الوصى(ع)فى الكتب السماويه المقدسه
التوراه والانجيل والقران
الحلقه الاولى
بسم الله الرخمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين الائمه والمهديين
كان كلامنا فى (بولادة الوصى استدار الفلك) وملخصه ان الامام المهدى (ع)لايتحرك لاقامة دولة العدل الالهى الا بعد ان يستدير الفلك واذا تحرك قبل ذالك سيكون مصيره مصير جده الحسين عليهما السلام وبذالك يبطل الوعد الالهى بالتمكين لعباده الصالحين وحيث ان وعد الله حق ولايخلف الله وعده فلايتحرك الامام المهدى لاقامة دولة العدل الالهى الا بعد استدارة الفلك وعرفنا ان الفلك قد استدار بولادة وصى الامام المهدى عليهما السلام ولذالك فقد تحرك الامام المهدى (ع)للتمهيد لاقامة الدوله الالهيه بارساله وصيه وابنه والمهدى الاول من المهديين الاثنى عشر(قال رسول الله (ص)ياعلى انه سيكون بعدى اثنى عشر اماما واثنى عشر مهديا000الى ان يقول فذالك اثنى عشر اماماثم يكون من بعده اثنى عشر مهديا فاذا حضرته الوفاه اى الامام محمد بن الحسن العسكرى(ع)فليسلمها الى ابنه اول المهديين له ثلاثة اسامى اسم كاسمى واسم ابى وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدى وهو اول المؤمنين0مختصر بصائر الدرجات0انتشارات الرسول المصطفى(ص) صفحه39) الى الناس كافه ويقول السيد الوصى (ع) فى خطبه الصوتيه :لن يمكنكم الله من عنقى كما مكنكم من عنق جدى الحسين هذه هى النهايه وهذا يوم الله الاكبر ويقول (ع) فلتكن مشيئه الله كما كانت دائما ان ينتصر الطغاه فما خلقنا للدنيا او لتتبدل مشيئة الله هذه المره0
نعم لتتبدل مشيئة الله هذه المره ويهزم الطغاه وتزول دولتهم الى الابد وذالك على يد المذخور المكنون المكتوب المذكور فى كتب الله المنزله على رسله(ع)من التوراه والانجيل والقران 0
واعلموا انه ما بطلت حجية كتاب سماوى منذ ان نزل من السماء الى الارض مهما طالته يد الاثم والاجرام من التحريف والتاويل والتفسير الباطل بل تبقى الحجيه فى هذه الكتب قائمه على كل من يدعى الايمان بها مهما طال الزمن حتى ياتى داعى الله فيخرج لهم الحجه والدليل عليه من هذه الكتب ومما خطته ايديهم نقلا من كلمات الانبياء السابقين واوصيائهم عليهم السلام
فالتوراه الموجوده الان بين يدى من يسمون انفسهم يهود وماهم بيهود فيها الحجه الدامغه عليهم باتباع داعى الله الوصى احمد الحسن (ع) وكذالك الانجيل الموجود بين يدى من يسمون انفسهم نصارى وما هم بنصارى فيه الحجه من الله عليهم بوجوب اتباع داعى الله فى كل زمان وفى هذا الزمان وكذالك القران الموجود الان بين المسلمين كما يزعمون بجميع فرقهم المختلفه فيه الحجه الدامغه عليهم بوجوب اتباع داعى الحق احمد الحسن (ع) وكذالك السنه التى وردت عن النبى واله الاطهار صلوات الله عليهم فى كتب الفرق الاسلاميه تثبت وجود احمد (ع) ووجوب اتباعه اذ ن حجج الله على خلقه لاتبطل ابداوكل مكلف فى كل بقاع العالم قامت عليه حجة الله بوجوب عبادته عن طريق حجته عليهم وسانقل لك الحوار بين الله تبارك وتعالى وبين عبده يوم القيامه فتعلم بنفسك الحق
عن مسعده بن صدقه قال : سمعت جعفر بن محمد (ع) وقد سئل عن قوله تعالى ((فالله الحجة البالغه))فقال: ان الله تبارك وتعالى يقول للعبد يوم القيامه :عبدى اكنت عالما؟فان قال نعم قال له:افلا عملت بما علمت؟ وان قال : كنت جاهلا قال له: افلا تعلمت حتى تعمل فيخصمه فتلك الحجة البالغه0
وعن سدير عن ابى عبد الله (ع) قال : نحن الحجه البالغة على من دون السماء وفوق الارض0 تفسير البرهان0 منشورات مؤسسة الاعلى للمطبوعات بيروت لبنان مجلد 3 صفحة111 حديث 3 و4 تفسير سورة الانعام ايه 149
واما الذين يكذبون رسل الله وانبياءه واوصياءهم قبل ان يحيطوا علما بما جاؤا به من البينات والهدى كما يخبرنا الله عنهم فى سورة يونسايه 39((بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما ياتيهم تاويله كذالك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين))فمن كذب وصى ورسول الامام المهدى ويمانيه المهدى الاول احمد الحسن من الانس او الجن قبل ان يعلم بيناته والهدى الذى معه ويطلع على ما معه من علم ويساله عن العظائم التى يجيب فيها مثله فهو من المكذبين بانبياء الله ورسله واوصيائهم من لدن ادم الى اخر الحجج الالهيه المهدى الثانى عشر من ولد الامام الثانى عشر عليهم السلام
ولايظن احد انه اذا كذب الوصى بعد زعمه انه اطلع على بيناته ووجدها غير كافيه انه معذرو فى تكذيبه بل هو من المكذبين ايضا لان الحق نور لايبصره الا المطهرون ولايفهم شيئا من حقيقته الا المطهرون((انه لقران كريم *فى كتاب مكنون* لايمسه الا المطهرون*)) والوصى هو القران الناطق فلا يفهم شيئا من حقيقته الا المطهرون وهم انصار الامام المهدى (ع) بل اقولها بكل يقين ان السيد الوصى (ع) جاء بما جاء به اباؤه الطاهرون فمن كان يؤمن بهم بقلبه امن به تلقائيا او بعد ازاله غبار المعاصى عن قلبه اما من كان يؤمن بهم بلسانه فسيفضحه السيد الوصى (ع) وتنكشف اوراقه التى طالما تستر بها واكتسب الدنيا واهدافه الخبيثه من ورائها فهؤلاء لايؤمنون بالسيد الوصى (ع)بل سيكذبونه وسيحاربونه لانه خطر على دنياهم وفضح ايمانهم الزائف باللسان ملخص هذا ان من كان يؤمن بالله نعالى بقلبه من خلقه سيؤمن باوليائه ويعرفهم ويتبعهم ولايشتبه عليه داعى الباطل بداعى الحق بل سيميز داعى الحق كما يميز الرجل ولده من بين الاطفال فالحمد لله رب العالمين الذى هدانا للايمان به قلبا وقالبا فعرفنا اولياءه واقتدينا بهم وخاصه باب سائر الانبياء والاوصياء داعى الحق الان الذى جاء بالعلم الالهى من عند ابيه الحجه بن الحسن وهو الماء المعين فمن امن به فقد دخل بيت جميع الانبياء والمرسلين والاوصياء (ع) ومن لم يؤمن به والعياذ بالله فما دخل ولن يدخل بيتهم ابدا الا اذا تاب ورجع واناب
والان ساترك السيد الوصى (ع)يتكلم عن بيناته التى جاء بها ووصيته المذكوره فى الكتب السماويه لانى ما عرفت ذالك الا منه عليه السلام
والان ندخل فى بيان المواضع التى ذكر فيها الوصى (ع)من الكتب السماويه
والوصى (ع)هو الذى جاءنا بذالك وعرفنا وصيته من هذه الكتب فاتركه هو عليه السلام يتكلم عن ذالك
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) (الشورى:13) ( الله يجتبي الرُسل (ع) … ويهدي إلى الرُسل (ع) من ينيب ويحارب الأنا ويقتل نفسه قربة إلى الله سبحانه فعلى قدر الأنا الموجودة في نفس الإنسان يتأخر الإنسان في الهداية إلى الحق ومعرفة الرسول ، في الدعاء عن الإمام المهدي (ع) (اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك) ، وكيف يعرف الله من لم يقتل نفسه ؟!! . وكيف يعرف الله من انطوت نفسه على داء إبليس لعنه الله (( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)
(الأعراف:12)
/ في التوراة سفر الملوك الثاني الإصحاح الثاني ( وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء …… واخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق إلى هنا وهناك ، فعبر كلاهما في اليبس ولما عبرا قال إيليا لليشع : اطلب ماذا افعل لك قبل أن أوخذ منك . فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي فقال صعبت السؤال فان رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك وإلا فلا يكون وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل نزلت ففصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا أبي يا أبي مركبة إسرائيل وفرسانها ولم يره بعد ...)
