بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
ان الفهم السائد لمعنى الصلاة على محمد وال محمد هو الدعاء والتضرع والتوسل إلى اللّـه سبحانه وتعالى أن يرفع شأن محمد (ص) ويعلي مقامه ، ولكن هل هناك مقاما ارفع من مقام النبي محمد ص وهو خير خلق اللّـه وصاحب المقام الأقرب الذي ما بعده مقام ؟
فمقامه ثابت وهو صاحب مقام ألقاب قوسين او ادنى صلوات اللّـه عليه واله …
لنشرح قليلا في كيفية تحصيل المقامات ومقام الرسول ص ثم نعود لنعرف معنى الصلاة عليه واله :
قال رسول اللّـه صلى اللّـه عليه واله وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة ) وهذه الفطرة الإنسانية غرست فيها النكتة السوداء ( الانا ) التي هي شائبة العدم والظلمة وهذه هي موطئ خرطوم الشيطان الذي يوسوس من خلاله لابن آدم – (الخرطوم هنا تصوير لتسويل الشيطان لبني ادم من نقطة ضعفه وهي الانا التي ينتج عنها حب الدنيا والذي هو راس كل خطيئة ) – التي لابد للمخلوق منها و بدونها لا يبقى إلا اللّـه سبحانه وتعالى ، فكلما زادت ألانا عند الإنسان زادت الحجب الظلمانية ، وزاد ارتكاسه ، وهبوط مقاماته ، وكلما قلت ألانا عند الإنسان قلت هذه الحجب وارتقع مقام ابن ادم ، فهذه الحجب منشأها الظلمة والعدم والمادة ، وهي ليست إلا سلب لكل خير ، فمحمد صلى اللّـه عليه واله رفع الانا تماما واسلمت ، وهو صلوات اللّـه عليه واله بسعيه الحثيث الى اللّـه سبحانه وتعالى ، رفع حتى حجب النور بالعلم والمعرفة وتحليه بجنود العقل والأخلاق الكريمة وتسلق سلم الصعود إلى المقامات القدسية في الملأ الأعلى ، والحجب النورانية هي كلمات اللّـه سبحانه وتعالى والفيض النازل منه سبحانه الى خلقه ، ولها حال في كل مقام ولكل إنسان سالك الطريق الى اللّـه سبحانه وتعالى.
وهكذا فالإنسان في مسيرته التكاملية يسعى إلى أن يصل إلى رفع الأنا عن صفحة وجوده والتحلي بجميع جنود العقل وهذا هو الفتح المبين (( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) (الفتح:1) ، وهذا هو المقام المحمود الذي وصل أليه الرسول الكريم محمد (ص) ، وقد تجلى في هذا المقام اللّـه سبحانه وتعالى لمحمد (ص) في آنات (( وكان بينهما حجاب يتلألىء ويخفق )) ، أي إن الحجاب يرتفع في آن ويعود في آن آخر ، وحال ارتفاعه لا يبقى محمد (ص) بل يفنى ، ولا يبقى وجه اللّـه محمد (ص) بل لا يبقى إلا اللّـه الواحد القهار.
فمحمد صلوات اللّـه عليه واله كشفت له الحجب النورانية كشفا تاما ولكن ليس على الدوام بل في آنات ، فأنها لو رفعت بشكل دائم ، لا يبقى للعبد هوية ، بل لا يبقى إلا اللّـه الواحد القهار بعد فناء العبد في الذات الإلهية ، ومحمد (ص) بسبب هذا الفتح يخفق فساعة لا يبقى محمد (ص) بل لا يبقى إلا اللّـه الواحد القهار وساعة يعود محمد (ص) العبد الأول والنور الأول والعقل الأول والفائز بالسباق صلوات اللّـه عليه وسلامه ، وحجاب اللاهوت الذي كشف لمحمد ص في انات لولا بقاؤه لمابقي محمد ص وهو نفسه الذنب الذي غفره اللّـه لمحمد قبل الفتح (ماتقدم) وغفره له بعد الفتح وعودته للانسانية (ماتاخر) ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللّـه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) (الفتح1-2) .
