الرساله الخامسه للكاتب ماجد المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم كلمة اتحصن بها من شر اعدائي من الجن والانس واتقوى بها وانتصر على الجاحدين والكافرين من الانس والجن اجمعين الي يوم القيامه
والحمد لله رب العالمين وحده وحده وحده
والصلاة والسلام على محمد وال محمد الائمة والمهديين
اما بعد
فتعال معي الي غيبة النعماني تحقيق فارس حسون ص 336
باب - 22: ما روى أن القائم عليه السلام يستأنف دعاء جديدا
*(وأن الاسلام بداغريبا وسيعود غريبا كما بدا)
1 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني علي بن الحسن
التيملي، قال: حدثنى أخواي محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، وعن جميع الكناسي(1) جميعا عن أبي بصير، عن كامل، عن أبي جعفر(عليه السلام) أنه قال: " إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وإن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا، فطوبى للغرباء "(2).
2 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشى، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " الاسلام بدا غريبا، وسيعود غ؟؟؟ ا كما بدا فطوبى للغرباء، فقلت: اشرح لي هذا أصلحك الله، فقال: [مما] يستأنف ا؟؟ اعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) ".
فالامام ع يقرر امرا مهما وهو ان القائم منهم اذا قام دعا الناس الى امر جديد . ألا تعلم ان الامر الجديد يكون جديد على من لم يعرفه؟ يعني لايعرف ما هذا الامر الجديد ألم يجب على من لم يعرف الامر الجديد ان يصغي اذنيه لمعرفته وسماعه ِمن الذي عنده علمه؟ وهو القائم من ال محمد ع؟
فيجب علينا جميعا ان نكون مهيئين انفسنا لسماع الامر الجديد من اهله .فبالله عليك هذا الامر الجديد هل تعرفه انت او انا او غيرنا؟
ثم يقول ع كما دعا اليه رسول الله ص . فهل كان اهل مكه في ذاك الزمان يعرفون ما دعاهم اليه الرسول ص؟ فاذا كانو يعرفون فلماذا انكروا عليه امره الذي جاءهم به وحاربه اكثرهم؟ نعم كان هناك القليل بل القليل جدا على ملة ابراهيم حنيفا ولذا عرفوا النبي ص بمجرد ان افصح عن نفسه وامره وامنوا وهؤلاء هم اصحاب الايه (الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5} البقره فهؤلاء هم المتقون الذين كانوا على ملة ابراهيم حنيفا فعرفوا الرسول وامره فامنوا به مباشرة ولم يطلبوا منه معجزه . واما الذين بدلوا ملة ابراهيم حنيفا فانكروه وحاربوه مع انهم طلبوا منه المعاجز ومع انه اتاهم بها فلم يؤمن منهم الا القليل واصروا على حربه. فالقائم من ال محمد ع ياتي بامر جديد ولايؤمن به الا من كان على دين ابائه الصادقين حقا لا ادعاءا وسينكره ويحاربه ويطلب منه المعجزات اصحاب الايمان باللسان دون القلب. فالعاقل في زماننا الان يجب عليه ان ينتظر الامر الجديد ولا يحاكمه بما تراكم عنده من منظومة فكرية خاطئة جمعها من فكر زيد الظني ونظرية عمرو الواهنه أي يجب عليه ان يكون مهيئ نفسه لاستقبال هذا الامر الجديد. اليس كذالك؟ واذا كان كذالك فسيستقبل داعي الحق ويسمع منه ويعرف ما جاء به فيؤمن به ويكون هو حقا من المتقين المتظرين لداعي الحق الذي ياتي بالعلم الالهي وهو الماء المعين(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ{ )30الملك ولا اكتمك سرا ان هذا العلم الالهي قد جاءنا به داعي الحق وهو وصي ورسول الامام المهدي ع .
يعني القائم ع ياتي بامر جديد أي ليس معلوما لااحد غيره فمن يؤمن بذالك وجب عليه الايمان بداعي الحق الذي ياتي بالامر الجديد من الامام المهدي ع صاحب الزمان .
ثم تعال معي للروايه التاليه لنرى معا تاكيد هذا الكلام
3 - و [بهذا الاسناد] عن ابن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن مالك الجهني قال: " قلت لابى جعفر(عليه السلام): إنا نصف صاحب هذا الامر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس(3)، فقال: لا والله لا يكون ذلك [أبدا] حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعو كم إليه ".
