السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على ال البيت والائمه المهدين السلام على انصار الله
أكثرهم للحق كارهون لا إمام سوى الحق:
كلنا يقول: ‹لا إمام سوى الحق›. ولكن الكثرة الغالبة تقول هذا، وفي الوقت نفسه ترفض الحق، ولا تعمل به!..
وإليك هذا المثال: إن الحق يقول أنت مسئول عن خطئك قبل أن تكون مسئولا عن خطأ غيرك. وأيضاً يقول الحق: كل خطأ يجوز على غيرك فإنه يجوز عليك من غير تفاوت.. لأن الخطأ قد ينشأ عن هوى النفس. أو يكون أثراً من آثار البيئة والتربية، أو نتيجة لبحث ناقص.. وكل هذا، وما إليه جائز عليك، تماما كما هو جائز على غيرك... ولست في عصمة من الخطأ دون سواك.
فإذا نظرت إلى نفسك على أنك مصيب ومحق مئة بالمائة، وغيرك مخطئ مبطل مئة بالمائة دون أن تنظر إلى أدلته، وتبحثها بحثاً وافياً، إذا كان كذلك فقد اتخذت إماماً سوى الحق، وبالتالي فأنت كاذب في دعواك بأن الحق وحده هو مثلك الأعلى، ورائدك الأول.
أجل، إن ما يعتقده غيرك قد يكون خطأ، ولكن احتمال العكس قائم فمن الجائز أن يكون لاعتقاده أساس من الواقع، فإذا جزمت بانه مخطيء على كل حال صح الحكم عليك بأنك أنت المخطيء لاستعجالك وتسرعك أما هو فلا يحكم عليه بشيء إلا بعد البحث والدرس.
ولكي تتجنب الخطأ، ولا توقع نفسك بالتهافت والتناقض.. عليك أن تتوقف عن الحكم، حتى على من خالف آبائك واجدادك في العقيدة؛ ثم تبحث عن الطريق الصحيح الذي يؤدي بك إلى اليقين سلباً إو إيجابياً...
ويختلف هذا الطريق باختلاف طبيعة الشيء الذي تريد معرفته، فقد يكون الطريق النظر أو اللمس إذا كان الشيء المشكوك فيه مما يرى بالعين، أو يلمس باليد، وقد يكون العقل إذا كان من القضايا العقلية، وقد يكون السمع، كما لو قرأت أو سمعت أن محمداً صلى الله عليه وآله نص على علي بن أبي طالب بالخلافة فان أبسط قواعد العلم تفرض عليك ان تشك في قوله، ولا تجزم بصدقه ولا بكذبه، ثم تبحث عما يزيل شكك هذا في كتب الحديث المعتبرة عندك.
وتسأل: إن الطريق إلى معرفة الحق والصواب موجود، ما في ذلك ريب، ولكن ليس كل من أخطأ يشعر بخطئه، كي يرجع إلى مقاييس الحق، ولا كل من شعر بالخطأ رجع عنه... إذن، ما هو الطريق الذي يجب أن نتخذه تجاه من يصر على الخطأ عن قصد، أو غير قصد؟
الجواب: أما من أصر على الخطأ عن قصد فلا دواء له، ولا أمل في شفائه، لأنه لا يريد الرجوع عن خطأه، وإن أتيته بألف دليل ودليل، وما حاول اقناعه أحد إلا اصطدم معه اصطداماً عنيفاً... وأما من أصر على الخطأ عن غير قصد فعلينا أن نبين له، ونكرر محاولين اقناعه على قدر الامكان.
لا إمام سوى العقل:
لا إمام سوى العقل... هذه حقيقة نزل بها القرآن الكريم، وصدع بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وخاطب بها النوع البشري بكامله؛ وأمر كل انسان أن يتخذ العقل إماماً؛ ورائداً له في كل شيء، حتى الغيث ما هو بشيء إذا لم يأمر العقل باتباعه والإيمان به، فقد جاء في الحديث: ‹أصل ديني العقل›.
