بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
- الروايات التي تنص على أن القائم هو أحمد :-
روى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) عن أبيه، عن جده ، في حديث له عن القائم ، قال : ((... له اسمان؛ اسم يخفى، واسم يعلن؛ فأما الذي يخفى فأحمد، وأما الذي يعلن فمحمد)) (كمال الدين وتمام النعمة / ج2: الشيخ الصدوق 653).
وعن حذيفة، قال(سمعت رسول الله (ص) _ وذكر المهدي _ فقال: إنه يبايع بين الركن والمقام، اسمه أحمد وعبدالله والمهدي، فهذه أسماؤه ثلاثتها)) (غيبة الطوسي: 299 و 305).
وقال رسول الله (ص) ، في حديث طويل ... إلى أن قال (ص) : (( الحقوا به بمكة فإنه المهدي وأسمه أحمد )) ( الملاحم والفتن ص68 ) .
- روايات أخرى تبين شخص القائم : -
عن محمد بن الحنفية، قال: قال أمير المؤمنين (ع)(سمعت رسول الله (ص) يقول، في حديث طويل في فضل أهل البيت (ع): وسيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك)) (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي / الكوراني: 162) .
وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال علي (ع)(كنت عند النبي (ص) في بيت أم سلمة... الى أن قال (ع): ثم التفت إلينا رسول الله (ص) فقال رافعاً صوته: الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال علي: فقلت: يارسول الله، فما تكون هذه الغيبة؟ قال: الصمت حتى يأذن الله له بالخروج...)) (نفسه: 163 – 164) .
أقول : الخامس من ولد السابع من ولد أمير المؤمنين هو أحمد الذي تذكره وصية رسول الله (ص) آنفة الذكر . أما غيبته فقد أوضحها الحديث بأنها الصمت ، وورد عن الكافي، قال إن الإمام الكاظم (ع) قال لأولاده وأرحامه : ((إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم، لايزيلنكم عنها أحد. يا بني إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به!؟ إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه، لو علم أباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه. قال، فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه)) (الكافي / ج1: 336).
أتساءل : أي شئ تصغر عنه عقول أبناء الكاظم وأرحامه وتضيق عنه أحلامهم ؛ هل هو معرفة اسم الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) الذي يعرفه القاصي والداني ؟
عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين (ع) فوجدته متفكراً ينكت في الأرض، فقلت: ما لي أراك متفكراً تنكت في الأرض، أرغبة منك فيها؟ فقال(لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط، ولكني فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون. فقلت: وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين! فقلت: وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم، كما أنه مخلوق، وأنى لك بهذا الأمر ياأصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة. فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك؟ فقال: ثم يفعل الله ما يشاء، فإن له بداءات وإرادات وغايات ونهايات)) ( كمال الدين ) .
المولود من ظهر الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين هو أحمد ، نعم ورد الحديث في بعض نسخ الكافي بعبارة من ظهري والمظنون أن زيادة الياء على كلمة ظهر من عمل النساخ الذين لم يستطيعوا فهم الحديث ، ولكن هؤلاء نسوا أن غيبة الإمام المهدي أكثر من ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ، وإنه (ع) له غيبتان لا غيبة واحدة ، وأن غيبته ليست حيرة أو صمت كما نصت الرواية المتقدمة .
وعن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت أثني عشر آخرهم القائم (ع)؛ ثلاثة منهم محمد، وثلاثة منهم علي)) (من لايحضره الفقيه / ج 4: 180. وسائل الشيعة / ج 11: 490).
وعن أبي جعفر (ع)، قال : ((قال رسول الله (ص): إني وإثني عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الأرض ان تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت بأهلها ولم ينظروا)) (الكافي / ج1: 534) .
أقول إن القائم في رواية جابر هو أحمد بن الإمام المهدي (ع) بعد استثناء اسم علي (ع) إذ إن المعدودين هم ولده (ع) وولد فاطمة (ع) ، ومثله يقال في الرواية الثانية التي استثنت علياً (ع) بقوله (ص) : ( وأنت يا علي ) .