اسالك ما هذه الصفه التي يصف الجهني بها صاحب هذا الامر؟
وبماذا رد عليه الامام الباقر ع : لا والله لا يكون ذلك [أبدا] حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعو كم إليه؟.فما معنى ذالك اخي؟ اترك لك الاجابه ولكن بعد ما تقرا هذا البيان على الروايه من اهل البيان ولست انا واعوذ بالله من الانا.
أي انكم مهما حاولتم فهم روايات ال محمد ع التي تخص الامام المهدي ع وقضيته وفهم تفاصيل قضية الامام المهدي ع وكيفية قيامه وما يرافق سنين ارهاصات الظهور وفهم بدايات ظهوره ع فلن تقدروا كما قال ع (لاوالله لايكون ذالك ابدا)واقسم على ذالك . والصفة اراد منها الجهني صفة الشخص وصفة قضيته وكل ما يتعلق بها وخصوصا قبل القيام في فترة الدعوه بالحسنى التي يدعوا بها الامام ع الناس الى البيعه وكلام الامام الباقر ع يوضح هذا الامر حيث يقول (هو الذي يحتج عليكم ب1الك ويدعوكم اليه ) أي هو الذي يعرفكم بخطابه وبيانه حقيقة هذا الامر اذن فالامام ع يقرر ان الامر يلتبس على الناس والذي ياتي هو الذي يبين الحقيقه وبهذا البيان يعرف صاحب الحق .انتهي
فهل علمت جواب السؤالين السابقين الان من هذا البيان؟
نعم :فالصفة التي يقررها الجهني للامام المهدي ع هي : صفة الشخص وصفة قضيته وكل ما يتعلق بها وخصوصا قبل القيام في فترة الدعوه بالحسنى التي يدعوا بها الامام ع الناس الى البيعه .واقول لك هذا ما عليه معظم علماء الشيعه اليوم فقد قرروا كل هذه القضايا لظهور وقيام الامام المهدي من عندهم بناءا على فهمهم القاصر للروايات (( وقد تعمد ال البيت ع جعل الروايات التي تتكلم عن القضايا السابقه الخاصه بالامام المهدي ع متشابهة بمعنى انهم ع يعلمون ما يريدون من كلامهم الذي يصيغوه بطريقة معينة بحيث يفهم السامع والقارئ معنًا غير الذي يريدوه ع لحكمة والمتشابه هو ما اشتبه على جاهله )) ويتنظرون المهدي بناء على ما قرروه فلما جاءهم على خلاف ما قرروه قالوا ليس هذا المهدي وانبروا لحربه فاعيذك بالله ان تكون واحد من هؤلاء. واما الجواب على السؤال الثاني :وهو
وبماذا رد عليه الامام الباقر ع : لا والله لا يكون ذلك [أبدا] حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعو كم إليه؟.
فهل سمعت الامام الباقر ع وهو يقرر الحقيقه الخاصه بصاحب الزمان ع وبكل القضايا الخاصه به ع؟ نعم سمعتَها اخي منه الان فالذي يقرر كل هذه القضايا هو محمد بن الحسن العسكري ع الامام الثاني عشر صاحب الزمان. نعم يقررها باذن الله له حينما يحين زمانها المعلوم عند الله. وعندما يحين الوقت ويقرر فكيف يعرفها للناس وكيف يوصلها لهم؟ هل سيظهر هو ع بشخصه الكريم وطلعته البهيه ويبلغها لنا؟ كلا والف كلا ذالك ظن الذين كذبوا على الله ورسوله وال بيت رسوله. لانه في منظومة الحجج الالهيه على الخلق بعد محمد ص الذي عينه الله تعالى للقيام بهذا وهو المذكور في تلك المنظومه وهي وصية النبي ص ليلة وفاته ص الحجه الثالثه عشره واسمه احمد وعبد الله والمهدي وليس اخي ماجد كما تَصَوَرت انت احمد عبد الله المهدي وهو الذي يبلغ عنه ويكون رسولا له وحاملا اوامره ونواهيه وعلومه وكل ما يتعلق بعصر الظهور وقضاياه فهل تدري من هو؟ ساذكر لك روايه تجيب لك فاسمعها وهي في غيبة النعماني ص187 ح 30:
إسماعيل بن جابر، عن ابى جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأوما بيده إلى ناحية ذي طوى(1) - حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم ههنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه، ثم يأتيهم من القابلة ويقول: أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة، فيشيرون له إليهم، فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم، ويعدهم الليلة التى تليها .
