Tweet
مناظرة كتابية على الفايسبوك بين توفيق المغربي والشيخ ماجد المعالي حول التقليد وادلة الدعوة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المناظرة كما منقولة من الصفحة https://www.facebook.com/permalink.p...00011666792321
ماجد المعالي مع حيدر دعيج الكربلائي و8 آخرين.
19 ساعة ·
اخوتي السلام عليكم ان جماعة احمد الحسن لايميزون بين العقائد والفروع فيعتبرون التقليد من العقائد ولتوضيح الامر نقول 1- ان التقليد هو العمل على طبق فتوى عالم معين اعتقدته اقرب العلماء للصواب وهذا يتحقق وينطبق على جميع المسلمين بدون استثناء فالذي ياخذ الفتوى من ابي حنيفة فهو مقلد له وكذالك جماعة الحسن فانهم مقلدون لاحمد الحسن لانهم ياخذون فتاويه 2- يكفي في حجية التقليد وجود الدليل الظني وهناك عشرات الادلة النقليلة على التقليد وقد وردت ايات في القران ظاهرة في التقليد (مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ). 3- العقل يامر بالتقليد لانه استحالة ان يكون جميع المكلفين علماء دين تنته الحياة كذالك فمن ذهب الى الطبيب فالعقل يامر باتباع توجيهات الطبيب وهكذا الشرائح الاخر 4 - ان التقليد ليس الطريق الوحيد في تحصيل الحكم الشرعي فيجوز للمكلف ترك التقليد والاخذ بالاحتياط او يدرس فيكون مجتهد . خلاصة الامر ان جماعة احمد الحسن مصداق لهذه الاية ( افَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
==========================
توفيق المغربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ ماجد المعالي اهلا بك اسمح لي ان اناقشك في منشورك حول التقليد وسوف اجعل مناقشتي في اكثر من مشاركة ان شاء الله وارقمها واعنونها ليسهل تتبعها وايضا ردك عليها ان اردت ذلك.
توفيق المغربي ـ المناقشة 1 "وجوب تقليد غير المعصوم عقيدة واصل"
بداية انا اتعجب من قولك ((ان جماعة احمد الحسن لايميزون بين العقائد والفروع فيعتبرون التقليد من العقائد)) اننا لا نفرق بين العقائد والفروع فمتى كان وجوب تقليد غير المعصوم من الفروع ؟!
فذا قلت هو من الفروع فقد اتيت بما لم يسبقك اليه غيرك.
وجوب تقليد غير المعصوم من العقائد كما ذكر الشيخ محمد رضا المظفر في كتاب عقائد الامامية الذي هو الآن كتاب منهجي في الحوزات العلمية والذي أملي فيه ما اسماه فهم المعتقدات الاسلامية وافرد بابا بعنوان "عقيدتنا في التقليد بالفروع".
والعقيدة تحتاج الى دليل قطعي، أي لابد من دليل اما عقلي تام او نقلي تام فاذا كان آية قرآنية فلابد ان تكون قطعية الدلالة وإذا كان رواية فلابد ان تكون قطعية الصدور قطعية الدلالة وهذه الأمور كلها مفقودة في بدعة عقيدة وجوب تقليد غير المعصوم.
عموما ساناقش ان شاء الله النقاط التي أوردتها انت واجعل ردي كذلك في نقاط للتبسيط
1ـ قولك ((التقليد هو العمل على طبق فتوى عالم معين اعتقدته اقرب العلماء للصواب وهذا يتحقق وينطبق على جميع المسلمين بدون استثناء)) فهو كلام في تعريف التقليد وتحققه وهو وان كان محل نزاع وكلام ولكن نا نحن ليس فيه وانما في أصل الوجوب أي وجوب الرجوع إلى المجتهد لأخذ الأحكام والعمل أو الترك وهي مسالة عقائدية ونظير الاعتقاد بوجوب تقليد المعصوم (ع) أي وجوب الرجوع إليه لأخذ الأحكام منه (ع).