هذا هو حال نبي الله ورسوله إيليا (ع) وهو مرفوع ولم يمت إلى الآن ويعمل في الأرض أعمال كثيرة لله سبحانه وتعالى ، ولكن لا يراه أهل الأرض لأنهم عميان ، وان كانت عيونهم مفتوحة ، وأيضا نظير إيليا (ع) الخضر (ع) وهو أيضا مرفوع ، وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . وعيسى (ع) كذلك مرفوع ، وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . والإمام المهدي (ع) محمد بن الحسن (ع) كذلك وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . وفي بداية رفع عيسى (ع) أرسل أوصياءه ورسل من عنده لتثبيت الحق الذي جاء به من عند الله سبحانه ونشر دين الله في أرضه ، ومن هؤلاء شمعون الصفا أو كما هو اسمه في الإنجيل ( سمعان بطرس ) وكذلك يوحنا البربري أو كما هو في الإنجيل يوحنا اللاهوتي ثم إن الرسالة من عيسى (ع) انقطعت ولا يعني انقطاعها فترة من الزمن انقطاعها إلى الأبد فلا يوجد دليل عقلي أو نقلي يؤيد هذا الغرض بل الدليل على عكسه وهو إرسال عيسى (ع) من يمثله إذا حان وقت عودته واقتربت القيامة الصغرى وسأورد الدليل فيما يأتي إنشاء الله .
أما بالنسبة للإمام المهدي (ع) فقد أرسل سفراءه الأربعة في غيبته الصغرى التي استمرت ما يقارب السبعين عاماً ثم انقطعت السفارة والإرسال من الإمام المهدي (ع) ، وأيضا لا يدل انقطاعها فترة من الزمن انقطاعها إلى الأبد ، بل الدليل على إرساله رسولاً عنه (ع) يمثله إذا اقترب قيامه وحان وقت القيامة الصغرى وسأورد الدليل فيما يأتي إن شاء الله .
والآن وقبل بحث مسالة الدليل على إرسالهم رسول عنهم يمثلهم لنبحث أمر هؤلاء الأربعة (ع) أي الخضر وإيليا وعيسى ومحمد بن الحسن المهدي (ع) هل هو واحد أم انهم مفترقين ؟
والحق إن أمرهم واحد وهم متحدين وغير مفترقين ولا اختلاف بينهم . لان ربهم واحد ودينهم واحد وهو التسليم لله سبحانه وجميعهم يدعون لله وبأمره يعملون والحق الذي يدعون إليه واحد وغايتهم واحدة وهي القيامة الصغرى وهدفهم وغرضهم واحد وهو نشر القسط والعدل والتوحيد وعبادة الله في هذه الأرض من حيث يريد سبحانه وتعالى فهم متحدين لا اختلاف بينهم ويطلبون غاية واحدة وهدف واحد وربهم والههم واحد فلا بد أن يكون الرسول منهم جميعاً واحد وهو أيضا رسول من الله لأنهم بأمر الله يعملون فمن يمثلهم يمثل الله ومن يخلفهم في الأرض يخلف الله سبحانه لأنهم خلفاء الله في أرضه .
والآن لنورد الأدلة على انهم يرسلون رسولاً عنهم (ع) إذا حان وقت القيامة الصغرى ودولة العدل الإلهي . ولنكتفي ببعض الأدلة لضيق المقام عن التفصيل
الأول:- في القرآن وأحاديث الرسول محمد ( ص)
وأحاديث الأئمة (ع)
أ) في القرآن
(1) قال تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ*يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ *رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ*أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ*ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ *إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ *يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) (الدخان من 10-16)
وهذا الدخان عذاب والعذاب يسبق برسالة قال تعالى (وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) الإسراء (15) .
وأيضا هذا الدخان أو العذاب هو عقوبة على تكذيب رسول أرسل للمعذبين وهو بين أظهرهم كما هو واضح من الآيات (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) .
وأيضا هذا الدخان أو العذاب يكشف لإيمان أهل الأرض بهذا الرسول بعد أن أظلهم كما أظل العذاب قوم يونس ع أو يونان .
وأيضاً هذا الدخان أو العذاب مقارن للقيامة الصغرى بل هو البطشة الصغرى كما هو واضح في الآية فليس بعده إلا البطشة الكبرى والانتقام من الظالمين .
إذن فالدخان من علامات قيام القائم وهذا ورد عن الأئمة (ع) وهو مقترن برسول بل هو بسبب تكذيب أهل الأرض لهذا الرسول فهو عقوبة لهم (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) .
فمن هو هذا الرسول؟ ومن مرسل هذا الرسول؟ .
(2) وقال تعالى (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الأَْرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ*هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُْمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ*وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ*ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) الجمعة.
أي وآخرين منهم لما يلحقوا بهم سيرسل فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ....
