بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
معنى أهل بيت النبي (ص)
بقلم الشيخ ناظم العقيلي
منشور بتاريخ 21.10.2013
--------------------------------------------
أخرج مسلم في صحيحه ج7 ص58، بسنده عن الأوزاعي عن أبي عمار شداد انه سمع واثلة بن الأسقع يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
[إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم].
وأخرجه أيضاً ابن حبان في صحيحه ج14 ص242، وأخرجه الترمذي في سننه مع زيادة واختلاف يسير مع اتحاد المعنى، ج5 ص243 برقم 3684، وقال عنه: " هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ج4 ص107، بلفظ مقارب هكذا:
[ان الله اصطفى كنانة من بنى إسماعيل واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم].
وحسَّنه حمزة أحمد الزين في تحقيقه لمسند أحمد ج13 ص223 برقم 16923. حيث قال: "إسناده حسن".
وصححه شعيب الارنؤوط على شرط مسلم في تحقيقه لمسند أحمد ج28 ص193 برقم 16986، إذ قال: "إسناده صحيح على شرط مسلم ...".
وأخرج الألباني في صحيح الجامع الصغير، عن النبي (ص) أنه قال:
[أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم فرقتين، فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل، فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتاً، فجعلني في خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتاً، وأنا خيركم نفساً].
- صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ج1 ص309 برقم 1472، إذ قال: "صحيح".
- وصححه الألباني أيضاً في تخريج مشكاة المصابيح ج5 ص260 برقم 5689، بلفظ مقارب عن العباس، إذ قال: "حديث صحيح". وجاء في آخره: [فأنا خيرهم نفساً، وأنا خيرهم بيتاً].
وأخرجه الترمذي في سننه ج5 ص243 – 244، بلفظ مقارب جاء في نهايته: [فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً]، وقال عنه: " هذا حديث حسن". وأخرجه أيضاً في نفس المصدر، وكانت نهايته: [فجعلني في خيرهم بيتاً وخيرهم نفساً]، وقال عنه: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
وقد أخرجه أحمد في مسنده ج4 ص165 – 166، بسنده عن عبد المطلب بن ربيعة، مع اختلاف يسير، وفي آخره: [خيركم بيتا وخيركم نفساً].
- وقد صححه الهيثمي في مجمع الزوائد ج8 ص215 – 216، إذ قال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
- وحسنَّه حمزة أحمد الزين في تحقيقه لمسند أحمد ج13 ص398 برقم 17446، إذ قال: "إسناده حسن".
- وحسَّنه أيضاً شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لمسند أحمد ج29 ص58 برقم 17517، إذ قال: "حسن لغيره".
ومن هذا الحديث نستخلص نتيجتين مهمتين:
النتيجة الأولى:
بيان معنى بيت النبي محمد (ص) بصورة لا يشوبها غموض، إذ صرّح النبي (ص) بأن الله قد جعل قبيلة قريش بيوتاً، وإن بيت النبي محمد (ص) خير وأفضل بيوت قريش، ومن المعلوم أن بيت النبي (ص) هو (بني هاشم)، وبنو هاشم لا يدخل فيهم أحد من غير عصبتهم، وبذلك تخرج جميع نساء النبي عن [أهل بيت النبي] بهذا المعنى، لأنه لا توجد واحدة منهن هاشمية النسب، فالاصطفاء والاختيار والتفضيل هو لهذا البيت دون غيره من بيوت قريش.
ولهذا نرى زيد بن الأرقم فرَّق بين مطلق أهل بيت النبي (ص) وبين أهل بيته الذين يقصدهم بحديث الثقلين، فقال: صحيح مسلم ج7 ص123: [نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم].
وقال في حديث آخر في صحيح مسلم ج7 ص123 عندما قيل له: [أهل بيته نساؤه؟]، فقال: [لا وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده].
إذن فالتمييز بين مفهوم [أهل البيت] بمعنى من يسكنه، وبين مفهوم [أهل البيت] بمعنى عصبة الرجل ولحمته، كان موجوداً بين الصحابة وقد صرَّح به زيد بن أرقم، وأخرج الناس منه، لأن كل امرأة إنما هي من عشيرة أبيها ومن أهل بيته وعصبته ولحمته.
فما دام قد تم اخراج نساء النبي من معنى [أهل بيت النبي] بالمعنى الخاص، يبقى هنا تساؤلان:
الأول:
هل كل بني هاشم هم من أهل بيت النبي حتى وإن كفروا بالله تعالى ؟!
الجواب:
كلا .. أكيد أن من يكفر من عصبة النبي وأهل بيته، يكون من عمل الشيطان وليس من عمل الله، فكلامنا عن أهل البيت المؤمنين.
الثاني:
هل أن جميع بني هشام مقصودون من حديث الثقلين والكساء والمباهلة ؟
الجواب:
كلا ... أهل البيت الذين أمر الرسول (ص) بالتمسك بهم وأنهما مع القرآن الى يوم القيامة، أكد عليهم الرسول (ص) في عدة مناسبات، وبيَّن أن هؤلاء هم أهل بيته المطهرون من كل ذنب.