واما قولك ((وكذالك جماعة الحسن فانهم مقلدون لاحمد الحسن لانهم ياخذون فتاويه)) فنحن نقلد معصوم ثبتت عصمته وهو واجب فهذا قياس مع فارق فارجوا ان تنتبه يرحمك الله.
2. قولك ((يكفي في حجية التقليد وجود الدليل الظني)) الدليل الظني لا ينفع في الاعتقاد بل لابد من دليل تام. بل وحتى لو انكرت كون وجوب تقليد غير المعصوم من العقائد فهو على الاقل سيكون عندك أصلا شرعيا ولا يجوز التقليد فيه كأصل وجوب الصلاة ووجوب الصيام وبالتالي لابد من اقامة الدليل القطعي عليه ولا يكفي الظن والوهم لاثباته. بل لا بد من إقامة الدليل القطعي وليس الظني كما قلت انت. فاتضح انك قد تسرعت في حكمك علينا.
يتبــــــــــــــــــــع
توفيق المغربي المناقشة 2 "مناقشة ادعاء وجود دليل نقلي على وجوب التقليد"
3. قولك ((وهناك عشرات الادلة النقليلة على التقليد)) جوابه انه مجرد وهم يا شيخ بل لا يوجد ولا رواية واحدة قطعية الصدور قطعية الدلالة على وجوب التقليد لغير المعصوم فضلا عن توجد العشرات ولو وجدت لما صرح كبار العلماء والفقهاء بفقدان الدليل النقلي وان العمدة في المقام عندهم هو ما توهموه من دليل عقلي او سيرة العقلاء.
وهذه 3 اقوال من 3 علماء كمثال على عدم وجود دليل نقلي واحد
ـ المحقق محمد كاظم الخراساني : (ـ فصل في التقليد وهو أخذ قول الغير ورأيه للعمل به في الفرعيات، أو للالتزام به في الاعتقاديات تعبدا، بلا مطالبة دليل على رأيه.... لا يذهب عليك أن جواز التقليد ورجوع الجاهل إلى العالم في الجملة، يكون بديهيا جبليا فطريا لا يحتاج إلى دليل....... بل هذه هي العمدة في أدلته ، وأغلب ما عداه قابل للمناقشة ،....) كفاية الاصول ـ ص 472 ـ 473.
ـ الشيخ ضياء الدين العراقي : ( ...(وكيف كان ) فما ذكرناه من الدليل الارتكازي هو العمدة في المستند لوجوب أصل التقليد ( والا ) فما عداه من الأدلة الشرعية قابل للمناقشة...) الشيخ محمد تقي البروجردي ـ تقرير بحث الشيخ ضياء الدين العراقي ـ نهاية الافكار ـ الجزء الرابع ـ مبحث الاستصحاب والتعادل والتراجيح .
ـ السيد الخميني : (...المعروف أن عمدة دليل وجوب التقليد هو ارتكاز العقلاء...) كتاب الاجتهاد والتقليد ـ ص 63. ويقول ايضا : (...أما دليل وجوب اتباع المجتهد، فلأنه ليس إلا بناء العقلاء الممضى، كما يظهر للناظر في الادلة، وإنما يعمل العقلاء على رأيه لإلغاء احتمال الخلاف...) كتاب الاجتهاد والتقليد ـ ص 145.
وعموما انت يمكنك ان تكتب لنا الروايات التي ترى انها تدل على وجوب التقليد وان شاء الله ساقوم بنماقشتها وبيان الحق.
