ما هو سر الحضارة المفقودة تحت الخليج العربي ؟ الدكتور جيفري روس

[نجمة الجدي]

الحضارة المفقودة تحت الخليج العربي
نشر: الجمعة ديسمبر 10، 2010
9 ديسمبر 2010
صحيفة جامعة شيكاغو

المنطقة المغمورة الآن تحت الخليج الفارسي قد كانت في وقت من الاوقات مساحة خصبة وموطنا لبعض من أقدم سكان البشرية خارج أفريقيا، وفقا لمقال ينشر في الأنثروبولوجيا الحالية.

جيفري روز Jeffrey Rose ، عالم الآثار والباحث في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة يقول بأحتمالية كون المنطقة داخل وحول "واحة الخليج الفارسي" المضيف إلى بشر لأكثر من 100000 سنة قبل ابتلاعها من قبل المحيط الهندي قبل 8000 سنة تقريبا. فرضية روز تقدم نظرة جديدة ومهمة لتاريخ الإنسان في الشرق الأدنى، وتشير إلى احتمالية انشاء البشر لمستوطنات دائمة في المنطقة آلاف السنين قبل الهجرة الحالية المفترضة من النظريات.

في السنوات الأخيرة، اكتشف علماء الآثار دليل على وجود موجة من المستوطنات البشرية على طول شواطئ الخليج التي يرجع تاريخها إلى قبل 7500 سنة تقريبا. يقول روز "فمن قبل كان هناك حفنة صغيرة من مخيمات الصيد المتناثرة ولكن فجأة ظهرت أكثر من 60 مواقع أثرية جديدة بين عشية وضحاها." و قال ايضاً: "هذه المستوطنات تظهر بيوت حجرية دائمة عالية الجودة وشبكات التجارة للمسافات الطويلة والفخار المزينة والحيوانات المدجنة وحتى أدلة لواحدة من أقدم القوارب في العالم."

ولكن كيف يمكن مثل لمستوطنات بهذه الدرجة العالية من التطور ان تطفو على السطح بهذه السرعة مع عدم وجود مسبق لأي مجموعة من سكان الذي يمكن العثور عليه في السجل الآثاري؟ روز يعتقد أن الأدلة من هؤلاء السكان مفقود لأنها تحت الخليج.

ويقول روز "ربما ليس من باب المصادفة أن تأسيس مثل هذه المجتمعات المتقدمة بشكل ملحوظ على طول الخط الساحلي يتوافق مع الفيضانات في حوض الخليج الفارسي من قبل 8،000 سنة تقريبا" وقال ايضا "باحتمالية اتيان هؤلاء المستعمرين الجدد من قلب الخليج مكرهين بسبب ارتفاع منسوب المياه التي أغرق الارض خصبة تحت مياه المحيط الهندي."

بيانات مستوى سطح البحر التاريخية قبل الطوفان تظهر أن حوض الخليج كان في مستوى اعلى من سطح البحر قبل 75000 سنة تقريبا. وقد كان ملجأ مثاليا من الصحاري القاسية المحيطة به مع توفير المياه العذبة من نهر دجلة والفرات وقارون ونهر وادي باتون وكذلك عن طريق الينابيع الجوفية العذبة. يقول روز عندما كانت الظروف في اقسى درجات الجفاف في المناطق النائية في المحيط لكانت واحة الخليج في أكبر حجم من حيث مساحة الأراضي المكشوفة. وفي ذروتها لكاننت واحة حوض الخليج بحجم بريطانيا.

هناك براهين اخرى تفترض وجود الإنسان الحديث في المنطقة حتى قبل الوقت التي كانت فيه الواحة فوق سطح الماء. وقد أسفرت المواقع الأثرية التي اكتشفت مؤخرا في اليمن وسلطنة عمان على أداة حجرية المختصة بتقاليد شرق أفريقيا. ويقول روز ايضا ان هذا الاكتشاف يرفع من احتمال نشئت البشر على الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية بقدر وقت يعود إلى قبل 100000 سنة أو أكثر. وهذه الفترة بعيدة جد البعد عن التقديرات السابقة التي تم إنشاؤها بواسطة نظريات الهجرة المؤخرة التي تضع الهجرة الأولى إلى المملكة العربية الناجحة بين 50000 و 70000 سنة مضت.

وقد كانت واحة الخليج متاحة لهؤلاء المهاجرين الأوائل وكانت تقدم "ملاذاً طوال فترة العصور الجليد عندما كانت معضم او جزء كبير من المنطقة المحيطة غير صالحة للسكن بسبب شدة الجفاف" كما قال روز. "و وجود جماعات بشرية في الواحة يغير فهمنا جذريا لظهور البشرية والتطور الثقافي في الشرق الأدنى القديم."

فهذا يلمح أيضا إلى أن قطع من لغز تطور الإنسان قد تكون مخفية في أعماق الخليج الفارسي.