وبديهة ليس العقل شيئاً نراه بالعين، ونسمعه بالأذن، وانما هو قوة خفية فينا نحسها ونلمسها... ومعنى امامة العقل هو امامة الحق الذي يأمر العقل باتباعه وطاعته، فكل من كان دائماً مع الحق، والحق معه فهو إمام بحكم العقل والدين.
وتسأل؟ هل يوجد رجل بهذا الوصف؟
أجل؛ إن رسول الله صلى الله عليه وآله على هذا الوصف؟
سؤال ثانٍ: وهل يوجد غير محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله على هذا الوصف؟
أجل، من شهد محمد صلى الله عليه وآله بأنه دائماً مع الحق، والحق معه فهو على هذا الوصف.
والمعروف بين المسلمين جميعاً أن محمداً شهد بذلك لعلي بن أبي طالب.
ومعنى علي مع الحق، والحق معه يدور معه كيفما دار، أنه العالم الذي لا يخطيء أبداً؛ والعادل الذي لا يظلم أبداً، والمطيع الذي لا يعصي الله أبداً...
وإذا لم يأمر الدين والعقل بطاعة من هذه صفاته لم يبق للإنسانية من معنى ولا وزن.
من الطريف:
ومن الطريف قول من قال: إن الخلفاء الذين تقدموا علياً هم على حق، لأن الحق مع علي بشهادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وعلي مع الخلفاء، فالنتيجة أن الحق مع الخلفاء، قالوا: هذا، وفي الوقت نفسه قالوا بتصويب عبد الرحمن بن عوف الذي قال لعلي: أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه، وطريقة الشيخين، مع العلم بأن علياً رفض السير على طريقهما.
أرأيت إلى هذا التهافت؟... حديث علي مع الحق كما يدل أنه على حق يدل على أن الشيخين على حق أيضا، لأن معهما... ومع ذلك لا يكون على حق إلا إذا تابع الشيخين... وهل هذا المنطق إلا كقول القائل جميع ما عند خليل ورثه من أبيه إبراهيم، وكل ما كان عند إبراهيم ورثه من ابنه خليل...
ومن التهافت ما جاء في صحيح البخاري، أول كتاب الفتن ما نصه بالحرف الواحد: ‹قال النبي صلى الله عليه وآله أنا فرطكم على الحوض، ليرفعن إلي رجال منكم، حتى إذا أهويت لأناولهم اختلفوا دوني – أي أخذوا ـ فأقول: أي ربي أصحابي... يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك›.
وفي صحيح مسلم القسم الثاني من الجزء الثاني ص 61 طبعة 1348هـ .
قال النبي صلى الله عليه وآله: إني على الحوض أنتظر من يرد عليّ منكم، فوالله ليقطعن دوني رجال، فأقولن: أي ربي مني ومن أمّتي... فيقول: لا تدري ما عملوا بعدك؟ ما زالوا يرجعون على أعقابهم.
وهذا يتفق تماما مع الآية 144 من سورة آل عمران:
(وَما مُحَمّدٌ إلا رَسولٌ قَدْ خَلَتْ من قبلهِ الرّسلُ أفإنْ مات أوْ قُتلَ انقلبتُمْ على أعقابكم).
ومع ذلك قالوا: إن جميع الصحابة عدول لا تطلب تزكيتهم... وفي اعتقادنا أنه لا سبب لهذا الإصرار إلا انهم لا يريدون شكا في صحة خلافة الخلفاء، ولا إصغاء إلى الدليل الصحيح، حتى ولو كان القرآن الكريم، وصحيح مسلم والبخاري... كيف؟ وهل يجوز الشك في عقيدة الآباء والأجداد، وهي الأساس والمقياس لصدق الآيات القرآنية، وصحة الأحاديث النبوية؟!...