المولي الذي يلي امره تعرفه ايضا من روايه اخرى في الغيبه للنعماني ص 175 ح1/2/3/4/5/
1/عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " للقائم غيبتان إحداهما طويلة، والاخرى قصيره(2) فالاولى يعلم بمكانه فيها خاصة من شيعته، والاخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه في دينه "(3).
2/عن إسحاق بن عمار قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " للقائم غيبتان إحداهما قصيرة، والاخرى طويلة، [الغيبة] الاولى لا يعلم بمكانه [فيها] إلا خاصة شيعته، والاخرى لا يعلم بمكانه [فيها] إلا خاصة مواليه في دينه "(4).
3/عن إبراهيم ابن عمر اليماني قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إن لصاحب هذا الامر غيبتين وسمعته يقول: لا يقوم القائم ولاحد في عنقه بيعة ".
4عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " يقوم القائم(عليه السلام) وليس لاحد في عنقه عقد ولا عهد ولا بيعة "(2).
5/ عن ابي عبد الله الصادق ع قال: ان لصاحب هذا الامر غيبتين إحديهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلى أمره ".
ولو لم يكن يروى في الغيبة إلا هذا الحديث لكان فيه كفاية لمن تأمله.
هذا حال الامام المهدي ع في الغيبة الصغرى والكبرى ففي الصغرى معروف من كان يعرف مكانه واما في الكبرى فهناك من يعرف مكانه فيها من خاصة مواليه فيي دينه ولكن غير معروفين لنا وهناك روايه في غيبة الطوسي تحقيق مؤسسة المعارف الاسلاميه ص162 ح 121 ب ما ورد عن الائمة في غيبته ع تبين لك عدد الذين يرونه ع ويعرفون مكانه في الغيبة الكبري مع انهم غير معروفين لنا .
عن ابي جعفر ع قال : لابد لصاحب هذا الامر من عزلة ولابد في عزلته من قوة وما بثلاثين من وحشة ونعم المنزل طيبه .
فهل علمت ان هناك من يرى الامام بشخصه ويعرف مكانه وعددهم 30 ثم يقول الامام ع لايطلع على موضعه احد من ولده ولا غيره الا المولى الذي يلي امره فمعنى ذالك ان كل الاصحاب يحجبون عن الامام المهدي ع فلا يرونه ولايعرفون مكانه ولكن متى ذالك؟ الجواب بينته الروايه ص187 ح 30
يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأوما بيده إلى ناحية ذي طوى(1) - حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم ههنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه، ثم يأتيهم من القابلة ويقول: أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة، فيشيرون له إليهم، فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم، ويعدهم الليلة التى تليها.
اخي يكون ذالك عند اذن الله للامام المهدي ع بالظهور فالذي يكون بيننا وبين الامام المهدي في زمن الظهور هو المولى الذي يلي امره وهو ع أي المولى الذي ينقل الينا من الامام المهدي ع تفاصيل قضية ظهوره وُيحكِم كل ما كان متشابها من القران وسنة النبي ص واله الطاهرين ع وبهذا البيان والاحكام نعرف ان من جاءنا بذالك هو الرسول الحق من الامام المهدي كما يقولون بالدليل الاني أي المعلول يكشف عن علته كما انك اذا سمعتَ جرس البيت او الهاتف تعرف ان هناك طارق طرق الباب او الهاتف فمن جاءنا بعلوم الامام المهدي عرفنا انه من قبله ع ووجب علينا تصديقه في كل ما جاء به وامرنا به ونهانا عنه وبذالك يعرف صاحب الحق كما قال الامام الباقر :حتى يكون هو أي الامام المهدي الثاني عشر ع الذي يحتج عليكم بهذا ويدعوكم اليه. أي برسوله اليكم ع .
4 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن ابراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن زرارة، عن سعد بن أبى عمر [و] الجلاب، عن جعفر بن محمد(عليهما السلام)
أنه قال: " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء ".
5 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن رباح الزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسى الحسنى(1)، عن الحسن بن علي البطائني، عن شعيب الحداد، عن أبى بصير، قال: " قلت لابى عبدالله(عليه السلام): أخبرني عن قول أمير المؤمنين(عليه السلام): " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود كما بدا(2) فطوبى للغرباء " فقال: يا أبا محمد إذا قام القائم(عليه السلام) استأنف دعاء جديدا كما دعا رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، قال: فقمت إليه وقبلت رأسه وقلت: أشهد أنك إمامى في الدنيا والآخرة أوالى وليك واعادي عدوك، وأنك ولي الله، فقال: رحمك الله ".
