مقتبس من كتاب وهم الالحاد - احمد الحسن
مؤشرات طفرة في الادراك والفكر:
الأدب باعتباره قارئاً ومقياساً للثقافة الإنسانية ولقدرة الإنسان على التفكير يجعلنا نضع الأدب السومري أو الاكادي (البابلي والاشوري) كملحمة جلجامش بنصوصها المختلفة دليلاً مهماً جداً على أن الإنسان منذ البداية المعروفة في سومر وأكاد التي سُجلت ونُقلت بالرقم الطينية ألى اليوم هو هو لم يتغير من ناحية القدرة على الآدراك والمعرفة ،
فالأدب مقياس مجرد لايحتاج إلى آليات أخرى ربما تشوش – على المستخدم- دقة قراءته كمقياس كما هو الحال في الحضارة الصناعية والبناء والانشاء حيث يصعب على أي كان أن يجعلها مقياساً دقيقاً؛ كونها تعتمد على آليات أخرى خارجة عن إنسانية الإنسان مثل : تراكم الإختراعات وتلااكم آلات الانشاء والصناعة التي يعتد إنشاء بعضها على بعض ، ومع ذلك فهي أيضاً مقياس ولكن يحتاج ربما استدلالاً للتوصل إلى النتيجة المطلوبة.
فربما يقول بعض الناس: إن الإنسانية تقدمت كثيراً في البناء فنحن اليوم نتمكن من بناء ناطحات سحاب وجسور في عرض البحر وبالتالي فهو ربما أيضاً يحكم بتقدمنا في الفكر والإدراك على أسلافنا في سومر ،
ولكن لو دققنا النظر وقارنا بين زقورة أور التي بناها السومريين وبين أعتقد الإنشاءات الضخمة هذه الأيام فسنحكم بأنه لايوجد أي اختلاف في مستوى الفكر والادراك بين المهندسين الذين صمموا ونفذوا زقورة أور وبين أقرانهم الصينيين الذين صمموا ونفذوا أطول الجسور البحرية في العالم أو الذين نفذوا بناء فندق من ثلاثين طابقاً أو أكثر خلال أيام قليلة،
والسبب:إن المهندسين الصينيين اليوم يملكون معلومات تجريبة وصناعات تخدم الإنشاء تراكمت على مدى طويل من تاريخ الإنسانية، وهذه لم يكن يملكها السومريون لأنهم يمثلون البداية، فالفرق بين فريقي المهندسين السومريىقبل آلاف السنين والصيني اليوم ليس فرقاً في الفكر والادراك إنما هو فرق في القدرة الخارجية المتوفرة ، فحقيقة الأمر هو كمن تعطيه اليوم معاول وآلات بسيطة ومعلومات بسيطة عن البناء وتطلب منه ناء يشبه زقورة أور وآخر تعطيه آلات ضخمة ومتطورة وكماً هائلاً من المعلومات التي تراكمت لدينا من التجارب السابقة وكمبيوترات وبرامج متنوعة للتصميم والفحص وتطلب منه بناء جسر يربط بين الصين وهونك كونك،
بالنسبة لي لو نفذ الاثنان ماطلبت منهم فلايمكن أن أحكم بفرق فكري أو قدرة على الادراك بين الاثنين واعتقد أن أي عاقل سيحكم بهذا الحكم.
وبالنتيجة توصلنا إلى أن الحضارة السومرية من جهة البناء والإنشاء والصناعة والزراعة تمثل طفرة حضارية قطعاً بالنسبة للتاريخ السابق على وجودهم، وبالتالي فهي تؤشر طفرة في الفكر والادراك لدى السومريين لايمكن تحديد بدايتها علمياً بدقة، ولكن المؤكد أنها بدأت قبل التاريخ المسجل المنقول بكثي ربما عشرات آلاف أخرى من السنين وهي تضعهم بنفس مستوانا في الفكر والادراك ، ولكننا احتجنا في الحضارة المدنية مثلاً إلى تدقيق وضرب أمثلة ووضع مقارنة لكي نصل للنتيجة المطلوبة.
أما بالنسبة للنص الأدبي فأعتقد أن كل إنسان عندما يقرأ ملحمة جلجامش مثلاً سيراها أدباً يستحق أن يوضع في قمة الأدب الإنساني - لمن يعتقدونها نتاجاً إنسانياً محضاً – وبالتالي سيحكم أن هناك طفرة حضارية وثقافية حصلت للإنسانية في سومر واكاد أو في العمق التاريخي لعشرات آلاف السنين الذي ترتبط به سومر واكاد، ويمكن قراءتها بأدوات الادراك المتوفرة لدى كل إنسان سوي، وهذا يعني بوضوح أن هناك شيئاً جديداً دخل فيمعادلة الهومو سابينس غيرهُ بصورة جدرية من كائن بدائي بسيط تسيطر عليه أنانية البقاءإلى إنسان مدرك مفكر يحاولأن يكون ايثارياً في هذه الحياة ويحول رغبته للبقاء إلى رغبة في الخلود في عالم آخر مثالي خالٍ من الشر وممتلئ بالخير والأخلاق الطيبة.