المناسبة الأولى:
في حديث الكساء ونزول آية التطهير فيهم. وقول الرسول (ص): [اللهم هؤلاء أهل بيتي]، وأخرج منهم زوجته أم سلمة.
المناسبة الثانية:
في آية المباهلة، حيث دعا الرسول (ص) علياً وفاطمة والحسن والحسين، وقال: [اللهم هؤلاء أهل بيتي].
المناسبة الثالثة:
في استمرار الرسول (ص) عدة أشهر يقف فجراً عند باب بيت علي وفاطمة (ع)، وتلاوة آية التطهير عليهم.
المناسبة الرابعة:
تأكيد النبي (ص) في عدة أحاديث على أن علياً وفاطمة والحسن والحسين، منه وهو منهم، وحربهم حربه وسلمهم سلمه، وأن من أبغضهم فقد أبغضه، ومن أحبهم فقد أحبه ... الى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الصحيحة.
وكل هذا يدل على شدة اللحمة والقرب بين النبي محمد (ص) وبين علي وفاطمة وابنيهما.
فإن قلت: بأن زيد بن أرقم فسر أهل البيت في حديث الثقلين بآل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس!
أقول: ليس كل كلام زيد صحيحاً فهو ليس معصوماً، فقد أصاب في أخراج النساء من معنى [أهل البيت] في حديث الثقلين، ولكنه أخطأ في تعميمه هذا المفهوم لجميع بني هاشم، وعندنا كلام رسول الله (ص) اولى وأصدق وأحق، عند نزل آية التطهير، وآية المباهلة .. وغير ذلك .. حيث بيَّن من هم أهل بيته الخاصين المعنيين بوجوب التمسك بهم، وتطهيرهم من أي دنس أو ذنب.
والنتيجة الثانية:
هي أن معنى الاصطفاء هو الاختيار، كما لا يخفى، والمختار من بين قوم على نحو المدح يكون أفضلهم، ولا يخفى أيضاً أن علياً (ع) هو أفضل بني هاشم بعد رسول الله (ص)، إذن يكون هو (ع) أفضل قريش وأفضل بني هاشم وأفضل من جميع أمة محمد (ص). وكذلك فاطمة والحسنان (ع).
وبعد هذا كيف يمكن مقارنته بغيره ممن لا يمكن أن يقارن به بسبق أو جهاد أو علم أو مناقب؟!
من صفحة الشيخ ناظم العقيلي https://www.facebook.com/Nadem.Aloqa...13?ref=profile
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
معنى أهل بيت النبي (ص)
بقلم الشيخ ناظم العقيلي
منشور بتاريخ 21.10.2013
--------------------------------------------
أخرج مسلم في صحيحه ج7 ص58، بسنده عن الأوزاعي عن أبي عمار شداد انه سمع واثلة بن الأسقع يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
[إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم].
وأخرجه أيضاً ابن حبان في صحيحه ج14 ص242، وأخرجه الترمذي في سننه مع زيادة واختلاف يسير مع اتحاد المعنى، ج5 ص243 برقم 3684، وقال عنه: " هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ج4 ص107، بلفظ مقارب هكذا:
[ان الله اصطفى كنانة من بنى إسماعيل واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم].
وحسَّنه حمزة أحمد الزين في تحقيقه لمسند أحمد ج13 ص223 برقم 16923. حيث قال: "إسناده حسن".
وصححه شعيب الارنؤوط على شرط مسلم في تحقيقه لمسند أحمد ج28 ص193 برقم 16986، إذ قال: "إسناده صحيح على شرط مسلم ...".
وأخرج الألباني في صحيح الجامع الصغير، عن النبي (ص) أنه قال:
[أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم فرقتين، فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل، فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتاً، فجعلني في خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتاً، وأنا خيركم نفساً].
- صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ج1 ص309 برقم 1472، إذ قال: "صحيح".
- وصححه الألباني أيضاً في تخريج مشكاة المصابيح ج5 ص260 برقم 5689، بلفظ مقارب عن العباس، إذ قال: "حديث صحيح". وجاء في آخره: [فأنا خيرهم نفساً، وأنا خيرهم بيتاً].
وأخرجه الترمذي في سننه ج5 ص243 – 244، بلفظ مقارب جاء في نهايته: [فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً]، وقال عنه: " هذا حديث حسن". وأخرجه أيضاً في نفس المصدر، وكانت نهايته: [فجعلني في خيرهم بيتاً وخيرهم نفساً]، وقال عنه: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
وقد أخرجه أحمد في مسنده ج4 ص165 – 166، بسنده عن عبد المطلب بن ربيعة، مع اختلاف يسير، وفي آخره: [خيركم بيتا وخيركم نفساً].
- وقد صححه الهيثمي في مجمع الزوائد ج8 ص215 – 216، إذ قال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
- وحسنَّه حمزة أحمد الزين في تحقيقه لمسند أحمد ج13 ص398 برقم 17446، إذ قال: "إسناده حسن".