فبهذه الروايات الشريفه من الطاهرين ع تبين لنا ان هناك داعي للحق ويستانف دعاء جديد عندما يؤذن له والشيئ الجديد هو الغير معلوم لاحد غير الداعي اليه فكيف تستنكفون عن الخضوع لداعي الحق عندما جاء بالشيئ الجديد الغير معلوم لكم اصلا وتستكبرون عليه وتحاكموه بروايات (اهل البيت ع) انتم تجهلوها وصنعتم من انفسكم علماء تُعلمون اصحاب الفضل عليكم واهل العلم الالهي الخالص فبالله عيك هل هذا يليق باناس يزعمون انهم شيعة اهل البيت فضلا عن ادعائهم علمهم ويؤيد ذالك قوله ع ويعود الاسلام غريبا كما بدء. ادعوك اخي ان ترجع الى الوراء قليلا وتتذكر سيرة الرسول محمد ص مع قومه في بدء الدعوه حتى تعرف الغربه للاسلام وتعرف الغرباء ثم تتقدم حتى تصل الى زماننا وتعرف كيف صار الاسلام الصحيح الحقيق الذي جاء داعي الحق ليدعونا اليه كيف صار غريبا بل وصار من يعتقده ويعمل به ويؤمن بداعي الحق المهدي الاول رسول ووصي الامام المهدي ع اغرب فحقا طوبى للغرباء فهل تريد اخي ان تكون غريبا؟ 1 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني علي بن الحسن
التيملي، قال: حدثنى أخواي محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، وعن جميع الكناسي(1) جميعا عن أبي بصير، عن كامل، عن أبي جعفر(عليه السلام) أنه قال: " إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وإن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا، فطوبى للغرباء "(2).
2 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشى، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " الاسلام بدا غريبا، وسيعود غ؟؟؟ ا كما بدا فطوبى للغرباء، فقلت: اشرح لي هذا أصلحك الله، فقال: [مما] يستأنف ا؟؟ اعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) ".
فالامام ع يقرر امرا مهما وهو ان القائم منهم اذا قام دعا الناس الى امر جديد . ألا تعلم ان الامر الجديد يكون جديد على من لم يعرفه؟ يعني لايعرف ما هذا الامر الجديد ألم يجب على من لم يعرف الامر الجديد ان يصغي اذنيه لمعرفته وسماعه ِمن الذي عنده علمه؟ وهو القائم من ال محمد ع؟
فيجب علينا جميعا ان نكون مهيئين انفسنا لسماع الامر الجديد من اهله .فبالله عليك هذا الامر الجديد هل تعرفه انت او انا او غيرنا؟
ثم يقول ع كما دعا اليه رسول الله ص . فهل كان اهل مكه في ذاك الزمان يعرفون ما دعاهم اليه الرسول ص؟ فاذا كانو يعرفون فلماذا انكروا عليه امره الذي جاءهم به وحاربه اكثرهم؟ نعم كان هناك القليل بل القليل جدا على ملة ابراهيم حنيفا ولذا عرفوا النبي ص بمجرد ان افصح عن نفسه وامره وامنوا وهؤلاء هم اصحاب الايه (الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5} البقره فهؤلاء هم المتقون الذين كانوا على ملة ابراهيم حنيفا فعرفوا الرسول وامره فامنوا به مباشرة ولم يطلبوا منه معجزه . واما الذين بدلوا ملة ابراهيم حنيفا فانكروه وحاربوه مع انهم طلبوا منه المعاجز ومع انه اتاهم بها فلم يؤمن منهم الا القليل واصروا على حربه. فالقائم من ال محمد ع ياتي بامر جديد ولايؤمن به الا من كان على دين ابائه الصادقين حقا لا ادعاءا وسينكره ويحاربه ويطلب منه المعجزات اصحاب الايمان باللسان دون القلب. فالعاقل في زماننا الان يجب عليه ان ينتظر الامر الجديد ولا يحاكمه بما تراكم عنده من منظومة فكرية خاطئة جمعها من فكر زيد الظني ونظرية عمرو الواهنه أي يجب عليه ان يكون مهيئ نفسه لاستقبال هذا الامر الجديد. اليس كذالك؟ واذا كان كذالك فسيستقبل داعي الحق ويسمع منه ويعرف ما جاء به فيؤمن به ويكون هو حقا من المتقين المتظرين لداعي الحق الذي ياتي بالعلم الالهي وهو الماء المعين(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ{ )30الملك ولا اكتمك سرا ان هذا العلم الالهي قد جاءنا به داعي الحق وهو وصي ورسول الامام المهدي ع .
