غالبا تتصوّر أغلبية المجتمع أن نظرية التطور التي وضعها تشالرز داروين عام 1865 على أنها فقط تطور الإنسان من القرد أو أحد أنواع القردة إلى شكله الحالي .. و هي مغالطة كبيرة!!!
داروين تحدث في نظريته على أنه يوجد سلف سابق لكل نوع من الكائنات الحالية بمختلف أنواعها و الذي هو بدوره يملك سلف سابق آخر، و قد تشترك بعض الأنواع بنفس السلف السابق لها لكن مسيرة تطور هذا السلف أدى لإعطاء كائنات مختلفة تبعا للبيئة التي كان يسكنها و الظروف المحيطة.
النموذج المنتشر لنظرية التطور على صفحات الانترنت و المتمثل (بالصورة رقم 1 ) هو نموذج خاطئ، حيث يوضح مسيرة تطور أحد أنواع القردة إلى إلى إنسان.. في حين أن تشارلز داروين في كتابه أصل الأنواع قال أن للبشر و القردة سلف مشترك.. أي أن الإنسان هو مرحلة تطورية نهائية لذلك السلف المشترك و أن القردة مرحلة تطورية نهائية لذلك السلف المشترك، و كما أوضحت في بداية كتابتي أنه يمكن للكائنات أن تملك سلفا مشتركاً في مرحلة ما و هذا السلف تطور بأشكال مختلفة أعطت العديد من الأنواع.
أي أن الإنسان لم يكن قردا في السابق و لن و لم يتطور القرد إلى إنسان في المستقبل.. لكن امتلك الإثنان سلفا مشتركا واحدا فيما مضى.
لكن يوضح داروين أن النوع البشري الحالي homosapiens تطور عن أنواع بشرية أخرى سبقته ( الصورة رقم 2 ) و هذا ما تم إثباته بوساطة المستحاثات و تحليل المادة النووية DNA.
من صفحة نظرية التطور
Comment