وقطعاً لا يمكن أن يكون محمد (ص) هو أيضاً يتلوا على الآخرين الذين يأتون بعد رجوعه إلى الله فلا بد أن يكون هناك رسول وأيضاً في الأميين أي في أم القرى في زمانه وله هذه الصفات يتلو الآيات ويزكي الناس أي يطهرهم فينظرون في ملكوت السماوات ويعلمهم الكتاب والحكمة …
(3) قال تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (يونس:47)
وفي الحديث عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن تفسير هذه الآية ( لِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ ) قال (ع) : ( تفسيرها بالباطن أن لكل قرن من هذه الأمة رسولا من آل محمد يخرج إلى القرن الذي هو إليهم رسول، و هم الأولياء و هم الرسل، و أما قوله ( فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ) قال معناه إن الرسل يقضون بالقسط و هم لا يظلمون كما قال الله ) تفسير العياشي ص : 119، ورواه المجلسي في البحار).
وهذا يكفي للاختصار وإلا فان الأمر سيطول إذا استعرضنا الأدلة القرآنية .
ب) عن الرسول محمد (ص) وردت أحاديث كثيرة نقلها الشيعة والسنة تدل على وجود مهدي وقائم يسبق الإمام المهدي (ع) وهو متصل به ورسول منه (ع) وهو يمينه ووصيه .
ووصية رسول الله (ص) دالة على هذا الشخص باسمه وصفته وانه المهدي الأول واسمه احمد ومن ذرية الإمام المهدي (ع) .
ووصف الأئمة (ع) أيضاً هذا الشخص الذي يرسله الإمام المهدي (ع) باسمه ومسكنه وصفاته واسمه احمد ومن البصرة و... و... واعتذر عن نقل الأحاديث للاختصار ولمزيد من المعلومات راجعي الكتب الصادرة عن أنصار الإمام المهدي (ع) ومنها البلاغ المبين ، والرد الحاسم ، والرد القاصم ، وبعض البيانات التي تعرضت فيها لبعض هذه الروايات التي نقلها كبار علماء الشيعة منذ مئات السنين عن الرسول والأئمة كما نقل بعضها علماء السنة في كتبهم .
ثانياً :- في التوراة
1) سفر إشعيا .
(فيرفع راية للأمم من بعيد ويصفر لهم من أقصى الأرض فإذا هم بالعجلة يأتون سريعاً ليس فيهم رازح ولا عاثر لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم أحقائهم ولا تنقطع سيور أحذيتهم الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة حوافر خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة لهم زمجرة كاللبوة ويزمجرون كالشبل ويهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها ولا منقذ يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر ... ) الإصحاح الخامس (26-30) .
وهذه الصفات أي لا ينامون ... و... و.. هي صفات أصحاب القائم (ع) كما في الروايات عن آل محمد (ع) فمن هو رافع الراية (فيرفع راية للأمم) ؟! .
أي الذي يطلب البيعة ويجمع الأنصار للإمام المهدي (ع) وعيسى وإيليا والخضر (ع) .
الإصحاح الحادي عشر (ويخرج قضيب من جذع يسّى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقظي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أُذنيه بل يقظي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه ويكون البر منطقة متنيه والأمانة منطقة حقويه . فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل مع الشبل ... لا يسوئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر .
ويكون في ذلك اليوم أن اصل يسّى القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدا ...) الإصحاح الحادي عشر (1-10) .
وهذه الأحداث كلها ملائمة للقيامة الصغرى ولم تحدث فيما مضى ولا تحدث إلا في دولة العدل الإلهي .
أما يسّى وهو في التوراة معروف انه والد نبي الله داوود (ع) .
وأم الإمام المهدي (ع) من ذرية داوود (ع) .
وقصتها باختصار شديد (إنها أميرة جدها قيصر الروم رأت في المنام نبي الله عيسى (ع) ووصيه شمعون الصفا والرسول محمد (ص) وخطبها الرسول محمد (ص) من عيسى (ع) لولده الإمام الحسن العسكري (ع) فقال عيسى (ع) لشمعون الصفا أو سمعان بطرس قد جاءك شرف عظيم . لأنها من ذرية شمعون الصفا (سمعان بطرس ) وصي عيسى (ع) ورأت بعد ذلك رؤيات كثيرة وعرضت نفسها للبسي وحصلت لها معجزات كثيرة حتى وصلت إلى دار الإمام علي الهادي (ع) فزوجها من ابنه الإمام الحسن العسكري (ع) و ولدت له الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) .
فالإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع) من ذرية إسرائيل (يعقوب (ع) ) من جهة الأم ومن ذرية محمد (ص) من جهة الأب .
فيصدق عليه انه قضيب من جذع يسّى .
كما يصدق على المهدي الأول من المهديين الأثني عشر انه غصن يخرج من ذاك القضيب من جذع يسّى لأنه من ذرية الإمام المهدي (ع) .
والمهدي الأول والذي اسمه احمد كما في الروايات عن الرسول محمد (ص) والأئمة (ع) هو رسول الإمام المهدي (ع) ووصيه ويمينه وأول مؤمن به عند بداية ظهوره قبل قيامه بالسيف واكتفي بهذا القدر للاختصار وإذا أردتِ المزيد إقرائي في التوراة في سفر إشعيا الإصحاح الثالث عشر والثاني والأربعون والثالث والأربعون والرابع الأربعون والتاسع والأربعون والثالث والستون والخامس والستون والسادس والستون وتدبريها جيداً .
2) سفر دانيال :
الإصحاح الثاني : ( ...أنت أيها الملك كنت تنتظر وإذا بتمثال عظيم ......كنت تنظر الى انه قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه التي من حديد وخزف فسحقهما فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معاً وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان أما الحجر الذي ضرب التمثال صار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها ......) الإصحاح الثاني (31-36).
فهذا الحجر الذي يقضي على مملكة الطاغوت والشيطان في هذه الأرض هو رسول من الإمام المهدي (ع) ومن عيسى وإيليا والخضر (ع) .