روز جيفري .، "نظرة جديدة على الإنسان ما قبل التاريخ في واحة الخليج العربي والفارسي." الأنثروبولوجيا المعاصر 51:6 (ديسمبر 2010).



Lost Civilization Under Persian Gulf?

المصدر: https://www.journals.uchicago.edu/do...010.12.06.3119



Lost Civilization Under Persian Gulf?



New Light on Human Prehistory in the Arabo-Persian Gulf Oasis
Jeffrey I. Rose

https://www.journals.uchicago.edu/doi/10.1086/657397

https://www.jstor.org/stable/10.1086/657397?seq=1#metadata_info_tab_contents

الدكتور جيف روس عالم آثار مختص في حقبة ما قبل التاريخ، ويختص في فترات العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث في شبه الجزيرة العربية.
تتعرض الحقول التي اختص بها الى مواضيع عديدة تشمل أصول الإنسان الحديث، تكنولوجيا الأدوات الحجرية، علم الجينات البشرية، المنحوتات على الحجر، علم الآثار الجيولوجي، علم الآثار التحت مائي وعلم الأساطير الشرقية.

يحمل شهادة بكالوريوس فنون في الكلاسيكيات، وماجستير فنون في علم الآثار من جامعة بوسطن، وماجستير فنون ودكتوراة في الانثروبولوجي من جامعة ساوثرن ميثودست.

على مدى الأربعة وعشرين سنة الماضية، قام جيف ببحوث ميدانية في شمال امريكا، ويلز، اوكرانيا، اسرائيل، البرتغال، اليمن، الامارات العربية المتحدة وعمان.

منذ 2002، قام بتنفيذ مشروع بحثي مستمر في منطقة ضفار في جنوب سلطنة عمان.

ذكر عمله في سلسلة BBC الوثائقية المعنونة "رحلة الانسان العظيمة" http://youtu.be/YIJeFL6uOqU و"تعرف على الإيزارديون" http://youtu.be/gS9e2TGIxMg اضافة الى مونتاج الناشيونال جيوغرافيك "الغوص في طوفان نوح" http://youtu.be/rzTs_aPSh3g.
تكريماً لاكتشافاته في جزيرة العرب، سمي جيف أحد المستكشفين الجدد لسنة 2012 من قبل النشيونال جيوغرافيك

First Peoples | PBS | Out of Africa

[محمد الانصاري]

رد: ما هو سر الحضارة المفقودة تحت الخليج العربي ؟ الدكتور جيفري روس

اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
احسنت اخي نجمة الجدي وفقك الله لكل خير
لا اعلم هل الامام احمد ع تكلم عن هذا الموضوع في كتاب وهم الالحاد ام لا , الكتاب لم يصل الينا : (

[نجمة الجدي]

رد: ما هو سر الحضارة المفقودة تحت الخليج العربي ؟ الدكتور جيفري روس

Persian Gulf ( A History of a Civilization) 1

[نجمة الجدي]

رد: ما هو سر الحضارة المفقودة تحت الخليج العربي ؟ الدكتور جيفري روس

اهتمام عالمي بـ «جبل الفاية» الأثري بالشارقة

حظي جبل فاية الاثري في الشارقة باهتمام عالمي على صعيد علماء الآثار والباحثين في تاريخ العالم، بعد الإعلان عن اكتشاف طبقة أثرية تمتد إلى فترة زمنية تؤرخ بمائة ألف عام على الأقل.

ووصل إلى إمارة الشارقة كل من الأستاذ د. أدريان باركر من جامعة أكسفورد بروكس، ود. سايمون آرميتاج من جامعة هالوي الملكية في لندن، لإجراء مزيد من البحوث والتحليلات لتحديد وتأريخ الطبقات الأثرية في جبل فاية بواسطة أشعة جاما لقياس الطاقة الإشعاعية. وتتزامن هذه الفترة مع الزمن الذي ترك فيه الجنس البشري الذي يطلق عليه الإنسان العاقل، والذي تشبه صفاته التشريحية الإنسان الحالي، المناطق الواقعة في شرق أفريقيا إلى جنوب الجزيرة العربية وباتجاه المناطق الجنوبية الشرقية للجزيرة إلى الشواطئ الشمالية للمحيط الهندي وإلى جنو ب آسيا. ويرجح العلماء أن هذا حدث خلال فترات تميزت بانخفاض مستويات البحر، ما أتاح لهم العبور إلى ما يسمى الآن الجزر الاندونيسية، ووصلوا أخيراً إلى استراليا قبل 50 ألف سنة مضت. ومما يجدر ذكره، أن هذا الاكتشاف المهم قد أثار واستحوذ على اهتمام بالغ من قبل الأوساط العلمية في مختلف دول العالم، ومن المؤمل الحصول على نتائج جديدة تلقي مزيداً من الضوء على هذا الموضوع خلال موسم التنقيب المقبل الذي تقوم به بعثة مشتركة من إدارة الآثار بالشارقة مع جامعة توبنجن في ألمانيا.