عثمان العصر وسياسته المالية
من طرف المهتدي بالقائم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
الذي يتابع ما عليه الحوزة العلمية يجد الانحراف في سياستها المالية قد بات واضحاً، فكل المرجعيات الدينية لا تعرف سوى القريب منها والذي يتملق لها ويكون واجهة لها لردّ من يتكلم ولو بحرف واحد لأدانة المرجعية وسياستها،وهذا يعرفه القاصي والداني ،نعم تجد الناس مع معرفتهم بهذه الحقيقة الا انهم يبررون للمرجعية افعالها مما جعلهم كبعض أهل السنّة والجماعة الذين طالما برّروا للصحابة مواقفهم بدعوى الاجتهاد؛ولذا تجدهم يقولون سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين).فالقاتل سيد والمقتول سيد عندهم!!
فتجد المغالطة واضحة لا ينكرها الا مكابر لا يتّبع الحقيقة تعصباً منه للباطل الذي لايمكنه مفارقته ؛لأن وجوده متقوم بالباطل،فكيف يترك الشيء الذي وجوده متقوم فيه!
فما وقعت به الشيعة اليوم هو نفس الداء الذي وقع به بعض أهل السنّة،فأخذ أكثر الشيعة يبرر للمرجعية مواقفها ويجعلها فوق النقد البنّاء،بدعوى انها هي الميزان الذي يقاس به الحق ،فالحق معها دائماً والباطل مع من نقدها دائماً.
وهذه الحقيقة التي زرعتها الحوزة العلمية في عقول السذج من الناس انما تستهدف العقيدة الصحيحة لأهل البيت(ع) حيث ان الذي يكون فوق النقد والذي يقاس به الحق ويعرف به الباطل هو المعصوم (ع)،أما غيره فلايمكن رفع الخطأ والاشتباه عنه مهما بلغ،فلو قلبنا ملفات المرجعيات الدينية بأجمعها فلا نجد احد منها أفضل من ابي ذرّ الغفاري(ره) الذي شهد له النبي بالصدق وعدم الكذب،الا انه ليس من عقيدة الشيعة ان يكون ابو ذر قوله حجة ويرفع عنه الخطأ. ولاتجد واحداً منهم بلغ ربع درجات سلمان الفارسي (ره) الذي قال في حقه الرسول (ص) إنه من أهل البيت(ع) الا انه ليس مما يعتقده المذهب ان يكون سلمان مشرّعاً ويؤخذ برأيه على كل حال.
والحقيقة ان قياس هذه الحثالة من الناس الذين كتبت الدنيا بين اعينهم واصبحت اكبر همهم مع ابي ذر وسلمان ،قياس مع الفارق،وانما جاء به القلم لضيق التعبير؛إذ كيف لعاقل ان يساوي بين هذين العلمين المجاهدين بالعملاء الذين داهنوا المشركين وباعوا دينهم وأصبحوا وصمة عار على المذهب الشيعي،مما دفع بالمشركين لترشيح كبيرهم لجائزة نوبل للسلام التي هي جائزة يهودية،والقرآن يقول وَ لَن تَرْضى عَنك الْيهُودُ وَ لا النَّصرَى حَتى تَتَّبِعَ مِلَّتهُمْ).فهم رضوا عنه لأنه اتبع ملتهم.
فالانسان مهما بلغ لايكون ميزاناً الا ان يكون معصوماً لا يزل ولا يشتبه،أما ماعداه فكأسنان المشط لا فرق بينهم،فلايكون احد منهم فوق النقد.
ورفع النقد عن المؤسسة الدينية معناه المسايرة لها في الخطأ الذي وقعت فيه،والتماس الاعذار لها ابشع من الاول؛ لأنه يغرر الناس بهم ويعتبرهم الممثلون لآل محمد(ص) ،وهذه جناية عظمى في حق آل محمد(ص)؛إذ كيف يعقل ان يكون ممثل الإمام علي(ع) السيستاني! والله انه لمن أعظم الجنايات،ويفوق الجناية التي ساوته بمعاوية؛إذ معاوية غرّر الناس وهو بالشام ولم يستطع أحد الاطلاع على حقيقة أمره،لكن اليوم مع وسائل الاتصال والاعلام المتطورة لا ينبغي لأحد أن يجهل حقيقة حالهم،الا ان يكون من اهل الشام الذين كانوا في زمن معاوية ووصفهم هو بأنهم: لايميزون بين الناقة والجمل.
نعم الحق ان يكون السيستاني ممثلاً لعثمان وسياسته المالية التي كانت توزع المال لبني امية، في الوقت الذي كانت الفقراء في الدولة الاسلامية لايشبعون بطونهم تجد الاموال عند ا لامية وال مروان يصرفون ويبذخون بها.