الإصحاح السابع : (أجاب دانيال وقال كنت أرى في رؤياي ليلاً وإذا بأربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير * وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة هذا مخالف ذاك * الاول كالأسد وله جناحا نسر * وكنت انظر حتى أُنتتف جناحاه وانتصب على الأرض وأوقف على رجلين كانسان وأعطي قلب إنسان * وإذا بحيوان آخر ثان شبيه بالدب فارتفع على جنب واحد وفي فمه ثلاث أَضلُع بين أسنانه فقالوا له هكذا قم كل لحماً كثيرا * وبعد هذا كنت أرى وإذا بآخر مثل النمر وله على ظهره أربعة أجنحة طائر . وكان للحيوان أربعة رؤوس وأعطي سلطاناً * بعد هذا كنت أرى في رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جداً وله أسنان من حديد كبيرة . أكل وسحق وداس الباقي برجليه . وكان مخالف لكل الحيوانات الذين قبله . وله عشرة قرون * كنت متأملاً بالقرون وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت ثلاثة من القرون الأولى من قدامه وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم * كنت آري انه وضعت عروش وجلس القديم الأيام لباسه ابيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة * نهر نار جرى وخرج من قدامه . ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه . فجلس الدين وفتحت الأسفار * كنت انظر حين أذن من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن . كنت أرى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار * أما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى زمان ووقت
* كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه * فأعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة . سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
* أما أنا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي وأفزعتني رؤى رأسي * فاقتربت إلى واحد من الوقوف وطلبت منه الحقيقة في كل هذا . فاخبرني وعرفني تفسير الأمور * هؤلاء الحيوانات العظيمة التي هي أربع ملوك يقومون على الأرض * أما قديسوا العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى الأبد والى ابد الآبدين * حينئذ رمت الحقيقة من جهة الحيوان الرابع الذي كان مخالفاً لكلها وهائلاً جداً وأسنانه من حديد وأظفاره من نحاس وقد أكل وسحق وداس الباقي برجليه * وعن القرون العشرة التي برأسه وعن الآخر الذي طلع فسقطت قدامه ثلاثة وهذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره اشد من رفاقه * وكنت انظر وإذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم حتى جاء القديم الأيام وأعطي الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فأمتلك القديسون المملكة *
فقال هكذا أما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الأرض مخالفة لسائر الممالك فتأكل الأرض كلها وتدوسها وتسحقها * والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف الأولين ويذل ثلاثة ملوك ويتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغير الأوقات والسنة ويسلمون ليده إلى زمان وأزمنة ونصف زمان * فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المنتهى * والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي . ملكوته ملكوت ابدي وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون * إلى هنا نهاية الأمر. ) سفر دانيال الإصحاح السابع .
والأسد وله جناحان يرمز إلى الإمبراطورية الإنجليزية التي قامت في أوربا وشعارها هو الأسد وله جناحان وأما الدب فهو شعار السوفيت واكل لحماً كثيراًً أي قتل كثير من الناس ...... أما الحيوان الرابع الذي من الحديد فهو الإمبراطورية الأمريكية التي داست الآن كل الأرض وهيمنت على كل الأرض بالسلاح والمال .
أما قديم الأيام فهو الإمام المهدي (ع) وأما ابن الإنسان فهو عيسى (ع) ونهاية أمريكا كما قال دانيال تدفع لوقيد النار إن شاء الله .
والإمام المهدي (ع) وعيسى وإيليا والخضر (ع) يأتون في القيامة الصغرى وهي حساب وعذاب ونقمة على الظالمين فهل يصح العذاب والنقمة قبل الإنذار فمن المنذر ؟
لابد أن يكون هناك رسول منهم (ع) يبشر وينذر الناس بين أيديهم أي قبل ظهورهم .
ويكفي هذا من التوراة للاختصار .
ثالثاً : في الإنجيل
إنجيل متى الإصحاح الرابع والعشرين:
(......... (6) وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب ..........(15) فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ....... (22) ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام ... لأنه كما إن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضاً مجيء ابن الإنسان .... وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه ....) .
وفي هذا الإصحاح علامات القيامة الصغرى يذكرها عيسى (ع) كما ذكرها الرسول محمد والأئمة (ع) حروب وكسوف وخسوف ...... ورجسة الخراب (أمريكا) .... والمهم انه عبر عن بداية ظهوره من المشرق إلى المغرب والمشرق نسبةً إلى مكان عيسى (ع) في ذلك الزمان يكون العراق ، والبرق الذي خرج من المشرق وظهر في المغرب هو ابراهيم حيث خرج من العراق وظهر في الأرض المقدسة.
وقد قال عيسى (ع) عن يوحنا (يحيى) بأنه إيليا أي مثل إيليا (ولكني أقول لكم أن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا . كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان ) إنجيل متي الإصحاح السابع عشر.
وقال عيسى عن يوحنا (ع) (وان أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع يأتي من له أذنان للسمع فليسمع ) في الإصحاح الحادي عشر
لذا فان الرسول الذي يرسله الإمام المهدي (ع) ومن معه وهم عيسى وإيليا والخضر وخروجه من العراق يمكن أن يقال عنه انه خروج عيسى (ع) بهذا المعنى كما إن خروج يوحنا كان يمثل خروج إيليا في مرحلة معينة ويمكن أن يكون هذا الرسول من أمة أخرى بل هو كذلك كما قال عيسى (ع) (لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لامة تعمل أثماره ) متي الإصحاح الحادي والعشرون .
وقال عيسى (ع) (لذلك كونوا انتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (أي عيسى) فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام (أي العلم والمعرفة والحكمة) في حينه طوبي لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا) في الإصحاح الرابع والعشرون.
فمن هو هذا العبد الأمين الحكيم ؟ إلا أن يكون رسول من الإمام المهدي ومن عيسى وإيليا والخضر (ع) .
وقال عيسى ( وأما الآن فأنا ماضي للذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي ولكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم لكن أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أُرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيئة وعلى بر وعلى دينونة أما على خطيئة فلأنهم لا يؤمنون بي وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين ) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر.
فمن هذا المعزي الذي يرسل ؟ ومن هذا الذي يبكت العالم على خطاياهم وتكذيبهم الأنبياء والرسل وقتلهم وعلى تركهم حق الأنبياء ووصاياهم وعلى تضيعهم حظهم في القيامة الصغرى وخذلانهم رئيس هذا العالم وهو الإمام المهدي (ع) .
وقال عيسى (ع) ( إن لي أمور كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحملوا الآن وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور كثيرة ذلك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم ) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر .
وعن أبي عبد الله ع قال (العلم سبعة و عشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة و العشرين حرفا فبثها في الناس و ضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة و عشرين حرفا ) بحار الأنوار ج 52
وأظن ما تقدم وان كان مختصراً يكفي لمن يطلب الحق والحقيقة وإذا أردتِ المزيد ففي رؤيا يوحنا اللاهوتي الكثير لمن يطلب الحقيقة لم أتعرض له للاختصار .
وأذكرك إن اليهود لما بعث الله عيسى (ع) قالوا ( أ من الناصرة يخرج شيء صالح) وقالوا (فتش وانظر انه لم يقم نبي من الجليل) وقالوا (وهل المسيح من الجليل يأتي ألم يقل الكتاب انه من نسل داوود من بيت لحم القرية التي كان داوود فيها يأتي المسيح) .
وأخيراً نصيحتي لكي أن تتدبري هذه الكلمات ... في التوراة مكتوب ( توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك ، ولا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي ) .