مؤشرات طفرة في الادراك والفكر:
الأدب باعتباره قارئاً ومقياساً للثقافة الإنسانية ولقدرة الإنسان على التفكير يجعلنا نضع الأدب السومري أو الاكادي (البابلي والاشوري) كملحمة جلجامش بنصوصها المختلفة دليلاً مهماً جداً على أن الإنسان منذ البداية المعروفة في سومر وأكاد التي سُجلت ونُقلت بالرقم الطينية ألى اليوم هو هو لم يتغير من ناحية القدرة على الآدراك والمعرفة ،
فالأدب مقياس مجرد لايحتاج إلى آليات أخرى ربما تشوش – على المستخدم- دقة قراءته كمقياس كما هو الحال في الحضارة الصناعية والبناء والانشاء حيث يصعب على أي كان أن يجعلها مقياساً دقيقاً؛ كونها تعتمد على آليات أخرى خارجة عن إنسانية الإنسان مثل : تراكم الإختراعات وتلااكم آلات الانشاء والصناعة التي يعتد إنشاء بعضها على بعض ، ومع ذلك فهي أيضاً مقياس ولكن يحتاج ربما استدلالاً للتوصل إلى النتيجة المطلوبة.
فربما يقول بعض الناس: إن الإنسانية تقدمت كثيراً في البناء فنحن اليوم نتمكن من بناء ناطحات سحاب وجسور في عرض البحر وبالتالي فهو ربما أيضاً يحكم بتقدمنا في الفكر والإدراك على أسلافنا في سومر ،
ولكن لو دققنا النظر وقارنا بين زقورة أور التي بناها السومريين وبين أعتقد الإنشاءات الضخمة هذه الأيام فسنحكم بأنه لايوجد أي اختلاف في مستوى الفكر والادراك بين المهندسين الذين صمموا ونفذوا زقورة أور وبين أقرانهم الصينيين الذين صمموا ونفذوا أطول الجسور البحرية في العالم أو الذين نفذوا بناء فندق من ثلاثين طابقاً أو أكثر خلال أيام قليلة،
والسبب:إن المهندسين الصينيين اليوم يملكون معلومات تجريبة وصناعات تخدم الإنشاء تراكمت على مدى طويل من تاريخ الإنسانية، وهذه لم يكن يملكها السومريون لأنهم يمثلون البداية، فالفرق بين فريقي المهندسين السومريىقبل آلاف السنين والصيني اليوم ليس فرقاً في الفكر والادراك إنما هو فرق في القدرة الخارجية المتوفرة ، فحقيقة الأمر هو كمن تعطيه اليوم معاول وآلات بسيطة ومعلومات بسيطة عن البناء وتطلب منه ناء يشبه زقورة أور وآخر تعطيه آلات ضخمة ومتطورة وكماً هائلاً من المعلومات التي تراكمت لدينا من التجارب السابقة وكمبيوترات وبرامج متنوعة للتصميم والفحص وتطلب منه بناء جسر يربط بين الصين وهونك كونك،
بالنسبة لي لو نفذ الاثنان ماطلبت منهم فلايمكن أن أحكم بفرق فكري أو قدرة على الادراك بين الاثنين واعتقد أن أي عاقل سيحكم بهذا الحكم.
وبالنتيجة توصلنا إلى أن الحضارة السومرية من جهة البناء والإنشاء والصناعة والزراعة تمثل طفرة حضارية قطعاً بالنسبة للتاريخ السابق على وجودهم، وبالتالي فهي تؤشر طفرة في الفكر والادراك لدى السومريين لايمكن تحديد بدايتها علمياً بدقة، ولكن المؤكد أنها بدأت قبل التاريخ المسجل المنقول بكثي ربما عشرات آلاف أخرى من السنين وهي تضعهم بنفس مستوانا في الفكر والادراك ، ولكننا احتجنا في الحضارة المدنية مثلاً إلى تدقيق وضرب أمثلة ووضع مقارنة لكي نصل للنتيجة المطلوبة.
أما بالنسبة للنص الأدبي فأعتقد أن كل إنسان عندما يقرأ ملحمة جلجامش مثلاً سيراها أدباً يستحق أن يوضع في قمة الأدب الإنساني - لمن يعتقدونها نتاجاً إنسانياً محضاً – وبالتالي سيحكم أن هناك طفرة حضارية وثقافية حصلت للإنسانية في سومر واكاد أو في العمق التاريخي لعشرات آلاف السنين الذي ترتبط به سومر واكاد، ويمكن قراءتها بأدوات الادراك المتوفرة لدى كل إنسان سوي، وهذا يعني بوضوح أن هناك شيئاً جديداً دخل فيمعادلة الهومو سابينس غيرهُ بصورة جدرية من كائن بدائي بسيط تسيطر عليه أنانية البقاءإلى إنسان مدرك مفكر يحاولأن يكون ايثارياً في هذه الحياة ويحول رغبته للبقاء إلى رغبة في الخلود في عالم آخر مثالي خالٍ من الشر وممتلئ بالخير والأخلاق الطيبة.