بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ) صدق الله العلي العظيم. سورة ال عمران الايه 26
هذه الايه واضحة الدلالة على ان الملك لله وهو سبحانه يستخلف من يريد ويعطيه الملك والعز او ينزع الملك منه ويذله ,وقال تعالى (إني جاعل في الارض خليفة ) البقرة 30 , فليس لاحد بعد هذه الايه ان يعين ملكا او حاكما ما لم يعينه الله سبحانه وتعالى وهذا الملك والحاكمية والتنصيب الالهي يؤتيه الله لمن يشاء وليس ضروريا ان يحكم بالفعل الملك المعين من الله فربما غلب على امره وليس امرالله وابعد عن دفة الحكم كما هو حاصل على طول الخط في مسيرة الانسانية فلم يحكم ابراهيم (ع) بل حكم النمرود (لع) ولم يحكم موسى (ع) بل حكم فرعون (لع) ولم يحكم الحسين (ع) بل حكم يزيد (لع) وهكذا قال تعالى (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتينهم ملكا عظيما )النساء 54 . فمع ان ال ابراهيم (ع) اتاهم الله الملك والحاكمية الالهية على طول الخط ولكنهم استضعفوا وقهروا وابعدوا عن دفة الحكم واستولى عليها الظلمة فواجب الناس هو تمكين خليفة الله (ع) في ارضه من دفة القيادة فأن لم يفعلوا فحظهم ضيعوا وربهم اغضبوا. قال الصادق (ع) ( اما ترى الله يقول ما كان لكم ان تنبتوا شجرها يقول ليس لكم ان تنصبوا إماما من قبل انفسكم وارادتكم ثم قال الامام الصادق (ع) :
ثلاثة لا يكلمهم الله ولاينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم من أنبت شجرة لم ينبته الله يعني من نصب اماما لم ينصبه الله او جحد من نصبه الله ) تحف العقول ص325 , كما فعلوا في هذا الزمان هؤلاء الناس ونصبوا لهم اماما وحاكما في الانتخابات (الشورى) , وهذه آية من قصة طالوت (ألم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله )البقرة 246 .
وهذه جماعة مؤمنة صالحة من بني اسرائيل تؤمن بحاكمية الله سبحانه وتعالى فلم يعينوا احد بل طلبوا من الله ان يعين لهم ملكا وهذه اعظم الادلة على ان القانون الالهي في جميع الاديان الالهية يقر ان الحاكم يعينه الله لا الناس فإن التوراة والانجيل الموجودة حاليا يقر ان حاكمية الله في ارضه لا حاكمية الناس وهما كتابان سماويان ويمثلان حجة دامغة على كل الناس يهود ونصارى ومسلمين ,وقد اجتهد منظري الديمقراطية في الغرب لرد هذه النصوص الموجودة في التوراة حتى رجح الغرب تحريفها كسبينوز في كتاب اللاهوت والسياسة ليتخلص من هذه النصوص التي تؤكد حاكمية الله في ارضه وترفض حاكمية الناس , اما القران فهو من البداية الى النهاية يقر حاكمية الله ويرفض حاكمية الناس ولا يهمنا الفهم السقيم لمن يريد ان يحرف كلمات الله بحسب هواه ليدافع عن فلان وفلان او عن الاعتقاد الفلاني مع فساد من يدافع عنهم وبطلان ما يعتقد مع ان هذا الفساد بين لا يحتاج الى كثير من العناء لمعرفته فهاهم اليهود اليوم ينتظرون ايليا (ع) والمسيح (ع) ينتظرون عيسى (ع) والمسلمون ينتظرون المهدي (ع) فهل سيقول اليهود ل(آيليا ) ارجع فلديناالانتخابات وديقراطية وهي افضل من التنصيب الالهي ؟ وهل سيقولون المسيح (ع) انت ياراكب الحمار يامن تلبس الصوف وتأكل القليل وتزهد بالدنيا ارجع فلدينا رؤساء منتخبين يتمتعون بالدنيا طولا وعرضا بحلالها وحرامها وهم يوافقون أهوائنا وشهواتنا ؟ وهل سيقول المسلمون بالخصوص الشيعة للامام المهدي (ع) ارجع يابن فاطمة فقد وجد فقهائنا الحل الامثل وهو الديمقراطية والانتخابات ؟
وهل سيقول مقلدة الفقهاء فقهاء اخر الزمان للامام المهدي (ع) لقد تبين لفقهائنا ان الحق مع الشورى والسقيفة والانتخابات كما فعلوا في ذلك الزمان مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) بأغتصاب الخلافة منه وهل سيقولون اخيرا إن اهل السقيفة على حق وان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب متشدد
؟!