وعن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول(في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء؛ سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين. فقلت: ما سنة موسى؟ قال: خائف يترقب. قلت وما سنة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما يقال في عيسى. قلت: وما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة... الخ)) (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي: 777) . أقول معلوم أن الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) لاتطاله أيدي الأعداء ، فالمقصود من صاحب الأمر غيره . هذا وقد ورد عن يزبد الكناسي عن أبي جعفر الباقر (ع)(إن صاحب هذا الامر فيه شبه من يوسف؛ ابن أمة سوداء)) (غيبة النعماني: 166) ، والإمام المهدي محمد بن الحسن ابن السيدة نرجس (ع) إبنة ملك الروم وليست هي أمة سوداء ، علماً إنه حتى أم يوسف (ع) ربما لم تكن أمة سوداء فيكون مدلول الحديث : إن فيه سنة من يوسف يسكت عنها الحديث ثم ينص على معلومة تميز القائم وهو كونه ابن أمة سوداء .
و عن الإمام الرضا (ع)، قال(كأني برايات، من مصر مقبلات، خضر مصبغات، حتى تأتي الشامات، فتؤدى الى ابن صاحب الوصيات)) (المعجم الموضوعي: 451). وصاحب الوصيات هو الإمام المهدي (ع) وابنه هو أحمد المذكور في وصية رسول الله (ص) .
قال رسول الله (ص) : (( من ولدي إثنا عشر نقيباً نجباء مفهمون محدثون آخرهم القائم بالحق ليملأها عدلاً كما ملئت جوراً )) [ غيبة الطوسي ص102 / أصول الكافي ج1 ص608] وقال رسول الله (ص) : (( ياعلي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إليّ بعدك وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ويحيي بهم الحق ويميت بهم الباطل عدتهم عدة أشهر السنة آخرهم يصلي عيسى بن مريم خلفه )) [ غيبة النعماني ص58 ] .
وقال رسول الله (ص) : (( أنا وإثني عشر من ولدي وأنت ياعلي زر الأرض أوتادها وجبالها بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا )) . [غيبة الطوسي ص102/أصول الكافي ج1ص609] .
وعن أنس بن مالك قال : (( سئلت رسول الله (ص) عن حواري عيسى (ع) فقال (ص) : كانوا من صفوته وخيرته وكانوا إثني عشر ... وساق الحديث إلى إن قال (ص) : الأئمة بعدي إثنا عشر من صلب علي (ع) وفاطمة (ع) وهم حواري وأنصاري عليهم من الله التحية والسلام )) . [ كفاية الأثر عما جاء أنس بن مالك / كتاب لمحات للشيخ الصافي ] .
أقول إن أبناء رسول الله (ص) الإثني عشر هم أبناء علي وفاطمة (ع) والثاني عشر منهم (ع) هو أحمد .
والحق إن ما تقدم يمثل عينة صغيرة من أحاديث كثيرة استدل بها الأخوة أنصار الإمام المهدي (ع) في الإصدارات الكثيرة التي خطتها أقلامهم ، وهي على أية حال كافية لطالب الحق ، ومن لا تكفيه رواية فالكافي لا يكفيه . أقول ولعل هذا العلم عن حقيقة شخصية القائم (ع) يكفي وحده دليلاً على صدق السيد أحمد الحسن (ع) فقد ورد عن رسول الله (ص) قوله : ((... له علم إذا حان وقته انتشر ذلك العلم من نفسه)) (كمال الدين: 268). وعن مالك الجهني، قال : (( قلت لأبي جعفر (ع) إنا نصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس . فقال : لا والله ، لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك ، ويدعوكم إليه )) (غيبة النعماني : 337) . وفي الختام هاتان روايتان تكفيان من ألقى السمع وهو شهيد :
عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : ((سألت أبا جعفر (ع) عن هذا الأمر، متى يكون؟ قال: إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه ثم جاءكم من وجه فلا تنكروه)) (المعجم الموضوعي : 767). أليس في حديث الإمام الباقر (ع) إشارة الى أن الشيعة سيمرون باختبار وسيقع الكثير منهم في اللبس لأنهم يأملون أن يجيئهم من وجه وإذا به يجيئهم من وجه آخر لم يحسبوا له حساباً ؟ أما الحديث الثاني فيمثله قول الإمام الصادق (ع) : (( إذا قلنا لكم في الرجل منا قولاً فلم يكن فيه ، وكان في ولده، فلا تنكروا ذلك)) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
- الروايات التي تنص على أن القائم هو أحمد :-
روى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) عن أبيه، عن جده ، في حديث له عن القائم ، قال : ((... له اسمان؛ اسم يخفى، واسم يعلن؛ فأما الذي يخفى فأحمد، وأما الذي يعلن فمحمد)) (كمال الدين وتمام النعمة / ج2: الشيخ الصدوق 653).