توفيق المغربي المناقشة 3 "مناقشة دعوى الدليل القرآني"
4. قولك ((وقد وردت ايات في القران ظاهرة في التقليد (مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).)) انت لم تبين ظهور الآية في وجوب تقليد غير المعصوم ولما تبينه لنا اناقشك فيه بالتفصيل ان شاء الله واما وجود آيات ظاهرة في التقليد فهو مجرد ادعاء وليس هذا راي كبار العلماء والفقهاء في المسالة كالسيد المرتضى والشيخ الأنصاري والسيد الخوئي والشيخ محمد كاظم الخراساني والشيخ محمد تقي البروجردي والسيد الخميني والمحقق جعفر السبحاني والمحقق ضياء الدين العراقي والسيد الصدر وغيرهم ويمكنك مراجعة هذه الاقول وغيرها في كتاب سقوط الصنم من إصدارات أنصار الامام المهدي
وهذا مثال من اقوال الفقهاء خصوصا على عدم ظهور الآية التي واردتها انت في وجوب التقليد
ـ السيد المرتضى : (... والمنذر هو المخوف المحذر الذي ينبه على النظر والتأمل، ولا يجب تقليده ولا القبول منه بغير حجة، ولهذا قال تعالى -: (لعلهم يحذرون) ومعنى ذلك ليحذروا، ولو أراد ما ادعوا لقال - تعالى -: (لعلهم يعملون أو يقبلون)...) السيد المرتضى ـ الذريعة (أصول فقه) ـ ج 2 ـ ص ـ 534 ـ 535.
ـ الشيخ الانصاري : (...لا يستفاد من الكلام إلا مطلوبية الحذر....، بل يمكن أن يتوقف وجوبه على حصول العلم، فالمعنى: لعله يحصل لهم العلم فيحذروا. ...التفقه الواجب ليس إلا معرفة الامور الواقعية من الدين، ..... فانحصر وجوب الحذر فيما إذا علم المنذر صدق المنذر في إنذاره بالاحكام الواقعية......فهذه الاية نظير ما ورد من الامر بنقل الروايات، فإن المقصود من هذا الكلام ليس إلا وجوب العمل بالامور الواقعية، لا وجوب تصديقه فيما يحكي ولو لم يعلم مطابقته للواقع.... لا إنشاء حكم ظاهري لهم بقبول كل ما يخبرون به وإن لم يعلم مطابقته للواقع.) الشيخ الانصاري ـ فرائد الاصول ـ ج 1 ـ ص 130.
ـ الشيخ محمد كاظم الخراساني: (... وأما الآيات، فلعدم دلالة آية النفر والسؤال على جوازه،لقوة احتمال أن يكون الارجاع لتحصيل العلم لا للاخذ تعبدا....).الشيخ الخراساني ـ كفاية الأصول ص 472 ـ473.
ـ الشيخ محمد تقي البروجردي : ( وكيف كان ) فما ذكرناه من الدليل الارتكازي هو العمدة في المستند لوجوب أصل التقليد ( والا ) فما عداه من الأدلة الشرعية قابل للمناقشة ......... ( واما الآيات ) فعمدتها آيتي النفر والسؤال ( وهما ) أيضا قاصرتان عن إفادة حجية فتوى العالم في حق العامي ....( واما ) آية النفر... ( فمعنى الآية ) والله العالم انه يجب على النافرين الانذار بما تفقهوا إذا رجعوا إلى المتخلفين لعله يحصل لهم العلم فيحذرون......) نهاية الافكار ـ الجزء الرابع, ـ في مبحث الاستصحاب والتعادل والتراجيح ـ ص 242 ـ 243.
ـ السيد الخميني: (...والانصاف: أن الاية أجنبية عن حجية قول المفتي، ......... هذا حال الايات الشريفة، والايات الاخر التي استدل بها ، أضعف دلالة منهما.) السيد الخميني ـ الاجتهاد والتقليد ص 92 ـ 95.
ـ المحقق جعفر السبحاني : (...فلا اطلاق لها يدل على وجوب القبول بمجرد السماع فضلا عن اطلاقها لحال التعارض والانصاف انها اجنبية عن حجية قول المفتى ...) تهذيب الاصول ـ ج 3 ـ ص 178 ـ 179.
هذه ستة اقوال على سبيل المثال لستة من العلماء الشيعة وهناك غيرهم ينكرون عليك ظهور الآية (وغيرها من الآيت) في وجوب التقليد لغير المعصوم.
