رد: هل الامام علي ابن موسى الرضا (ع) كان يتكلم الفارسية ؟
لو كان جميع الأئمة (ع) يعلمون كل شيء في جميع أحوالهم، فماذا تصنعون في الروايات التي تصرح أن بعضهم أعلم من بعض:
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 499:
( 1 ) حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن يحيى عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا محمد كلما نجرى في الطاعة والامر مجرى واحد وبعضنا اعلم من بعض .
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 499:
( 2 ) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلنا الأئمة بعضهم اعلم من بعض قال نعم وعلمهم بالحلال والحرام وتفسير القرآن واحد .
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 499:
( 3 ) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن زياد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلنا الأئمة بعضهم اعلم من بعض قال نعم وعلمهم بالحلال والحرام وتفسير القرآن واحد .
فكون بعضهم أعلم من الآخر يعني أن بعضهم فاته شيء من العلم لا يعلمه، نعم كما صرحت الروايات أن علمهم في الحلال والحرام وتفسير القران واحد .. لأن هذا القدر ما يجب توفره في الإمام المعصوم لأنه الوسيلة لأداء تكليفه الشرعي في قيادة الناس وهدايتهم.
وأيضاً جاءت روايات تصرح بأن الحسن المجتبى (ع) كان في صغره يتعلم القراءة والكتابة عند معلم، وكذلك بقية الأئمة (ع) كالهادي (ع):
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - ص 266 – 271:
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : " أن أعرابيا بدويا خرج من قومه حاجا محرما ، فورد على أدحى نعام فيه بيض فأخذه واشتواه ، وأكل منه ، وذكر أن الصيد حرام في الاحرام .
فورد المدينة فقال الاعرابي : أين خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقد جنيت جناية عظيمة ، فأرشد إلى أبي بكر ، فورد عليه الاعرابي وعنده ملا من قريش فيهم عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وسعيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وخالد بن الوليد ، والمغيرة بن شعبة ، فسلم الاعرابي عليهم ، فقال : يا قوم أين خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالوا : هذا خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فقال : أفتني ؟ فقال له أبو بكر : قل يا أعرابي ، فقال : إني خرجت من قومي حاجا ، فأتيت على أدحى فيه بيض نعام فأخذته فاشتويته ، وأكلته ، فماذا لي من الحج ، وما علي فيه ، أحلالا ما حرم علي من الصيد أم حراما ؟ فأقبل أبو بكر على من حوله فقال : حواري رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، أجيبوا الاعرابي.
قال له الزبير من بين الجماعة : أنت خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأنت أحق بإجابته .
فقال أبو بكر : يا زبير ، حب بني هاشم في صدرك .
قال : وكيف لا ! وأمي صفية بنت عبد المطلب ، عمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فقال الاعرابي : إنا لله ذهبت فتياي ، فتنازع القوم فيما لا جواب فيه ، فقال : يا أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، استرجع بعد محمد ( صلى الله عليه وآله ) دينه فنرجع عنه ، فسكت القوم ، فقال الزبير : يا اعرابي ما في القوم إلا من يجهل ما جهلت ، قال الاعرابي : ما أصنع ؟ قال ( له الزبير : لم يبق في المدينة من تسأله بعد من ضمه هذا المجلس ، إلا صاحب الحق الذي هو أولى بهذا المجلس منهم ، قال الاعرابي : فترشدني إليه ؟ قال له الزبير ): إن اخباري يسر قوما ، ويسخط قوما آخرين .
قال الاعرابي : وقد ذهب الحق وصرتم تكرهونه ، فقال عمر : إلى كم تطيل الخطاب يا ابن العوام ؟ قوموا بنا والأعرابي إلى علي ( عليه السلام ) ، فلا تسمع جواب هذه المسألة إلا منه ، فقاموا بأجمعهم والأعرابي معهم ، حتى صاروا إلى منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاستخرجوه من بيته ، وقالوا : يا إعرابي ( 4 ) أقصص قصتك على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال الاعرابي : فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالوا : يا أعرابي خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر ، وهذا وصيه في أهل بيته ، وخليفته عليهم ، وقاضي دينه ، ومنجز عداته ، ووارث علمه .
قال : ويحكم يا أصحاب رسول الله ، والذي أشرتم إليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلة !
