:: المباهلة هي من الأدلة التي بها رسول الله (ص) لإثبات صدق دعوته ,
فكانت دليلاً واضحاً على أحقيتها عندما أحجم القوم عن مباهلته وهم كبراء علماء نصارى نجران , فأثبت بذلك حق رسالته ,
وقد أشار إليها كتاب الله العزيز , قال تعالى : ( فَمَنْ حَاَجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقٌلْ تَعَالَوْاْ نَدْعٌ أَبْنَاءنَا وَ أَبْنَاءكٌمْ وَ نِسَاءنَا وَنِسَاءكٌمْ وَ أَنفٌسَنَا وأَنفٌسَكٌمْ ثٌمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) [ آل عمران:61].
علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير , عن محمد بن حكيم , عن أبي مسروق , عن أبي عبد الله (ع) قال :
( قلت : إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل : ( أَطِيعٌواْ اللهَ وَ أَطِيعٌواْ الرَّسٌولَ وَأٌوْلِي الأَمرِ مِنكٌمْ)[النساء:59]. فيقولون :
نزلت في أمراء السرايا , فنحتج عليهم بقوله عز وجل : ( إِنَّمَا وَلِيُّكٌمٌ اللهٌ وَرَسٌولُهٌ)[المائدة:55]. ألى آخر الآية , فيقولون:
نزلت في المؤمنين ,ونحتج عليهم بقول الله عز وجل قٌل لَّا أَسْأَلٌكٌمْ عَلَيْهِ أَجْراً أِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقٌربَى) [ الشورى:23].,
فيقولون نزلت في قربى المسلمين , قال : فلم أدع شيئاَ مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته ,
فقال لي : إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة . قلت: وكيف أصنع؟ قال : أصلح نفسك ثلاثاً ,
وأظنه قال : وصم واغتسل وأبرز أنت وهو إلى الجبان , فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه , ثم أنصفه وابدأ بنفسك , وقل :
" اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع , عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم , إن كان أبو مسروق جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً " , ثم رد الدعوة عليه فقل : "
وأن كان فلان جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حساباً من السماء أو عذاباً أليماً ".
ثم قال فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه , فوالله ما وجدت خلقاً يجيبني إليه)
[الكافي – الشيخ الكيلني ج2ص513 -514باب المباهلة].
أخبرني الحسين بن عبيد الله , عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي رحمه الله , عن أبي علي بن همام , قال :
( أنفذ محمد بن علي الشلمغاني العزاقري إلى الشيخ الحسين بن روح يسأله أن يباهله , وقال : أنا صاحب الرجل وقد أمرت بإظهار العلم , وقد أظهرته باطناً وظاهراً , فباهلني فأنفذ إليه الشيخ رضي الله عنه في جواب ذلك أينا تقدم صاحبه فهو المخصوم , فتقدم العزاقري فقتل وصلب وأخذ معه ابن أبي عون , وذلك في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة)
[ الغيبة – الشيخ الطوسي: ص307].
دعاء المباهلة وصورتها تٌعلم من قول الصادق (ع) لأبي مسروق لما قال له :
( أنا نكلم الناس فنحتج عليهم إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة وأصلح نفسك ثلثاً . وفي ظن الراوي أنه قال : وصم واغتسل وابرز أنت وهو إلى الحبانه , وشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ثم انصفه وابدأ بنفسك , وقل : اللهم رب السماوات السبع و الأرضين السبع , عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم أن كان أبو مسروق جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حساباً من السماء أو عذاباً أليماً , ثم رد الدعوة عليه وقل : وإن كان فلاناً جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حساباً من السماء أو عذاباً أليماً . ثم قال لي : فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه . قال أبو مسروق : فوالله ما وجدت حلفاً يجبني إليه)
[ كشف الغطاء (ط.ق)- الشيخ جعفر كاشف إلغطاء : ج2ص309-310].