فاليوم عاد عثمان من جديد وهاهي سياسته المالية غير خفية على احد،فالمال حكراً على بيوت المرجعيات في حين ان العراق مملؤ بالفقراء! وهاهي ابناء المرجعيات تشتري النجف بأسرها والفقير العراقي لايملك قطعة ارض ليبني بها بيتاً يستر به عائلته!
فهل سأل عراقي أخذ على نفسه ان يعيش حرّاً نفسه عن الأموال التي عند هؤلاء من أين جاءتهم؟
وما الفرق بين كل عراقي وبينهم؟ أفهل لان رضى الامام المهدي(ع) لا تحرزوه باعطائكم بعض الدنانيرلفقراء العراق وتحرزوه بأعطائكم الاموال الهائلة للوكيل الفلاني! او ابن المرجع الفلاني الراحل! او من العائلة الفلانية العلمائية!
فمن أين جئتم بهذه القصور العاجيّة؟ ومن أين جاءتكم هذه الأموال؟
فعلى كل عراقي حر ان يعرف خلف من يسير ولا يبيع آخرته بدنيا غيره،وعليه ان يتحمل المسؤلية في الوقوف ضد هؤلاء الخونة الذين خانوا الشعب العراقي وخانوا الارض التي احتضنهم سنيناً طويلة.
وهاهم اليوم يتركون البلاد ومأسيها سنين،لكن لما اقتربت الانتخابات اخذوا يزورون المحافظات ويخطبون أمام الناس بذلك الكلام المعسول الذي يهدفون من وراءه غشّ الشعب العراقي المظلوم.
فهؤلاء جنود أمريكا على العراق،وبالأمس وقبيل احتلال العراق يأمر بعضهم الناس بالقتال واليوم يعتبرهم ضيوف،فهذا التقلب ليس من سياسة علي(ع)،بل من سياسة اعدائه،فهل انتم من شيعته ام من اعدائه؟
والواقع يجيب:بانهم من اعدائه ؛لأن عملهم يدل على ذلك.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
---------------------------------------
قال يماني آل محمد (ع) :
في التوراة مكتوب ( توكل علي بكل قلبك
ولا تعتمد على فهمك
في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك ،
ولا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي ) .
من طرف المهتدي بالقائم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
الذي يتابع ما عليه الحوزة العلمية يجد الانحراف في سياستها المالية قد بات واضحاً، فكل المرجعيات الدينية لا تعرف سوى القريب منها والذي يتملق لها ويكون واجهة لها لردّ من يتكلم ولو بحرف واحد لأدانة المرجعية وسياستها،وهذا يعرفه القاصي والداني ،نعم تجد الناس مع معرفتهم بهذه الحقيقة الا انهم يبررون للمرجعية افعالها مما جعلهم كبعض أهل السنّة والجماعة الذين طالما برّروا للصحابة مواقفهم بدعوى الاجتهاد؛ولذا تجدهم يقولون سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين).فالقاتل سيد والمقتول سيد عندهم!!
فتجد المغالطة واضحة لا ينكرها الا مكابر لا يتّبع الحقيقة تعصباً منه للباطل الذي لايمكنه مفارقته ؛لأن وجوده متقوم بالباطل،فكيف يترك الشيء الذي وجوده متقوم فيه!
فما وقعت به الشيعة اليوم هو نفس الداء الذي وقع به بعض أهل السنّة،فأخذ أكثر الشيعة يبرر للمرجعية مواقفها ويجعلها فوق النقد البنّاء،بدعوى انها هي الميزان الذي يقاس به الحق ،فالحق معها دائماً والباطل مع من نقدها دائماً.
وهذه الحقيقة التي زرعتها الحوزة العلمية في عقول السذج من الناس انما تستهدف العقيدة الصحيحة لأهل البيت(ع) حيث ان الذي يكون فوق النقد والذي يقاس به الحق ويعرف به الباطل هو المعصوم (ع)،أما غيره فلايمكن رفع الخطأ والاشتباه عنه مهما بلغ،فلو قلبنا ملفات المرجعيات الدينية بأجمعها فلا نجد احد منها أفضل من ابي ذرّ الغفاري(ره) الذي شهد له النبي بالصدق وعدم الكذب،الا انه ليس من عقيدة الشيعة ان يكون ابو ذر قوله حجة ويرفع عنه الخطأ. ولاتجد واحداً منهم بلغ ربع درجات سلمان الفارسي (ره) الذي قال في حقه الرسول (ص) إنه من أهل البيت(ع) الا انه ليس مما يعتقده المذهب ان يكون سلمان مشرّعاً ويؤخذ برأيه على كل حال.