وانا اوردت اقوال العلماء لا لكونها حجة بنفسها ولكن لبيان عدم قطعية الدلالة وعدم ظهورها عندهم على اقل تقدير فما كان قطعي الدلالة ومحكم لا يحار فيه مثل هؤلاء...اليس كذلك؟
توفيق المغربي المناقشة 4 "مناقشة الاستدلال العقلي"
5. قولك ((العقل يامر بالتقليد لانه استحالة ان يكون جميع المكلفين علماء دين تنته الحياة كذالك فمن ذهب الى الطبيب فالعقل يامر باتباع توجيهات الطبيب وهكذا الشرائح الاخر)) العقل يامر بتقليد المعصوم أي بوجوب رجوع الجاهل الى العالم والعالم هو الحجة فقط ...والعقل ينهى عن اتباع من يجوز عليه الخطأ ويحتمل معه الهلاك الاخروي او لنقل ان تساهلنا اتباع من هو ظان (والا فالمجتهدين ليسوا حتى ظانين بل مجرد متوهمين في كثير من فتاواهم).
6. اما التمثيل برجوع المريض الى الطبيب فانه غير صحيح لان المريض هنا يرجع لظان وليس لعالم فالطبيب ابدا لا يدعي انه عالم او على يقين 100% ولا يعطي المريض عهد او وعد بالنجاح 100%.
اذن قاعدتك العقلية واقعا انما هي "وجوب رجوع الجاهل الى الظان" وهذا وهم وباطل فمن اين لك الدليل على وجوب الرجوع الى الظان والى وظنونه في دين الله سبحانه وتعالى ؟؟!!
7. قولك ((- ان التقليد ليس الطريق الوحيد في تحصيل الحكم الشرعي فيجوز للمكلف ترك التقليد والاخذ بالاحتياط او يدرس فيكون مجتهد .)) ولكن كلامنا في عقيدة واصل وجوب تقليد غير المعصوم الذي اوجبه الفقهاء بلا دليل على من ليس بدرجة الاحتياط او الاجتهاد، لا في غيره الآن.
8. قولك ((خلاصة الامر ان جماعة احمد الحسن مصداق لهذه الاية ( افَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ))) صحيح الحمد لله الذي هدانا الصراط المستقيم وعرفنا بحجته على عباده احمد الحسن (ع) ناخذ ديننا بثقة ويقين آمنين من الزيغ والزلل.
والحمد لله
باقي المناظرة في المشاركة ادناه ..........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المناظرة كما منقولة من الصفحة https://www.facebook.com/permalink.p...00011666792321
ماجد المعالي مع حيدر دعيج الكربلائي و8 آخرين.
19 ساعة ·
اخوتي السلام عليكم ان جماعة احمد الحسن لايميزون بين العقائد والفروع فيعتبرون التقليد من العقائد ولتوضيح الامر نقول 1- ان التقليد هو العمل على طبق فتوى عالم معين اعتقدته اقرب العلماء للصواب وهذا يتحقق وينطبق على جميع المسلمين بدون استثناء فالذي ياخذ الفتوى من ابي حنيفة فهو مقلد له وكذالك جماعة الحسن فانهم مقلدون لاحمد الحسن لانهم ياخذون فتاويه 2- يكفي في حجية التقليد وجود الدليل الظني وهناك عشرات الادلة النقليلة على التقليد وقد وردت ايات في القران ظاهرة في التقليد (مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ). 3- العقل يامر بالتقليد لانه استحالة ان يكون جميع المكلفين علماء دين تنته الحياة كذالك فمن ذهب الى الطبيب فالعقل يامر باتباع توجيهات الطبيب وهكذا الشرائح الاخر 4 - ان التقليد ليس الطريق الوحيد في تحصيل الحكم الشرعي فيجوز للمكلف ترك التقليد والاخذ بالاحتياط او يدرس فيكون مجتهد . خلاصة الامر ان جماعة احمد الحسن مصداق لهذه الاية ( افَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
==========================
توفيق المغربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ ماجد المعالي اهلا بك اسمح لي ان اناقشك في منشورك حول التقليد وسوف اجعل مناقشتي في اكثر من مشاركة ان شاء الله وارقمها واعنونها ليسهل تتبعها وايضا ردك عليها ان اردت ذلك.