أم ماذا سيقولون وكيف سيحلون هذا التناقض الذي اوقعوا انفسهم فيه ؟ أم ماذا سيقولوا لرسول الله (ص) عندما قال عن الشورتان ...( الويل الويل لامتي في الشورى الكبرى والصغرى فسإل عنها فقال (ص) : أما فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لأغتصاب خلافة اخي وغصب حق ابنتي واما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل احكامي ) مناقب العترة كتاب مئتان وخمسون علامة للطباطبائي ص130
وهكذا هم يعدون سنة الله في كل زمان وهم يرفضون حجة الله وخليفته في ارضه مع ان خليفة الله عرفه الله لنا من خلال النصوص في القران الكريم وله صفات لا يقدر اي انسان ان يتمتع بها لان الله سبحانه وتعالى وضع قانونا يعرف به داعي الحق في كل زمان وهو حجة الله على عباده وخليفة الله في ارضه وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله والايمان به والتسليم له هو الايمان بالله والتسليم لله والكفر به والالتواء عليه هو كفر بالله والتواء على الله سبحانه وتعالى . والقدر المتقين للجميع حول تاريخ اليوم لاول الذي جعل الله فيه خليفة له في ارضه وهو النص القراني قال تعالى ( واذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ) ( وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين )
( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) ( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا )
هنا نجد ان هذه الايات القرانية على ثلاثة امور وهي :-
أولا: ان النص على ادم وانه خليفة الله في ارضه بمحضر الملائكة (ع) وابليس (لع).
ثانيا: بعد ان خلق الله ادم (ع) علمه الاسماء كلها .
ثالثا: أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وابليس بالسجود لادم (ع) .
وهذه الامور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في ارضه وهذه الامور الثلالة قانون سنة الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفة الله منذ اليوم الاول الذي خلق الله فيه ادم (ع) وهو اول خلق . وستمضي هذه السنة الالهية الى انقضاء الدنيا وقيام الساعة ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) واذا تعرضنا الى هذا القانون الالهي بشيء من التفصيل نجد ان النص الالهي على ادم (ع) تحول الى الوصية لعلمه وجود الخليفة السابق , فهو ينص على من هو بعده بأمر الله سبحانه وتعالى , وهذا من ضمن واجبه كخليفة الله في ارضه . قال تعالى ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها ) اما تعليم الله لادم (ع) الاسماء فالمراد منه معرفته بحقيقة الاسماء الالهية ,وتحليه بها وتجليها فيه ,ليكون خليفة الله في ارضه وهو ادم (ع) انبأ الملائكة باسمائهم اي عرفهم بحقيقة الاسماء الاسماء الالهيه التي خلقوا منها فالله سبحانه عرف ادم كل الاسماء الاهية وبحسب مقامه (ع) اما الملائكة فلم يكن كل منهم يعرف الاسم او السماء التي خلقوا منها ,
وبهذا ثبت حجة ادم (ع) عليهم بالعلم والحكمة . والامر الثالث في هذا القانون الالهي هو امر الله سبحانه وتعالى الملائكة وابليس بالسجود لادم (ع) وهذا الامر بمثابة عملية للخليفة ليقوم بدوره كمستخلف وممارسة عملية لعمال الله سبحانه ( الملائكة ) ليقومو بدورهم كعمال ومتعلمين عند هذا الخليفة ادم (ع) وهذا الامر ثبت ان حاكمية الله وملك الله في ارضه تحقق من خلال طاعة خليفة الله في ارضه .