وعن حذيفة، قال(سمعت رسول الله (ص) _ وذكر المهدي _ فقال: إنه يبايع بين الركن والمقام، اسمه أحمد وعبدالله والمهدي، فهذه أسماؤه ثلاثتها)) (غيبة الطوسي: 299 و 305).
وقال رسول الله (ص) ، في حديث طويل ... إلى أن قال (ص) : (( الحقوا به بمكة فإنه المهدي وأسمه أحمد )) ( الملاحم والفتن ص68 ) .
- روايات أخرى تبين شخص القائم : -
عن محمد بن الحنفية، قال: قال أمير المؤمنين (ع)(سمعت رسول الله (ص) يقول، في حديث طويل في فضل أهل البيت (ع): وسيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك)) (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي / الكوراني: 162) .
وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال علي (ع)(كنت عند النبي (ص) في بيت أم سلمة... الى أن قال (ع): ثم التفت إلينا رسول الله (ص) فقال رافعاً صوته: الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال علي: فقلت: يارسول الله، فما تكون هذه الغيبة؟ قال: الصمت حتى يأذن الله له بالخروج...)) (نفسه: 163 – 164) .
أقول : الخامس من ولد السابع من ولد أمير المؤمنين هو أحمد الذي تذكره وصية رسول الله (ص) آنفة الذكر . أما غيبته فقد أوضحها الحديث بأنها الصمت ، وورد عن الكافي، قال إن الإمام الكاظم (ع) قال لأولاده وأرحامه : ((إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم، لايزيلنكم عنها أحد. يا بني إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به!؟ إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه، لو علم أباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه. قال، فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه)) (الكافي / ج1: 336).
أتساءل : أي شئ تصغر عنه عقول أبناء الكاظم وأرحامه وتضيق عنه أحلامهم ؛ هل هو معرفة اسم الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) الذي يعرفه القاصي والداني ؟
عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين (ع) فوجدته متفكراً ينكت في الأرض، فقلت: ما لي أراك متفكراً تنكت في الأرض، أرغبة منك فيها؟ فقال(لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط، ولكني فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون. فقلت: وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين! فقلت: وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم، كما أنه مخلوق، وأنى لك بهذا الأمر ياأصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة. فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك؟ فقال: ثم يفعل الله ما يشاء، فإن له بداءات وإرادات وغايات ونهايات)) ( كمال الدين ) .
المولود من ظهر الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين هو أحمد ، نعم ورد الحديث في بعض نسخ الكافي بعبارة من ظهري والمظنون أن زيادة الياء على كلمة ظهر من عمل النساخ الذين لم يستطيعوا فهم الحديث ، ولكن هؤلاء نسوا أن غيبة الإمام المهدي أكثر من ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ، وإنه (ع) له غيبتان لا غيبة واحدة ، وأن غيبته ليست حيرة أو صمت كما نصت الرواية المتقدمة .
وعن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت أثني عشر آخرهم القائم (ع)؛ ثلاثة منهم محمد، وثلاثة منهم علي)) (من لايحضره الفقيه / ج 4: 180. وسائل الشيعة / ج 11: 490).
وعن أبي جعفر (ع)، قال : ((قال رسول الله (ص): إني وإثني عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الأرض ان تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت بأهلها ولم ينظروا)) (الكافي / ج1: 534) .
أقول إن القائم في رواية جابر هو أحمد بن الإمام المهدي (ع) بعد استثناء اسم علي (ع) إذ إن المعدودين هم ولده (ع) وولد فاطمة (ع) ، ومثله يقال في الرواية الثانية التي استثنت علياً (ع) بقوله (ص) : ( وأنت يا علي ) .
