عاد المهرب ببضاعة مزيفة >>
رداً على المدعي المدعو البغدادي >>
رداً على المدعي المدعو البغدادي
كتب المهرب مغشوش البضاعة تحت عنوان (رواية الوصية .. ما لها وما عليها):
(( ورد في كتاب الغيبة للطوسي رواية مفادها :
الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 150 - 151
أخبرنا جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فأملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه : عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي . فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام . فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، ( فإذا حضرته الوفاة ) فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين .
وهذه الرواية تثبت بعد امامة الاثني عشر امام من آل محمد عليهم الصلوات دوراً مهدويا لإثني عشر شخصا قالت روايات اخرى انهم من ذرية الامام الحسين عليه السلام ).
تعليق: نعم صحيح قالت روايات أخرى إنهم من ذرية الحسين، ولكن هذه الرواية المقدسة فيها نص على أن أولهم إبن الإمام المهدي عليه السلام، وأبناء الإمام المهدي هم بالتأكيد من ذرية الإمام الحسين عليه السلام، بل الإمامة – كما لعلك تعرف – في نسل الإمام الحسين حصراً. وأخيراً ما بالك أشفقت على نفسك من ذكر الروايات الكثيرة التي نصت على أنهم من ذرية الإمام المهدي عليه السلام؟؟ يا للباطل الذي يتلجلج في الصدور وسرعان ما يتكشف للأعين.
وكتب بقلمه المرتعش:
(( وانهم قوم من الشيعة يدعون الى ولاية وحق اهل البيت عليهم السلام ..
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 358
عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال : إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : إثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا .
وهنا واضح ان الامام الصادق عليه السلام تدارك ابو بصير قبل ان يفهم معنى آخر حتى وان لم يصرح به وانما نقل ما قاله الباقر عليه السلام بالنص وبلا تغيير .. وقد توهم البعض ان هذه اشارة الى استمرار الامامة فيهم ليكون عدد الائمة بعد النبي صلى الله عليه وءاله اربع وعشرون لا اثني عشر كما تواترت الروايات عند الفريقين ما هو اكث من ان يحصى ولكن ننقل بعض الشواهد اختصارا )).
تعليق:
وعلى ماذا الشواهد ؟؟ القضية معروفة وأشهر من نار على علم، ولا ينكرها إلا منكوس أغراه الشيطان بتهريب البضائع الفاسدة.
ولكن ماذا يريد المهرب أن يقول؟ هل يقول إن كونهم قوم من الشيعة يستلزم عدم كونهم حججاً؟ إذن خاب فأله، فإبراهيم عليه السلام من شيعة علي، بل تمنى من الله أن يكون من الشيعة، فلا تلازم يا تجار الشبهات الفاسدة.
وكذلك لا يلزم من ذكر الإثني عشر عليهم السلام في روايات كثيرة نفي ما عداهم، فكيف وروايات المهديين عليهم السلام تفوق حد التواتر بكثير ، وفي الكثير منها نص على أنهم أئمة وأوصياء كما أثبتنا لتاجر الشبهات المدعي، الذي غيب وجهه فترة من الزمن هرباً من الحق وعاد وكأن شيئاً لم يكن!! فيا للوجوه التي لا تعرف الحياء.
وكتب:
(( فعقيدة الاثني عشر اماما تواترت نقلاً ومعناً عند اهل الحق منذ زمن النبي صلى الله عليه وءاله الا من شذ فكان منهم الواقفة الذين وقفوا على امامة بعض الائمة عليهم السلام ولم يكتمل عندهم دور الاثني عشر .. وهم معروفون وموقف الائمة عليهم السلام منهم مشهور .