توفيق المغربي ـ المناقشة 1 "وجوب تقليد غير المعصوم عقيدة واصل"
بداية انا اتعجب من قولك ((ان جماعة احمد الحسن لايميزون بين العقائد والفروع فيعتبرون التقليد من العقائد)) اننا لا نفرق بين العقائد والفروع فمتى كان وجوب تقليد غير المعصوم من الفروع ؟!
فذا قلت هو من الفروع فقد اتيت بما لم يسبقك اليه غيرك.
وجوب تقليد غير المعصوم من العقائد كما ذكر الشيخ محمد رضا المظفر في كتاب عقائد الامامية الذي هو الآن كتاب منهجي في الحوزات العلمية والذي أملي فيه ما اسماه فهم المعتقدات الاسلامية وافرد بابا بعنوان "عقيدتنا في التقليد بالفروع".
والعقيدة تحتاج الى دليل قطعي، أي لابد من دليل اما عقلي تام او نقلي تام فاذا كان آية قرآنية فلابد ان تكون قطعية الدلالة وإذا كان رواية فلابد ان تكون قطعية الصدور قطعية الدلالة وهذه الأمور كلها مفقودة في بدعة عقيدة وجوب تقليد غير المعصوم.
عموما ساناقش ان شاء الله النقاط التي أوردتها انت واجعل ردي كذلك في نقاط للتبسيط
1ـ قولك ((التقليد هو العمل على طبق فتوى عالم معين اعتقدته اقرب العلماء للصواب وهذا يتحقق وينطبق على جميع المسلمين بدون استثناء)) فهو كلام في تعريف التقليد وتحققه وهو وان كان محل نزاع وكلام ولكن نا نحن ليس فيه وانما في أصل الوجوب أي وجوب الرجوع إلى المجتهد لأخذ الأحكام والعمل أو الترك وهي مسالة عقائدية ونظير الاعتقاد بوجوب تقليد المعصوم (ع) أي وجوب الرجوع إليه لأخذ الأحكام منه (ع).
واما قولك ((وكذالك جماعة الحسن فانهم مقلدون لاحمد الحسن لانهم ياخذون فتاويه)) فنحن نقلد معصوم ثبتت عصمته وهو واجب فهذا قياس مع فارق فارجوا ان تنتبه يرحمك الله.
2. قولك ((يكفي في حجية التقليد وجود الدليل الظني)) الدليل الظني لا ينفع في الاعتقاد بل لابد من دليل تام. بل وحتى لو انكرت كون وجوب تقليد غير المعصوم من العقائد فهو على الاقل سيكون عندك أصلا شرعيا ولا يجوز التقليد فيه كأصل وجوب الصلاة ووجوب الصيام وبالتالي لابد من اقامة الدليل القطعي عليه ولا يكفي الظن والوهم لاثباته. بل لا بد من إقامة الدليل القطعي وليس الظني كما قلت انت. فاتضح انك قد تسرعت في حكمك علينا.
يتبــــــــــــــــــــع
توفيق المغربي المناقشة 2 "مناقشة ادعاء وجود دليل نقلي على وجوب التقليد"
3. قولك ((وهناك عشرات الادلة النقليلة على التقليد)) جوابه انه مجرد وهم يا شيخ بل لا يوجد ولا رواية واحدة قطعية الصدور قطعية الدلالة على وجوب التقليد لغير المعصوم فضلا عن توجد العشرات ولو وجدت لما صرح كبار العلماء والفقهاء بفقدان الدليل النقلي وان العمدة في المقام عندهم هو ما توهموه من دليل عقلي او سيرة العقلاء.
