بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
الى كل من ينكر وجود وصي للأمام المهدي (ع)
هذا كتاب الله تعالى ينطق عليكم بالحق فما بعد الحق الا الظلال المبين....!!
المقدمة
الامام المهدي (ع) هو صورة لجده رسول الله (ص) وقد نحله رسول الله اسمه وكنيته فلا يسمى ويكنى بكنية رسول الله (ص) الا الامام المهدي صلوات ربي عليه وهو وعد الله لنبيه الكريم حيث قال عز من قائل :
(ان الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد ) من هنا كان الامام المهدي (ع) هو تجلي وصورة للحبيب المصطفى وعدل الكتاب ويجري عليه القرءان كما جرى على جده المصطفى وعلى ابائه الطاهرين (ص) ولا يختلف اثنان من امة محمد(ص) ان القرءان حي لا يموت يجري مجرى الشمس والقمر وإن أي أية من أيات الذكر الحكيم لا تموت بموت الشخص أو الامة التي نزلت فيها وامة محمد (ص) بشقيها يقرون هذه القاعدة ولو اجمالا كيف لا و الله عز وجل جعله المعاد الذي يعود فيه محمد (ص) وكتابه الكريم وتتحقق على يديه دولة العدل
والقرآن هو كتاب الله الذي خاطب به البشرية جميعاً إلى يوم القيامة بلا تقييد بزمان دون زمان أو مكان دون مكان، لقد جاء القرآن كتابا مفتوحا يخاطب جميع البشر لا في عصر النزول فقط، بل ممتداً لجميع العصور، وهذه حقيقة لا يختلف فيها عاقلان، والقرآن الكريم" ليس كتاباً مختصاً بعصر معين بل هو أزلي يمتد لكافة العصور وهو ينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار ، وأنه لا طريق إلى الله سواه، ولا نجاة بغيره، ولا تمسك بشيء يخالفه. وهذا لا يحتاج إلى تقرير واستدلال عليه؛ لأنه معلوم من دين الأمة.
قال رسول الله (ص) :
(( أتاني جبرئيل فقال يا محمد سيكون في امتك فتنة ، قلت : فما المخرج منها ؟ فقال كتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خير وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله ، ومن التمس الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، لا تزيفه الاهواء ولا تلبسه الالسنة ، ولا يخلق عن الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يشبع منه العلماء هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعه ، أن قالوا : ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ) من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم ، هو الكتاب العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)) .
والقران أكّد على حالة الاقتران بين الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته المعصومين عليهم السلام ، والشواهد كثيرة على ذلك مثل آية المباهلة وآية التطهير وغيرها
وعن علي امير المؤمنين (ع)قال:
(( صعد رسول الله (ص) المنبر فقال ان الله نظر الى اهل الارض نظرة فاختارني منهم. ثم نظر ثانيه فاختار عليا اخي ووزيري ووصيي وخليفتي في امتي وولي كل مؤمن بعدي من تولاه تولى الله ومن عاداه عادى الله ومن احبه أحبه الله ومن ابغضه أبغضه الله والله لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا كافر وهو نور الارض بعدي وركنها وهو كلمة التقوى والعروة الوثقى ثم تلا رسول الله (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) (ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون) يا ايها الناس ليبلغ مقالتي هذه شاهدكم غائبكم اللهم اني اشهدك عليهم ايها الناس وان الله نظر ثالثة واختار بعدي وبعد علي ابن ابي طالب احد عشر امام واحد بعد واحد ..... من اطاعهم اطاع الله ومن عصاهم عصى الله هم مع القران والقران معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض))
تأويل الآيات ج2ص687 .
قال امير المؤمنين (ع) في حديث طويل :
((يا سلمان و يا جندب انا محمد ومحمد انا وانا من محمد ومحمد مني قال الله تعالى (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) الى ان يقول (ع)كلنا واحد اولنا محمد واخرنا محمد واوسطنا محمد وكلنا محمد...))
بحار الأنوار ج36 ص6
وعن عبد الرحيم القصير قال كنت يومآ من الايام عند ابي جعفر (ع) فقال :
((يا عبد الرحيم ....ان القرآن حي لا يموت والآية حيه لا تموت فلو كانت الآية اذا نزلت في اقوام فماتوا مات القرآن ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين ...وقال عبد الرحيم قال ابو عبد الله الصادق(ع) (ان القرآن حي لم يمت وانه يجري كما يجري الليل والنهار وكما تجري الشمس والقمر ويجري على أخرنا كما يجري على اولنا))
تفسير العياشي ج2 ص218 ح6.