ومنهم المارقون حسب تسمية الامام لمن زاد على الاثني عشر وكالتالي :
الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 167 - 170
عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا والمفضل بن عمر وداود بن كثير الرقي وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب ، وعليه مسح خيبري مطرف بلا جيب مقصر الكمين ، وهو يبكي .. فقلنا : لا أبكى الله عينيك يا بن خير الورى فقال : ويحكم إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا والمنايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده عليهم السلام ، وتأملت فيه مولد قائمنا عليه السلام وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين ( من ) بعده في ذلك الزمان ، وتولد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينه ، وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله عز وجل : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ) يعني الولاية ، فأخذتني الرقة ، واستولت علي الأحزان . الى ان قال :
غيبة القائم فإن الأمة ستنكرها لطولها فمن قائل يقول : إنه لم يولد ، وقائل يفتري بقوله : إنه ولد ومات ، وقائل يكفر بقوله : إن حادي عشرنا كان عقيما ، وقائل يمرق بقوله : إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا ، وقائل يعصي الله بدعواه : إن روح القائم عليه السلام ينطق في هيكل غيره )).
تعليق:
تواترت نقلا!! طيب والتواتر المعنوي الظاهر عندك غير منقول، مبروك على أتباعك..
وتواتر الروايات بالإثني عشر لا يستلزم نفي ما عداهم، كما كررنا عليك برجاء الفهم.
أما الرواية التي جئتنا بها فرحاً طرباً دون أن تفهم شيئاً عنها فهذا جوابها:
ورد في غيبة الشيخ الطوسي: عن سدير الصيرفي في رواية طويلة قال: ( أخبرني جماعة، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن المطلب رحمه الله قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن بحر بن سهل الشيباني الرهني قال: أخبرنا علي بن الحارث، عن سعد بن المنصور الجواشني قال: أخبرنا أحمد بن علي البديلي قال: أخبرني أبي، عن سدير الصيرفي قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وداود بن كثير الرقي وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا الصادق u فرأيناه جالساً على التراب، وعليه مسح خيبري مطرف بلا جيب مقصر الكمين، وهو يبكي بكاء الوالهة الثكلى ذات الكبد الحرّى، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغير في عارضيه وأبلى الدمع محجريه، وهو يقول: [ سيدي ] غيبتك نفت رقادي، وضيقت علي مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصائبي بفجائع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد بفناء الجمع والعدد، فما أحس بدمعة ترقأ من عيني وأنين يفشا من صدري. قال سدير فاستطارت عقولنا ولهاً، وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل، فظننا أنه سمت لمكروهة قارعة، أو حلت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبكى الله عينيك يا بن خير الورى من أية حادثة تستذرف دمعتك، وتستمطر عبرتك؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم؟ قال: فزفر الصادق u زفرة انتفخ منها جوفه، واشتد منها خوفه فقال: ويكم إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا والمنايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده
ووردت هذه الرواية في إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب بالسند نفسه، مع تغيير طفيف في بعض الألفاظ.
والرواية هي: ( عن سدير الصيرفي، قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) فرأيناه جالساً على التراب ... إلى قوله: كذلك غيبة القائم فإن الناس استنكروها لطولها، فمن قائل بغير هدى بأنه لم يولد، وقائل يقول: إنه ولد ومات، وقائل يقول: إن حادي عشرنا كان عقيماً، وقائل يقول: يتعدّى إلى ثالث عشر وما عدا، وقائل: إن روح القائم ينطق في هيكل غيره، وكلها باطل ).
هذه الرواية ولاسيما بصورتها الواردة في غيبة الطوسي اتخذ منها البعض ذريعة للتشنيع على من يقول بوجود إمام ثالث عشر، وفي مقام الرد أقول:
1- هذه الرواية شاذة، ومعارضها متواتر، بل يفوق حد التواتر بكثير، فتسقط من رأس.
2- الاختلاف الوارد في متنها بين ما يرويه الطوسي، وما يرويه صاحب إلزام الناصب، يجعل الدلالة المستفادة منها مضطربة، بل متناقضة.
