دراسة تحاول فهم لغة الحيوانات من خلال "همهمات" الليمور
مات باردو- إيلا ديفيز
مراسلا بي بي سي لشؤون الطبيعة BBC
آخر تحديث: الجمعة، 21 سبتمبر/ أيلول، 2012، 17:08 GMT
في دراسة هي الأولى من نوعها يحاول فريق بحثي إيطالي فهم لغة الحيوانات، من خلال دراسة طريقة النداءات التي تستخدمها حيوانات الليمور في التواصل مع بعضها.
حيث كشفت دراسة إيطالية حديثة أن حيوانات الليمور تتعرف على فصائلها الأخرى من خلال الهمهمات الأنفية التي تطلقها، وهي نفس الطريقة التي تستخدمها القرود للتواصل فيما بينها في الغابات الكثيفة.
ويدرس الباحثون للمرة الأولى شكل جهاز التواصل الصوتي لتحديد وسائل الاتصال في مملكة الحيوانات، ونشرت هذه الدراسة في "ذا إنترناشيونال جورنال أوف بريماتولوجيInternational Journal of Primatology " أو المجلة الدولية لعلم القردة العليا (وهو العلم الذي يهتم بالدراسات العلمية للقردة العليا )، واستخدمت الدراسة تقنيات تستخدم عادة لتحليل الأصوات البشرية، حتى تستطيع التوصل إلى الطريقة التي تمكن حيوانات الليمور التواصل.
ودرس فريق البحث من جامعة تورينو بإيطاليا ثلاثة فصائل شديدة التقارب وهي حيوان الليمور البني الشائع، والليمور ذو البطن الحمراء، والليمور الأسود.
وباستخدام الكمبيوتر قاموا بمقارنة التأثيرات التي يحدثها الرنين الموجود في الاتصال الهوائي الذي يحدث من خلال همهمات الأنف عند هذه الحيوانات، وقياسها على عينات صوتية محفوظة.
كانت النداءات التي تم تسجيلها تتباين بين مرة وأخرى بما يمكن أن يطلق عليه "النغمات الكلامية"، ويعني هذا المصطلح أسلوب الرنين الصوتي الذي يمكن من خلاله التفرقة بين صوت بشري وآخر.
ويقول رئيس الفريق الذي قام بإعداد الدراسة الدكتور ماركو جامبا :"النغمات الكلامية هي المحددات الصوتية للكثير من الفروق اللفظية في لغات البشر، وهي تلعب دورا أساسيا في تمييز الأصوات الفردية، كما أنها من الملامح الرئيسية في التفرقة بين جنس المتحدث من البشر."
ووجدت الدراسة أن قدرة السمع عند حيوانات الليمور تمكنها من التفرقة بين النداءات، حيث قال الدكتور جامبا :"إنه من المثير جدا أن حيوانات الليمور تتمكن بنفس الهمهمات من التفرقة بين الفصائل."
ويأمل الدكتور جامبا أن تساعد هذه التقنية التي يستخدمها فريق البحث في تحليل وفهم نطق الحيوانات على نطاق أوسع.
Comment