أحمد الحسن
*****
للمراسله على الاميل:[email protected]
1/3/2009
التوراه والانجيل والقران
الحلقه الاولى
بسم الله الرخمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين الائمه والمهديين
كان كلامنا فى (بولادة الوصى استدار الفلك) وملخصه ان الامام المهدى (ع)لايتحرك لاقامة دولة العدل الالهى الا بعد ان يستدير الفلك واذا تحرك قبل ذالك سيكون مصيره مصير جده الحسين عليهما السلام وبذالك يبطل الوعد الالهى بالتمكين لعباده الصالحين وحيث ان وعد الله حق ولايخلف الله وعده فلايتحرك الامام المهدى لاقامة دولة العدل الالهى الا بعد استدارة الفلك وعرفنا ان الفلك قد استدار بولادة وصى الامام المهدى عليهما السلام ولذالك فقد تحرك الامام المهدى (ع)للتمهيد لاقامة الدوله الالهيه بارساله وصيه وابنه والمهدى الاول من المهديين الاثنى عشر(قال رسول الله (ص)ياعلى انه سيكون بعدى اثنى عشر اماما واثنى عشر مهديا000الى ان يقول فذالك اثنى عشر اماماثم يكون من بعده اثنى عشر مهديا فاذا حضرته الوفاه اى الامام محمد بن الحسن العسكرى(ع)فليسلمها الى ابنه اول المهديين له ثلاثة اسامى اسم كاسمى واسم ابى وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدى وهو اول المؤمنين0مختصر بصائر الدرجات0انتشارات الرسول المصطفى(ص) صفحه39) الى الناس كافه ويقول السيد الوصى (ع) فى خطبه الصوتيه :لن يمكنكم الله من عنقى كما مكنكم من عنق جدى الحسين هذه هى النهايه وهذا يوم الله الاكبر ويقول (ع) فلتكن مشيئه الله كما كانت دائما ان ينتصر الطغاه فما خلقنا للدنيا او لتتبدل مشيئة الله هذه المره0
نعم لتتبدل مشيئة الله هذه المره ويهزم الطغاه وتزول دولتهم الى الابد وذالك على يد المذخور المكنون المكتوب المذكور فى كتب الله المنزله على رسله(ع)من التوراه والانجيل والقران 0
واعلموا انه ما بطلت حجية كتاب سماوى منذ ان نزل من السماء الى الارض مهما طالته يد الاثم والاجرام من التحريف والتاويل والتفسير الباطل بل تبقى الحجيه فى هذه الكتب قائمه على كل من يدعى الايمان بها مهما طال الزمن حتى ياتى داعى الله فيخرج لهم الحجه والدليل عليه من هذه الكتب ومما خطته ايديهم نقلا من كلمات الانبياء السابقين واوصيائهم عليهم السلام
فالتوراه الموجوده الان بين يدى من يسمون انفسهم يهود وماهم بيهود فيها الحجه الدامغه عليهم باتباع داعى الله الوصى احمد الحسن (ع) وكذالك الانجيل الموجود بين يدى من يسمون انفسهم نصارى وما هم بنصارى فيه الحجه من الله عليهم بوجوب اتباع داعى الله فى كل زمان وفى هذا الزمان وكذالك القران الموجود الان بين المسلمين كما يزعمون بجميع فرقهم المختلفه فيه الحجه الدامغه عليهم بوجوب اتباع داعى الحق احمد الحسن (ع) وكذالك السنه التى وردت عن النبى واله الاطهار صلوات الله عليهم فى كتب الفرق الاسلاميه تثبت وجود احمد (ع) ووجوب اتباعه اذ ن حجج الله على خلقه لاتبطل ابداوكل مكلف فى كل بقاع العالم قامت عليه حجة الله بوجوب عبادته عن طريق حجته عليهم وسانقل لك الحوار بين الله تبارك وتعالى وبين عبده يوم القيامه فتعلم بنفسك الحق
عن مسعده بن صدقه قال : سمعت جعفر بن محمد (ع) وقد سئل عن قوله تعالى ((فالله الحجة البالغه))فقال: ان الله تبارك وتعالى يقول للعبد يوم القيامه :عبدى اكنت عالما؟فان قال نعم قال له:افلا عملت بما علمت؟ وان قال : كنت جاهلا قال له: افلا تعلمت حتى تعمل فيخصمه فتلك الحجة البالغه0
وعن سدير عن ابى عبد الله (ع) قال : نحن الحجه البالغة على من دون السماء وفوق الارض0 تفسير البرهان0 منشورات مؤسسة الاعلى للمطبوعات بيروت لبنان مجلد 3 صفحة111 حديث 3 و4 تفسير سورة الانعام ايه 149
واما الذين يكذبون رسل الله وانبياءه واوصياءهم قبل ان يحيطوا علما بما جاؤا به من البينات والهدى كما يخبرنا الله عنهم فى سورة يونسايه 39((بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما ياتيهم تاويله كذالك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين))فمن كذب وصى ورسول الامام المهدى ويمانيه المهدى الاول احمد الحسن من الانس او الجن قبل ان يعلم بيناته والهدى الذى معه ويطلع على ما معه من علم ويساله عن العظائم التى يجيب فيها مثله فهو من المكذبين بانبياء الله ورسله واوصيائهم من لدن ادم الى اخر الحجج الالهيه المهدى الثانى عشر من ولد الامام الثانى عشر عليهم السلام
ولايظن احد انه اذا كذب الوصى بعد زعمه انه اطلع على بيناته ووجدها غير كافيه انه معذرو فى تكذيبه بل هو من المكذبين ايضا لان الحق نور لايبصره الا المطهرون ولايفهم شيئا من حقيقته الا المطهرون((انه لقران كريم *فى كتاب مكنون* لايمسه الا المطهرون*)) والوصى هو القران الناطق فلا يفهم شيئا من حقيقته الا المطهرون وهم انصار الامام المهدى (ع) بل اقولها بكل يقين ان السيد الوصى (ع) جاء بما جاء به اباؤه الطاهرون فمن كان يؤمن بهم بقلبه امن به تلقائيا او بعد ازاله غبار المعاصى عن قلبه اما من كان يؤمن بهم بلسانه فسيفضحه السيد الوصى (ع) وتنكشف اوراقه التى طالما تستر بها واكتسب الدنيا واهدافه الخبيثه من ورائها فهؤلاء لايؤمنون بالسيد الوصى (ع)بل سيكذبونه وسيحاربونه لانه خطر على دنياهم وفضح ايمانهم الزائف باللسان ملخص هذا ان من كان يؤمن بالله نعالى بقلبه من خلقه سيؤمن باوليائه ويعرفهم ويتبعهم ولايشتبه عليه داعى الباطل بداعى الحق بل سيميز داعى الحق كما يميز الرجل ولده من بين الاطفال فالحمد لله رب العالمين الذى هدانا للايمان به قلبا وقالبا فعرفنا اولياءه واقتدينا بهم وخاصه باب سائر الانبياء والاوصياء داعى الحق الان الذى جاء بالعلم الالهى من عند ابيه الحجه بن الحسن وهو الماء المعين فمن امن به فقد دخل بيت جميع الانبياء والمرسلين والاوصياء (ع) ومن لم يؤمن به والعياذ بالله فما دخل ولن يدخل بيتهم ابدا الا اذا تاب ورجع واناب
والان ساترك السيد الوصى (ع)يتكلم عن بيناته التى جاء بها ووصيته المذكوره فى الكتب السماويه لانى ما عرفت ذالك الا منه عليه السلام
والان ندخل فى بيان المواضع التى ذكر فيها الوصى (ع)من الكتب السماويه
والوصى (ع)هو الذى جاءنا بذالك وعرفنا وصيته من هذه الكتب فاتركه هو عليه السلام يتكلم عن ذالك
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) (الشورى:13) ( الله يجتبي الرُسل (ع) … ويهدي إلى الرُسل (ع) من ينيب ويحارب الأنا ويقتل نفسه قربة إلى الله سبحانه فعلى قدر الأنا الموجودة في نفس الإنسان يتأخر الإنسان في الهداية إلى الحق ومعرفة الرسول ، في الدعاء عن الإمام المهدي (ع) (اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك) ، وكيف يعرف الله من لم يقتل نفسه ؟!! . وكيف يعرف الله من انطوت نفسه على داء إبليس لعنه الله (( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)
(الأعراف:12)
/ في التوراة سفر الملوك الثاني الإصحاح الثاني ( وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء …… واخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق إلى هنا وهناك ، فعبر كلاهما في اليبس ولما عبرا قال إيليا لليشع : اطلب ماذا افعل لك قبل أن أوخذ منك . فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي فقال صعبت السؤال فان رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك وإلا فلا يكون وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل نزلت ففصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا أبي يا أبي مركبة إسرائيل وفرسانها ولم يره بعد ...)