فإذا كان المتن الصحيح هو ( يتعدّى إلى ثالث عشر وما عدا ) تكون الرواية دالة على وجود الثالث عشر، غاية ما في الأمر أنّ القائل به يقول به قبل أن يحين وقته، إذ إنّ قوله ( وما عدا ) تفيد ( ما ) النفي لوقت محدّد، وليس على نحو التأبيد، كما هو شأن ( لن ).
وبالنتيجة يكون في قوله ( وما عدا ) إثبات لوجود الثالث عشر كحقيقة، ونفي لحضور مصداقها في الخارج في زمن قول القائل.
3- هذا المعنى تدل عليه رواية الشيخ الطوسي على الرغم من ورود ( فصاعداً ) فيها بدلاً من ( وما عدا )، وذلك لورود التعبير فيها بالمروق في حق القائل، وكما يلي: ( وقائل يمرق بقوله: إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعداً )، والمروق تستفاد منه دلالة سبق قول القائل من جهة الزمن لحضور الثالث عشر، فقد ورد في الدعاء: ( اللهم صل على محمد وآل محمد شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن العلم وأهل بيت الوحي ، اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق ).
4- بخصوص ما ورد في غيبة الطوسي، لابد من الاتفاق أولاً على أنّ هذا القائل الذي ( يمرق بقوله: إنه يتعدّى إلى ثالث عشر فصاعداً ) هو من المؤمنين بالإثني عشر
أمّا التقسيم فهو كما يلي:
إذا كان هذا القائل من المؤمنين بالإثني عشر فهنا احتمالات لمضمون قوله:
أ- أن يضيف شخصاً آخر للأئمة الإثني عشر لا يكون من ولد الإمام المهدي، مثل زيد بن علي، ومثل هذا الاحتمال وقع فعلاً، فقد ورد في رجال النجاشي في ترجمة هبة الله بن أحمد، وهو من رجال عصر الغيبة، قوله: ( هبة الله بن أحمد بن محمد الكاتب، أبو نصر، المعروف بابن برنية، كان يذكر أنّ أمه أم كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري. سمع حديثاً كثيراً، وكان يتعاطى الكلام، ويحضر مجلس أبي الحسين بن الشبيه العلوي الزيدي المذهب، فعمل له كتاباً، وذكر أنّ الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين، واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي: إنّ الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين u ).
وكذلك ما ورد عن جماعة قالت بإمامة جعفر بن الإمام الهادي u، بعد إمامة أخيه الحسن العسكري u.
ب- أن يقول بانتقال الإمامة لولد الإمام المهدي u، وهنا شقان:
أولهما: أن يقول بموت الإمام المهدي u، وانتقال الإمامة لولده.
أما ثانيهما: فهو أن يقول بإمامة الولد، مع بقاء القول بإمامة الأب، أي الإمام المهدي u.
وقد أشار الشيخ الطوسي في غيبته لمثل هذا المعنى بقوله: ( فأمّا من قال: إنّ للخلف ولداً وأنّ الأئمة ثلاثة عشر. فقولهم يفسد بما دللنا عليه من أنّ الأئمة
وبطبيعة الحال فإنّ هذا التقسيم بحد ذاته يجعل الحديث متشابه الدلالة، ولا يمكن الركون إليه، غير إننا لن نتوقف عند هذا الحد في مناقشته، فنقول: إنّ القسم الأول (أ) ومثله الشق الأول من القسم الثاني (ب) كل منهما لا يرد على الدعوة اليمانية المباركة، فيبقى الشق الثاني من القسم الثاني هو وحده ما يمكن أن يُشكل به على الدعوة المباركة.
ولكن حتى هذا الاحتمال لا وجه له، ذلك أنّه – في الحقيقة – احتمال ساقط لا يساعد عليه منطوق الرواية، فهي تقول: ( يمرق بقوله: إنّه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعداً )، ومعنى ( يتعدّى ) هو يتجاوز، كما ورد في صحاح الجوهري، حيث قال: ( ... وعداه يعدوه، أي جاوزه. وما عدا فلان أن صنع كذا. ومالي عن فلان معدى، أي لا تجاوز لي إلى غيره. يقال: عديته فتعدى، أي تجاوز ).
