة الخبيثة قتل الأئمة المعصومين خلفاء الله فأرادوا إعلان شراكتهم ورضاهم وتأييدهم للطغاة الذين قتلوا الأئمة (ع) بمباشرة هدم أضرحتهم (ع) ليعلنوا على رؤس الأشهاد انهم رضوا بفعل سلفهم الذي سبقهم أمثال يزيد ابن ميسون المنسوب انه ابن معاوية ابن هند المنسوب انه ابن أبي سفيان لعنهم الله جميعا . عن الهروي قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : ( يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها ؟ فقال عليه السلام : هو كذلك فقلت : وقول الله عزوجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ما معناه ؟ قال (ع) : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين عليه السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب ، لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل ، وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم ، قال : قلت له : بأي شئ يبدأ القائم منكم إذا قام ؟ قال (ع) : يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عزوجل ) (بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج 52 ص 313).
واليوم وبعد اكثر من عام أعادوا الكرة وفجروا ضريح الإمامين علي الهادي (ع) والحسن العسكري (ع) في سامراء فلم يكتفوا بفعل سلفهم الذين قتلوا الإمامين (ع) بل يريدون اليوم طمس كل اثر للإمامين (ع) وهما ولدي رسول الله (ص) و يمثلان الامتداد الطبيعي للرسول محمد (ص) ورسالته الإلهية قال تعالى ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) (الشورى: 23) وهم بهذا أعلنوا عدائهم ليس لآل محمد (ع) فقط بل لرسول الله محمد (ص) ولله سبحانه وتعالى فبدل مودة آل محمد (ع) التي فرضها الله في القرآن أعلنوا العداء والبغض والحقد على آل محمد (ع) .
ولا مزيد عندي على ما قلته قبل اكثر من عام عندما اقدم هؤلاء الخوارج الوهابيون لعنهم الله على هدم الضريح الطاهر للإمامين (ع) إلا أن أقول ان الجهاد باب فتحه الله لخاصة أولياءه ( فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) (التوبة: 12).
قال تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج:39-40).
فانصروا الله ينصركم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) ، واعلموا ان من ينصر خليفة الله هو الذي ينصر الله (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد:25) ولا سبيل للنصر على هؤلاء الطغاة ولا سبيل للفرج سوى الانصياع للحق ونصرة خليفة الله والعمل بقانون الله لمعرفة الحق وحجة الله ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأعراف:96) .
أما ما يسمى بالحكومة في العراق فهي تتحمل مسؤولية هدم الضريح الطاهر هذه المرة كاملة ويتحملها معها العلماء غير العاملين الذين دعوا الناس لانتخابها فلديهم المال والسلاح والجيش ومع هذا لم يحركوا ساكنا طيلة اكثر من عام مضى على التفجير الأول لتوفير الحماية اللازمة للضريح فضلا عن إعادة بناءه . فمن منهم سواء العلماء غير العاملين أم أعضاء ما يسمى بالحكومة العراقية لا يوفر عشرات ومئات المسلحين ليقوموا بحماية داره فلو كان لضريح الإمامين (ع) قدر حقيقي عندهم لعملوا مايجب لحمايته أو لخلوا سبيل الناس على الأقل ليقوم الناس بحماية الضريح الطاهر .
وأخيراً أقول للعلماء غير العاملين وما يسمى بالحكومة في العراق وللوهابيين النواصب ، انكم جميعا أخطأتم مرةً أُخرى (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:107-108).
احمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع)
27/ جمادي الأول/ 1428 هـ ق ]
المصدر: بيان الإمام أحمد الحسن (ع) بعد سنة من تفجير ضريحي العسكريين (ع)، الرابط
Comment