لنبحث عن الحقيقة سوية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين وعلى آله الميامين وبعد .
لاشك أن قضية الإمام المهدي ع هي ليست قضية محلية لكي يتم تناولها بهذا الشكل الضيق وهذه الخلفية المعرفية المهتزة والتي تستند على حركتها الإقناعية على مجموعة من الروايات بمختلف مستوياتها ، فقضية الإمام المهدي ع ينبغي أن تفهم على بعدين ، البعد الأول هو الإعلام الموجه من قبل الله تعالى والرسول وأهل بيته الكرام والذي ركز على ترسيخ هذه القضية كمفهوم عقائدي على مختلف الأزمنة ومن هنا وردت تلك الروايات الكثيرة ذات الجوانب المختلفة و التي رسخت وأسست لنا ذلك المشروع المستقبلي الذي من خلاله ستملئ الأرض عدلا وقسطا ، أما البعد الثاني فيتمثل بالخطوات أو الإجراءات العملية التي سيقوم بها الإمام المهدي ع بصفته القائد لذلك المشروع والتي من خلالها سيتم بناء دولة العدل الإلهي وإعلان ثورة المستضعفين في أرجاء المعمورة ، ومن هنا ينبغي أن نفهم كل خطوة تظهر هنا أو هناك ودراستها بشكل موضوعي ووضعها على طاولة البحث بشكل مركز ويأخذ بنظر الاعتبار عالمية الموضوع ، نعم لقد وردت روايات كثيرة بينت بشكل أو بأخر بعض أوجه ذلك التحرك وعرضت السيناريوهات المتوقعة لعصر الظهور وطرحت مجموعة من القضايا والعلامات التي ينبغي ترقبها كدلالات لقرب ظهوره الشريف وكذلك طرحت مجموعة من الأسماء وتناولت بنوع من المجازية بعض الرؤى والمشاكل التي ستعصف بذلك الزمان ولكن تلك الروايات كانت تعيش هي الأخرى أزمة إدراك المحيط فالأمة لم تكن قادرة على استيعاب تلك القضية بالشكل الذي يضج بعالم المعصوم ع لهذا كانت هناك دوما مساعي جادة لمعرفة مراد المعصوم ع وهو يتحدث عن فقرات تلك القضية .
هناك سؤال يواجهنا وهو هل أن احمد بن الحسن هو خطوة من خطوات مشروع الظهور أم أنه غير ذلك وليس له أي علاقة وأن الموضوع لا يعدو أن يكون مجموعة من التصورات وبدأ لها الترويج من هنا وهناك ؟.
ولا شك أن مثل هذه الدعوة تحمل بين طياتها أشياء كثير فهي بين خطين لا ثالث لهما وهو أما أن يكون أحمد الحسن يمثل خط الله وبالتالي فأن من ينكره يمثل خط الشيطان الرجيم وأما أن يكون قد مثل خط الشيطان بهذه الدعوة لأنه حينها يكون كاذبا ومن تصدى له يمثل خط الله تعالى وعلى أي الاحتمالين فان هناك مجاميع هائلة من الناس سوف تسقط بهذا الموضوع فكيف يمكن لنا أن نتورع لمناقشة هذه القضية كما وردت من مصادرها ومنظريها.
كيف يمكن أن نفهم ذلك وبعيدا عن التعصب وبشكل ينسجم وخطورة الموضوع .
الذي ليس له إطلاع بقضية الإمام ع سيرى أن الموقع يضج بالأدلة الروائية والعقلية وربما يبهره هذا المستوى من التوظيف للنص ولكن من لديه بعض الإطلاع والتوفيق سيرى أن تلك الروايات لا تشكل المنظومة الكلية للروايات الخاصة بالإمام المهدي ع وقضيته المباركة وأنها أخذت بانتقائية وفسرت وشرحت بذوقية .
لمن يبحث عن الحقيقة من الأخوة والأخوات أضع بين يديهم الأميل الذي من خلاله يمكن أن نتواصل للحوار الجاد وبعيدا عن تدخل المتعصبين فالحقيقة العقائدية تطلب بالجد والسعي والتواصل وخاصة فيما يتعلق بقضية الإمام صلوات الله عليه وعجل الله تعالى فرجه الشريف كونها تحمل من الغيب الشيء الكثير فلابد أن تدرس من عدة نقاط.
الأول : أنها عالمية ولا تتقيد بالفكر المحلي الضيق وأنها فوق الإشكالات التي تثار على الموضوع من هنا وهناك كونها تحمل ما يجعلها تخرج بقوة وتحمل من الرصانة والسعة ما يمكن أن تستوعب الجميع.
ثانيا : أنها تحمل من الأدلة العملية ما تتجاوز به الاعتراض الدلالي والذي يستند على المنهج العقلي وان تحرك بمساحة النص كونها تصدر من كامل وغير مضطرب ولا يخشى لأنه يحمل الدليل القاطع والذي يتناغم مع متطلبات المرحلة.
ثالثا : أنها تمثل سنة تاريخية لأنها من الله تعالى مباشرة ولن تجد لسنة الله تبديلا أي أنها لا تكون خارج عن نطاق حركة التأريخ واستحقاقاته .
رابعا : أنها تمثل أهداف واضحة وغير متناقضة.
خامسا : تطرح حجمها الحركي داخل منظومة المشروع الكلية .
. والله تعالى من وراء القصد .