والتجاوز كما هو واضح لا يتناسب مع البقاء على القول بإمامته، بل هو يذهب إلى القول بانتفائها، وهو ما لا تقول به الدعوة اليمانية.
قد يُقال: إنّ المراد هو أنّ القائل الذي يمرق بقوله لا يقف عند القول بثالث عشر، بل تدل كلمة ( فصاعداً ) على أنّه يقول بثالث عشر، ورابع عشر، وخامس عشر، إلى ما شاء الله، وبالنتيجة يكون المقصود هو إنّ المارق هو من يتبنى مقولة وجود أئمة، أو حجج بعد الثاني عشر u.
وجوابه: إنّ المسألة واحدة، والتقرير هنا وهناك لا تختلف سوى بعض ألفاظه، أمّا حقيقته فواحدة، وكلمة ( يتعدّى ) كفيلة بسقوط الإشكال كما سبق القول، فضلاً عن النقاط الأخرى المذكورة.
ولا عزاء للمهربين.
وكتب:
((وقد اكدت روايات النبي والائمة صلوات الله عليهم ان عدد الائمة بعد النبي لا يتعدى الاثني عشر امام حتى اذا سئل النبي صلوات الله عليه وءاله عن العدد كم هو : قال اثنا عشر اولهم علي وآخرهم القائم وكالتالي :
كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 30 - 31
عن عطيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول للحسين عليه السلام : يا حسين أنت الإمام ابن الإمام ، تسعة من ولدك أئمة أبرار ، تاسعهم قائمهم . فقيل : يا رسول الله كم الأئمة بعدك ؟ قال :اثنا عشر تسعة من صلب الحسين )).
تعليق:
هذه الرواية التي أثبتناها تمثل نموذج لباقي الروايات التي سطرها بطريقة الكوبي بيست، متصوراً أن العبرة بالكثرة، يعني على طريقة خذوهم بالصوت.
ونسأله: أين في جميع الروايات التي سطرتها ما زعمته كاذباً : ( اكدت روايات النبي والائمة صلوات الله عليهم ان عدد الائمة بعد النبي لا يتعدى الاثني عشر امام )؟ أين قالوا ( لا يتعدى ) يا كذاب؟
أما كونهم عليهم السلام يُسألون عن عدد الأئمة من بعدهم فيقولون إثنا عشر، فلا يدل هذا على عدم وجود غيرهم، لأن إثبات الشيء لا ينفي ما عداه، فالعدد ليس له مفهوم يا من تزعم إنك لا تتبع طريقة الأصوليين وها أنت تتبعها، فتستدل بمفهوم العدد شئت أم أبيت، وإن قلت إنك لا تفعل تكون قد فضحت نفسك، وسترى. إذن غاية ما يستدل عليه من الروايات التي سطرتها هو أن المهديين عليهم السلام مسكوت عنهم فيها، والحكمة في هذا السكوت معروفة، ولكن طبعا ليس لك ولا لأمثالك.
وكتب:
(( وقضية آخرهم قائمهم التاسع من ولد الحسين عليه السلام متواترة في الروايات وبها تنحصر الامامة بهؤلاء صلوات الله عليهم لا يشاركهم فيها مشارك .... وكالتالي :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 534
عن أبي سعيد رفعه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من ولدي اثنا عشر نقيبا ، نجباء ، محدثون ، مفهمون ، آخرهم القائم بالحق يملاها عدلا كما ملئت جورا )).