وعن أبي بصير عن الامام الصادق(ع) قال :
((ولو كانت أذا نزلت أية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية لمات الكتاب ولكنه حي يجري في من بقي كما جرى فيمن مضى ))
الكافي ج1 ص148
هذه القاعدة اقرها ال محمد عليهم السلام وهم عدل القرءان وهي من مرتكزات التفسير عند مفسري الشيعة قاطبة في أن القرآن الكريم نزل في الأئمة وأعدائهم ، وفي ضوء هذا المعتقد وجه مفسرو الشيعة الآيات القرآنية ، فإن ذكرت قوماً سابقين بخير فالمراد بهم الأئمة وأتباعهم وهكذا اسماها المفسرون المتأخرون بقاعدة الجري والتطبيق امثال صاحب تفسير الميزان السيد الطبطبائي وملا صدرا والفيض الكاشاني وغيرهم
بعد هذا البيان فان كل من يعتقد بان الامام المهدي (ع) ليس له شاهد يشهد له كما كان لرسول الله (ص) شاهد او ليس لديه مبلغ عنه من اهل بيته او ليس لديه شاهد يتلوه (منه ) فهكذا شخص هو قاتل للقران ويحكم على اياته بالموت بل هو لايؤمن بالامام محمد بن الحسن العسكري (ع) بل يؤمن بمهدي اخر في اوهامه ليس له وجود في ارض الواقع لان الامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام يجري عليه القران كما جرى على ابائه من قبل ولا يمكن الفصل بينه وبين كتاب الله عز وجل .
واليك بعض ايات الذكر الحكيم وبيان مصاديقها في زمن رسول الله (ص) وكذلك في زمن الامام المهدي (ع) من خلال النصوص الواردة عن عدل القران ال محمد عليهم السلام .
------------------
الشيخ حيدر ابو نور
facebook.com/Haidar.Abu.Nour
-------------
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
الى كل من ينكر وجود وصي للأمام المهدي (ع)
هذا كتاب الله تعالى ينطق عليكم بالحق فما بعد الحق الا الظلال المبين....!!
المقدمة
الامام المهدي (ع) هو صورة لجده رسول الله (ص) وقد نحله رسول الله اسمه وكنيته فلا يسمى ويكنى بكنية رسول الله (ص) الا الامام المهدي صلوات ربي عليه وهو وعد الله لنبيه الكريم حيث قال عز من قائل :
(ان الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد ) من هنا كان الامام المهدي (ع) هو تجلي وصورة للحبيب المصطفى وعدل الكتاب ويجري عليه القرءان كما جرى على جده المصطفى وعلى ابائه الطاهرين (ص) ولا يختلف اثنان من امة محمد(ص) ان القرءان حي لا يموت يجري مجرى الشمس والقمر وإن أي أية من أيات الذكر الحكيم لا تموت بموت الشخص أو الامة التي نزلت فيها وامة محمد (ص) بشقيها يقرون هذه القاعدة ولو اجمالا كيف لا و الله عز وجل جعله المعاد الذي يعود فيه محمد (ص) وكتابه الكريم وتتحقق على يديه دولة العدل
والقرآن هو كتاب الله الذي خاطب به البشرية جميعاً إلى يوم القيامة بلا تقييد بزمان دون زمان أو مكان دون مكان، لقد جاء القرآن كتابا مفتوحا يخاطب جميع البشر لا في عصر النزول فقط، بل ممتداً لجميع العصور، وهذه حقيقة لا يختلف فيها عاقلان، والقرآن الكريم" ليس كتاباً مختصاً بعصر معين بل هو أزلي يمتد لكافة العصور وهو ينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار ، وأنه لا طريق إلى الله سواه، ولا نجاة بغيره، ولا تمسك بشيء يخالفه. وهذا لا يحتاج إلى تقرير واستدلال عليه؛ لأنه معلوم من دين الأمة.