وصلي على محمد وال محمد والائمه المهدين أنصار الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على ال البيت والائمه المهدين السلام على انصار الله
أكثرهم للحق كارهون لا إمام سوى الحق:
كلنا يقول: ‹لا إمام سوى الحق›. ولكن الكثرة الغالبة تقول هذا، وفي الوقت نفسه ترفض الحق، ولا تعمل به!..
وإليك هذا المثال: إن الحق يقول أنت مسئول عن خطئك قبل أن تكون مسئولا عن خطأ غيرك. وأيضاً يقول الحق: كل خطأ يجوز على غيرك فإنه يجوز عليك من غير تفاوت.. لأن الخطأ قد ينشأ عن هوى النفس. أو يكون أثراً من آثار البيئة والتربية، أو نتيجة لبحث ناقص.. وكل هذا، وما إليه جائز عليك، تماما كما هو جائز على غيرك... ولست في عصمة من الخطأ دون سواك.
فإذا نظرت إلى نفسك على أنك مصيب ومحق مئة بالمائة، وغيرك مخطئ مبطل مئة بالمائة دون أن تنظر إلى أدلته، وتبحثها بحثاً وافياً، إذا كان كذلك فقد اتخذت إماماً سوى الحق، وبالتالي فأنت كاذب في دعواك بأن الحق وحده هو مثلك الأعلى، ورائدك الأول.
أجل، إن ما يعتقده غيرك قد يكون خطأ، ولكن احتمال العكس قائم فمن الجائز أن يكون لاعتقاده أساس من الواقع، فإذا جزمت بانه مخطيء على كل حال صح الحكم عليك بأنك أنت المخطيء لاستعجالك وتسرعك أما هو فلا يحكم عليه بشيء إلا بعد البحث والدرس.
ولكي تتجنب الخطأ، ولا توقع نفسك بالتهافت والتناقض.. عليك أن تتوقف عن الحكم، حتى على من خالف آبائك واجدادك في العقيدة؛ ثم تبحث عن الطريق الصحيح الذي يؤدي بك إلى اليقين سلباً إو إيجابياً...
ويختلف هذا الطريق باختلاف طبيعة الشيء الذي تريد معرفته، فقد يكون الطريق النظر أو اللمس إذا كان الشيء المشكوك فيه مما يرى بالعين، أو يلمس باليد، وقد يكون العقل إذا كان من القضايا العقلية، وقد يكون السمع، كما لو قرأت أو سمعت أن محمداً صلى الله عليه وآله نص على علي بن أبي طالب بالخلافة فان أبسط قواعد العلم تفرض عليك ان تشك في قوله، ولا تجزم بصدقه ولا بكذبه، ثم تبحث عما يزيل شكك هذا في كتب الحديث المعتبرة عندك.
وتسأل: إن الطريق إلى معرفة الحق والصواب موجود، ما في ذلك ريب، ولكن ليس كل من أخطأ يشعر بخطئه، كي يرجع إلى مقاييس الحق، ولا كل من شعر بالخطأ رجع عنه... إذن، ما هو الطريق الذي يجب أن نتخذه تجاه من يصر على الخطأ عن قصد، أو غير قصد؟
الجواب: أما من أصر على الخطأ عن قصد فلا دواء له، ولا أمل في شفائه، لأنه لا يريد الرجوع عن خطأه، وإن أتيته بألف دليل ودليل، وما حاول اقناعه أحد إلا اصطدم معه اصطداماً عنيفاً... وأما من أصر على الخطأ عن غير قصد فعلينا أن نبين له، ونكرر محاولين اقناعه على قدر الامكان.
لا إمام سوى العقل:
لا إمام سوى العقل... هذه حقيقة نزل بها القرآن الكريم، وصدع بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وخاطب بها النوع البشري بكامله؛ وأمر كل انسان أن يتخذ العقل إماماً؛ ورائداً له في كل شيء، حتى الغيث ما هو بشيء إذا لم يأمر العقل باتباعه والإيمان به، فقد جاء في الحديث: ‹أصل ديني العقل›.