التعليق:
طبعا – وكعادة طلاب المدارس الكسالى – يسطر المدعي روايات كثيرة بطريقة الكوبي بيست، دون إلتفات منه إلى واحدة منها تكفي، وجواب شبهته الساذجة، وسأدمج معها جواباً على شبهة قريبة منها تخص ما ورد من تسمية للإمام المهدي عليه السلام بأنه ( خاتم الأوصياء ) وكما يلي
ورد في بعض الروايات أنّ الإمام المهدي صلوات الله عليه قال: ( أنا خاتم الأوصياء )، ففي كمال الدين وتمام النعمة: ( وبهذا الإسناد، عن إبراهيم بن محمد العلوي قال: حدثني طريف أبو نصر قال: دخلت على صاحب الزمان u فقال: علي بالصندل الأحمر فأتيته به، ثم قال: أتعرفني؟ قلت: نعم، فقال: من أنا؟ فقلت: أنت سيدي وابن سيدي، فقال: ليس عن هذا سألتك، قال طريف: فقلت: جعلني الله فداك فبين لي. قال: أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله عز وجل البلاء عن أهلي وشيعتي ).
وقوله u: ( أنا خاتم الأوصياء ) قد يفهم منه البعض عدم وجود أوصياء، أو خلفاء بعده. ومثل هذا الفهم مدفوع بما ورد من وصف علي u بوصف ( خاتم الأوصياء ).
وإليكم بعض الروايات التي ورد فيها وصف علي u بخاتم الأوصياء:
روى الصدوق في العيون: ( حدثنا محمد أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال: حدثنا الحسن بن سليمان الملطي في مشهد علي بن أبي طالب u، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن العباس بن موسى العلوي بقصر ابن هبيرة ودارم بن قبيصة بن نهشل النهشلي، قالوا حدثنا علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب u قال: قال رسول
وروى أيضاً: ( وبهذا الإسناد، قال: قال رسول الله
وفي بحار الأنوار: ( وروي أنّ إبراهيم u مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرساً فعثرت به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه، فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه...).
ومن المعلوم أنّ علياً صلوات الله عليه ليس آخر الأوصياء، وأي معنى يمكن أن يقال لتوجيه وصف أمير المؤمنين بخاتم الأوصياء غير كونه الأخير، يمكن أن يُقال مثله لتوجيه ما ورد من وصف للإمام المهدي u بكونه خاتم الأوصياء، أو آخر الخلفاء، فالأمر في نهاية المطاف من المتشابهات.
فمن الممكن أن يُفهم منه أنه آخر الإثني عشر دون سواهم لما لهم من ميزة، يصح باعتبارها النظر لآخرهم بأنه آخر الأوصياء، أي هؤلاء الإثني عشر دون سواهم. ومثل هذا الفهم لا ينبغي إهماله على أية حال، إذ تستدعيه ضرورة تجنب التعارض مع الروايات الكثيرة جداً، بل التي تفوق حد التواتر بكثير، التي تقول بوجود خلفاء بعد الإمام المهدي عليه السلام.
ويجدر التنويه كذلك إلى أن ضرورة تأويل الروايات التي تدل على أن الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام هو آخر الأوصياء يقتضيها أمر آخر يتمثل باستلزامها لمحذور نفي الرجعة، باعتبار أن رجعة الأئمة عليهم السلام مقطوع بها، وهم كما لا ينكر أحد خلفاء وأوصياء، فكيف يكون الإمام المهدي آخر الأوصياء، أي آخر من يحكم أو يتولى أمر الخلافة الإلهية؟
وقد يُقال جواباً على هذا الإشكال إن المقصود هو أنه عليه السلام آخرهم في عالم الدنيا، وهو مردود، إذ لا دليل عليه، فالروايات لا تقول إنه آخرهم في عالم الدنيا.