فقالوا : يا اعرابي سل عما بدا لك ، ودع ما ليس من شأنك قال الاعرابي : يا أبا الحسن ، يا خليفة رسول الله ، إني خرجت من قومي محرما ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " تريد الحج ، فوردت على أدحى وفيه بيض نعام ، فأخذته واشتويته وأكلته "
فقال الاعرابي : نعم يا مولاي .
فقال له : " وأتيت تسأل عن خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأرشدت إلى مجلس أبي بكر وعمر ، فأبديت بمسألتك فاختصم القوم ولم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك " فقال : نعم ، يا مولاي .
فقال له : " يا اعرابي الصبي الذي بين يدي مؤدبه صاحب الذؤاب ، فإنه ابني الحسن ( عليه السلام ) ، فسله فإنه يفتيك ".
قال الاعرابي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد موته ، وتنازع القوم وارتدوا .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " حاش لله يا أعرابي ما مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولن يموت " .
قال الاعرابي : أفمن الحق أن أسأل خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحواريه وأصحابه ، فلا يفتوني ، ويحيلوني عليك فلا تجيبني ، وتأمرني أن أسأل صبيا بين يدي المعلم ، ولعله لا يفصل بين الخير والشر .
فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " يا أعرابي لا تقف ما ليس لك به علم ، فاسأل الصبي فإنه ينبئك " .
فمال الاعرابي إلى الحسن ( عليه السلام ) وقلمه في يده ، ويخط في صحيفته خطا ، ويقول مؤدبه : أحسنت أحسنت ، أحسن الله إليك ، فقال الاعرابي : يا مؤدب الحسن الصبي فتعجب من إحسانه ، وما أسمعك تقول له شيئا حتى كأنه مؤدبك ، فضحك القوم من الاعرابي وصاحوا به : ويحك يا أعرابي سل وأوجز ....
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 487:
حدثنا محمد بن عيسى عن قارن عن رجل انه كان رضيع أبى جعفر عليه السلام قال بينا أبو الحسن عليه السلام [الهادي] جالس مع مؤدب له يكنى أبا ذكريا وأبو جعفر عليه السلام عندنا انه ببغداد وأبو الحسن يقرأ من اللوح إلى مؤدبه إذ بكى بكاء شديدا سئله المؤدب ما بكاؤك فلم يجبه فقال ائذن لي بالدخول فاذن له فارتفع الصياح والبكاء من منزله ثم خرج إلينا فسألنا عن البكاء فقال إن أبى قد توفى الساعة فقلنا بما علمت قال فادخلني من اجلال الله ما لم أكن اعرفه قبل ذلك فعلمت انه قد مضى فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم والشهر فإذا هو قد مضى في ذلك الوقت .
الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 85 - 88
عن محمد بن قتيبة ، عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام ، أنه قال : كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح ، إذ رمى اللوح من يده ، وقام فزعا ، وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مضى - والله - أبي عليه السلام . فقلت : من أين علمت ؟ قال : دخلني من إجلال الله وعظمته شئ لم أعهده . فقلت : وقد مضى ؟ ! فقال : دع عنك ذا ، إئذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك ، واستعرضني أي القرآن شئت ، أف لك بحفظه . فدخل البيت ، فقمت ، ودخلت في طلبه ، إشفاقا مني عليه ، فسألت عنه ، فقيل : دخل هذا البيت ورد الباب دونه ، وقال : لا تؤذنوا علي أحدا حتى أخرج إليكم . فخرج مغبرا ، وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مضى - والله - أبي . فقلت : جعلت فداك ، وقد مضى ؟ فقال : نعم ووليت غسله وتكفينه ، وما كان ذلك ليلي منه غيري . ثم قال لي : دع عنك هذا ، استعرضني أي القرآن شئت ، أف لك بحفظه . فقلت : الأعراف . فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم : " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم" فقلت : " المص " فقال : هذا أول السورة ، وهذا ناسخ ، وهذا منسوخ ، وهذا محكم ، وهذا متشابه ، وهذا خاص ، وهذا عام ، وهذا ما غلط به الكتاب ، وهذا ما اشتبه على الناس.
وفي هذه الرواية دلالة على أن الجواد (ع) قبل وفاة أبيه (ع) لم يكن يحفظ كل القران، فضلاً عن جميع العلوم.
والشواهد والقصص كثيرة التي تنقض مدعى اتباع فقهاء آخر الزمان، والحاكم لكل شيء هو قولهم (ع) يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم:
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 256:
عن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن عليه السلام رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر عليه السلام : يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم ...