يعني القائم ع ياتي بامر جديد أي ليس معلوما لااحد غيره فمن يؤمن بذالك وجب عليه الايمان بداعي الحق الذي ياتي بالامر الجديد من الامام المهدي ع صاحب الزمان .
ثم تعال معي للروايه التاليه لنرى معا تاكيد هذا الكلام
3 - و [بهذا الاسناد] عن ابن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن مالك الجهني قال: " قلت لابى جعفر(عليه السلام): إنا نصف صاحب هذا الامر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس(3)، فقال: لا والله لا يكون ذلك [أبدا] حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعو كم إليه ".
اسالك ما هذه الصفه التي يصف الجهني بها صاحب هذا الامر؟
وبماذا رد عليه الامام الباقر ع : لا والله لا يكون ذلك [أبدا] حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعو كم إليه؟.فما معنى ذالك اخي؟ اترك لك الاجابه ولكن بعد ما تقرا هذا البيان على الروايه من اهل البيان ولست انا واعوذ بالله من الانا.
أي انكم مهما حاولتم فهم روايات ال محمد ع التي تخص الامام المهدي ع وقضيته وفهم تفاصيل قضية الامام المهدي ع وكيفية قيامه وما يرافق سنين ارهاصات الظهور وفهم بدايات ظهوره ع فلن تقدروا كما قال ع (لاوالله لايكون ذالك ابدا)واقسم على ذالك . والصفة اراد منها الجهني صفة الشخص وصفة قضيته وكل ما يتعلق بها وخصوصا قبل القيام في فترة الدعوه بالحسنى التي يدعوا بها الامام ع الناس الى البيعه وكلام الامام الباقر ع يوضح هذا الامر حيث يقول (هو الذي يحتج عليكم ب1الك ويدعوكم اليه ) أي هو الذي يعرفكم بخطابه وبيانه حقيقة هذا الامر اذن فالامام ع يقرر ان الامر يلتبس على الناس والذي ياتي هو الذي يبين الحقيقه وبهذا البيان يعرف صاحب الحق .انتهي
فهل علمت جواب السؤالين السابقين الان من هذا البيان؟
نعم :فالصفة التي يقررها الجهني للامام المهدي ع هي : صفة الشخص وصفة قضيته وكل ما يتعلق بها وخصوصا قبل القيام في فترة الدعوه بالحسنى التي يدعوا بها الامام ع الناس الى البيعه .واقول لك هذا ما عليه معظم علماء الشيعه اليوم فقد قرروا كل هذه القضايا لظهور وقيام الامام المهدي من عندهم بناءا على فهمهم القاصر للروايات (( وقد تعمد ال البيت ع جعل الروايات التي تتكلم عن القضايا السابقه الخاصه بالامام المهدي ع متشابهة بمعنى انهم ع يعلمون ما يريدون من كلامهم الذي يصيغوه بطريقة معينة بحيث يفهم السامع والقارئ معنًا غير الذي يريدوه ع لحكمة والمتشابه هو ما اشتبه على جاهله )) ويتنظرون المهدي بناء على ما قرروه فلما جاءهم على خلاف ما قرروه قالوا ليس هذا المهدي وانبروا لحربه فاعيذك بالله ان تكون واحد من هؤلاء. واما الجواب على السؤال الثاني :وهو
وبماذا رد عليه الامام الباقر ع : لا والله لا يكون ذلك [أبدا] حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعو كم إليه؟.