وقد يُجاب على الإشكال أيضاً بأن الإمام المهدي أيضاً سيرجع وسيكون هو الأخير كذلك في عالم الرجعة، وهو جواب مدفوع بكون آخر من يرجع هو أمير المؤمنين عليه السلام كما ورد في بعض الروايات، ومنها:
ورد في مختصر بصائر الدرجات عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، قال: سمعت أبا عبد الله u يقول : (( إن إبليس قال: أنظرني إلى يوم يبعثون فأبى الله ذلك عليه، فقال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس (لعنه الله) في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين u، فقلت: وإنها لكرات ؟ قال: نعم، إنها لكرات وكرات ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن من الكافر. فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين u في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له الروحا قريب من كوفتكم، فيقتتلون قتالاً لم يقتتل مثله منذ خلق الله U العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين u قد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مئة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات. فعند ذلك يهبط الجبار U في ظلل من الغمام والملائكة، وقضي الأمر رسول الله
ومنها ما ورد في مدينة المعاجز عن سعد بن عبد الله : عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن محمد بن سنان وغيره ، عن عبد الله بن يسار، قال : قال أبو عبد الله - عليه السلام - : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - ( في حديث قدسي ): (( يا محمد ، علي أول من آخذ ميثاقه من الأئمة - عليهم السلام - . ( يا محمد ) علي آخر من أقبض روحه من الأئمة - عليهم السلام - ، وهو الدابة التي تكلم الناس )).
وأخيراً يمكن أن يكون المراد خاتَم الأوصياء ( بفتح التاء ) أي أوسطهم، فعلي مسبوق بأوصياء الأنبياء، وملحوق بالأوصياء من آل محمد
وكتب:
(( فلذلك نقول ان الوهم القائل باستمرار الامامة في غير الاوصياء الاثني عشر خلفاء رسول الله صلى الله عليه وءاله هو باطل وتنقضع العقيدة الصحيحة الثابتة بعشرات الروايات واطبقت عليها سيرة المعصومين واصحابهم ..)).
التعليق:
خاب فألك وقلة حيلتك، والباطل هو تخرصاتك وعنادك لله ورسوله وآل محمد عليهم السلام.
ثم ما معنى ( أطبقت عليها سيرة المعصومين وأصحابهم ) أتحداك أيها الجاهل أن تجد لهذا الكلام موضعاً مناسباً
وكتب:
(( وقد يقول قائل : فكيف نفهم قول النبي صلوات الله عليه وءاله انه يكون بعد الاثني عشر امام اثنا عشر مهديا .. ؟
اقول بالاعتماد على كلام اهل البيت عليهم السلام لا فهمي الخاص .. انه ثبت انهم دعاة من الشيعة بنص الامام الصادق عليه السلام ومن ولد الحسين عليه السلام أي انهم هاشميون وتبقى قضية ان اولهم من ولد الامام المهدي عليه السلام واسمه احمد ويتسلم الامامة من ابيه فهذا لا نص صريح عليه حتى في رواية غيبة الطوسي لأنها قالت ان احمد بن الامام القائم اول المقربين وذلك في غيبة الطوسي ونقلها عن الغيبة المجلسي في البحار والميانجي في مكاتيب الرسول والبحراني في غاية المرام .. بينما لم ينقل الرواية بلفظ اول المهديين سوى الحلي صاحب مختصر البصائر الذي اسندها بنفس اسناد الطوسي مع انه في القرن التاسع ورجال ذلك الحديث في القرن الرابع بل لم يرد في البصائر للصفار الذي اختصره الحلي هذا الحديث اصلا ..
وعلى كل حال فيكفي انه بهذا المعنى يكون متعارض مع العقيدة الثابتة الصحيحة في الاثني عشر آخرهم تاسع ولد الحسين وهو قائمهم الواردة في عشرات المتواترات .. فتكون رواية الطوسي اما متشابهة ترد الى المحكم وهو ما اثبتته الروايات السالفة واما انها من الشواذ النوادر الذي يتوقف بشأنه ويرد علمه الى اهله صلوات الله عليهم )).
التعليق:
قبح الله الجهل، أولا يا كذاب ما معنى ( دعاة )، ثانياً كيف ثبت اعتماداً على كلام أهل البيت لا على فهمك القاصر جداً إنهم كذلك؟؟ استحي من الكذب على رسول الله وآله.