هذا هو حال نبي الله ورسوله إيليا (ع) وهو مرفوع ولم يمت إلى الآن ويعمل في الأرض أعمال كثيرة لله سبحانه وتعالى ، ولكن لا يراه أهل الأرض لأنهم عميان ، وان كانت عيونهم مفتوحة ، وأيضا نظير إيليا (ع) الخضر (ع) وهو أيضا مرفوع ، وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . وعيسى (ع) كذلك مرفوع ، وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . والإمام المهدي (ع) محمد بن الحسن (ع) كذلك وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . وفي بداية رفع عيسى (ع) أرسل أوصياءه ورسل من عنده لتثبيت الحق الذي جاء به من عند الله سبحانه ونشر دين الله في أرضه ، ومن هؤلاء شمعون الصفا أو كما هو اسمه في الإنجيل ( سمعان بطرس ) وكذلك يوحنا البربري أو كما هو في الإنجيل يوحنا اللاهوتي ثم إن الرسالة من عيسى (ع) انقطعت ولا يعني انقطاعها فترة من الزمن انقطاعها إلى الأبد فلا يوجد دليل عقلي أو نقلي يؤيد هذا الغرض بل الدليل على عكسه وهو إرسال عيسى (ع) من يمثله إذا حان وقت عودته واقتربت القيامة الصغرى وسأورد الدليل فيما يأتي إنشاء الله .
أما بالنسبة للإمام المهدي (ع) فقد أرسل سفراءه الأربعة في غيبته الصغرى التي استمرت ما يقارب السبعين عاماً ثم انقطعت السفارة والإرسال من الإمام المهدي (ع) ، وأيضا لا يدل انقطاعها فترة من الزمن انقطاعها إلى الأبد ، بل الدليل على إرساله رسولاً عنه (ع) يمثله إذا اقترب قيامه وحان وقت القيامة الصغرى وسأورد الدليل فيما يأتي إن شاء الله .
والآن وقبل بحث مسالة الدليل على إرسالهم رسول عنهم يمثلهم لنبحث أمر هؤلاء الأربعة (ع) أي الخضر وإيليا وعيسى ومحمد بن الحسن المهدي (ع) هل هو واحد أم انهم مفترقين ؟
والحق إن أمرهم واحد وهم متحدين وغير مفترقين ولا اختلاف بينهم . لان ربهم واحد ودينهم واحد وهو التسليم لله سبحانه وجميعهم يدعون لله وبأمره يعملون والحق الذي يدعون إليه واحد وغايتهم واحدة وهي القيامة الصغرى وهدفهم وغرضهم واحد وهو نشر القسط والعدل والتوحيد وعبادة الله في هذه الأرض من حيث يريد سبحانه وتعالى فهم متحدين لا اختلاف بينهم ويطلبون غاية واحدة وهدف واحد وربهم والههم واحد فلا بد أن يكون الرسول منهم جميعاً واحد وهو أيضا رسول من الله لأنهم بأمر الله يعملون فمن يمثلهم يمثل الله ومن يخلفهم في الأرض يخلف الله سبحانه لأنهم خلفاء الله في أرضه .
والآن لنورد الأدلة على انهم يرسلون رسولاً عنهم (ع) إذا حان وقت القيامة الصغرى ودولة العدل الإلهي . ولنكتفي ببعض الأدلة لضيق المقام عن التفصيل
الأول:- في القرآن وأحاديث الرسول محمد ( ص)
وأحاديث الأئمة (ع)
أ) في القرآن
(1) قال تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ*يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ *رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ*أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ*ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ *إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ *يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) (الدخان من 10-16)
وهذا الدخان عذاب والعذاب يسبق برسالة قال تعالى (وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) الإسراء (15) .
وأيضا هذا الدخان أو العذاب هو عقوبة على تكذيب رسول أرسل للمعذبين وهو بين أظهرهم كما هو واضح من الآيات (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) .
وأيضا هذا الدخان أو العذاب يكشف لإيمان أهل الأرض بهذا الرسول بعد أن أظلهم كما أظل العذاب قوم يونس ع أو يونان .
وأيضاً هذا الدخان أو العذاب مقارن للقيامة الصغرى بل هو البطشة الصغرى كما هو واضح في الآية فليس بعده إلا البطشة الكبرى والانتقام من الظالمين .
إذن فالدخان من علامات قيام القائم وهذا ورد عن الأئمة (ع) وهو مقترن برسول بل هو بسبب تكذيب أهل الأرض لهذا الرسول فهو عقوبة لهم (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) .
فمن هو هذا الرسول؟ ومن مرسل هذا الرسول؟ .
(2) وقال تعالى (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الأَْرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ*هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُْمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ*وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ*ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) الجمعة.
أي وآخرين منهم لما يلحقوا بهم سيرسل فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ....