فهل سمعت الامام الباقر ع وهو يقرر الحقيقه الخاصه بصاحب الزمان ع وبكل القضايا الخاصه به ع؟ نعم سمعتَها اخي منه الان فالذي يقرر كل هذه القضايا هو محمد بن الحسن العسكري ع الامام الثاني عشر صاحب الزمان. نعم يقررها باذن الله له حينما يحين زمانها المعلوم عند الله. وعندما يحين الوقت ويقرر فكيف يعرفها للناس وكيف يوصلها لهم؟ هل سيظهر هو ع بشخصه الكريم وطلعته البهيه ويبلغها لنا؟ كلا والف كلا ذالك ظن الذين كذبوا على الله ورسوله وال بيت رسوله. لانه في منظومة الحجج الالهيه على الخلق بعد محمد ص الذي عينه الله تعالى للقيام بهذا وهو المذكور في تلك المنظومه وهي وصية النبي ص ليلة وفاته ص الحجه الثالثه عشره واسمه احمد وعبد الله والمهدي وليس اخي ماجد كما تَصَوَرت انت احمد عبد الله المهدي وهو الذي يبلغ عنه ويكون رسولا له وحاملا اوامره ونواهيه وعلومه وكل ما يتعلق بعصر الظهور وقضاياه فهل تدري من هو؟ ساذكر لك روايه تجيب لك فاسمعها وهي في غيبة النعماني ص187 ح 30:
إسماعيل بن جابر، عن ابى جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأوما بيده إلى ناحية ذي طوى(1) - حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم ههنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه، ثم يأتيهم من القابلة ويقول: أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة، فيشيرون له إليهم، فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم، ويعدهم الليلة التى تليها .
المولي الذي يلي امره تعرفه ايضا من روايه اخرى في الغيبه للنعماني ص 175 ح1/2/3/4/5/
1/عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " للقائم غيبتان إحداهما طويلة، والاخرى قصيره(2) فالاولى يعلم بمكانه فيها خاصة من شيعته، والاخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه في دينه "(3).
2/عن إسحاق بن عمار قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " للقائم غيبتان إحداهما قصيرة، والاخرى طويلة، [الغيبة] الاولى لا يعلم بمكانه [فيها] إلا خاصة شيعته، والاخرى لا يعلم بمكانه [فيها] إلا خاصة مواليه في دينه "(4).
3/عن إبراهيم ابن عمر اليماني قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إن لصاحب هذا الامر غيبتين وسمعته يقول: لا يقوم القائم ولاحد في عنقه بيعة ".
4عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " يقوم القائم(عليه السلام) وليس لاحد في عنقه عقد ولا عهد ولا بيعة "(2).
5/ عن ابي عبد الله الصادق ع قال: ان لصاحب هذا الامر غيبتين إحديهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلى أمره ".
ولو لم يكن يروى في الغيبة إلا هذا الحديث لكان فيه كفاية لمن تأمله.
هذا حال الامام المهدي ع في الغيبة الصغرى والكبرى ففي الصغرى معروف من كان يعرف مكانه واما في الكبرى فهناك من يعرف مكانه فيها من خاصة مواليه فيي دينه ولكن غير معروفين لنا وهناك روايه في غيبة الطوسي تحقيق مؤسسة المعارف الاسلاميه ص162 ح 121 ب ما ورد عن الائمة في غيبته ع تبين لك عدد الذين يرونه ع ويعرفون مكانه في الغيبة الكبري مع انهم غير معروفين لنا .
عن ابي جعفر ع قال : لابد لصاحب هذا الامر من عزلة ولابد في عزلته من قوة وما بثلاثين من وحشة ونعم المنزل طيبه .
فهل علمت ان هناك من يرى الامام بشخصه ويعرف مكانه وعددهم 30 ثم يقول الامام ع لايطلع على موضعه احد من ولده ولا غيره الا المولى الذي يلي امره فمعنى ذالك ان كل الاصحاب يحجبون عن الامام المهدي ع فلا يرونه ولايعرفون مكانه ولكن متى ذالك؟ الجواب بينته الروايه ص187 ح 30
يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأوما بيده إلى ناحية ذي طوى(1) - حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم ههنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه، ثم يأتيهم من القابلة ويقول: أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة، فيشيرون له إليهم، فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم، ويعدهم الليلة التى تليها.
اخي يكون ذالك عند اذن الله للامام المهدي ع بالظهور فالذي يكون بيننا وبين الامام المهدي في زمن الظهور هو المولى الذي يلي امره وهو ع أي المولى الذي ينقل الينا من الامام المهدي ع تفاصيل قضية ظهوره وُيحكِم كل ما كان متشابها من القران وسنة النبي ص واله الطاهرين ع وبهذا البيان والاحكام نعرف ان من جاءنا بذالك هو الرسول الحق من الامام المهدي كما يقولون بالدليل الاني أي المعلول يكشف عن علته كما انك اذا سمعتَ جرس البيت او الهاتف تعرف ان هناك طارق طرق الباب او الهاتف فمن جاءنا بعلوم الامام المهدي عرفنا انه من قبله ع ووجب علينا تصديقه في كل ما جاء به وامرنا به ونهانا عنه وبذالك يعرف صاحب الحق كما قال الامام الباقر :حتى يكون هو أي الامام المهدي الثاني عشر ع الذي يحتج عليكم بهذا ويدعوكم اليه. أي برسوله اليكم ع .