ثم كيف لا نص صريح على أن أحمد هو ابن الإمام المهدي وإنه أول المهديين، أليست الرواية بصدد الحديث عن إثنا عشر إماما آخرهم الإمام المهدي، وإثنا عشر مهدياً يأتون بعدهم، والإمام المهدي يسلم لأحمد فأحمد شاء أنفك أيها المدعي أو رغم هو أول المهديين.
أما تسميته أول المقربين فهو لقب أيها الجاهل. أما عقيدتك المنحرفة بالوقف على الإثني عشر كما تزعم كاذباً فلا تتعارض مع وجود المهديين، وقد ثبت هذا. وأخيراً لا شاذ سوى فهمك.
وكتب:
(( بالاضافة الى انها تخالف قضية الرجعة التي دلت عليها الكثير من المرويات )).
التعليق:
يا جاهل كان عليك أن تبين كيف إنها تخالف الرجعة، لا أن تطلق الكلام هكذا على عواهنه، هات ما عندك لنفضح زيفك أيها المدعي الكاذب.
وكتب:
(( مع الملاحظ ان القائم عليه السلام في الروايات الانفة هو التاسع من ولد الحسين عليه السلام كما صرحت الكثير من الروايات .. اذاً فالرجعة بعد مقتل الامام القائم تاسع ولد الحسين عليهما السلام واول الراجعين الحسين الشهيد صلوات الله عليه وهو الذي يلي تغسيل القائم وتكفينه ودفنه والصلاة عليه .. وبعده امير المؤمنين عليه صلوات الله وسلامه )).
التعليق:
اقرأ ما نشره الأخوة الأنصار عن وجود ذرية للقائم وتعلم منهم ففي هذه الروايات دليل كاف لدحض تخرصاتك، لأن من تقع بعده الرجعة هو القائم الذي لا عقب له.
وكتب:
(( ولو لجأنا الى ما قيل في رواية الطوسي وروايات المهديين من رجالات الحديث كما يفعل القوم احيانا فنورد كلام الحر العاملي وكالتالي :
الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة - الحر العاملي - ص 368
وأما أحاديث الاثني عشر بعد الاثني عشر ، فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلتها ، وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه ، وقد تواترت الأحاديث بأن الأئمة اثني عشر ، وأن دولتهم ممدودة إلى يوم القيامة ، وأن الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف ، وأن الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ، فلو كان يجب الإقرار علينا بإمامة اثني عشر بعدهم ، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص ، لينظر في الجمع بينهما .
ولا يخفى أن الحديث المنقول أولا من " كتاب الغيبة " من طرق العامة ، فلا حجة فيه في هذا المعنى ، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر ، لموافقته لروايات الخاصة ، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث أنه من روايات العامة ، والباقي ليس بصريح
الا ان روايات الاثني عشر امام ووصي ومحدث وحصر عددهم وتحديد آخرهم بتاسع ولد الحسين والتصريح بدور الرجعة من بعدهم تكفينا تلك المؤونة .. والحمد لله متم نوره ولو كره المبطلون )).
التعليق:
بدلاً من نقلك كلام الحر العاملي اتعب نفسك وانظر في الروايات وستجد أنها تفوق حد التواتر بكثير، وستجد أن الحر أخطأ في هذه وأخطأ كذلك في قوله إن الوصية وردت من طرق العامة، ولكنك جاهل لا أكثر.
وإذا كنت رجلاً يشعر بمسؤولية الكلمة قل إنك تتبنى كلام الحر العاملي لنفضح جهلك، أو قل إنك لا تتبناه وإنما نقلته لأنك عاجز مفلس.
أخيرا أخوتي الأنصار لا تسمحوا لهذا المدعي المفلس أن يتجاوز على أي أنصاري، فمن جهة الأخلاق لا أخلاق ولا كرامة للمدعين الكذبة معاندي الحق أمثاله.
Comment