وهكذا فان جميع المرسلين ومنهم محمد (ص) كانوا يحملون هذه الراية (البيعة لله او حاكمية الله او الملك لله ) ويواجهون الذين يقرون حاكمية الناس ولا يقرون بحاكمية الله وملكه سبحانه وتعالى وهم دائما متهمون بسبب هذه المطالبة وهذه المواجهة فعيسى (ع) قيل انه جاء ليطلب ملك بني اسرائيل ليس الا وقيل عن محمد (ص) (لا جنة ولا نار ولكنه الملك ) اي ان محمد جاء ليطلب الملك له ولاهل بيته , وقيل عن علي انه حريص على الملك ,والحقيقة انه من تابع احوال عيسى (ع) ومحمد (ص) وعلي (ع) يجد انهم معرضون عن الدنيا وزخرفها وما فيا من مال وجاه , لكن هذا هو امر الله لهم بأن يطالبوا بملكه سبحانه وتعالى ثم هم يعلمون ان الناس لا تسلمهم الملك بل سيتعرضون لهم بالسخرية والاستهزاء والهتك ومحاولة السجن , فهذا شبيه عيسى يلبسونه تاج من الشوك وهم يسخرون منه قبل صلبه ,وعلي (ع) يكسر باب داره ويكسر ضلع زوجته فاطمة (ع) ويجر من داره والسيوف مشرعة بوجهه , ووموسى بن جعفر ( ع) الذي حدد فدك بانها الملك وخلافة الله في ارضه ,يسجن حتى الموت ومع هذا فان كثيرا من الاجهلة جعلوا ماتشابه عليهم من مطالبة صاحب الحق بملك الله سبحانه وتعالى عاذرا لسقطتهم وهم يصرخون امام صاحب الحق الالهي انه جاء يطلب الملك ليس الا . ثم لسلك طريق اخر يعرف كل الناس ولكنهم يتغافلون وهو طريق كل اولئك الذين وصلوا الى الملك الدنيوي بالخداع او التزوير او القتل او الترويع , فعلي يطالب بالملك ويقول انا وصي محمد (ص) وانا خليفة الله في ارضه وفي المقابل ذاك من وصل الى الملك الدنيوي ابو بكر بن قحافة يقول (اقيلوني فلست بخيركم فهنا هل ان علي (ع) طالب دنيا او ان ابن ابي قحافة زاهد بالملك الدنيوي وهو الذي غصب حق الوصي (ع) وينكرلوصية رسوا الله (ص) لأجل الملك الدنيوي ما لكم كيف تحكمون ؟ والوصية بالخصوص جاء بها كل الاوصياء (ع) وأكدوا عليها . بل وفي اصعب الظروف نجد الحسين (ع) في كربلاء يقول لهم ابحثوا في الارض لا تجدون اقرب لمحمد (ص) مني (انا سبط محمد الوحيد على هذه الارض ) هنا اكد (ع) على على الوصية والنص الالهي (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) فالذين يفهمون هذه الية يعرفون ان الحسين (ع) اراد ان الوصاية محصورة به (ع) لانه الوحيد من هذه الذرية المستخلفة . بعد ان عرفنا وجود قانون الهي لمعرفة خليفة الله في ارضه وهو مذكور بالقران كما ذكرنا , بل جاء به كل الانبياء والمرسلين (ع) والان نحتاج ان ننتفع ونعمل بهذا القانون الالهي في زمن الظهورالمقدس زمن الامام المهدي (ع) لان من لا يعمل بهذا القانون الالهي يكون من اتباع ابليس لع
كما تبين وانت تجد في الانجيل ان عيسى (ع) يؤكد على ان النبياء السابقين من بني اسرائيل قد ذكروه وبشروا به واوصوا به , وكذلك جاء بالعلم والحكمة وايضا رفع راية البعة لله وطالب بملك الله وحاكميته
, ومحمد ((ص) ايضا اكد هذا الامر وبين ان الانبياء السابقين ذكروه وبشروا به واوصوا به وانه مذكور بالتوراة والانجيل وجاء (ص) بالعلم والحكمة ورفع راية البيعة لله وطالب بملك الله وحاكميته سبحانه وتعالى في ارضه وكذا ال محمد (ع) توجد اكثر من رواية عنهم (ع) اكدوا هذا القانون الالهي لكي لا تضل شيعتهم ولكن للاسف من يدعون انهم شيعتهم اختاروا في اخر الزمان الكفر برواياتهم والاعراض عنها وعن القران الكريم واتباع العلماء غير العاملين فأضلوهم وخلطوا عليهم الحق بالباطل لا يسمعون كلام رسول الله (ص) عندما قال ( إني تارك فيكم الثقلين وعترتي ال بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ) فأين هم عن هذا الكلام من رسول الله (ص) ؟ او ماذا سيقولون غدا عند الله جل وعلا ؟
(وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) هل سيقولون هذا كما قال الذين من قبلهم فلم يعد عندهم قانون معرفة من الله ووخليفة الله مع ان هذا القانون الالهي معرفة الحجة من الله والوصي الذي يمتحن به الناس موجود في القران الكريم وقد بينه بوضوح لعل من يدعون انهم شيعة ال محمد (ع) وعامة أصحاب الاديان الالهية يلتفتون الى هذا القانون فينقذون انفسهم من النار . إذا فصاحب الحق الالهي الوصي المعزي لانبياء الله ورسله الذي ياتي في اخر الزمان اذا جاء بهذه الامور الثلاثة وهي
أولا: الوصية :- اي ان الماضين من خلفاء الله (ع) اوصوا به ونصوا عليه بالاسم والصفة والمسكن كما كانت الوصية بالرسول محمد (ص) من الانبياء الماضين (ع) بإسمه وصفته انه راكب الجمل وبمسكنه فاران اي مكة وما حولها (عرفات ) . والروايات الدالة على الوصي في اخر الزمان بأسمه وصفته ومسكنه كثيرة منها وصية رسول الله (ص) تنص على الخلفاء والاوصياء من بعده ونصت هذه الوصية عن خليفة الله في اخر الزمان ووصيه :- عن ابي عبد الله (ع) عن ابائه عن امير المؤمنين علي (ع) قال قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا ابا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر اماما وبعدهم اثنا عشر مهديا فأنت ياعلي اول اثنا عشر اماما وساق الحديث الى ان قال فليسلمها الحسن (ع) الى ابنه م ح م د المستحفظ من ال محمد (ص) فذلك اثنا عشر امام ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه اول المهديين له ثلاثة اسامي إسم كأسمي واسم ابي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو اول المؤمنين ) بحار الانوار ج53 ص145 والغيبة للطوسي ص150 هذا نص من رسول الله (ص) ينص على الخليفة في اخر الزمان ونص على وصيه , وأهل البيت يسندون هذه الوصية الى رواياتهم
فعن ابي بصير قال للامام الصادق (ع) (سمعت من ابيك انه قال يكون بعد القائم اثنا عشر امام فقال انما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر اماما ) كمال الدين ص335 . والكثير منه .ثم في كل زمان خليفة لله ووصي كما ان النبي يعقوب (ع) كان وصيه يوسف (ع) (( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق إن ربك عليم حكيم )) فيعقوب (ع) يبين ان يوسف (ع) وصيه وانه امتداد لدعوة ابراهيم (ع) وبكل وضوح في قول يوسف (ع) (واتبعت ملة ابائي اسحاق ويعقوب ماكان لنل لن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس لكن اكثر الناس لايشكرون ) فيوسف (ع) يؤكد انتسابه للانبياء (عليهم السلام ) وانه الخط الطبيعي لاستمرار دعوتهم (عليهم السلام ) كما في هذا الزمان وصي خليفة الله هو السيد احمد الحسن (ع) وصي الامام المهدي محمد ابن الحسن (ع) واليوم يؤكد الامام احمد الحسن (ع) انتسابه للامام محمد ابن الحسن (ع) والى الائمة من قبل وكما نص رسول الله (ص) في وصيته التي ذكرناها ينص عليه بالاسم انه قال اسم كأسمي واسم ابي وهو عبدالله واحمد والمهدي وهذا النص من رسول الله محمد (ص) وجاء ايضا بالعلم والحكمه كما جاء رسول الله محمد (ص) بالعلم والحكمه قال تعالى (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) وهذا الرسول هو محمد ابن عبدالله (ص) المرسل في الاولين ثم يقول تعالى (واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم) وهذا الرسول في الاخرين هو المهدي الاول من ولد الامام المهدي (ع) وهو احمد الحسن (ع) ومرسله هو الامام المهدي محمد ابن الحسن عليه السلام وايضا يعلمهم الكتاب والحكمة ولم يحد عن الطريق الذي بينه محمد وال محمد (عليهم السلام ) اما العلماء الغير عاملين فقد خرجوا وحادوا عن جادة الصواب ، وتبين بفضل خطة الهيه محكمه ان رافع راية رسول الله (ص) "البيعة لله " هو فقط وصي الامام المهدي . اما من سواه فهم قد رفعوا راية الانتخابات وحاكمية الناس بل هم دعوا الناس لها وانخدع الناس بسبب جهلهم فهذا احمد الحسن (ع) مرسل من الامام المهدي (ع) وهذه رسالة الهيه والله يقول ((وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا))...