وبقاء هذا الغطاء يعتبره أمير المؤمنين (ع) ذنباً عظيماً فيقول ( الهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل أن لم تغفر لها ) ، بل القرآن يعتبره ذنب ملازم للإنسان لا يفارقه إلا بالفتح المبين وفنائه في آنات وعودته في آنات أخرى لكي تبقى للإنسان إنسانيته وللمخلوق عبوديته وهو نفسه الغطاء الذي قال عنه ( ع ) (( لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقينا )) ، فلا يتوهم متوهم إن أمير المؤمنين (ع) يتكلم عن حجب ملكوتيه ، كيف وهو يسير في جبانة الكوفة ويكلم الموتى ويلتفت إلى حبه العرني ويقول له ما معناه ( لو كشف لك الغطاء يا حبه لرأيتهم حلقات يتحادثون ) ، وانما أمير المؤمنين (ع) يتحدث عن غطاء حَجَب عنه اللاهوت ، يتكلم عن غطاء لو كشف لعلي (ع) كما كشف لمحمد( ص)لما بقي علي (ع) كما لم يبق محمد في آنات بل لا يبقى إلا اللّـه الواحد القهار وبقاء هذا الغطاء يعتبره أمير المؤمنين (ع) ذنب عظيم .
وبعد ان عرفنا درجة ومقام محمد (ص) بقي ان نعرف معنى الصلاة عليه واله وكيف يرفع شانه ويعلي مقامه :
ان معناها هو أن يرفع شأن محمد ويعلي مقام محمد (ص) عند الناس ، أي أن يعرّف الناس بعظيم شأن محمد (ص) وهذا يحصل عند ظهور الإمام المهدي (ع) لأنه ينشر العلم فيعرّف الناس بالتوحيد ويعرّفهم بالرسل ويعرّفهم بالكتب ويعرّفهم بالملائكة ويعرّفهم بخلق اللّـه سبحانه وتعالى ويعرفهم بمحمد (ص) ، فعندما نقول اللّـهم صلي على محمد وال محمد أي أننا نقول يا اللّـه اظهر حق محمد وال محمد واظهر عظيم مقام محمد وال محمد ، أي كأننا نقول يا اللّـه عجل فرج محمد وال محمد وكأننا نقول يا اللّـه اظهر العدل والحق والقسط وأمت الجور والفساد والظلم ولهذا كان هذا الذكر أي (اللّـهمصلي على محمد وال محمد) هو افضل الذكر وثوابه عظيم .
قال تعالى (إِنَّ اللّـه وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) أي أن يطلب المؤمنون من اللّـه أن يصلي على محمد فيقولوا (اللّـهم صلِ على محمد وال محمد وسلم تسليما) ومعنى وسلم تسليما أي أعطهم الأمن والأمان، والأمن هو بيعة القائم (ع) والأمان يكون في دولة القائم (ع) قال تعالى (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنا)(آل عمران: 97) وقال تعالى (سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ)(سـبأ: 18) .
لذلك ورد في كيفية الصلاة على محمد وال محمد بالطلب من اللّـه ان يصلي عليهم كما صلى على ابراهيم وال ابراهيم ( اللّـهم صل على محمد وال محمد كما صليت على إبراهيم وال إبراهيم ) ، فمن المعلوم أن محمد وال محمد افضل من إبراهيم وال إبراهيم ، فكيف يكون الطلب من اللّـه أن يصل عليهم(ص) كما صلى على إبراهيم واله (ع) ، أليس المفروض أن تكون افضل مما صلى على إبراهيم واله ؟
لقد قرنت الصلاة على محمد وال محمد بالصلاة على إبراهيم وال إبراهيم لان اللّـه سبحانه وتعالى عجّلَ فرج إبراهيم وال إبراهيم (ع) وأظهر قائمهم وهو نبي اللّـه موسى (ع) . فالطلب من اللّـه بالصلاة على محمد وال محمد كما صلى على إبراهيم وال إبراهيم يعني يا اللّـه اظهر قائم آل محمد (ع) كما أظهرت قائم آل إبراهيم (ع) وهو موسى (ع) ، وكان بنو إسرائيل ينتظرون موسى (ع) كما ينتظر المسلمون الإمام المهدي (ع) الآن .
فسبحانك اللّـهم ما أحلمك وأعظمك مبدئا ومعيدا . تقدست أسماؤك ،وجل ثناؤك ، وكرم صنائعك وفعالك .