وعن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول(في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء؛ سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين. فقلت: ما سنة موسى؟ قال: خائف يترقب. قلت وما سنة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما يقال في عيسى. قلت: وما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة... الخ)) (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي: 777) . أقول معلوم أن الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) لاتطاله أيدي الأعداء ، فالمقصود من صاحب الأمر غيره . هذا وقد ورد عن يزبد الكناسي عن أبي جعفر الباقر (ع)(إن صاحب هذا الامر فيه شبه من يوسف؛ ابن أمة سوداء)) (غيبة النعماني: 166) ، والإمام المهدي محمد بن الحسن ابن السيدة نرجس (ع) إبنة ملك الروم وليست هي أمة سوداء ، علماً إنه حتى أم يوسف (ع) ربما لم تكن أمة سوداء فيكون مدلول الحديث : إن فيه سنة من يوسف يسكت عنها الحديث ثم ينص على معلومة تميز القائم وهو كونه ابن أمة سوداء .
و عن الإمام الرضا (ع)، قال(كأني برايات، من مصر مقبلات، خضر مصبغات، حتى تأتي الشامات، فتؤدى الى ابن صاحب الوصيات)) (المعجم الموضوعي: 451). وصاحب الوصيات هو الإمام المهدي (ع) وابنه هو أحمد المذكور في وصية رسول الله (ص) .
قال رسول الله (ص) : (( من ولدي إثنا عشر نقيباً نجباء مفهمون محدثون آخرهم القائم بالحق ليملأها عدلاً كما ملئت جوراً )) [ غيبة الطوسي ص102 / أصول الكافي ج1 ص608] وقال رسول الله (ص) : (( ياعلي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إليّ بعدك وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ويحيي بهم الحق ويميت بهم الباطل عدتهم عدة أشهر السنة آخرهم يصلي عيسى بن مريم خلفه )) [ غيبة النعماني ص58 ] .
وقال رسول الله (ص) : (( أنا وإثني عشر من ولدي وأنت ياعلي زر الأرض أوتادها وجبالها بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا )) . [غيبة الطوسي ص102/أصول الكافي ج1ص609] .
وعن أنس بن مالك قال : (( سئلت رسول الله (ص) عن حواري عيسى (ع) فقال (ص) : كانوا من صفوته وخيرته وكانوا إثني عشر ... وساق الحديث إلى إن قال (ص) : الأئمة بعدي إثنا عشر من صلب علي (ع) وفاطمة (ع) وهم حواري وأنصاري عليهم من الله التحية والسلام )) . [ كفاية الأثر عما جاء أنس بن مالك / كتاب لمحات للشيخ الصافي ] .
أقول إن أبناء رسول الله (ص) الإثني عشر هم أبناء علي وفاطمة (ع) والثاني عشر منهم (ع) هو أحمد .
والحق إن ما تقدم يمثل عينة صغيرة من أحاديث كثيرة استدل بها الأخوة أنصار الإمام المهدي (ع) في الإصدارات الكثيرة التي خطتها أقلامهم ، وهي على أية حال كافية لطالب الحق ، ومن لا تكفيه رواية فالكافي لا يكفيه . أقول ولعل هذا العلم عن حقيقة شخصية القائم (ع) يكفي وحده دليلاً على صدق السيد أحمد الحسن (ع) فقد ورد عن رسول الله (ص) قوله : ((... له علم إذا حان وقته انتشر ذلك العلم من نفسه)) (كمال الدين: 268). وعن مالك الجهني، قال : (( قلت لأبي جعفر (ع) إنا نصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس . فقال : لا والله ، لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك ، ويدعوكم إليه )) (غيبة النعماني : 337) . وفي الختام هاتان روايتان تكفيان من ألقى السمع وهو شهيد :
عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : ((سألت أبا جعفر (ع) عن هذا الأمر، متى يكون؟ قال: إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه ثم جاءكم من وجه فلا تنكروه)) (المعجم الموضوعي : 767). أليس في حديث الإمام الباقر (ع) إشارة الى أن الشيعة سيمرون باختبار وسيقع الكثير منهم في اللبس لأنهم يأملون أن يجيئهم من وجه وإذا به يجيئهم من وجه آخر لم يحسبوا له حساباً ؟ أما الحديث الثاني فيمثله قول الإمام الصادق (ع) : (( إذا قلنا لكم في الرجل منا قولاً فلم يكن فيه ، وكان في ولده، فلا تنكروا ذلك)) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
Comment