قال رسول الله (ص) :
(( أتاني جبرئيل فقال يا محمد سيكون في امتك فتنة ، قلت : فما المخرج منها ؟ فقال كتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خير وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله ، ومن التمس الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، لا تزيفه الاهواء ولا تلبسه الالسنة ، ولا يخلق عن الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يشبع منه العلماء هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعه ، أن قالوا : ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ) من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم ، هو الكتاب العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)) .
والقران أكّد على حالة الاقتران بين الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته المعصومين عليهم السلام ، والشواهد كثيرة على ذلك مثل آية المباهلة وآية التطهير وغيرها
وعن علي امير المؤمنين (ع)قال:
(( صعد رسول الله (ص) المنبر فقال ان الله نظر الى اهل الارض نظرة فاختارني منهم. ثم نظر ثانيه فاختار عليا اخي ووزيري ووصيي وخليفتي في امتي وولي كل مؤمن بعدي من تولاه تولى الله ومن عاداه عادى الله ومن احبه أحبه الله ومن ابغضه أبغضه الله والله لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا كافر وهو نور الارض بعدي وركنها وهو كلمة التقوى والعروة الوثقى ثم تلا رسول الله (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) (ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون) يا ايها الناس ليبلغ مقالتي هذه شاهدكم غائبكم اللهم اني اشهدك عليهم ايها الناس وان الله نظر ثالثة واختار بعدي وبعد علي ابن ابي طالب احد عشر امام واحد بعد واحد ..... من اطاعهم اطاع الله ومن عصاهم عصى الله هم مع القران والقران معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض))
تأويل الآيات ج2ص687 .
قال امير المؤمنين (ع) في حديث طويل :
((يا سلمان و يا جندب انا محمد ومحمد انا وانا من محمد ومحمد مني قال الله تعالى (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) الى ان يقول (ع)كلنا واحد اولنا محمد واخرنا محمد واوسطنا محمد وكلنا محمد...))
بحار الأنوار ج36 ص6
وعن عبد الرحيم القصير قال كنت يومآ من الايام عند ابي جعفر (ع) فقال :
((يا عبد الرحيم ....ان القرآن حي لا يموت والآية حيه لا تموت فلو كانت الآية اذا نزلت في اقوام فماتوا مات القرآن ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين ...وقال عبد الرحيم قال ابو عبد الله الصادق(ع) (ان القرآن حي لم يمت وانه يجري كما يجري الليل والنهار وكما تجري الشمس والقمر ويجري على أخرنا كما يجري على اولنا))
تفسير العياشي ج2 ص218 ح6.
وعن أبي بصير عن الامام الصادق(ع) قال :
((ولو كانت أذا نزلت أية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية لمات الكتاب ولكنه حي يجري في من بقي كما جرى فيمن مضى ))
الكافي ج1 ص148
هذه القاعدة اقرها ال محمد عليهم السلام وهم عدل القرءان وهي من مرتكزات التفسير عند مفسري الشيعة قاطبة في أن القرآن الكريم نزل في الأئمة وأعدائهم ، وفي ضوء هذا المعتقد وجه مفسرو الشيعة الآيات القرآنية ، فإن ذكرت قوماً سابقين بخير فالمراد بهم الأئمة وأتباعهم وهكذا اسماها المفسرون المتأخرون بقاعدة الجري والتطبيق امثال صاحب تفسير الميزان السيد الطبطبائي وملا صدرا والفيض الكاشاني وغيرهم
بعد هذا البيان فان كل من يعتقد بان الامام المهدي (ع) ليس له شاهد يشهد له كما كان لرسول الله (ص) شاهد او ليس لديه مبلغ عنه من اهل بيته او ليس لديه شاهد يتلوه (منه ) فهكذا شخص هو قاتل للقران ويحكم على اياته بالموت بل هو لايؤمن بالامام محمد بن الحسن العسكري (ع) بل يؤمن بمهدي اخر في اوهامه ليس له وجود في ارض الواقع لان الامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام يجري عليه القران كما جرى على ابائه من قبل ولا يمكن الفصل بينه وبين كتاب الله عز وجل .
واليك بعض ايات الذكر الحكيم وبيان مصاديقها في زمن رسول الله (ص) وكذلك في زمن الامام المهدي (ع) من خلال النصوص الواردة عن عدل القران ال محمد عليهم السلام .
------------------
الشيخ حيدر ابو نور
facebook.com/Haidar.Abu.Nour
-------------
Comment