قال محمد بن عمر (الواقدى)
حدثنى عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن ابيه عن سفيان بن أبى العوجاء قال .....
1- قدم المصريون القدمة الاولى
2- فكلم عثمان محمد بن مسلمة فخرج فى خمسين راكبا من الانصار فأتوهم بذى خشب -مكان ف شمال المدينه-
3-فردهم ورجع القوم
4- حتى إذا كانوا بالبويب (على حدود الاردن والسعوديه)
وجدوا غلاما لعثمان معه كتاب إلى عبد الله بن سعد (وهذا الكتاب كان فيه الامر بقتل رؤوس القوم كما هو متفق عليه)
5- فكروا فأنتهوا إلى المدينه
6- وقد تخلف بها من الناس الاشتر وحكيم بن جبله
7- فأتوا بالكتاب فأنكر عثمان أن يكون كتبه وقال هذا مفتعل !!!!
8-قالوا أى (ثوار مصر العظماء) ... فالكتاب كتاب كاتبك (يعنون مروان بن الحكم)
9- قال أجل ولكنه كتبه بغير أمرى !!!!!!!!!!
10- قالوا فإن الرسول اذلى وجدنا معه الكتاب غلامك!!!!
11- قال أجل ولكنه خرج من غير أذنى !!!!!!
12- فالجمل جملك !!
13- قال أجل ولكنه أخُذ بغير علمى
14- قالوا ما أنت إلا صادق أو كاذب
15- فإن كنت كاذبا فقد أستحققت الخلع لما أمرت به من سفك دمائنا بغير حقها
16_ وإن كنت صادقا فقد استحققت أن تُخلع لضعفك وغفلتلك وخبث بطانتك ، لانه لا ينبغى لنا أن نترك على رقابنا من يقتطع مثل هذا الامر دونه لضعفه وغفلته
17-(وزادوا) فقالوا له إنك ضربت رجالا من أصحاب النبى وغيرهم حين يعظونك ويأمرونك بمراجعة الحق عندما يستنكرون من أعمالك فأقد من نفسك من ضربته وانت له ظالم
18- فقال (أى عثمان ) الامام يخطىء ويصيب فلا أقيد من نفسى لأنى لو أقدت كل من أصبته بخطأ آتى على نفسى
19- قالوا إنك قد أحدثت أحداثا عظاما فأستحققت بها الخلع
20- فإذا كُلمت فيها أعطيت التوبة ثم عدت إليها وإلى مثلها
21- ثم قِدمنا عليك فأعطيتنا التوبة والرجوع إلى الحق ولَاَمنا فيك محمد بن مسلمة وضمن لنا ما حدث من أمر فأخفرته .. فتبرأ منك وقال لا أدخل فى أمره
22-فرجعنا أول مرة لنقطع حجتك ونبلغ أقصى الاعذار إليك نستظهر بالله عز وجل عليك
23- فلَحَقَنا كتاب منك إلى عاملك علينا تأمره فينا بالقتل والقطع والصلب
24- وزعمت أنه كُتب بغير علمك وهو مع غلامك وعلى جملك وبخط كاتبك وعليه خَاتمك
25- فقد وقعت عليك بذلك التهمه القبيحه مع بَلونا منك قبل ذلك من الجور فى الحكم والأثرة فى القسم والعقوبة للآمر بالتبسط من الناس والظهار للتوبة ثم الرجوع إلى الخطيئة
26- ولقد رجعنا عنك وما كان لنا أن نرجع حتى نخلعك ونستبدل بك من أصحاب رسول الله من لم يُحدث مثل ما جربنا منك ولم يقع عليه من التهمة ما وقع عليك
27- فأردد خلافتنا وأعتزل أمرنا إن ذلك أسلم لنا منك وأسلم لك منا
28- فقال عثمان فرغتم من جميع ما تريدون ؟
29- قالوا نعم
30- قال (أى عثمان بن عفان )
الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
31- أما بعد فإنكم لم تعدلوا ف المنطق ولم تنصفوا ف القضاء
32- أما قولكم تخلع نفسك فلا أنزع قميصا قمصنيه الله عز وجل وأكرمنى به وخصنى به على غيرى
33- ولكنى أتوب.... وأنزع ولا أعود لشىء عابه المسلومن فإنى والله الفقير الى الله الخائف منه
34-قالوا (أى الثوار العظماء) .. إن هذا لو كان أول حدث أحدثته ثم تبت منه ولم تقم عليه ، لكان علينا أن نقبل منك وأن ننصرف عنك
35- ولكنه قد كان منك من الاحداث قبل هذا ما قد عملت ولقد أنصرفنا عنك فى المرة الاولى وما نخشى أن تكتب فينا ولا من أعتللت به بما وجدنا ف كتابك مع غلامك وكيف نقبل توبتك وقد بلونا منك أنك لا تعطى من نفسك التوبة من ذنب إلا عدت إليه
36- فلسنا منصرفين حتى نعزلك ونستبدل بك
37- فإن حالَ من معك من قومك وذوى رحمك وأهل الأنقطاع إليك دونك يقتال .. قاتلناهم حتى نخلص إليك فنقتلك أو تلحق أرواحنا بالله
38- فقال عثمان أما أن أتبرأ من الأمارة فإن تصلبونى أحل إلىّ من أن أتبرأ من أمر الله عزوجل وخلافته!!!!!!!!