لو كان جميع الأئمة (ع) يعلمون كل شيء في جميع أحوالهم، فماذا تصنعون في الروايات التي تصرح أن بعضهم أعلم من بعض:
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 499:
( 1 ) حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن يحيى عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا محمد كلما نجرى في الطاعة والامر مجرى واحد وبعضنا اعلم من بعض .
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 499:
( 2 ) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلنا الأئمة بعضهم اعلم من بعض قال نعم وعلمهم بالحلال والحرام وتفسير القرآن واحد .
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 499:
( 3 ) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن زياد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلنا الأئمة بعضهم اعلم من بعض قال نعم وعلمهم بالحلال والحرام وتفسير القرآن واحد .
فكون بعضهم أعلم من الآخر يعني أن بعضهم فاته شيء من العلم لا يعلمه، نعم كما صرحت الروايات أن علمهم في الحلال والحرام وتفسير القران واحد .. لأن هذا القدر ما يجب توفره في الإمام المعصوم لأنه الوسيلة لأداء تكليفه الشرعي في قيادة الناس وهدايتهم.
وأيضاً جاءت روايات تصرح بأن الحسن المجتبى (ع) كان في صغره يتعلم القراءة والكتابة عند معلم، وكذلك بقية الأئمة (ع) كالهادي (ع):
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - ص 266 – 271:
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : " أن أعرابيا بدويا خرج من قومه حاجا محرما ، فورد على أدحى نعام فيه بيض فأخذه واشتواه ، وأكل منه ، وذكر أن الصيد حرام في الاحرام .
فورد المدينة فقال الاعرابي : أين خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقد جنيت جناية عظيمة ، فأرشد إلى أبي بكر ، فورد عليه الاعرابي وعنده ملا من قريش فيهم عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وسعيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وخالد بن الوليد ، والمغيرة بن شعبة ، فسلم الاعرابي عليهم ، فقال : يا قوم أين خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالوا : هذا خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فقال : أفتني ؟ فقال له أبو بكر : قل يا أعرابي ، فقال : إني خرجت من قومي حاجا ، فأتيت على أدحى فيه بيض نعام فأخذته فاشتويته ، وأكلته ، فماذا لي من الحج ، وما علي فيه ، أحلالا ما حرم علي من الصيد أم حراما ؟ فأقبل أبو بكر على من حوله فقال : حواري رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، أجيبوا الاعرابي.
قال له الزبير من بين الجماعة : أنت خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأنت أحق بإجابته .
فقال أبو بكر : يا زبير ، حب بني هاشم في صدرك .
قال : وكيف لا ! وأمي صفية بنت عبد المطلب ، عمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فقال الاعرابي : إنا لله ذهبت فتياي ، فتنازع القوم فيما لا جواب فيه ، فقال : يا أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، استرجع بعد محمد ( صلى الله عليه وآله ) دينه فنرجع عنه ، فسكت القوم ، فقال الزبير : يا اعرابي ما في القوم إلا من يجهل ما جهلت ، قال الاعرابي : ما أصنع ؟ قال ( له الزبير : لم يبق في المدينة من تسأله بعد من ضمه هذا المجلس ، إلا صاحب الحق الذي هو أولى بهذا المجلس منهم ، قال الاعرابي : فترشدني إليه ؟ قال له الزبير ): إن اخباري يسر قوما ، ويسخط قوما آخرين .
قال الاعرابي : وقد ذهب الحق وصرتم تكرهونه ، فقال عمر : إلى كم تطيل الخطاب يا ابن العوام ؟ قوموا بنا والأعرابي إلى علي ( عليه السلام ) ، فلا تسمع جواب هذه المسألة إلا منه ، فقاموا بأجمعهم والأعرابي معهم ، حتى صاروا إلى منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاستخرجوه من بيته ، وقالوا : يا إعرابي ( 4 ) أقصص قصتك على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال الاعرابي : فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالوا : يا أعرابي خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر ، وهذا وصيه في أهل بيته ، وخليفته عليهم ، وقاضي دينه ، ومنجز عداته ، ووارث علمه .
قال : ويحكم يا أصحاب رسول الله ، والذي أشرتم إليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلة !
فقالوا : يا اعرابي سل عما بدا لك ، ودع ما ليس من شأنك قال الاعرابي : يا أبا الحسن ، يا خليفة رسول الله ، إني خرجت من قومي محرما ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " تريد الحج ، فوردت على أدحى وفيه بيض نعام ، فأخذته واشتويته وأكلته "
فقال الاعرابي : نعم يا مولاي .
فقال له : " وأتيت تسأل عن خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأرشدت إلى مجلس أبي بكر وعمر ، فأبديت بمسألتك فاختصم القوم ولم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك " فقال : نعم ، يا مولاي .
فقال له : " يا اعرابي الصبي الذي بين يدي مؤدبه صاحب الذؤاب ، فإنه ابني الحسن ( عليه السلام ) ، فسله فإنه يفتيك ".
قال الاعرابي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد موته ، وتنازع القوم وارتدوا .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " حاش لله يا أعرابي ما مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولن يموت " .
قال الاعرابي : أفمن الحق أن أسأل خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحواريه وأصحابه ، فلا يفتوني ، ويحيلوني عليك فلا تجيبني ، وتأمرني أن أسأل صبيا بين يدي المعلم ، ولعله لا يفصل بين الخير والشر .
فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " يا أعرابي لا تقف ما ليس لك به علم ، فاسأل الصبي فإنه ينبئك " .
فمال الاعرابي إلى الحسن ( عليه السلام ) وقلمه في يده ، ويخط في صحيفته خطا ، ويقول مؤدبه : أحسنت أحسنت ، أحسن الله إليك ، فقال الاعرابي : يا مؤدب الحسن الصبي فتعجب من إحسانه ، وما أسمعك تقول له شيئا حتى كأنه مؤدبك ، فضحك القوم من الاعرابي وصاحوا به : ويحك يا أعرابي سل وأوجز ....
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 487:
حدثنا محمد بن عيسى عن قارن عن رجل انه كان رضيع أبى جعفر عليه السلام قال بينا أبو الحسن عليه السلام [الهادي] جالس مع مؤدب له يكنى أبا ذكريا وأبو جعفر عليه السلام عندنا انه ببغداد وأبو الحسن يقرأ من اللوح إلى مؤدبه إذ بكى بكاء شديدا سئله المؤدب ما بكاؤك فلم يجبه فقال ائذن لي بالدخول فاذن له فارتفع الصياح والبكاء من منزله ثم خرج إلينا فسألنا عن البكاء فقال إن أبى قد توفى الساعة فقلنا بما علمت قال فادخلني من اجلال الله ما لم أكن اعرفه قبل ذلك فعلمت انه قد مضى فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم والشهر فإذا هو قد مضى في ذلك الوقت .
الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 85 - 88
عن محمد بن قتيبة ، عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام ، أنه قال : كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح ، إذ رمى اللوح من يده ، وقام فزعا ، وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مضى - والله - أبي عليه السلام . فقلت : من أين علمت ؟ قال : دخلني من إجلال الله وعظمته شئ لم أعهده . فقلت : وقد مضى ؟ ! فقال : دع عنك ذا ، إئذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك ، واستعرضني أي القرآن شئت ، أف لك بحفظه . فدخل البيت ، فقمت ، ودخلت في طلبه ، إشفاقا مني عليه ، فسألت عنه ، فقيل : دخل هذا البيت ورد الباب دونه ، وقال : لا تؤذنوا علي أحدا حتى أخرج إليكم . فخرج مغبرا ، وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مضى - والله - أبي . فقلت : جعلت فداك ، وقد مضى ؟ فقال : نعم ووليت غسله وتكفينه ، وما كان ذلك ليلي منه غيري . ثم قال لي : دع عنك هذا ، استعرضني أي القرآن شئت ، أف لك بحفظه . فقلت : الأعراف . فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم : " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم" فقلت : " المص " فقال : هذا أول السورة ، وهذا ناسخ ، وهذا منسوخ ، وهذا محكم ، وهذا متشابه ، وهذا خاص ، وهذا عام ، وهذا ما غلط به الكتاب ، وهذا ما اشتبه على الناس.
وفي هذه الرواية دلالة على أن الجواد (ع) قبل وفاة أبيه (ع) لم يكن يحفظ كل القران، فضلاً عن جميع العلوم.
والشواهد والقصص كثيرة التي تنقض مدعى اتباع فقهاء آخر الزمان، والحاكم لكل شيء هو قولهم (ع) يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم:
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 256:
عن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن عليه السلام رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر عليه السلام : يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم ...
Comment