بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ... وصلى الله على محمد وال محد الائمة والمهديين
كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري:
في رواية طويلة ... قال رسول الله صلى الله عليه واله لفاطمة عليها السلام: (إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ، ومناقب ليست لأحد من الناس: إيمانه بالله وبرسوله قبل كل أحد ولم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي، وعلمه بكتاب الله وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك؛ لأن الله علمني علماً لا يعلمه غيري وغيره، ولم يعلم ملائكته ورسله وإنما علمه إياي وأمرني الله أن أعلمه علياً ففعلت ذلك. فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره. وإنك - يا بنية - زوجته، وإن ابنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي. وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وإن الله جل ثناؤه علمه الحكمة وفصل الخطاب. ميزات أهل البيت عليهم السلام الخاصة يا بنية، إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحداً من الأولين ولا أحداً من الآخرين غيرنا: أنا سيد الأنبياء والمرسلين وخيرهم، ووصيي خير الوصيين، ووزيري بعدي خير الوزراء، وشهيدنا خير الشهداء أعني حمزة عمي. قالت: يا رسول الله، سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال: لا، بل سيد الشهداء من الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء. وجعفر بن أبي طالب ذو الهجرتين وذو الجناحين المضرجين يطير بهما مع الملائكة في الجنة. وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة. ومنا - والذي نفسي بيده - مهدي هذه الأمة الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. قالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله، فأي هؤلاء الذين سميت أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله: أخي علي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد علي وبعدك وبعد ابني وسبطي الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار رسول الله صلى الله عليه واله بيده إلى الحسين عليه السلام - منهم المهدي والذي قبله أفضل منه، الأول خير من الآخر؛ لأنه إمامه والآخر وصي الأول. إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا. إخبار النبي صلى الله عليه واله بتظاهر الأمة على علي عليه السلام من بعده، ثم نظر رسول الله صلى الله عليه واله إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال: يا سلمان، أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم. أما إنهم معي في الجنة. ثم أقبل النبي صلى الله عليه واله على علي عليه السلام فقال: يا علي، إنك ستلقي بعدي من قريش شدة، من تظاهرهم عليك وظلمهم لك. فإن وجدت أعواناً عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك، فإن لم تجد أعواناً فاصبر وكف يدك ولا تلق بيدك إلى التهلكة، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى، ولك بهارون أسوة حسنة. إنه قال لأخيه موسى: "إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني") كتاب سليم بن قيس: ص133 – 135.
في هذه الرواية يقول الرسول صلى الله عليه واله إن أبا المهدي عليه السلام أفضل منه - أي أفضل من المهدي - ولكننا نعلم من روايات أخرى أن الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام أفضل من أبيه العسكري، بل أفضل من جميع الأئمة من ذرية الحسين، فيتحصل أن المراد من المهدي في الرواية هو أحمد المذكور في وصية رسول الله صلى الله عليه واله والتي ذُكر فيها إن من أسمائه المهدي، وإليكم بعض الأحاديث عن أفضلية الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام:
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني:
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال رسول الله ص: إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئاً، اختار من الأرض مكة، واختار من مكة المسجد، واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة، واختار من الأنعام إناثها، ومن الغنم الضأن، واختار من الأيام يوم الجمعة، واختار من الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختار من الناس بني هاشم، واختارني وعلياً من بني هاشم، واختار مني ومن علي الحسن والحسين، وتكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين تاسعهم باطنهم، وهو ظاهرهم، وهو أفضلهم، وهو قائمهم) الغيبة النعماني: ص73.
الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي:
عن أبي سعيد يرفعه إلى أبى جعفر عليه السلام قال: (قال رسول الله: من أهل بيتي اثنى عشر نقيباً محدثون مفهمون منهم القائم بالحق يملاها عدلاً كما ملأت جوراً).
وما رواه ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: (قال رسول الله ص: إن الله اختار من الأيام يوم الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليله القدر، واختار من الناس الأنبياء، واختار من الأنبياء الرسل، واختارني من الرسل، واختار من علياً ع، واختار من على الحسن والحسين (عليهما السلام)، واختار من الحسين ع الأوصياء ع وهم تسعه من ولد الحسين ينفون من هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، تاسعهم ظاهرهم ناطقهم قائمهم وهو أفضلهم) الإستنصار: ص8 – 9.