4 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن ابراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن زرارة، عن سعد بن أبى عمر [و] الجلاب، عن جعفر بن محمد(عليهما السلام)
أنه قال: " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء ".
5 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن رباح الزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسى الحسنى(1)، عن الحسن بن علي البطائني، عن شعيب الحداد، عن أبى بصير، قال: " قلت لابى عبدالله(عليه السلام): أخبرني عن قول أمير المؤمنين(عليه السلام): " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود كما بدا(2) فطوبى للغرباء " فقال: يا أبا محمد إذا قام القائم(عليه السلام) استأنف دعاء جديدا كما دعا رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، قال: فقمت إليه وقبلت رأسه وقلت: أشهد أنك إمامى في الدنيا والآخرة أوالى وليك واعادي عدوك، وأنك ولي الله، فقال: رحمك الله ".
وتعالى معي لانقلك الى حقيقة اخرى لتعرف ان امر المهديين ع لم يكن صدر الامه الاول مطالب بمعرفتهم بل كان المطالب بمعرفتهم هم الائمة الاثني عشر من علي بن ابي طالب ع الى الحجة بن الحسن ع وها هي الروايه في الزام الناصب في اثبات الحجه الغائب للحائري اليزدي ج1 منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات ص 176
( وفيه ) عن فرائد السمطين عن مجاهد عن ابن عباس قال : قدم يهودي يقال له نعثل فقال : يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فإن أجبتني عنها أسلمت على يديك ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : سل يا أبا عمارة . فقال : يا محمد صف لي ربك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار أن تحيط به ، جل وعلا عما يصفه الواصفون ، ناء في قربه وقريب في نأيه ، هو كيف الكيف وأين الأين فلا يقال له أين هو ، وهو منقطع الكيفية والدينونية ، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . ‹ صفحة 173 › قال : صدقت يا محمد فأخبرني عن قولك : إنه واحد لا شبيه له ، أليس الله واحدا والإنسان واحد ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : الله عز وعلا واحد حقيقي أحدي المعنى ، أي لا جزء ولا تركب له ، والإنسان واحد ثنائي المعنى مركب من روح وبدن . قال : صدقت ، فأخبرني عن وصيك من هو ، فما من نبي إلا وله وصي وإن نبينا موسى بن عمران أوصى [ إلى ] يوشع بن نون . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إن وصيي علي بن أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين . قال : يا محمد ( صلى الله عليه وآله ) : فسمهم لي ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : إذا مضى الحسين فابنه علي فإذا مضى علي فابنه محمد فإذا مضى محمد فابنه جعفر فإذا مضى جعفر فابنه موسى فإذا مضى موسى فابنه علي فإذا مضى علي فابنه محمد فإذا مضى محمد فابنه علي فإذا مضى علي فابنه الحسن فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي ( عج ) ، فهؤلاء اثنا عشر إلى هنا محل الحاجة .
هل عرفت يا ماجد ماذا قال النبي ص لنعثل اليهودي عندما ساله عن وصيه ثم طلب منه ان يسميهم له فسمى له اثني عشر وصيا ولم يقل الاوصياء ع فقط هم الاثني عشر بل قال الى هنا محل الحاجه يعني الحاجه المطلوب منكم ان تعرفوها الان وتبرء ذمتكم اذا امنتم بها هم الاثني عشر اماما واما الباقي من الحجج الالهيه فلهم وقت يظهرون فيه ويمتحن بهم غيركم .
وتعالى معي لتسمع هذا صريحا جليا من سيدنا الصادق ع
نفس المصدر ص 380
) في العوالم والبحار عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن الصادق ( عليه السلام ) : إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بد منها ، يرتاب فيها كل مبطل ، فقلت له : ولم جعلت فداك ؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم . قلت : فما وجه الحكمة في غيبته ؟ قال : وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره ، كما لم ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر من خرق السفينه وقتل الغلام واقامة الجدار لموسى ع الا وقت افتراقهما يا بن الفضل ان هذا الامر امر من امر الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله ومتى علمنا انه عزوجل حكيم صدقنا بان افعاله كلها حِكمه وان كان وجهها غير منكشف لنا.