-----------
مـــن كــــتــاب الطــــــريــق إلــى الدعــوة الــيمــانـيـة للسيد علــي أبـو رغـيف ص74-ص75
فكانت دليلاً واضحاً على أحقيتها عندما أحجم القوم عن مباهلته وهم كبراء علماء نصارى نجران , فأثبت بذلك حق رسالته ,
وقد أشار إليها كتاب الله العزيز , قال تعالى : ( فَمَنْ حَاَجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقٌلْ تَعَالَوْاْ نَدْعٌ أَبْنَاءنَا وَ أَبْنَاءكٌمْ وَ نِسَاءنَا وَنِسَاءكٌمْ وَ أَنفٌسَنَا وأَنفٌسَكٌمْ ثٌمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) [ آل عمران:61].
علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير , عن محمد بن حكيم , عن أبي مسروق , عن أبي عبد الله (ع) قال :
( قلت : إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل : ( أَطِيعٌواْ اللهَ وَ أَطِيعٌواْ الرَّسٌولَ وَأٌوْلِي الأَمرِ مِنكٌمْ)[النساء:59]. فيقولون :
نزلت في أمراء السرايا , فنحتج عليهم بقوله عز وجل : ( إِنَّمَا وَلِيُّكٌمٌ اللهٌ وَرَسٌولُهٌ)[المائدة:55]. ألى آخر الآية , فيقولون:
نزلت في المؤمنين ,ونحتج عليهم بقول الله عز وجل قٌل لَّا أَسْأَلٌكٌمْ عَلَيْهِ أَجْراً أِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقٌربَى) [ الشورى:23].,
فيقولون نزلت في قربى المسلمين , قال : فلم أدع شيئاَ مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته ,
فقال لي : إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة . قلت: وكيف أصنع؟ قال : أصلح نفسك ثلاثاً ,
وأظنه قال : وصم واغتسل وأبرز أنت وهو إلى الجبان , فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه , ثم أنصفه وابدأ بنفسك , وقل :
" اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع , عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم , إن كان أبو مسروق جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً " , ثم رد الدعوة عليه فقل : "
وأن كان فلان جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حساباً من السماء أو عذاباً أليماً ".
ثم قال فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه , فوالله ما وجدت خلقاً يجيبني إليه)
[الكافي – الشيخ الكيلني ج2ص513 -514باب المباهلة].
أخبرني الحسين بن عبيد الله , عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي رحمه الله , عن أبي علي بن همام , قال :
( أنفذ محمد بن علي الشلمغاني العزاقري إلى الشيخ الحسين بن روح يسأله أن يباهله , وقال : أنا صاحب الرجل وقد أمرت بإظهار العلم , وقد أظهرته باطناً وظاهراً , فباهلني فأنفذ إليه الشيخ رضي الله عنه في جواب ذلك أينا تقدم صاحبه فهو المخصوم , فتقدم العزاقري فقتل وصلب وأخذ معه ابن أبي عون , وذلك في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة)
[ الغيبة – الشيخ الطوسي: ص307].
دعاء المباهلة وصورتها تٌعلم من قول الصادق (ع) لأبي مسروق لما قال له :
( أنا نكلم الناس فنحتج عليهم إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة وأصلح نفسك ثلثاً . وفي ظن الراوي أنه قال : وصم واغتسل وابرز أنت وهو إلى الحبانه , وشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ثم انصفه وابدأ بنفسك , وقل : اللهم رب السماوات السبع و الأرضين السبع , عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم أن كان أبو مسروق جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حساباً من السماء أو عذاباً أليماً , ثم رد الدعوة عليه وقل : وإن كان فلاناً جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حساباً من السماء أو عذاباً أليماً . ثم قال لي : فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه . قال أبو مسروق : فوالله ما وجدت حلفاً يجبني إليه)
[ كشف الغطاء (ط.ق)- الشيخ جعفر كاشف إلغطاء : ج2ص309-310].
-----------
مـــن كــــتــاب الطــــــريــق إلــى الدعــوة الــيمــانـيـة للسيد علــي أبـو رغـيف ص74-ص75
Comment