39- وأما قولكم تقاتلون من قاتل دونى فإنى لا آمر أحد بقتالكم فمن قاتل دونى فإنما قاتلَ بغير أمرى
40- ولعمرى لو كنت أريد قتالكم لقد كنت كتبت إلى الاجناد فقادوا الجنود وبعثوا الرجال أو لحقت ببعض أطرافى بمصر أو العراق
41-فالله الله ف انفسكم أبقوا عليها إن لم تبقوا على فإنكم مجتلبون بهذا الامر إن قتلتمونى دم
42- ثم أنصرفوا عنه وآذنوه بالحرب
43-وأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة (مرة أخرى ) فكلمى كى يردهم مرة أخرى
44- فقال (أى محمد بن مسلمة ) والله لا أكذب على الله ف سنة مرتين !!!!
المصدر ... تاريخ الطبرى ج2ص666-667
حدثنى عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن ابيه عن سفيان بن أبى العوجاء قال .....
1- قدم المصريون القدمة الاولى
2- فكلم عثمان محمد بن مسلمة فخرج فى خمسين راكبا من الانصار فأتوهم بذى خشب -مكان ف شمال المدينه-
3-فردهم ورجع القوم
4- حتى إذا كانوا بالبويب (على حدود الاردن والسعوديه)
وجدوا غلاما لعثمان معه كتاب إلى عبد الله بن سعد (وهذا الكتاب كان فيه الامر بقتل رؤوس القوم كما هو متفق عليه)
5- فكروا فأنتهوا إلى المدينه
6- وقد تخلف بها من الناس الاشتر وحكيم بن جبله
7- فأتوا بالكتاب فأنكر عثمان أن يكون كتبه وقال هذا مفتعل !!!!
8-قالوا أى (ثوار مصر العظماء) ... فالكتاب كتاب كاتبك (يعنون مروان بن الحكم)
9- قال أجل ولكنه كتبه بغير أمرى !!!!!!!!!!
10- قالوا فإن الرسول اذلى وجدنا معه الكتاب غلامك!!!!
11- قال أجل ولكنه خرج من غير أذنى !!!!!!
12- فالجمل جملك !!