والحمدلله وحده وحده وحده لاشريك له
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ) صدق الله العلي العظيم. سورة ال عمران الايه 26
هذه الايه واضحة الدلالة على ان الملك لله وهو سبحانه يستخلف من يريد ويعطيه الملك والعز او ينزع الملك منه ويذله ,وقال تعالى (إني جاعل في الارض خليفة ) البقرة 30 , فليس لاحد بعد هذه الايه ان يعين ملكا او حاكما ما لم يعينه الله سبحانه وتعالى وهذا الملك والحاكمية والتنصيب الالهي يؤتيه الله لمن يشاء وليس ضروريا ان يحكم بالفعل الملك المعين من الله فربما غلب على امره وليس امرالله وابعد عن دفة الحكم كما هو حاصل على طول الخط في مسيرة الانسانية فلم يحكم ابراهيم (ع) بل حكم النمرود (لع) ولم يحكم موسى (ع) بل حكم فرعون (لع) ولم يحكم الحسين (ع) بل حكم يزيد (لع) وهكذا قال تعالى (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتينهم ملكا عظيما )النساء 54 . فمع ان ال ابراهيم (ع) اتاهم الله الملك والحاكمية الالهية على طول الخط ولكنهم استضعفوا وقهروا وابعدوا عن دفة الحكم واستولى عليها الظلمة فواجب الناس هو تمكين خليفة الله (ع) في ارضه من دفة القيادة فأن لم يفعلوا فحظهم ضيعوا وربهم اغضبوا. قال الصادق (ع) ( اما ترى الله يقول ما كان لكم ان تنبتوا شجرها يقول ليس لكم ان تنصبوا إماما من قبل انفسكم وارادتكم ثم قال الامام الصادق (ع) :
ثلاثة لا يكلمهم الله ولاينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم من أنبت شجرة لم ينبته الله يعني من نصب اماما لم ينصبه الله او جحد من نصبه الله ) تحف العقول ص325 , كما فعلوا في هذا الزمان هؤلاء الناس ونصبوا لهم اماما وحاكما في الانتخابات (الشورى) , وهذه آية من قصة طالوت (ألم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله )البقرة 246 .
وهذه جماعة مؤمنة صالحة من بني اسرائيل تؤمن بحاكمية الله سبحانه وتعالى فلم يعينوا احد بل طلبوا من الله ان يعين لهم ملكا وهذه اعظم الادلة على ان القانون الالهي في جميع الاديان الالهية يقر ان الحاكم يعينه الله لا الناس فإن التوراة والانجيل الموجودة حاليا يقر ان حاكمية الله في ارضه لا حاكمية الناس وهما كتابان سماويان ويمثلان حجة دامغة على كل الناس يهود ونصارى ومسلمين ,وقد اجتهد منظري الديمقراطية في الغرب لرد هذه النصوص الموجودة في التوراة حتى رجح الغرب تحريفها كسبينوز في كتاب اللاهوت والسياسة ليتخلص من هذه النصوص التي تؤكد حاكمية الله في ارضه وترفض حاكمية الناس , اما القران فهو من البداية الى النهاية يقر حاكمية الله ويرفض حاكمية الناس ولا يهمنا الفهم السقيم لمن يريد ان يحرف كلمات الله بحسب هواه ليدافع عن فلان وفلان او عن الاعتقاد الفلاني مع فساد من يدافع عنهم وبطلان ما يعتقد مع ان هذا الفساد بين لا يحتاج الى كثير من العناء لمعرفته فهاهم اليهود اليوم ينتظرون ايليا (ع) والمسيح (ع) ينتظرون عيسى (ع) والمسلمون ينتظرون المهدي (ع) فهل سيقول اليهود ل(آيليا ) ارجع فلديناالانتخابات وديقراطية وهي افضل من التنصيب الالهي ؟ وهل سيقولون المسيح (ع) انت ياراكب الحمار يامن تلبس الصوف وتأكل القليل وتزهد بالدنيا ارجع فلدينا رؤساء منتخبين يتمتعون بالدنيا طولا وعرضا بحلالها وحرامها وهم يوافقون أهوائنا وشهواتنا ؟ وهل سيقول المسلمون بالخصوص الشيعة للامام المهدي (ع) ارجع يابن فاطمة فقد وجد فقهائنا الحل الامثل وهو الديمقراطية والانتخابات ؟
وهل سيقول مقلدة الفقهاء فقهاء اخر الزمان للامام المهدي (ع) لقد تبين لفقهائنا ان الحق مع الشورى والسقيفة والانتخابات كما فعلوا في ذلك الزمان مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) بأغتصاب الخلافة منه وهل سيقولون اخيرا إن اهل السقيفة على حق وان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب متشدد
؟!