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين وعلى آله الميامين وبعد .
لاشك أن قضية الإمام المهدي ع هي ليست قضية محلية لكي يتم تناولها بهذا الشكل الضيق وهذه الخلفية المعرفية المهتزة والتي تستند على حركتها الإقناعية على مجموعة من الروايات بمختلف مستوياتها ، فقضية الإمام المهدي ع ينبغي أن تفهم على بعدين ، البعد الأول هو الإعلام الموجه من قبل الله تعالى والرسول وأهل بيته الكرام والذي ركز على ترسيخ هذه القضية كمفهوم عقائدي على مختلف الأزمنة ومن هنا وردت تلك الروايات الكثيرة ذات الجوانب المختلفة و التي رسخت وأسست لنا ذلك المشروع المستقبلي الذي من خلاله ستملئ الأرض عدلا وقسطا ، أما البعد الثاني فيتمثل بالخطوات أو الإجراءات العملية التي سيقوم بها الإمام المهدي ع بصفته القائد لذلك المشروع والتي من خلالها سيتم بناء دولة العدل الإلهي وإعلان ثورة المستضعفين في أرجاء المعمورة ، ومن هنا ينبغي أن نفهم كل خطوة تظهر هنا أو هناك ودراستها بشكل موضوعي ووضعها على طاولة البحث بشكل مركز ويأخذ بنظر الاعتبار عالمية الموضوع ، نعم لقد وردت روايات كثيرة بينت بشكل أو بأخر بعض أوجه ذلك التحرك وعرضت السيناريوهات المتوقعة لعصر الظهور وطرحت مجموعة من القضايا والعلامات التي ينبغي ترقبها كدلالات لقرب ظهوره الشريف وكذلك طرحت مجموعة من الأسماء وتناولت بنوع من المجازية بعض الرؤى والمشاكل التي ستعصف بذلك الزمان ولكن تلك الروايات كانت تعيش هي الأخرى أزمة إدراك المحيط فالأمة لم تكن قادرة على استيعاب تلك القضية بالشكل الذي يضج بعالم المعصوم ع لهذا كانت هناك دوما مساعي جادة لمعرفة مراد المعصوم ع وهو يتحدث عن فقرات تلك القضية .
هناك سؤال يواجهنا وهو هل أن احمد بن الحسن هو خطوة من خطوات مشروع الظهور أم أنه غير ذلك وليس له أي علاقة وأن الموضوع لا يعدو أن يكون مجموعة من التصورات وبدأ لها الترويج من هنا وهناك ؟.
ولا شك أن مثل هذه الدعوة تحمل بين طياتها أشياء كثير فهي بين خطين لا ثالث لهما وهو أما أن يكون أحمد الحسن يمثل خط الله وبالتالي فأن من ينكره يمثل خط الشيطان الرجيم وأما أن يكون قد مثل خط الشيطان بهذه الدعوة لأنه حينها يكون كاذبا ومن تصدى له يمثل خط الله تعالى وعلى أي الاحتمالين فان هناك مجاميع هائلة من الناس سوف تسقط بهذا الموضوع فكيف يمكن لنا أن نتورع لمناقشة هذه القضية كما وردت من مصادرها ومنظريها.
كيف يمكن أن نفهم ذلك وبعيدا عن التعصب وبشكل ينسجم وخطورة الموضوع .
الذي ليس له إطلاع بقضية الإمام ع سيرى أن الموقع يضج بالأدلة الروائية والعقلية وربما يبهره هذا المستوى من التوظيف للنص ولكن من لديه بعض الإطلاع والتوفيق سيرى أن تلك الروايات لا تشكل المنظومة الكلية للروايات الخاصة بالإمام المهدي ع وقضيته المباركة وأنها أخذت بانتقائية وفسرت وشرحت بذوقية .
لمن يبحث عن الحقيقة من الأخوة والأخوات أضع بين يديهم الأميل الذي من خلاله يمكن أن نتواصل للحوار الجاد وبعيدا عن تدخل المتعصبين فالحقيقة العقائدية تطلب بالجد والسعي والتواصل وخاصة فيما يتعلق بقضية الإمام صلوات الله عليه وعجل الله تعالى فرجه الشريف كونها تحمل من الغيب الشيء الكثير فلابد أن تدرس من عدة نقاط.
الأول : أنها عالمية ولا تتقيد بالفكر المحلي الضيق وأنها فوق الإشكالات التي تثار على الموضوع من هنا وهناك كونها تحمل ما يجعلها تخرج بقوة وتحمل من الرصانة والسعة ما يمكن أن تستوعب الجميع.
ثانيا : أنها تحمل من الأدلة العملية ما تتجاوز به الاعتراض الدلالي والذي يستند على المنهج العقلي وان تحرك بمساحة النص كونها تصدر من كامل وغير مضطرب ولا يخشى لأنه يحمل الدليل القاطع والذي يتناغم مع متطلبات المرحلة.
ثالثا : أنها تمثل سنة تاريخية لأنها من الله تعالى مباشرة ولن تجد لسنة الله تبديلا أي أنها لا تكون خارج عن نطاق حركة التأريخ واستحقاقاته .
رابعا : أنها تمثل أهداف واضحة وغير متناقضة.
خامسا : تطرح حجمها الحركي داخل منظومة المشروع الكلية .
. والله تعالى من وراء القصد .
[email protected]
Comment