والحمد لله وحده وحده وحده
(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 3/سنة 2 في 10/08/2010 – 29شعبان1431هـ ق)
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
ان الفهم السائد لمعنى الصلاة على محمد وال محمد هو الدعاء والتضرع والتوسل إلى اللّـه سبحانه وتعالى أن يرفع شأن محمد (ص) ويعلي مقامه ، ولكن هل هناك مقاما ارفع من مقام النبي محمد ص وهو خير خلق اللّـه وصاحب المقام الأقرب الذي ما بعده مقام ؟
فمقامه ثابت وهو صاحب مقام ألقاب قوسين او ادنى صلوات اللّـه عليه واله …
لنشرح قليلا في كيفية تحصيل المقامات ومقام الرسول ص ثم نعود لنعرف معنى الصلاة عليه واله :
قال رسول اللّـه صلى اللّـه عليه واله وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة ) وهذه الفطرة الإنسانية غرست فيها النكتة السوداء ( الانا ) التي هي شائبة العدم والظلمة وهذه هي موطئ خرطوم الشيطان الذي يوسوس من خلاله لابن آدم – (الخرطوم هنا تصوير لتسويل الشيطان لبني ادم من نقطة ضعفه وهي الانا التي ينتج عنها حب الدنيا والذي هو راس كل خطيئة ) – التي لابد للمخلوق منها و بدونها لا يبقى إلا اللّـه سبحانه وتعالى ، فكلما زادت ألانا عند الإنسان زادت الحجب الظلمانية ، وزاد ارتكاسه ، وهبوط مقاماته ، وكلما قلت ألانا عند الإنسان قلت هذه الحجب وارتقع مقام ابن ادم ، فهذه الحجب منشأها الظلمة والعدم والمادة ، وهي ليست إلا سلب لكل خير ، فمحمد صلى اللّـه عليه واله رفع الانا تماما واسلمت ، وهو صلوات اللّـه عليه واله بسعيه الحثيث الى اللّـه سبحانه وتعالى ، رفع حتى حجب النور بالعلم والمعرفة وتحليه بجنود العقل والأخلاق الكريمة وتسلق سلم الصعود إلى المقامات القدسية في الملأ الأعلى ، والحجب النورانية هي كلمات اللّـه سبحانه وتعالى والفيض النازل منه سبحانه الى خلقه ، ولها حال في كل مقام ولكل إنسان سالك الطريق الى اللّـه سبحانه وتعالى.
وهكذا فالإنسان في مسيرته التكاملية يسعى إلى أن يصل إلى رفع الأنا عن صفحة وجوده والتحلي بجميع جنود العقل وهذا هو الفتح المبين (( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) (الفتح:1) ، وهذا هو المقام المحمود الذي وصل أليه الرسول الكريم محمد (ص) ، وقد تجلى في هذا المقام اللّـه سبحانه وتعالى لمحمد (ص) في آنات (( وكان بينهما حجاب يتلألىء ويخفق )) ، أي إن الحجاب يرتفع في آن ويعود في آن آخر ، وحال ارتفاعه لا يبقى محمد (ص) بل يفنى ، ولا يبقى وجه اللّـه محمد (ص) بل لا يبقى إلا اللّـه الواحد القهار.
فمحمد صلوات اللّـه عليه واله كشفت له الحجب النورانية كشفا تاما ولكن ليس على الدوام بل في آنات ، فأنها لو رفعت بشكل دائم ، لا يبقى للعبد هوية ، بل لا يبقى إلا اللّـه الواحد القهار بعد فناء العبد في الذات الإلهية ، ومحمد (ص) بسبب هذا الفتح يخفق فساعة لا يبقى محمد (ص) بل لا يبقى إلا اللّـه الواحد القهار وساعة يعود محمد (ص) العبد الأول والنور الأول والعقل الأول والفائز بالسباق صلوات اللّـه عليه وسلامه ، وحجاب اللاهوت الذي كشف لمحمد ص في انات لولا بقاؤه لمابقي محمد ص وهو نفسه الذنب الذي غفره اللّـه لمحمد قبل الفتح (ماتقدم) وغفره له بعد الفتح وعودته للانسانية (ماتاخر) ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللّـه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) (الفتح1-2) .