وبديهة ليس العقل شيئاً نراه بالعين، ونسمعه بالأذن، وانما هو قوة خفية فينا نحسها ونلمسها... ومعنى امامة العقل هو امامة الحق الذي يأمر العقل باتباعه وطاعته، فكل من كان دائماً مع الحق، والحق معه فهو إمام بحكم العقل والدين.
وتسأل؟ هل يوجد رجل بهذا الوصف؟
أجل؛ إن رسول الله صلى الله عليه وآله على هذا الوصف؟
سؤال ثانٍ: وهل يوجد غير محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله على هذا الوصف؟
أجل، من شهد محمد صلى الله عليه وآله بأنه دائماً مع الحق، والحق معه فهو على هذا الوصف.
والمعروف بين المسلمين جميعاً أن محمداً شهد بذلك لعلي بن أبي طالب.
ومعنى علي مع الحق، والحق معه يدور معه كيفما دار، أنه العالم الذي لا يخطيء أبداً؛ والعادل الذي لا يظلم أبداً، والمطيع الذي لا يعصي الله أبداً...
وإذا لم يأمر الدين والعقل بطاعة من هذه صفاته لم يبق للإنسانية من معنى ولا وزن.
من الطريف:
ومن الطريف قول من قال: إن الخلفاء الذين تقدموا علياً هم على حق، لأن الحق مع علي بشهادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وعلي مع الخلفاء، فالنتيجة أن الحق مع الخلفاء، قالوا: هذا، وفي الوقت نفسه قالوا بتصويب عبد الرحمن بن عوف الذي قال لعلي: أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه، وطريقة الشيخين، مع العلم بأن علياً رفض السير على طريقهما.
أرأيت إلى هذا التهافت؟... حديث علي مع الحق كما يدل أنه على حق يدل على أن الشيخين على حق أيضا، لأن معهما... ومع ذلك لا يكون على حق إلا إذا تابع الشيخين... وهل هذا المنطق إلا كقول القائل جميع ما عند خليل ورثه من أبيه إبراهيم، وكل ما كان عند إبراهيم ورثه من ابنه خليل...
ومن التهافت ما جاء في صحيح البخاري، أول كتاب الفتن ما نصه بالحرف الواحد: ‹قال النبي صلى الله عليه وآله أنا فرطكم على الحوض، ليرفعن إلي رجال منكم، حتى إذا أهويت لأناولهم اختلفوا دوني – أي أخذوا ـ فأقول: أي ربي أصحابي... يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك›.
وفي صحيح مسلم القسم الثاني من الجزء الثاني ص 61 طبعة 1348هـ .
قال النبي صلى الله عليه وآله: إني على الحوض أنتظر من يرد عليّ منكم، فوالله ليقطعن دوني رجال، فأقولن: أي ربي مني ومن أمّتي... فيقول: لا تدري ما عملوا بعدك؟ ما زالوا يرجعون على أعقابهم.
وهذا يتفق تماما مع الآية 144 من سورة آل عمران:
(وَما مُحَمّدٌ إلا رَسولٌ قَدْ خَلَتْ من قبلهِ الرّسلُ أفإنْ مات أوْ قُتلَ انقلبتُمْ على أعقابكم).
ومع ذلك قالوا: إن جميع الصحابة عدول لا تطلب تزكيتهم... وفي اعتقادنا أنه لا سبب لهذا الإصرار إلا انهم لا يريدون شكا في صحة خلافة الخلفاء، ولا إصغاء إلى الدليل الصحيح، حتى ولو كان القرآن الكريم، وصحيح مسلم والبخاري... كيف؟ وهل يجوز الشك في عقيدة الآباء والأجداد، وهي الأساس والمقياس لصدق الآيات القرآنية، وصحة الأحاديث النبوية؟!...
وصلي على محمد وال محمد والائمه المهدين أنصار الله