يزيد لم يظهر الفواحش وخروج الحسين (ع) سبب للفساد !!
وأما يزيد (لعنه الله)، فهو بنظر السفيانيين اليوم ابن خال المؤمنين، الشجاع الكريم، الذي ما كان يوماً معروفاً بفسق أو فحش ؟!!
قال ابن تيمية: (إنّ يزيد كان من شباب المسلمين ولا كان كافراً ولا زنديقاً. وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضى من بعضهم، وكان فيه شجاعة وكرم ولم يك مظهراً للفواحش كما يحكى عنه بعض خصومه، وجرت في إمارته أمور عظيمة أحدها مقتل الحسين، وهو لم يأمر بقتله ولا أظهر الفرح بقتله ولا نكت بالقضيب على ثناياه ولا حمل رأس الحسين إلى الشام، لكن أمر بمنع الحسين وإمساكه وبدفعه عن الأمر ولو كان بقتاله ..) [مجموع الفتاوى: 3 / 410].
بل كان الحسين (ع) - بنظرهم وحاشاه - في ثورته مخطئاً، ولا مصلحة فيها أصلاً !!
قال ابن باز في مقتله: (.. لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع، وبهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده .. إلى أن يقول: لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق).
إنّ ثورة الحسين (ع) وفق خبث هؤلاء السفيانيين وأتباعهم تعد خروجاً منه جرَّ الفساد على الأمة فضلاً عن فقدانها لكل مصلحة أو خير !! وليس فقط لا يُلام يزيد (لعنه الله) على قتل الحسين (ع) بنظرهم، بل إنّ الحسين (ع) هو الذي أخطأ (وحاشاه)، بل خطؤه كان عظيماً بخروجه على إمام الأمة والزمان (يزيد) !!
يقول عثمان الخميس في موقعه الرسمي: (حكم خروج الحسين: لم يكن في خروج الحسين مصلحة لا في دين ولا دنيا، ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه وهو قد هم بالرجوع لولا أولاد مسلم، بل بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيدا. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ..).
ويقول أيضاً: (رأس الحسين: لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه ..).
وهذا ما ذكره ابن باز قبله، إذ قال: (لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ..).
فيزيد الرذيلة بنظرهم لا دخل له بقتل الحسين (ع)، ولا أنّ رأسه الشريف أُرسل إليه ؟! ولكن ابن باز نفسه لما سُئل عن قبر الحسين ورأسه في موقعه الرسمي أجاب: (بالواقع قد اختلف الناس في ذلك، فقيل: إنه دفن في الشام، وقيل: في العراق، والله أعلم بالواقع. أما رأسه فاختلف فيه؛ فقيل: في الشام، وقيل في العراق، وقيل: في مصر، والصواب أن الذي في مصر ليس قبراً له .. وإنما الأغلب أنه في الشام؛ لأنه نقل إلى يزيد ابن معاوية وهو في الشام ..) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة / الجزء السادس].
والآن، اجمعوا بين القولين: (لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام)، (الأغلب أنه في الشام لأنه نقل إلى يزيد ابن معاوية وهو في الشام) !!
هذا هو دين السفيانيين !!
ثم أفتت لجنتهم الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (فتوى رقم 1466)، بأنّ يزيد ملك من ملوك المسلمين ولا يجوز سبه أو لعنه:
(وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافراً، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين، وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحباً، ولا من أولياء الله الصالحين ..).
وأخيراً تمادى السفياني الخبيث (عثمان الخميس) وحكم بعدالة يزيد الفجور، يقول:
(فالفسق الذي نسِب إلى يزيد في شخصه كشرب خمر أو ملاعبة قردة كما يقولون أو فحش أو ما شابه ذلك لم يثبت عنه بسند صحيح، فهذا لا نصدقه والأصل العدالة ..) [حقبة من التاريخ: ص101].
فقتل الحسين (ع) وسبي زينب عليها السلام وأخواتها من بنات محمد (ص)، بل وقتل سائر المسلمين في المدينة (ومقبرة البقيع التي ضمّت قتلى واقعة الحرة شاهدة إلى يوم الناس هذا)، وهدم الكعبة، وغيرها من أفعال يزيد (لعنه الله) القذرة، كلها لم تثبت بسند صحيح عند هذا الخبيث وغير كافية بنظره لسلب صفة العدالة عن حبيبه، فبربكم أيُّ نصرة لراية (اعلُ هبل) أوضح من هذا ؟!!