هل عرفت اخي ماجد ما هو السر الذي لم ياذن الله للائمة الاثني عشر في كشفه لاهل زمانهم ولا يكشفه الا الامام المهدي ع ؟ وهل علمت متى يكشفه ؟ السر هم المهديين الاثني عشر ويكشف الامام المهدي هذا السر لاهل زمانه في الوقت الذي ياذن الله له فيه بالظهور للتمهيد لدولة العدل الالهي . ولكن كيف يكشفه وهو غائب عنا؟ يكشفه بارسال رسوله الذي يكون هو اول المهديين واب للمهديين الاحد عشره فبالمهدي الاول اليماني الموعود ينكشف السر وتُعرض الامه في زمن الظهور للامتحان بالمهديين الاثني عشر وبالخصوص باولهم وابيهم والوصي الاول للامام المهدي ع كما امتحنت الامه من عصر النبي ص الى ما قبل مجيئ المهدي الاول بالائمة الاثني عشر الذين اولهم وابوهم علي بن ابي طالب ع . وها نحن في هذا الزمان كل الانس والجن خلق الله وكما ان سنة الله جارية في الاولين فهي جارية في الاخرين وهو سنة الامتحان والاختبار بالحجج الالهيه فقد وقع علينا الامتحان وعند الامتحان يكرم المرء او يهان نعوذ بالله من الاهانه ومن يُهن الله فما له من مكرم .
فاعلم اخي يرحمك الله اننا الان في مرحلة بُعث فيها رسول وهي نفس البعث فى ذاك الزمان لمحمد ص والناس هناك في زمانه ص قد علمت حالهم من السيره والتاريخ مع الرسول ص من اكثرية مكذبة بل ومحاربة الى اقلية مؤمنة وهي مضطهدة وُمهجرة منبوذة ارازل عند الاكثرية بادي الراي سذج بسطاء ومُحاربون ثم منتصرون وقاتلين للمشركين وفاتحي بلادهم واخذي غنائمهم في الحروب فعلى ماعرفته من حالهم اعرف حالنا الان مع انه يجب ان تعلم ليظهره على الدين كله ويتم استعادة جميع الولايات وتخضع الارض كل الارض لولي الله الامام المهدي ع وابنه ووصيه ورسوله المهدي الاول احمد الحسن ع وتقتيل الكافرين في مشارق الارض وغربها فماذا تريد؟ اتكون مع وصي المهدي ام مع السفياني ؟ واعلم انه من لم يكن مع المهدي الاول ع فهو مع السفياني شاء ام ابى.
وازف اليك بشري اسال الله ان تكون من اهلها في كتاب بشارة الاسلام تحقيق نزار الحسن ص236 الباب الثاني عشر فيما ورد عنه عجل الله فرجه :
وفي نسخة اخرى او رواية اخرى:
فقلت : ياسيدي متى يكون هذا الامر؟ فقال : اذا حيل بينكم وبين الكعبه واجتمع الشمس والقمر واستدارت الكواكب والنجوم فقلت : متى يابن رسول الله؟ قال في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض بين الصفا والمروه ومعها عصى موسى وخاتم سليمان تقود الناس الى المحشر.
واعلم ان الشمس هو الحجه الفعلي على الخلق والقمر وصيه ع والحمد لله قد اجتمعا محمد بن الحسن ع واحمد الحسن ع ولو قراتَ (بولادة الوصي ع استدار الفلك) ستعلم بالدليل انه استدار الفلك والدابه التي معها العصا والخاتم هو وصي المهدي ع الذي يقود الناس الناس الى الاسلام ومن ابى يحشره بسيفه البتار ذي الفقار سيف علي ع الى النار التي خُلقت للكفار اعاذنا الله منها بشرحه صدورنا للايمان بحجته الثالثه عشره بعد رسول الله ص التي نص عليها النبي ص ليلة وفاته
واما الدابه التي هي علي ع تكون في الرجعه.
وبهذا البيان اخي ماجد يكون كثير من العثرات التي منعتك من اتباع اليماني المهدي الاول احمد الحسن ع قد رفعا الله عنك ولكن هذا الرفع لايكون جبرا عليك من الله تعالى الله عن ذالك علوا كبيرا بل لوانك شئت الهدايه والمعرفه الحقه لولي الله اليماني شاء الله لك ذالك واعانك عليه بمنه وجوده وعطائه الابتداء وان شاء الله ساكتب لك لرفع ما تبقى من عثرات بعون الله والله ولي التوفيق
والحمد لله رب العالمين وحده وحده وحده
والصلاة على محمد وال محمد الائمة والمهديين
دكتور ابراهيم
8/4/2009