- وحسَّنه أيضاً شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لمسند أحمد ج29 ص58 برقم 17517، إذ قال: "حسن لغيره".
ومن هذا الحديث نستخلص نتيجتين مهمتين:
النتيجة الأولى:
بيان معنى بيت النبي محمد (ص) بصورة لا يشوبها غموض، إذ صرّح النبي (ص) بأن الله قد جعل قبيلة قريش بيوتاً، وإن بيت النبي محمد (ص) خير وأفضل بيوت قريش، ومن المعلوم أن بيت النبي (ص) هو (بني هاشم)، وبنو هاشم لا يدخل فيهم أحد من غير عصبتهم، وبذلك تخرج جميع نساء النبي عن [أهل بيت النبي] بهذا المعنى، لأنه لا توجد واحدة منهن هاشمية النسب، فالاصطفاء والاختيار والتفضيل هو لهذا البيت دون غيره من بيوت قريش.
ولهذا نرى زيد بن الأرقم فرَّق بين مطلق أهل بيت النبي (ص) وبين أهل بيته الذين يقصدهم بحديث الثقلين، فقال: صحيح مسلم ج7 ص123: [نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم].
وقال في حديث آخر في صحيح مسلم ج7 ص123 عندما قيل له: [أهل بيته نساؤه؟]، فقال: [لا وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده].
إذن فالتمييز بين مفهوم [أهل البيت] بمعنى من يسكنه، وبين مفهوم [أهل البيت] بمعنى عصبة الرجل ولحمته، كان موجوداً بين الصحابة وقد صرَّح به زيد بن أرقم، وأخرج الناس منه، لأن كل امرأة إنما هي من عشيرة أبيها ومن أهل بيته وعصبته ولحمته.
فما دام قد تم اخراج نساء النبي من معنى [أهل بيت النبي] بالمعنى الخاص، يبقى هنا تساؤلان:
الأول:
هل كل بني هاشم هم من أهل بيت النبي حتى وإن كفروا بالله تعالى ؟!
الجواب:
كلا .. أكيد أن من يكفر من عصبة النبي وأهل بيته، يكون من عمل الشيطان وليس من عمل الله، فكلامنا عن أهل البيت المؤمنين.
الثاني:
هل أن جميع بني هشام مقصودون من حديث الثقلين والكساء والمباهلة ؟
الجواب:
كلا ... أهل البيت الذين أمر الرسول (ص) بالتمسك بهم وأنهما مع القرآن الى يوم القيامة، أكد عليهم الرسول (ص) في عدة مناسبات، وبيَّن أن هؤلاء هم أهل بيته المطهرون من كل ذنب.
المناسبة الأولى:
في حديث الكساء ونزول آية التطهير فيهم. وقول الرسول (ص): [اللهم هؤلاء أهل بيتي]، وأخرج منهم زوجته أم سلمة.
المناسبة الثانية:
في آية المباهلة، حيث دعا الرسول (ص) علياً وفاطمة والحسن والحسين، وقال: [اللهم هؤلاء أهل بيتي].
المناسبة الثالثة:
في استمرار الرسول (ص) عدة أشهر يقف فجراً عند باب بيت علي وفاطمة (ع)، وتلاوة آية التطهير عليهم.
المناسبة الرابعة:
تأكيد النبي (ص) في عدة أحاديث على أن علياً وفاطمة والحسن والحسين، منه وهو منهم، وحربهم حربه وسلمهم سلمه، وأن من أبغضهم فقد أبغضه، ومن أحبهم فقد أحبه ... الى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الصحيحة.
وكل هذا يدل على شدة اللحمة والقرب بين النبي محمد (ص) وبين علي وفاطمة وابنيهما.
فإن قلت: بأن زيد بن أرقم فسر أهل البيت في حديث الثقلين بآل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس!
أقول: ليس كل كلام زيد صحيحاً فهو ليس معصوماً، فقد أصاب في أخراج النساء من معنى [أهل البيت] في حديث الثقلين، ولكنه أخطأ في تعميمه هذا المفهوم لجميع بني هاشم، وعندنا كلام رسول الله (ص) اولى وأصدق وأحق، عند نزل آية التطهير، وآية المباهلة .. وغير ذلك .. حيث بيَّن من هم أهل بيته الخاصين المعنيين بوجوب التمسك بهم، وتطهيرهم من أي دنس أو ذنب.
والنتيجة الثانية:
هي أن معنى الاصطفاء هو الاختيار، كما لا يخفى، والمختار من بين قوم على نحو المدح يكون أفضلهم، ولا يخفى أيضاً أن علياً (ع) هو أفضل بني هاشم بعد رسول الله (ص)، إذن يكون هو (ع) أفضل قريش وأفضل بني هاشم وأفضل من جميع أمة محمد (ص). وكذلك فاطمة والحسنان (ع).
وبعد هذا كيف يمكن مقارنته بغيره ممن لا يمكن أن يقارن به بسبق أو جهاد أو علم أو مناقب؟!
من صفحة الشيخ ناظم العقيلي https://www.facebook.com/Nadem.Aloqa...13?ref=profile
الحمد لله وحده...وحده...وحده
Comment