أم ماذا سيقولون وكيف سيحلون هذا التناقض الذي اوقعوا انفسهم فيه ؟ أم ماذا سيقولوا لرسول الله (ص) عندما قال عن الشورتان ...( الويل الويل لامتي في الشورى الكبرى والصغرى فسإل عنها فقال (ص) : أما فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لأغتصاب خلافة اخي وغصب حق ابنتي واما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل احكامي ) مناقب العترة كتاب مئتان وخمسون علامة للطباطبائي ص130
وهكذا هم يعدون سنة الله في كل زمان وهم يرفضون حجة الله وخليفته في ارضه مع ان خليفة الله عرفه الله لنا من خلال النصوص في القران الكريم وله صفات لا يقدر اي انسان ان يتمتع بها لان الله سبحانه وتعالى وضع قانونا يعرف به داعي الحق في كل زمان وهو حجة الله على عباده وخليفة الله في ارضه وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله والايمان به والتسليم له هو الايمان بالله والتسليم لله والكفر به والالتواء عليه هو كفر بالله والتواء على الله سبحانه وتعالى . والقدر المتقين للجميع حول تاريخ اليوم لاول الذي جعل الله فيه خليفة له في ارضه وهو النص القراني قال تعالى ( واذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ) ( وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين )
( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) ( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا )
هنا نجد ان هذه الايات القرانية على ثلاثة امور وهي :-
أولا: ان النص على ادم وانه خليفة الله في ارضه بمحضر الملائكة (ع) وابليس (لع).
ثانيا: بعد ان خلق الله ادم (ع) علمه الاسماء كلها .
ثالثا: أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وابليس بالسجود لادم (ع) .
وهذه الامور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في ارضه وهذه الامور الثلالة قانون سنة الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفة الله منذ اليوم الاول الذي خلق الله فيه ادم (ع) وهو اول خلق . وستمضي هذه السنة الالهية الى انقضاء الدنيا وقيام الساعة ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) واذا تعرضنا الى هذا القانون الالهي بشيء من التفصيل نجد ان النص الالهي على ادم (ع) تحول الى الوصية لعلمه وجود الخليفة السابق , فهو ينص على من هو بعده بأمر الله سبحانه وتعالى , وهذا من ضمن واجبه كخليفة الله في ارضه . قال تعالى ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها ) اما تعليم الله لادم (ع) الاسماء فالمراد منه معرفته بحقيقة الاسماء الالهية ,وتحليه بها وتجليها فيه ,ليكون خليفة الله في ارضه وهو ادم (ع) انبأ الملائكة باسمائهم اي عرفهم بحقيقة الاسماء الاسماء الالهيه التي خلقوا منها فالله سبحانه عرف ادم كل الاسماء الاهية وبحسب مقامه (ع) اما الملائكة فلم يكن كل منهم يعرف الاسم او السماء التي خلقوا منها ,
وبهذا ثبت حجة ادم (ع) عليهم بالعلم والحكمة . والامر الثالث في هذا القانون الالهي هو امر الله سبحانه وتعالى الملائكة وابليس بالسجود لادم (ع) وهذا الامر بمثابة عملية للخليفة ليقوم بدوره كمستخلف وممارسة عملية لعمال الله سبحانه ( الملائكة ) ليقومو بدورهم كعمال ومتعلمين عند هذا الخليفة ادم (ع) وهذا الامر ثبت ان حاكمية الله وملك الله في ارضه تحقق من خلال طاعة خليفة الله في ارضه .