وبقاء هذا الغطاء يعتبره أمير المؤمنين (ع) ذنباً عظيماً فيقول ( الهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل أن لم تغفر لها ) ، بل القرآن يعتبره ذنب ملازم للإنسان لا يفارقه إلا بالفتح المبين وفنائه في آنات وعودته في آنات أخرى لكي تبقى للإنسان إنسانيته وللمخلوق عبوديته وهو نفسه الغطاء الذي قال عنه ( ع ) (( لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقينا )) ، فلا يتوهم متوهم إن أمير المؤمنين (ع) يتكلم عن حجب ملكوتيه ، كيف وهو يسير في جبانة الكوفة ويكلم الموتى ويلتفت إلى حبه العرني ويقول له ما معناه ( لو كشف لك الغطاء يا حبه لرأيتهم حلقات يتحادثون ) ، وانما أمير المؤمنين (ع) يتحدث عن غطاء حَجَب عنه اللاهوت ، يتكلم عن غطاء لو كشف لعلي (ع) كما كشف لمحمد( ص)لما بقي علي (ع) كما لم يبق محمد في آنات بل لا يبقى إلا اللّـه الواحد القهار وبقاء هذا الغطاء يعتبره أمير المؤمنين (ع) ذنب عظيم .
وبعد ان عرفنا درجة ومقام محمد (ص) بقي ان نعرف معنى الصلاة عليه واله وكيف يرفع شانه ويعلي مقامه :
ان معناها هو أن يرفع شأن محمد ويعلي مقام محمد (ص) عند الناس ، أي أن يعرّف الناس بعظيم شأن محمد (ص) وهذا يحصل عند ظهور الإمام المهدي (ع) لأنه ينشر العلم فيعرّف الناس بالتوحيد ويعرّفهم بالرسل ويعرّفهم بالكتب ويعرّفهم بالملائكة ويعرّفهم بخلق اللّـه سبحانه وتعالى ويعرفهم بمحمد (ص) ، فعندما نقول اللّـهم صلي على محمد وال محمد أي أننا نقول يا اللّـه اظهر حق محمد وال محمد واظهر عظيم مقام محمد وال محمد ، أي كأننا نقول يا اللّـه عجل فرج محمد وال محمد وكأننا نقول يا اللّـه اظهر العدل والحق والقسط وأمت الجور والفساد والظلم ولهذا كان هذا الذكر أي (اللّـهمصلي على محمد وال محمد) هو افضل الذكر وثوابه عظيم .
قال تعالى (إِنَّ اللّـه وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) أي أن يطلب المؤمنون من اللّـه أن يصلي على محمد فيقولوا (اللّـهم صلِ على محمد وال محمد وسلم تسليما) ومعنى وسلم تسليما أي أعطهم الأمن والأمان، والأمن هو بيعة القائم (ع) والأمان يكون في دولة القائم (ع) قال تعالى (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنا)(آل عمران: 97) وقال تعالى (سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ)(سـبأ: 18) .
لذلك ورد في كيفية الصلاة على محمد وال محمد بالطلب من اللّـه ان يصلي عليهم كما صلى على ابراهيم وال ابراهيم ( اللّـهم صل على محمد وال محمد كما صليت على إبراهيم وال إبراهيم ) ، فمن المعلوم أن محمد وال محمد افضل من إبراهيم وال إبراهيم ، فكيف يكون الطلب من اللّـه أن يصل عليهم(ص) كما صلى على إبراهيم واله (ع) ، أليس المفروض أن تكون افضل مما صلى على إبراهيم واله ؟
لقد قرنت الصلاة على محمد وال محمد بالصلاة على إبراهيم وال إبراهيم لان اللّـه سبحانه وتعالى عجّلَ فرج إبراهيم وال إبراهيم (ع) وأظهر قائمهم وهو نبي اللّـه موسى (ع) . فالطلب من اللّـه بالصلاة على محمد وال محمد كما صلى على إبراهيم وال إبراهيم يعني يا اللّـه اظهر قائم آل محمد (ع) كما أظهرت قائم آل إبراهيم (ع) وهو موسى (ع) ، وكان بنو إسرائيل ينتظرون موسى (ع) كما ينتظر المسلمون الإمام المهدي (ع) الآن .
فسبحانك اللّـهم ما أحلمك وأعظمك مبدئا ومعيدا . تقدست أسماؤك ،وجل ثناؤك ، وكرم صنائعك وفعالك .
والحمد لله وحده وحده وحده
(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 3/سنة 2 في 10/08/2010 – 29شعبان1431هـ ق)
Comment