والحمد لله رب العالمين
كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري:
في رواية طويلة ... قال رسول الله صلى الله عليه واله لفاطمة عليها السلام: (إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ، ومناقب ليست لأحد من الناس: إيمانه بالله وبرسوله قبل كل أحد ولم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي، وعلمه بكتاب الله وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك؛ لأن الله علمني علماً لا يعلمه غيري وغيره، ولم يعلم ملائكته ورسله وإنما علمه إياي وأمرني الله أن أعلمه علياً ففعلت ذلك. فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره. وإنك - يا بنية - زوجته، وإن ابنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي. وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وإن الله جل ثناؤه علمه الحكمة وفصل الخطاب. ميزات أهل البيت عليهم السلام الخاصة يا بنية، إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحداً من الأولين ولا أحداً من الآخرين غيرنا: أنا سيد الأنبياء والمرسلين وخيرهم، ووصيي خير الوصيين، ووزيري بعدي خير الوزراء، وشهيدنا خير الشهداء أعني حمزة عمي. قالت: يا رسول الله، سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال: لا، بل سيد الشهداء من الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء. وجعفر بن أبي طالب ذو الهجرتين وذو الجناحين المضرجين يطير بهما مع الملائكة في الجنة. وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة. ومنا - والذي نفسي بيده - مهدي هذه الأمة الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. قالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله، فأي هؤلاء الذين سميت أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله: أخي علي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد علي وبعدك وبعد ابني وسبطي الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار رسول الله صلى الله عليه واله بيده إلى الحسين عليه السلام - منهم المهدي والذي قبله أفضل منه، الأول خير من الآخر؛ لأنه إمامه والآخر وصي الأول. إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا. إخبار النبي صلى الله عليه واله بتظاهر الأمة على علي عليه السلام من بعده، ثم نظر رسول الله صلى الله عليه واله إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال: يا سلمان، أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم. أما إنهم معي في الجنة. ثم أقبل النبي صلى الله عليه واله على علي عليه السلام فقال: يا علي، إنك ستلقي بعدي من قريش شدة، من تظاهرهم عليك وظلمهم لك. فإن وجدت أعواناً عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك، فإن لم تجد أعواناً فاصبر وكف يدك ولا تلق بيدك إلى التهلكة، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى، ولك بهارون أسوة حسنة. إنه قال لأخيه موسى: "إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني") كتاب سليم بن قيس: ص133 – 135.
في هذه الرواية يقول الرسول صلى الله عليه واله إن أبا المهدي عليه السلام أفضل منه - أي أفضل من المهدي - ولكننا نعلم من روايات أخرى أن الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام أفضل من أبيه العسكري، بل أفضل من جميع الأئمة من ذرية الحسين، فيتحصل أن المراد من المهدي في الرواية هو أحمد المذكور في وصية رسول الله صلى الله عليه واله والتي ذُكر فيها إن من أسمائه المهدي، وإليكم بعض الأحاديث عن أفضلية الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام:
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني:
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال رسول الله ص: إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئاً، اختار من الأرض مكة، واختار من مكة المسجد، واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة، واختار من الأنعام إناثها، ومن الغنم الضأن، واختار من الأيام يوم الجمعة، واختار من الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختار من الناس بني هاشم، واختارني وعلياً من بني هاشم، واختار مني ومن علي الحسن والحسين، وتكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين تاسعهم باطنهم، وهو ظاهرهم، وهو أفضلهم، وهو قائمهم) الغيبة النعماني: ص73.
الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي:
عن أبي سعيد يرفعه إلى أبى جعفر عليه السلام قال: (قال رسول الله: من أهل بيتي اثنى عشر نقيباً محدثون مفهمون منهم القائم بالحق يملاها عدلاً كما ملأت جوراً).
وما رواه ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: (قال رسول الله ص: إن الله اختار من الأيام يوم الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليله القدر، واختار من الناس الأنبياء، واختار من الأنبياء الرسل، واختارني من الرسل، واختار من علياً ع، واختار من على الحسن والحسين (عليهما السلام)، واختار من الحسين ع الأوصياء ع وهم تسعه من ولد الحسين ينفون من هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، تاسعهم ظاهرهم ناطقهم قائمهم وهو أفضلهم) الإستنصار: ص8 – 9.
والحمد لله رب العالمين
Comment