وهذه 3 اقوال من 3 علماء كمثال على عدم وجود دليل نقلي واحد
ـ المحقق محمد كاظم الخراساني : (ـ فصل في التقليد وهو أخذ قول الغير ورأيه للعمل به في الفرعيات، أو للالتزام به في الاعتقاديات تعبدا، بلا مطالبة دليل على رأيه.... لا يذهب عليك أن جواز التقليد ورجوع الجاهل إلى العالم في الجملة، يكون بديهيا جبليا فطريا لا يحتاج إلى دليل....... بل هذه هي العمدة في أدلته ، وأغلب ما عداه قابل للمناقشة ،....) كفاية الاصول ـ ص 472 ـ 473.
ـ الشيخ ضياء الدين العراقي : ( ...(وكيف كان ) فما ذكرناه من الدليل الارتكازي هو العمدة في المستند لوجوب أصل التقليد ( والا ) فما عداه من الأدلة الشرعية قابل للمناقشة...) الشيخ محمد تقي البروجردي ـ تقرير بحث الشيخ ضياء الدين العراقي ـ نهاية الافكار ـ الجزء الرابع ـ مبحث الاستصحاب والتعادل والتراجيح .
ـ السيد الخميني : (...المعروف أن عمدة دليل وجوب التقليد هو ارتكاز العقلاء...) كتاب الاجتهاد والتقليد ـ ص 63. ويقول ايضا : (...أما دليل وجوب اتباع المجتهد، فلأنه ليس إلا بناء العقلاء الممضى، كما يظهر للناظر في الادلة، وإنما يعمل العقلاء على رأيه لإلغاء احتمال الخلاف...) كتاب الاجتهاد والتقليد ـ ص 145.
وعموما انت يمكنك ان تكتب لنا الروايات التي ترى انها تدل على وجوب التقليد وان شاء الله ساقوم بنماقشتها وبيان الحق.
توفيق المغربي المناقشة 3 "مناقشة دعوى الدليل القرآني"
4. قولك ((وقد وردت ايات في القران ظاهرة في التقليد (مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).)) انت لم تبين ظهور الآية في وجوب تقليد غير المعصوم ولما تبينه لنا اناقشك فيه بالتفصيل ان شاء الله واما وجود آيات ظاهرة في التقليد فهو مجرد ادعاء وليس هذا راي كبار العلماء والفقهاء في المسالة كالسيد المرتضى والشيخ الأنصاري والسيد الخوئي والشيخ محمد كاظم الخراساني والشيخ محمد تقي البروجردي والسيد الخميني والمحقق جعفر السبحاني والمحقق ضياء الدين العراقي والسيد الصدر وغيرهم ويمكنك مراجعة هذه الاقول وغيرها في كتاب سقوط الصنم من إصدارات أنصار الامام المهدي
وهذا مثال من اقوال الفقهاء خصوصا على عدم ظهور الآية التي واردتها انت في وجوب التقليد
ـ السيد المرتضى : (... والمنذر هو المخوف المحذر الذي ينبه على النظر والتأمل، ولا يجب تقليده ولا القبول منه بغير حجة، ولهذا قال تعالى -: (لعلهم يحذرون) ومعنى ذلك ليحذروا، ولو أراد ما ادعوا لقال - تعالى -: (لعلهم يعملون أو يقبلون)...) السيد المرتضى ـ الذريعة (أصول فقه) ـ ج 2 ـ ص ـ 534 ـ 535.
ـ الشيخ الانصاري : (...لا يستفاد من الكلام إلا مطلوبية الحذر....، بل يمكن أن يتوقف وجوبه على حصول العلم، فالمعنى: لعله يحصل لهم العلم فيحذروا. ...التفقه الواجب ليس إلا معرفة الامور الواقعية من الدين، ..... فانحصر وجوب الحذر فيما إذا علم المنذر صدق المنذر في إنذاره بالاحكام الواقعية......فهذه الاية نظير ما ورد من الامر بنقل الروايات، فإن المقصود من هذا الكلام ليس إلا وجوب العمل بالامور الواقعية، لا وجوب تصديقه فيما يحكي ولو لم يعلم مطابقته للواقع.... لا إنشاء حكم ظاهري لهم بقبول كل ما يخبرون به وإن لم يعلم مطابقته للواقع.) الشيخ الانصاري ـ فرائد الاصول ـ ج 1 ـ ص 130.
