بسم الله الرحمن الرحيم.....عن الباقر ع (وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني...لانه يدعو الى صاحبكم...فأذا خرج اليماني فانهض اليه فأن رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل ذلك فأنه من اهل النار لانه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم)...مناقشة في الرواية....يوضح الامام الباقر ع صفة راية اليماني الموعود ويصفها بأفصح بيان بأنها راية هدى ...بل هي اهدى راية..ويعلل ذلك بسبب دعوة اليماني ع الى الامام المهدي ع يقوله (لانه يدعو الى صاحبكم)بمعنى اوضح (يا من تنتظرون الامام المهدي ع وتعتبرونه صاحبكم عليكم باليماني لانه الوحيد واهدى الرايات التي تدعو الى صاحبكم مباشرة) وهنا التشديد من الامام ع (فاذا خرج اليماني) فعد اعلان اليماني ع لدعوته ينبغي من الناس النهوض اليه والاستعلام عنه لان بمجرد التخلف عنه النار لا محالة(لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه) وتعني ان من يخالف راية اليماني قد ارتكب الحرام بصده عنها وبما انها راية المتخلف عنها هالك واللازم لها ناج ينبغي ان تكون راية لا يشوبها باطل رغم ال تشنيع الذي يكون عليها فلذا نرى الامام ع يشدد ويعاود التشديد لكي لا تبقى حجة لمحتج بالتخلف عن اليماني وعدم نصرته متذرعا باعذار لا صحة لها سوى الخذلان ...وهنا تاتي الصفة المثلة لليماني ورايته وهي الدعوة الى الحق والصراط المستقيم المنشود الذي يرجوه كل مؤمن ويردده في كل يوم خمس مرات (اهدنا الصراط المستقيم *صراط الذين انعمت عليهم *غير المغضوب عليهم ولا الضآلين)وها هو الصراط المستقيم قد جائكم وبشهادة الباقر ع فهل من سالكله رغم زهد الزاهدين وكثرة الداعين وقلة الملبين....والحمد لله وحده
اتي
اتي