13- قال أجل ولكنه أخُذ بغير علمى
14- قالوا ما أنت إلا صادق أو كاذب
15- فإن كنت كاذبا فقد أستحققت الخلع لما أمرت به من سفك دمائنا بغير حقها
16_ وإن كنت صادقا فقد استحققت أن تُخلع لضعفك وغفلتلك وخبث بطانتك ، لانه لا ينبغى لنا أن نترك على رقابنا من يقتطع مثل هذا الامر دونه لضعفه وغفلته
17-(وزادوا) فقالوا له إنك ضربت رجالا من أصحاب النبى وغيرهم حين يعظونك ويأمرونك بمراجعة الحق عندما يستنكرون من أعمالك فأقد من نفسك من ضربته وانت له ظالم
18- فقال (أى عثمان ) الامام يخطىء ويصيب فلا أقيد من نفسى لأنى لو أقدت كل من أصبته بخطأ آتى على نفسى
19- قالوا إنك قد أحدثت أحداثا عظاما فأستحققت بها الخلع
20- فإذا كُلمت فيها أعطيت التوبة ثم عدت إليها وإلى مثلها
21- ثم قِدمنا عليك فأعطيتنا التوبة والرجوع إلى الحق ولَاَمنا فيك محمد بن مسلمة وضمن لنا ما حدث من أمر فأخفرته .. فتبرأ منك وقال لا أدخل فى أمره
22-فرجعنا أول مرة لنقطع حجتك ونبلغ أقصى الاعذار إليك نستظهر بالله عز وجل عليك
23- فلَحَقَنا كتاب منك إلى عاملك علينا تأمره فينا بالقتل والقطع والصلب
24- وزعمت أنه كُتب بغير علمك وهو مع غلامك وعلى جملك وبخط كاتبك وعليه خَاتمك
25- فقد وقعت عليك بذلك التهمه القبيحه مع بَلونا منك قبل ذلك من الجور فى الحكم والأثرة فى القسم والعقوبة للآمر بالتبسط من الناس والظهار للتوبة ثم الرجوع إلى الخطيئة
26- ولقد رجعنا عنك وما كان لنا أن نرجع حتى نخلعك ونستبدل بك من أصحاب رسول الله من لم يُحدث مثل ما جربنا منك ولم يقع عليه من التهمة ما وقع عليك
27- فأردد خلافتنا وأعتزل أمرنا إن ذلك أسلم لنا منك وأسلم لك منا
28- فقال عثمان فرغتم من جميع ما تريدون ؟
29- قالوا نعم
30- قال (أى عثمان بن عفان )
الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
31- أما بعد فإنكم لم تعدلوا ف المنطق ولم تنصفوا ف القضاء
32- أما قولكم تخلع نفسك فلا أنزع قميصا قمصنيه الله عز وجل وأكرمنى به وخصنى به على غيرى
33- ولكنى أتوب.... وأنزع ولا أعود لشىء عابه المسلومن فإنى والله الفقير الى الله الخائف منه
34-قالوا (أى الثوار العظماء) .. إن هذا لو كان أول حدث أحدثته ثم تبت منه ولم تقم عليه ، لكان علينا أن نقبل منك وأن ننصرف عنك
35- ولكنه قد كان منك من الاحداث قبل هذا ما قد عملت ولقد أنصرفنا عنك فى المرة الاولى وما نخشى أن تكتب فينا ولا من أعتللت به بما وجدنا ف كتابك مع غلامك وكيف نقبل توبتك وقد بلونا منك أنك لا تعطى من نفسك التوبة من ذنب إلا عدت إليه
36- فلسنا منصرفين حتى نعزلك ونستبدل بك
37- فإن حالَ من معك من قومك وذوى رحمك وأهل الأنقطاع إليك دونك يقتال .. قاتلناهم حتى نخلص إليك فنقتلك أو تلحق أرواحنا بالله
38- فقال عثمان أما أن أتبرأ من الأمارة فإن تصلبونى أحل إلىّ من أن أتبرأ من أمر الله عزوجل وخلافته!!!!!!!!
39- وأما قولكم تقاتلون من قاتل دونى فإنى لا آمر أحد بقتالكم فمن قاتل دونى فإنما قاتلَ بغير أمرى
40- ولعمرى لو كنت أريد قتالكم لقد كنت كتبت إلى الاجناد فقادوا الجنود وبعثوا الرجال أو لحقت ببعض أطرافى بمصر أو العراق
41-فالله الله ف انفسكم أبقوا عليها إن لم تبقوا على فإنكم مجتلبون بهذا الامر إن قتلتمونى دم
42- ثم أنصرفوا عنه وآذنوه بالحرب
43-وأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة (مرة أخرى ) فكلمى كى يردهم مرة أخرى
44- فقال (أى محمد بن مسلمة ) والله لا أكذب على الله ف سنة مرتين !!!!
المصدر ... تاريخ الطبرى ج2ص666-667
Comment