وقطعاً لا يمكن أن يكون محمد (ص) هو أيضاً يتلوا على الآخرين الذين يأتون بعد رجوعه إلى الله فلا بد أن يكون هناك رسول وأيضاً في الأميين أي في أم القرى في زمانه وله هذه الصفات يتلو الآيات ويزكي الناس أي يطهرهم فينظرون في ملكوت السماوات ويعلمهم الكتاب والحكمة …
(3) قال تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (يونس:47)
وفي الحديث عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن تفسير هذه الآية ( لِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ ) قال (ع) : ( تفسيرها بالباطن أن لكل قرن من هذه الأمة رسولا من آل محمد يخرج إلى القرن الذي هو إليهم رسول، و هم الأولياء و هم الرسل، و أما قوله ( فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ) قال معناه إن الرسل يقضون بالقسط و هم لا يظلمون كما قال الله ) تفسير العياشي ص : 119، ورواه المجلسي في البحار).
وهذا يكفي للاختصار وإلا فان الأمر سيطول إذا استعرضنا الأدلة القرآنية .
ب) عن الرسول محمد (ص) وردت أحاديث كثيرة نقلها الشيعة والسنة تدل على وجود مهدي وقائم يسبق الإمام المهدي (ع) وهو متصل به ورسول منه (ع) وهو يمينه ووصيه .
ووصية رسول الله (ص) دالة على هذا الشخص باسمه وصفته وانه المهدي الأول واسمه احمد ومن ذرية الإمام المهدي (ع) .
ووصف الأئمة (ع) أيضاً هذا الشخص الذي يرسله الإمام المهدي (ع) باسمه ومسكنه وصفاته واسمه احمد ومن البصرة و... و... واعتذر عن نقل الأحاديث للاختصار ولمزيد من المعلومات راجعي الكتب الصادرة عن أنصار الإمام المهدي (ع) ومنها البلاغ المبين ، والرد الحاسم ، والرد القاصم ، وبعض البيانات التي تعرضت فيها لبعض هذه الروايات التي نقلها كبار علماء الشيعة منذ مئات السنين عن الرسول والأئمة كما نقل بعضها علماء السنة في كتبهم .
ثانياً :- في التوراة
1) سفر إشعيا .
(فيرفع راية للأمم من بعيد ويصفر لهم من أقصى الأرض فإذا هم بالعجلة يأتون سريعاً ليس فيهم رازح ولا عاثر لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم أحقائهم ولا تنقطع سيور أحذيتهم الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة حوافر خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة لهم زمجرة كاللبوة ويزمجرون كالشبل ويهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها ولا منقذ يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر ... ) الإصحاح الخامس (26-30) .
وهذه الصفات أي لا ينامون ... و... و.. هي صفات أصحاب القائم (ع) كما في الروايات عن آل محمد (ع) فمن هو رافع الراية (فيرفع راية للأمم) ؟! .
أي الذي يطلب البيعة ويجمع الأنصار للإمام المهدي (ع) وعيسى وإيليا والخضر (ع) .
الإصحاح الحادي عشر (ويخرج قضيب من جذع يسّى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقظي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أُذنيه بل يقظي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه ويكون البر منطقة متنيه والأمانة منطقة حقويه . فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل مع الشبل ... لا يسوئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر .
ويكون في ذلك اليوم أن اصل يسّى القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدا ...) الإصحاح الحادي عشر (1-10) .
وهذه الأحداث كلها ملائمة للقيامة الصغرى ولم تحدث فيما مضى ولا تحدث إلا في دولة العدل الإلهي .
أما يسّى وهو في التوراة معروف انه والد نبي الله داوود (ع) .
وأم الإمام المهدي (ع) من ذرية داوود (ع) .
وقصتها باختصار شديد (إنها أميرة جدها قيصر الروم رأت في المنام نبي الله عيسى (ع) ووصيه شمعون الصفا والرسول محمد (ص) وخطبها الرسول محمد (ص) من عيسى (ع) لولده الإمام الحسن العسكري (ع) فقال عيسى (ع) لشمعون الصفا أو سمعان بطرس قد جاءك شرف عظيم . لأنها من ذرية شمعون الصفا (سمعان بطرس ) وصي عيسى (ع) ورأت بعد ذلك رؤيات كثيرة وعرضت نفسها للبسي وحصلت لها معجزات كثيرة حتى وصلت إلى دار الإمام علي الهادي (ع) فزوجها من ابنه الإمام الحسن العسكري (ع) و ولدت له الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) .
فالإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع) من ذرية إسرائيل (يعقوب (ع) ) من جهة الأم ومن ذرية محمد (ص) من جهة الأب .
فيصدق عليه انه قضيب من جذع يسّى .
كما يصدق على المهدي الأول من المهديين الأثني عشر انه غصن يخرج من ذاك القضيب من جذع يسّى لأنه من ذرية الإمام المهدي (ع) .
والمهدي الأول والذي اسمه احمد كما في الروايات عن الرسول محمد (ص) والأئمة (ع) هو رسول الإمام المهدي (ع) ووصيه ويمينه وأول مؤمن به عند بداية ظهوره قبل قيامه بالسيف واكتفي بهذا القدر للاختصار وإذا أردتِ المزيد إقرائي في التوراة في سفر إشعيا الإصحاح الثالث عشر والثاني والأربعون والثالث والأربعون والرابع الأربعون والتاسع والأربعون والثالث والستون والخامس والستون والسادس والستون وتدبريها جيداً .
2) سفر دانيال :
الإصحاح الثاني : ( ...أنت أيها الملك كنت تنتظر وإذا بتمثال عظيم ......كنت تنظر الى انه قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه التي من حديد وخزف فسحقهما فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معاً وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان أما الحجر الذي ضرب التمثال صار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها ......) الإصحاح الثاني (31-36).
فهذا الحجر الذي يقضي على مملكة الطاغوت والشيطان في هذه الأرض هو رسول من الإمام المهدي (ع) ومن عيسى وإيليا والخضر (ع) .
