بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
( عند آل محمد الخبر اليقين )
يقول السيد أحمد الحسن (ع) في كتاب العجل الذي يحسن بكل طالب حق أن يقرؤه : والحق إنه ليس لنا – ونحن المغروسين في المادة ، وليس لكثير منا حظ من العقل إلا ظله – أن نتكلم عن الحي القيوم جل شأنه ، إلا بحدود ما ورد في القرآن ، وحديث النبي (ص) وآله الأطهار (ع) وهو عن الله سبحانه وتعالى ، وما هو إلا وحي يوحى ، وقد صرح بهذا المعنى الملا صدرا ( رحمه الله ) في الشواهد الربوبية . وليعلم أولئك الذين يدعون الحجج العقلية وهم مختلفون ( إنهم لو كانوا عقلاء بالمعنى الحقيقي لما اختلفوا ) لأن العقل واحد وهو : الحق المطلوب من ابن آدم الوصول إليه ليعقل نفسه ويعرف ربه ، وهو عالم كلي لا تناف فيه . قال تعالى (( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}((غافر /67}.
أما الذي يشترك فيه جميع بني آدم فهو ظل لذلك العقل ، أو النفس الإنسانية لا العقل الحقيقي . وهذه النفس موجودة في عالم الملكوت ، وهو عالم متنافيات تماماً كعالم الشهادة ، إلا أنه مجرد من المادة ، قال المصطفى (ص) : (( لولا إن الشياطين يحومون حول قلب ابن آدم لنظر الى ملكوت السماوات ))[ الشواهد الربوبية/ الملا صدرا] ، أي إن ابن آدم لو أخلص لله لنظر الى ملكوت السماوات . وبما أن اللب الذي بين جنبينا هو ظل للعقل ، فيكون الإنسان قادراً على إدراك كثير من قوانين عالم المادة ، وربما شيئاً من عالم الملكوت ، ولكنه غير قادر على معرفة عالم العقل ، لأنه فوقه ، إلا بالوصول إليه ، ولا يصل إلا العبد المخلص لله المجيب لدعاء ( أقبل ) ، بعد أن أدبر وغُرس في عالم المادة ، فإذا عرفنا هذا عرفنا خطأ من ادعى العقل ابتداء لكل بني آدم ، ثم جعل المشرع من جملة العقلاء جل شأنه خالقنا وخالق العقل الذي لا يصله إلا المقربون (( كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى ، إن الى ربك الرجعى )) [ العلق 6-8] مع إن ما ادعاه عقلاً ما هو إلا ظل له ، وصورة له تختلف باختلاف المرآة التي انعكست عليها ، والنفس التي انطبعت فيها ، ففي النفوس المنكوسة تنطبع الصورة معكوسة ، قال أمير المؤمنين علي (ع) : (( وسأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعكوس والجسم المركوس حتى تخرج الدرة من بين حب الحصيد )) .
منقول
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
( عند آل محمد الخبر اليقين )
يقول السيد أحمد الحسن (ع) في كتاب العجل الذي يحسن بكل طالب حق أن يقرؤه : والحق إنه ليس لنا – ونحن المغروسين في المادة ، وليس لكثير منا حظ من العقل إلا ظله – أن نتكلم عن الحي القيوم جل شأنه ، إلا بحدود ما ورد في القرآن ، وحديث النبي (ص) وآله الأطهار (ع) وهو عن الله سبحانه وتعالى ، وما هو إلا وحي يوحى ، وقد صرح بهذا المعنى الملا صدرا ( رحمه الله ) في الشواهد الربوبية . وليعلم أولئك الذين يدعون الحجج العقلية وهم مختلفون ( إنهم لو كانوا عقلاء بالمعنى الحقيقي لما اختلفوا ) لأن العقل واحد وهو : الحق المطلوب من ابن آدم الوصول إليه ليعقل نفسه ويعرف ربه ، وهو عالم كلي لا تناف فيه . قال تعالى (( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}((غافر /67}.
أما الذي يشترك فيه جميع بني آدم فهو ظل لذلك العقل ، أو النفس الإنسانية لا العقل الحقيقي . وهذه النفس موجودة في عالم الملكوت ، وهو عالم متنافيات تماماً كعالم الشهادة ، إلا أنه مجرد من المادة ، قال المصطفى (ص) : (( لولا إن الشياطين يحومون حول قلب ابن آدم لنظر الى ملكوت السماوات ))[ الشواهد الربوبية/ الملا صدرا] ، أي إن ابن آدم لو أخلص لله لنظر الى ملكوت السماوات . وبما أن اللب الذي بين جنبينا هو ظل للعقل ، فيكون الإنسان قادراً على إدراك كثير من قوانين عالم المادة ، وربما شيئاً من عالم الملكوت ، ولكنه غير قادر على معرفة عالم العقل ، لأنه فوقه ، إلا بالوصول إليه ، ولا يصل إلا العبد المخلص لله المجيب لدعاء ( أقبل ) ، بعد أن أدبر وغُرس في عالم المادة ، فإذا عرفنا هذا عرفنا خطأ من ادعى العقل ابتداء لكل بني آدم ، ثم جعل المشرع من جملة العقلاء جل شأنه خالقنا وخالق العقل الذي لا يصله إلا المقربون (( كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى ، إن الى ربك الرجعى )) [ العلق 6-8] مع إن ما ادعاه عقلاً ما هو إلا ظل له ، وصورة له تختلف باختلاف المرآة التي انعكست عليها ، والنفس التي انطبعت فيها ، ففي النفوس المنكوسة تنطبع الصورة معكوسة ، قال أمير المؤمنين علي (ع) : (( وسأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعكوس والجسم المركوس حتى تخرج الدرة من بين حب الحصيد )) .
منقول
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
Comment