والحقيقة ان قياس هذه الحثالة من الناس الذين كتبت الدنيا بين اعينهم واصبحت اكبر همهم مع ابي ذر وسلمان ،قياس مع الفارق،وانما جاء به القلم لضيق التعبير؛إذ كيف لعاقل ان يساوي بين هذين العلمين المجاهدين بالعملاء الذين داهنوا المشركين وباعوا دينهم وأصبحوا وصمة عار على المذهب الشيعي،مما دفع بالمشركين لترشيح كبيرهم لجائزة نوبل للسلام التي هي جائزة يهودية،والقرآن يقول وَ لَن تَرْضى عَنك الْيهُودُ وَ لا النَّصرَى حَتى تَتَّبِعَ مِلَّتهُمْ).فهم رضوا عنه لأنه اتبع ملتهم.
فالانسان مهما بلغ لايكون ميزاناً الا ان يكون معصوماً لا يزل ولا يشتبه،أما ماعداه فكأسنان المشط لا فرق بينهم،فلايكون احد منهم فوق النقد.
ورفع النقد عن المؤسسة الدينية معناه المسايرة لها في الخطأ الذي وقعت فيه،والتماس الاعذار لها ابشع من الاول؛ لأنه يغرر الناس بهم ويعتبرهم الممثلون لآل محمد(ص) ،وهذه جناية عظمى في حق آل محمد(ص)؛إذ كيف يعقل ان يكون ممثل الإمام علي(ع) السيستاني! والله انه لمن أعظم الجنايات،ويفوق الجناية التي ساوته بمعاوية؛إذ معاوية غرّر الناس وهو بالشام ولم يستطع أحد الاطلاع على حقيقة أمره،لكن اليوم مع وسائل الاتصال والاعلام المتطورة لا ينبغي لأحد أن يجهل حقيقة حالهم،الا ان يكون من اهل الشام الذين كانوا في زمن معاوية ووصفهم هو بأنهم: لايميزون بين الناقة والجمل.
نعم الحق ان يكون السيستاني ممثلاً لعثمان وسياسته المالية التي كانت توزع المال لبني امية، في الوقت الذي كانت الفقراء في الدولة الاسلامية لايشبعون بطونهم تجد الاموال عند ا لامية وال مروان يصرفون ويبذخون بها.
فاليوم عاد عثمان من جديد وهاهي سياسته المالية غير خفية على احد،فالمال حكراً على بيوت المرجعيات في حين ان العراق مملؤ بالفقراء! وهاهي ابناء المرجعيات تشتري النجف بأسرها والفقير العراقي لايملك قطعة ارض ليبني بها بيتاً يستر به عائلته!
فهل سأل عراقي أخذ على نفسه ان يعيش حرّاً نفسه عن الأموال التي عند هؤلاء من أين جاءتهم؟
وما الفرق بين كل عراقي وبينهم؟ أفهل لان رضى الامام المهدي(ع) لا تحرزوه باعطائكم بعض الدنانيرلفقراء العراق وتحرزوه بأعطائكم الاموال الهائلة للوكيل الفلاني! او ابن المرجع الفلاني الراحل! او من العائلة الفلانية العلمائية!
فمن أين جئتم بهذه القصور العاجيّة؟ ومن أين جاءتكم هذه الأموال؟
فعلى كل عراقي حر ان يعرف خلف من يسير ولا يبيع آخرته بدنيا غيره،وعليه ان يتحمل المسؤلية في الوقوف ضد هؤلاء الخونة الذين خانوا الشعب العراقي وخانوا الارض التي احتضنهم سنيناً طويلة.
وهاهم اليوم يتركون البلاد ومأسيها سنين،لكن لما اقتربت الانتخابات اخذوا يزورون المحافظات ويخطبون أمام الناس بذلك الكلام المعسول الذي يهدفون من وراءه غشّ الشعب العراقي المظلوم.
فهؤلاء جنود أمريكا على العراق،وبالأمس وقبيل احتلال العراق يأمر بعضهم الناس بالقتال واليوم يعتبرهم ضيوف،فهذا التقلب ليس من سياسة علي(ع)،بل من سياسة اعدائه،فهل انتم من شيعته ام من اعدائه؟
والواقع يجيب:بانهم من اعدائه ؛لأن عملهم يدل على ذلك.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
---------------------------------------
قال يماني آل محمد (ع) :
في التوراة مكتوب ( توكل علي بكل قلبك
ولا تعتمد على فهمك
في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك ،
ولا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي ) .
Comment