وهكذا فان جميع المرسلين ومنهم محمد (ص) كانوا يحملون هذه الراية (البيعة لله او حاكمية الله او الملك لله ) ويواجهون الذين يقرون حاكمية الناس ولا يقرون بحاكمية الله وملكه سبحانه وتعالى وهم دائما متهمون بسبب هذه المطالبة وهذه المواجهة فعيسى (ع) قيل انه جاء ليطلب ملك بني اسرائيل ليس الا وقيل عن محمد (ص) (لا جنة ولا نار ولكنه الملك ) اي ان محمد جاء ليطلب الملك له ولاهل بيته , وقيل عن علي انه حريص على الملك ,والحقيقة انه من تابع احوال عيسى (ع) ومحمد (ص) وعلي (ع) يجد انهم معرضون عن الدنيا وزخرفها وما فيا من مال وجاه , لكن هذا هو امر الله لهم بأن يطالبوا بملكه سبحانه وتعالى ثم هم يعلمون ان الناس لا تسلمهم الملك بل سيتعرضون لهم بالسخرية والاستهزاء والهتك ومحاولة السجن , فهذا شبيه عيسى يلبسونه تاج من الشوك وهم يسخرون منه قبل صلبه ,وعلي (ع) يكسر باب داره ويكسر ضلع زوجته فاطمة (ع) ويجر من داره والسيوف مشرعة بوجهه , ووموسى بن جعفر ( ع) الذي حدد فدك بانها الملك وخلافة الله في ارضه ,يسجن حتى الموت ومع هذا فان كثيرا من الاجهلة جعلوا ماتشابه عليهم من مطالبة صاحب الحق بملك الله سبحانه وتعالى عاذرا لسقطتهم وهم يصرخون امام صاحب الحق الالهي انه جاء يطلب الملك ليس الا . ثم لسلك طريق اخر يعرف كل الناس ولكنهم يتغافلون وهو طريق كل اولئك الذين وصلوا الى الملك الدنيوي بالخداع او التزوير او القتل او الترويع , فعلي يطالب بالملك ويقول انا وصي محمد (ص) وانا خليفة الله في ارضه وفي المقابل ذاك من وصل الى الملك الدنيوي ابو بكر بن قحافة يقول (اقيلوني فلست بخيركم فهنا هل ان علي (ع) طالب دنيا او ان ابن ابي قحافة زاهد بالملك الدنيوي وهو الذي غصب حق الوصي (ع) وينكرلوصية رسوا الله (ص) لأجل الملك الدنيوي ما لكم كيف تحكمون ؟ والوصية بالخصوص جاء بها كل الاوصياء (ع) وأكدوا عليها . بل وفي اصعب الظروف نجد الحسين (ع) في كربلاء يقول لهم ابحثوا في الارض لا تجدون اقرب لمحمد (ص) مني (انا سبط محمد الوحيد على هذه الارض ) هنا اكد (ع) على على الوصية والنص الالهي (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) فالذين يفهمون هذه الية يعرفون ان الحسين (ع) اراد ان الوصاية محصورة به (ع) لانه الوحيد من هذه الذرية المستخلفة . بعد ان عرفنا وجود قانون الهي لمعرفة خليفة الله في ارضه وهو مذكور بالقران كما ذكرنا , بل جاء به كل الانبياء والمرسلين (ع) والان نحتاج ان ننتفع ونعمل بهذا القانون الالهي في زمن الظهورالمقدس زمن الامام المهدي (ع) لان من لا يعمل بهذا القانون الالهي يكون من اتباع ابليس لع
كما تبين وانت تجد في الانجيل ان عيسى (ع) يؤكد على ان النبياء السابقين من بني اسرائيل قد ذكروه وبشروا به واوصوا به , وكذلك جاء بالعلم والحكمة وايضا رفع راية البعة لله وطالب بملك الله وحاكميته
, ومحمد ((ص) ايضا اكد هذا الامر وبين ان الانبياء السابقين ذكروه وبشروا به واوصوا به وانه مذكور بالتوراة والانجيل وجاء (ص) بالعلم والحكمة ورفع راية البيعة لله وطالب بملك الله وحاكميته سبحانه وتعالى في ارضه وكذا ال محمد (ع) توجد اكثر من رواية عنهم (ع) اكدوا هذا القانون الالهي لكي لا تضل شيعتهم ولكن للاسف من يدعون انهم شيعتهم اختاروا في اخر الزمان الكفر برواياتهم والاعراض عنها وعن القران الكريم واتباع العلماء غير العاملين فأضلوهم وخلطوا عليهم الحق بالباطل لا يسمعون كلام رسول الله (ص) عندما قال ( إني تارك فيكم الثقلين وعترتي ال بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ) فأين هم عن هذا الكلام من رسول الله (ص) ؟ او ماذا سيقولون غدا عند الله جل وعلا ؟
(وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) هل سيقولون هذا كما قال الذين من قبلهم فلم يعد عندهم قانون معرفة من الله ووخليفة الله مع ان هذا القانون الالهي معرفة الحجة من الله والوصي الذي يمتحن به الناس موجود في القران الكريم وقد بينه بوضوح لعل من يدعون انهم شيعة ال محمد (ع) وعامة أصحاب الاديان الالهية يلتفتون الى هذا القانون فينقذون انفسهم من النار . إذا فصاحب الحق الالهي الوصي المعزي لانبياء الله ورسله الذي ياتي في اخر الزمان اذا جاء بهذه الامور الثلاثة وهي
أولا: الوصية :- اي ان الماضين من خلفاء الله (ع) اوصوا به ونصوا عليه بالاسم والصفة والمسكن كما كانت الوصية بالرسول محمد (ص) من الانبياء الماضين (ع) بإسمه وصفته انه راكب الجمل وبمسكنه فاران اي مكة وما حولها (عرفات ) . والروايات الدالة على الوصي في اخر الزمان بأسمه وصفته ومسكنه كثيرة منها وصية رسول الله (ص) تنص على الخلفاء والاوصياء من بعده ونصت هذه الوصية عن خليفة الله في اخر الزمان ووصيه :- عن ابي عبد الله (ع) عن ابائه عن امير المؤمنين علي (ع) قال قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا ابا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر اماما وبعدهم اثنا عشر مهديا فأنت ياعلي اول اثنا عشر اماما وساق الحديث الى ان قال فليسلمها الحسن (ع) الى ابنه م ح م د المستحفظ من ال محمد (ص) فذلك اثنا عشر امام ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه اول المهديين له ثلاثة اسامي إسم كأسمي واسم ابي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو اول المؤمنين ) بحار الانوار ج53 ص145 والغيبة للطوسي ص150 هذا نص من رسول الله (ص) ينص على الخليفة في اخر الزمان ونص على وصيه , وأهل البيت يسندون هذه الوصية الى رواياتهم
فعن ابي بصير قال للامام الصادق (ع) (سمعت من ابيك انه قال يكون بعد القائم اثنا عشر امام فقال انما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر اماما ) كمال الدين ص335 . والكثير منه .ثم في كل زمان خليفة لله ووصي كما ان النبي يعقوب (ع) كان وصيه يوسف (ع) (( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق إن ربك عليم حكيم )) فيعقوب (ع) يبين ان يوسف (ع) وصيه وانه امتداد لدعوة ابراهيم (ع) وبكل وضوح في قول يوسف (ع) (واتبعت ملة ابائي اسحاق ويعقوب ماكان لنل لن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس لكن اكثر الناس لايشكرون ) فيوسف (ع) يؤكد انتسابه للانبياء (عليهم السلام ) وانه الخط الطبيعي لاستمرار دعوتهم (عليهم السلام ) كما في هذا الزمان وصي خليفة الله هو السيد احمد الحسن (ع) وصي الامام المهدي محمد ابن الحسن (ع) واليوم يؤكد الامام احمد الحسن (ع) انتسابه للامام محمد ابن الحسن (ع) والى الائمة من قبل وكما نص رسول الله (ص) في وصيته التي ذكرناها ينص عليه بالاسم انه قال اسم كأسمي واسم ابي وهو عبدالله واحمد والمهدي وهذا النص من رسول الله محمد (ص) وجاء ايضا بالعلم والحكمه كما جاء رسول الله محمد (ص) بالعلم والحكمه قال تعالى (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) وهذا الرسول هو محمد ابن عبدالله (ص) المرسل في الاولين ثم يقول تعالى (واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم) وهذا الرسول في الاخرين هو المهدي الاول من ولد الامام المهدي (ع) وهو احمد الحسن (ع) ومرسله هو الامام المهدي محمد ابن الحسن عليه السلام وايضا يعلمهم الكتاب والحكمة ولم يحد عن الطريق الذي بينه محمد وال محمد (عليهم السلام ) اما العلماء الغير عاملين فقد خرجوا وحادوا عن جادة الصواب ، وتبين بفضل خطة الهيه محكمه ان رافع راية رسول الله (ص) "البيعة لله " هو فقط وصي الامام المهدي . اما من سواه فهم قد رفعوا راية الانتخابات وحاكمية الناس بل هم دعوا الناس لها وانخدع الناس بسبب جهلهم فهذا احمد الحسن (ع) مرسل من الامام المهدي (ع) وهذه رسالة الهيه والله يقول ((وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا))...
والحمدلله وحده وحده وحده لاشريك له