الإصحاح السابع : (أجاب دانيال وقال كنت أرى في رؤياي ليلاً وإذا بأربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير * وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة هذا مخالف ذاك * الاول كالأسد وله جناحا نسر * وكنت انظر حتى أُنتتف جناحاه وانتصب على الأرض وأوقف على رجلين كانسان وأعطي قلب إنسان * وإذا بحيوان آخر ثان شبيه بالدب فارتفع على جنب واحد وفي فمه ثلاث أَضلُع بين أسنانه فقالوا له هكذا قم كل لحماً كثيرا * وبعد هذا كنت أرى وإذا بآخر مثل النمر وله على ظهره أربعة أجنحة طائر . وكان للحيوان أربعة رؤوس وأعطي سلطاناً * بعد هذا كنت أرى في رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جداً وله أسنان من حديد كبيرة . أكل وسحق وداس الباقي برجليه . وكان مخالف لكل الحيوانات الذين قبله . وله عشرة قرون * كنت متأملاً بالقرون وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت ثلاثة من القرون الأولى من قدامه وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم * كنت آري انه وضعت عروش وجلس القديم الأيام لباسه ابيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة * نهر نار جرى وخرج من قدامه . ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه . فجلس الدين وفتحت الأسفار * كنت انظر حين أذن من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن . كنت أرى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار * أما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى زمان ووقت
* كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه * فأعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة . سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
* أما أنا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي وأفزعتني رؤى رأسي * فاقتربت إلى واحد من الوقوف وطلبت منه الحقيقة في كل هذا . فاخبرني وعرفني تفسير الأمور * هؤلاء الحيوانات العظيمة التي هي أربع ملوك يقومون على الأرض * أما قديسوا العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى الأبد والى ابد الآبدين * حينئذ رمت الحقيقة من جهة الحيوان الرابع الذي كان مخالفاً لكلها وهائلاً جداً وأسنانه من حديد وأظفاره من نحاس وقد أكل وسحق وداس الباقي برجليه * وعن القرون العشرة التي برأسه وعن الآخر الذي طلع فسقطت قدامه ثلاثة وهذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره اشد من رفاقه * وكنت انظر وإذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم حتى جاء القديم الأيام وأعطي الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فأمتلك القديسون المملكة *
فقال هكذا أما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الأرض مخالفة لسائر الممالك فتأكل الأرض كلها وتدوسها وتسحقها * والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف الأولين ويذل ثلاثة ملوك ويتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغير الأوقات والسنة ويسلمون ليده إلى زمان وأزمنة ونصف زمان * فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المنتهى * والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي . ملكوته ملكوت ابدي وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون * إلى هنا نهاية الأمر. ) سفر دانيال الإصحاح السابع .
والأسد وله جناحان يرمز إلى الإمبراطورية الإنجليزية التي قامت في أوربا وشعارها هو الأسد وله جناحان وأما الدب فهو شعار السوفيت واكل لحماً كثيراًً أي قتل كثير من الناس ...... أما الحيوان الرابع الذي من الحديد فهو الإمبراطورية الأمريكية التي داست الآن كل الأرض وهيمنت على كل الأرض بالسلاح والمال .
أما قديم الأيام فهو الإمام المهدي (ع) وأما ابن الإنسان فهو عيسى (ع) ونهاية أمريكا كما قال دانيال تدفع لوقيد النار إن شاء الله .
والإمام المهدي (ع) وعيسى وإيليا والخضر (ع) يأتون في القيامة الصغرى وهي حساب وعذاب ونقمة على الظالمين فهل يصح العذاب والنقمة قبل الإنذار فمن المنذر ؟
لابد أن يكون هناك رسول منهم (ع) يبشر وينذر الناس بين أيديهم أي قبل ظهورهم .
ويكفي هذا من التوراة للاختصار .
ثالثاً : في الإنجيل
إنجيل متى الإصحاح الرابع والعشرين:
(......... (6) وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب ..........(15) فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ....... (22) ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام ... لأنه كما إن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضاً مجيء ابن الإنسان .... وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه ....) .
وفي هذا الإصحاح علامات القيامة الصغرى يذكرها عيسى (ع) كما ذكرها الرسول محمد والأئمة (ع) حروب وكسوف وخسوف ...... ورجسة الخراب (أمريكا) .... والمهم انه عبر عن بداية ظهوره من المشرق إلى المغرب والمشرق نسبةً إلى مكان عيسى (ع) في ذلك الزمان يكون العراق ، والبرق الذي خرج من المشرق وظهر في المغرب هو ابراهيم حيث خرج من العراق وظهر في الأرض المقدسة.
وقد قال عيسى (ع) عن يوحنا (يحيى) بأنه إيليا أي مثل إيليا (ولكني أقول لكم أن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا . كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان ) إنجيل متي الإصحاح السابع عشر.
وقال عيسى عن يوحنا (ع) (وان أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع يأتي من له أذنان للسمع فليسمع ) في الإصحاح الحادي عشر
لذا فان الرسول الذي يرسله الإمام المهدي (ع) ومن معه وهم عيسى وإيليا والخضر وخروجه من العراق يمكن أن يقال عنه انه خروج عيسى (ع) بهذا المعنى كما إن خروج يوحنا كان يمثل خروج إيليا في مرحلة معينة ويمكن أن يكون هذا الرسول من أمة أخرى بل هو كذلك كما قال عيسى (ع) (لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لامة تعمل أثماره ) متي الإصحاح الحادي والعشرون .
وقال عيسى (ع) (لذلك كونوا انتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (أي عيسى) فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام (أي العلم والمعرفة والحكمة) في حينه طوبي لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا) في الإصحاح الرابع والعشرون.
فمن هو هذا العبد الأمين الحكيم ؟ إلا أن يكون رسول من الإمام المهدي ومن عيسى وإيليا والخضر (ع) .
وقال عيسى ( وأما الآن فأنا ماضي للذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي ولكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم لكن أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أُرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيئة وعلى بر وعلى دينونة أما على خطيئة فلأنهم لا يؤمنون بي وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين ) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر.
فمن هذا المعزي الذي يرسل ؟ ومن هذا الذي يبكت العالم على خطاياهم وتكذيبهم الأنبياء والرسل وقتلهم وعلى تركهم حق الأنبياء ووصاياهم وعلى تضيعهم حظهم في القيامة الصغرى وخذلانهم رئيس هذا العالم وهو الإمام المهدي (ع) .
وقال عيسى (ع) ( إن لي أمور كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحملوا الآن وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور كثيرة ذلك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم ) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر .
وعن أبي عبد الله ع قال (العلم سبعة و عشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة و العشرين حرفا فبثها في الناس و ضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة و عشرين حرفا ) بحار الأنوار ج 52
وأظن ما تقدم وان كان مختصراً يكفي لمن يطلب الحق والحقيقة وإذا أردتِ المزيد ففي رؤيا يوحنا اللاهوتي الكثير لمن يطلب الحقيقة لم أتعرض له للاختصار .
وأذكرك إن اليهود لما بعث الله عيسى (ع) قالوا ( أ من الناصرة يخرج شيء صالح) وقالوا (فتش وانظر انه لم يقم نبي من الجليل) وقالوا (وهل المسيح من الجليل يأتي ألم يقل الكتاب انه من نسل داوود من بيت لحم القرية التي كان داوود فيها يأتي المسيح) .
وأخيراً نصيحتي لكي أن تتدبري هذه الكلمات ... في التوراة مكتوب ( توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك ، ولا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي ) .
أحمد الحسن
*****
للمراسله على الاميل:[email protected]
1/3/2009
Comment