بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
- الخروج من ولاية أهل البيت (ع) :-
عن الإمام الباقر (ع) ، إنه قال : (( إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال ، فانبذوه إليهم نبذاً ، فمن أقرّ به فزيدوه ، ومن أنكر فذروه ، إنه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين ، حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا )) [غيبة النعماني 210] 0 هذا الحديث ينص على وجود فتنة أو اختبار قبل قيام القائم (ع) تكون نتيجتها سقوط أكثر الناس ، حتى من يشق الشعرة بشعرتين [وهذا التعبير كناية عن الدقة والمعرفة بمجاري الأمور] ، ولا يبقى بالنتيجة إلا أهل البيت وشيعتهم 0 السؤال الآن : كم هم شيعة أهل البيت (ع) ، أ هم حقاً عشرات الملايين ، بل مئات الملايين الذين يدعون أنهم شيعة لأهل البيت (ع) ؟ لنقرأ الحديث الآتي ، عن أبي عبدالله (ع) إنه قال : (( والله لتُكسرنّ تكسر الزجاج ، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان ، والله لتُكسرنّ تكسر الفخار ، وإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان ، ووالله لتُغربلنّ ، ووالله لتُميزنّ ، والله لتُمحصنّ حتى لا يبقى منكم إلا الأقل ، وصعّر كفه )) [غيبة النعماني 215] 0 ولنقرأ كذلك هذا الحديث الوارد عن الإمام الرضا (ع) : (( والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تُمحّصوا وتُميّزوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر )) [غيبة النعماني 216] 0 أقول واضح إن الأقل ، والأندر فالأندر ليسوا ملايين ، وليسوا آلافاً ، وإذا شئتم الدقة فانظروا في هذا الحديث الوارد عن الصادق (ع) ، حين سأله بعض أصحابه قائلاً : (( جعلت فداك ، إني والله أحبك ، وأحب من يحبك ، يا سيدي ما أكثر شيعتكم 0 فقال له : اذكرهم 0 فقال : كثير 0 فقال : تُحصيهم ؟ فقال : هم أكثر من ذلك 0 فقال أبو عبدالله (ع) : أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون 000 فقلت : فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون ؟ فقال (ع) : فيهم التمييز ، وفيهم التمحيص ، وفيهم التبديل ، يأتي عليهم سنون تفنيهم ، وسيف يقتلهم ، واختلاف يبددهم 000 الخ )) [غيبة النعماني 210- 211] 0 يُفهم من هذا الحديث إنه إذا اكتمل من الشيعة ثلاثمائة وبضعة عشر يتحقق خروج القائم (ع) ، وأما الأعداد الغفيرة التي تدّعي التشيع فإن الغربال سيُسقطهم حتماً 0 وفي حديث آخر يرويه أبو بصير عن الإمام الصادق (ع) : (( قال أبو عبدالله (ع) : لا يخرج القائم حتى يكون تكملة الحلقة 0 قلت : وكم تكملة الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف 000)) [غيبة النعماني320] 0 إذن جيش القائم هم هؤلاء ال(313+10000) 0 قد تقول إن هؤلاء هم صفوة الشيعة وليسوا كل الشيعة ، أقول إن الراوي في حديث ( لو كملت العدة الموصوفة 000الخ) يسأل الإمام (ع) قائلاً : ( فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون ) ومعنى ذلك إنه فهم من العدد الذي ذكره الإمام (ع) إن هؤلاء هم كل الشيعة ومن هنا سأله عن الموقف من الأعداد الكبيرة التي تدعي التشيع ، ولو عدت الى سياق الحديث يتأكد لك هذا الفهم 0 فالراوي يبدأ كلامه بإخبار الإمام (ع) بأن شيعته كثيرون ، وأن عددهم أكثر من أن يُحصى ، وهنا يأتي قول الإمام (ع) : ( تُحصيهم ) والإستفهام هنا استنكاري ، أي إنه (ع) يُنكر أن يكون شيعته كثيرين ، ويؤكد هذا قوله (ع) : ( أما لو كملت العدة 000الخ ) ومعنى كلام الإمام إنه لو وجد في الشيعة هذا العدد ، أي ال(313) لتحقق الفرج لهم ، ثم إن الإمام (ع) يخبره أن الأعداد الكبيرة سيجري عليها التمييز والتمحيص والتبديل ، وغيرها ، وبنتيجة هذه الأمور سينكشف زيف ادعائهم ، وسيخرجون من دائرة التشيع ، فالإمام (ع) في كلمته هذه يبين المصير السيئ للمتشيعة ، ولو كان مطلبه الإشارة الى صفوة الشيعة ، وإنهم أفضل من الآخرين فقط لا إنهم هم الشيعة والآخرون مدعون لاكتفى بمدح هذه الصفوة دون بيان الموقف النهائي ( أؤكد على كلمة النهائي ) من الآخرين ، لأن بيان الموقف النهائي يوجد مقابلة نوعية بين الفريقين ، لا مجرد فرق في الدرجة 0 ولو كان الأمر مجرد فرق في درجة الإيمان ، وأن الآخرين هم بالنتيجة شيعة ولكنهم أضعف إيماناً ، لكان – وهذا هو المظنون – توجّه بالنصح لهم ، ودعوتهم الى مزيد العمل والتكامل ، والله أعلم وأحكم 0
ولكي أزيدك ثقة بهذه النتيجة أقترح عليك قراءة هذه الأحاديث الشريفة ؛ عن أبي عبدالله (ع) ، إنه قال : (( مع القائم (ع) من العرب شئ يسير 0 فقيل له : إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير 0 قال : لابد للناس من أن يُميّزوا ويغربلوا ، وسيخرج من الغربال خلق كثير )) [غيبة النعماني212] 0 وعن أبي جعفر (ع) : (( لتُمحصنّ يا شيعة آل محمد تمحيص الكحل في العين ، وإن صاحب العين يدري متى يقع الكحل في عينه ولا يعلم متى يخرج منها ، وكذلك يصبح الرجل على شريعة من أمرنا ، ويمسي وقد خرج منها ، ويمسي على شريعة من أمرنا ، ويصبح وقد خرج منها )) [غيبة النعماني214] 0 الحديث الأول يُشبّه التمحيص بالغربال ، ونتيجة التمحيص هي بقاء الإنسان على حد الإيمان أو خروجه منه ، فالخارجون من الغربال خارجون من حد الإيمان كما هو واصح 0 ثم أ ليس هذا هو ما ينص عليه الحديث الثاني ، اسمع إذن تعليق الشيخ النعماني على الحديث ، يقول الشيخ : (( أ ليس هذا دليل الخروج من نظام الإمامة ، وترك ما كان يعتقد منها )) [الغيبة215] 0 وهذا ينبغي أن يكون واضحاً ، فأمرهم (ع) هو الولاية ، والخروج من أمرهم خروج منها 0
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
- الخروج من ولاية أهل البيت (ع) :-
عن الإمام الباقر (ع) ، إنه قال : (( إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال ، فانبذوه إليهم نبذاً ، فمن أقرّ به فزيدوه ، ومن أنكر فذروه ، إنه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين ، حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا )) [غيبة النعماني 210] 0 هذا الحديث ينص على وجود فتنة أو اختبار قبل قيام القائم (ع) تكون نتيجتها سقوط أكثر الناس ، حتى من يشق الشعرة بشعرتين [وهذا التعبير كناية عن الدقة والمعرفة بمجاري الأمور] ، ولا يبقى بالنتيجة إلا أهل البيت وشيعتهم 0 السؤال الآن : كم هم شيعة أهل البيت (ع) ، أ هم حقاً عشرات الملايين ، بل مئات الملايين الذين يدعون أنهم شيعة لأهل البيت (ع) ؟ لنقرأ الحديث الآتي ، عن أبي عبدالله (ع) إنه قال : (( والله لتُكسرنّ تكسر الزجاج ، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان ، والله لتُكسرنّ تكسر الفخار ، وإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان ، ووالله لتُغربلنّ ، ووالله لتُميزنّ ، والله لتُمحصنّ حتى لا يبقى منكم إلا الأقل ، وصعّر كفه )) [غيبة النعماني 215] 0 ولنقرأ كذلك هذا الحديث الوارد عن الإمام الرضا (ع) : (( والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تُمحّصوا وتُميّزوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر )) [غيبة النعماني 216] 0 أقول واضح إن الأقل ، والأندر فالأندر ليسوا ملايين ، وليسوا آلافاً ، وإذا شئتم الدقة فانظروا في هذا الحديث الوارد عن الصادق (ع) ، حين سأله بعض أصحابه قائلاً : (( جعلت فداك ، إني والله أحبك ، وأحب من يحبك ، يا سيدي ما أكثر شيعتكم 0 فقال له : اذكرهم 0 فقال : كثير 0 فقال : تُحصيهم ؟ فقال : هم أكثر من ذلك 0 فقال أبو عبدالله (ع) : أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون 000 فقلت : فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون ؟ فقال (ع) : فيهم التمييز ، وفيهم التمحيص ، وفيهم التبديل ، يأتي عليهم سنون تفنيهم ، وسيف يقتلهم ، واختلاف يبددهم 000 الخ )) [غيبة النعماني 210- 211] 0 يُفهم من هذا الحديث إنه إذا اكتمل من الشيعة ثلاثمائة وبضعة عشر يتحقق خروج القائم (ع) ، وأما الأعداد الغفيرة التي تدّعي التشيع فإن الغربال سيُسقطهم حتماً 0 وفي حديث آخر يرويه أبو بصير عن الإمام الصادق (ع) : (( قال أبو عبدالله (ع) : لا يخرج القائم حتى يكون تكملة الحلقة 0 قلت : وكم تكملة الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف 000)) [غيبة النعماني320] 0 إذن جيش القائم هم هؤلاء ال(313+10000) 0 قد تقول إن هؤلاء هم صفوة الشيعة وليسوا كل الشيعة ، أقول إن الراوي في حديث ( لو كملت العدة الموصوفة 000الخ) يسأل الإمام (ع) قائلاً : ( فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون ) ومعنى ذلك إنه فهم من العدد الذي ذكره الإمام (ع) إن هؤلاء هم كل الشيعة ومن هنا سأله عن الموقف من الأعداد الكبيرة التي تدعي التشيع ، ولو عدت الى سياق الحديث يتأكد لك هذا الفهم 0 فالراوي يبدأ كلامه بإخبار الإمام (ع) بأن شيعته كثيرون ، وأن عددهم أكثر من أن يُحصى ، وهنا يأتي قول الإمام (ع) : ( تُحصيهم ) والإستفهام هنا استنكاري ، أي إنه (ع) يُنكر أن يكون شيعته كثيرين ، ويؤكد هذا قوله (ع) : ( أما لو كملت العدة 000الخ ) ومعنى كلام الإمام إنه لو وجد في الشيعة هذا العدد ، أي ال(313) لتحقق الفرج لهم ، ثم إن الإمام (ع) يخبره أن الأعداد الكبيرة سيجري عليها التمييز والتمحيص والتبديل ، وغيرها ، وبنتيجة هذه الأمور سينكشف زيف ادعائهم ، وسيخرجون من دائرة التشيع ، فالإمام (ع) في كلمته هذه يبين المصير السيئ للمتشيعة ، ولو كان مطلبه الإشارة الى صفوة الشيعة ، وإنهم أفضل من الآخرين فقط لا إنهم هم الشيعة والآخرون مدعون لاكتفى بمدح هذه الصفوة دون بيان الموقف النهائي ( أؤكد على كلمة النهائي ) من الآخرين ، لأن بيان الموقف النهائي يوجد مقابلة نوعية بين الفريقين ، لا مجرد فرق في الدرجة 0 ولو كان الأمر مجرد فرق في درجة الإيمان ، وأن الآخرين هم بالنتيجة شيعة ولكنهم أضعف إيماناً ، لكان – وهذا هو المظنون – توجّه بالنصح لهم ، ودعوتهم الى مزيد العمل والتكامل ، والله أعلم وأحكم 0
ولكي أزيدك ثقة بهذه النتيجة أقترح عليك قراءة هذه الأحاديث الشريفة ؛ عن أبي عبدالله (ع) ، إنه قال : (( مع القائم (ع) من العرب شئ يسير 0 فقيل له : إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير 0 قال : لابد للناس من أن يُميّزوا ويغربلوا ، وسيخرج من الغربال خلق كثير )) [غيبة النعماني212] 0 وعن أبي جعفر (ع) : (( لتُمحصنّ يا شيعة آل محمد تمحيص الكحل في العين ، وإن صاحب العين يدري متى يقع الكحل في عينه ولا يعلم متى يخرج منها ، وكذلك يصبح الرجل على شريعة من أمرنا ، ويمسي وقد خرج منها ، ويمسي على شريعة من أمرنا ، ويصبح وقد خرج منها )) [غيبة النعماني214] 0 الحديث الأول يُشبّه التمحيص بالغربال ، ونتيجة التمحيص هي بقاء الإنسان على حد الإيمان أو خروجه منه ، فالخارجون من الغربال خارجون من حد الإيمان كما هو واصح 0 ثم أ ليس هذا هو ما ينص عليه الحديث الثاني ، اسمع إذن تعليق الشيخ النعماني على الحديث ، يقول الشيخ : (( أ ليس هذا دليل الخروج من نظام الإمامة ، وترك ما كان يعتقد منها )) [الغيبة215] 0 وهذا ينبغي أن يكون واضحاً ، فأمرهم (ع) هو الولاية ، والخروج من أمرهم خروج منها 0
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
Comment