من كتاب معركة عبادة هبل أو الله بين السفياني واليماني
بقلم الاستاذ علاء السالم
وأما يزيد (لعنه الله)، فهو بنظر السفيانيين اليوم ابن خال المؤمنين، الشجاع الكريم، الذي ما كان يوماً معروفاً بفسق أو فحش ؟!!
قال ابن تيمية: (إنّ يزيد كان من شباب المسلمين ولا كان كافراً ولا زنديقاً. وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضى من بعضهم، وكان فيه شجاعة وكرم ولم يك مظهراً للفواحش كما يحكى عنه بعض خصومه، وجرت في إمارته أمور عظيمة أحدها مقتل الحسين، وهو لم يأمر بقتله ولا أظهر الفرح بقتله ولا نكت بالقضيب على ثناياه ولا حمل رأس الحسين إلى الشام، لكن أمر بمنع الحسين وإمساكه وبدفعه عن الأمر ولو كان بقتاله ..) [مجموع الفتاوى: 3 / 410].
بل كان الحسين (ع) - بنظرهم وحاشاه - في ثورته مخطئاً، ولا مصلحة فيها أصلاً !!
قال ابن باز في مقتله: (.. لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع، وبهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده .. إلى أن يقول: لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق).
إنّ ثورة الحسين (ع) وفق خبث هؤلاء السفيانيين وأتباعهم تعد خروجاً منه جرَّ الفساد على الأمة فضلاً عن فقدانها لكل مصلحة أو خير !! وليس فقط لا يُلام يزيد (لعنه الله) على قتل الحسين (ع) بنظرهم، بل إنّ الحسين (ع) هو الذي أخطأ (وحاشاه)، بل خطؤه كان عظيماً بخروجه على إمام الأمة والزمان (يزيد) !!
يقول عثمان الخميس في موقعه الرسمي: (حكم خروج الحسين: لم يكن في خروج الحسين مصلحة لا في دين ولا دنيا، ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه وهو قد هم بالرجوع لولا أولاد مسلم، بل بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيدا. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ..).
ويقول أيضاً: (رأس الحسين: لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه ..).
وهذا ما ذكره ابن باز قبله، إذ قال: (لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ..).
فيزيد الرذيلة بنظرهم لا دخل له بقتل الحسين (ع)، ولا أنّ رأسه الشريف أُرسل إليه ؟! ولكن ابن باز نفسه لما سُئل عن قبر الحسين ورأسه في موقعه الرسمي أجاب: (بالواقع قد اختلف الناس في ذلك، فقيل: إنه دفن في الشام، وقيل: في العراق، والله أعلم بالواقع. أما رأسه فاختلف فيه؛ فقيل: في الشام، وقيل في العراق، وقيل: في مصر، والصواب أن الذي في مصر ليس قبراً له .. وإنما الأغلب أنه في الشام؛ لأنه نقل إلى يزيد ابن معاوية وهو في الشام ..) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة / الجزء السادس].
والآن، اجمعوا بين القولين: (لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام)، (الأغلب أنه في الشام لأنه نقل إلى يزيد ابن معاوية وهو في الشام) !!
هذا هو دين السفيانيين !!
ثم أفتت لجنتهم الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (فتوى رقم 1466)، بأنّ يزيد ملك من ملوك المسلمين ولا يجوز سبه أو لعنه:
(وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافراً، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين، وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحباً، ولا من أولياء الله الصالحين ..).
وأخيراً تمادى السفياني الخبيث (عثمان الخميس) وحكم بعدالة يزيد الفجور، يقول:
(فالفسق الذي نسِب إلى يزيد في شخصه كشرب خمر أو ملاعبة قردة كما يقولون أو فحش أو ما شابه ذلك لم يثبت عنه بسند صحيح، فهذا لا نصدقه والأصل العدالة ..) [حقبة من التاريخ: ص101].
فقتل الحسين (ع) وسبي زينب عليها السلام وأخواتها من بنات محمد (ص)، بل وقتل سائر المسلمين في المدينة (ومقبرة البقيع التي ضمّت قتلى واقعة الحرة شاهدة إلى يوم الناس هذا)، وهدم الكعبة، وغيرها من أفعال يزيد (لعنه الله) القذرة، كلها لم تثبت بسند صحيح عند هذا الخبيث وغير كافية بنظره لسلب صفة العدالة عن حبيبه، فبربكم أيُّ نصرة لراية (اعلُ هبل) أوضح من هذا ؟!!
من كتاب معركة عبادة هبل أو الله بين السفياني واليماني
بقلم الاستاذ علاء السالم