ـ الشيخ محمد كاظم الخراساني: (... وأما الآيات، فلعدم دلالة آية النفر والسؤال على جوازه،لقوة احتمال أن يكون الارجاع لتحصيل العلم لا للاخذ تعبدا....).الشيخ الخراساني ـ كفاية الأصول ص 472 ـ473.
ـ الشيخ محمد تقي البروجردي : ( وكيف كان ) فما ذكرناه من الدليل الارتكازي هو العمدة في المستند لوجوب أصل التقليد ( والا ) فما عداه من الأدلة الشرعية قابل للمناقشة ......... ( واما الآيات ) فعمدتها آيتي النفر والسؤال ( وهما ) أيضا قاصرتان عن إفادة حجية فتوى العالم في حق العامي ....( واما ) آية النفر... ( فمعنى الآية ) والله العالم انه يجب على النافرين الانذار بما تفقهوا إذا رجعوا إلى المتخلفين لعله يحصل لهم العلم فيحذرون......) نهاية الافكار ـ الجزء الرابع, ـ في مبحث الاستصحاب والتعادل والتراجيح ـ ص 242 ـ 243.
ـ السيد الخميني: (...والانصاف: أن الاية أجنبية عن حجية قول المفتي، ......... هذا حال الايات الشريفة، والايات الاخر التي استدل بها ، أضعف دلالة منهما.) السيد الخميني ـ الاجتهاد والتقليد ص 92 ـ 95.
ـ المحقق جعفر السبحاني : (...فلا اطلاق لها يدل على وجوب القبول بمجرد السماع فضلا عن اطلاقها لحال التعارض والانصاف انها اجنبية عن حجية قول المفتى ...) تهذيب الاصول ـ ج 3 ـ ص 178 ـ 179.
هذه ستة اقوال على سبيل المثال لستة من العلماء الشيعة وهناك غيرهم ينكرون عليك ظهور الآية (وغيرها من الآيت) في وجوب التقليد لغير المعصوم.
وانا اوردت اقوال العلماء لا لكونها حجة بنفسها ولكن لبيان عدم قطعية الدلالة وعدم ظهورها عندهم على اقل تقدير فما كان قطعي الدلالة ومحكم لا يحار فيه مثل هؤلاء...اليس كذلك؟
توفيق المغربي المناقشة 4 "مناقشة الاستدلال العقلي"
5. قولك ((العقل يامر بالتقليد لانه استحالة ان يكون جميع المكلفين علماء دين تنته الحياة كذالك فمن ذهب الى الطبيب فالعقل يامر باتباع توجيهات الطبيب وهكذا الشرائح الاخر)) العقل يامر بتقليد المعصوم أي بوجوب رجوع الجاهل الى العالم والعالم هو الحجة فقط ...والعقل ينهى عن اتباع من يجوز عليه الخطأ ويحتمل معه الهلاك الاخروي او لنقل ان تساهلنا اتباع من هو ظان (والا فالمجتهدين ليسوا حتى ظانين بل مجرد متوهمين في كثير من فتاواهم).
6. اما التمثيل برجوع المريض الى الطبيب فانه غير صحيح لان المريض هنا يرجع لظان وليس لعالم فالطبيب ابدا لا يدعي انه عالم او على يقين 100% ولا يعطي المريض عهد او وعد بالنجاح 100%.
اذن قاعدتك العقلية واقعا انما هي "وجوب رجوع الجاهل الى الظان" وهذا وهم وباطل فمن اين لك الدليل على وجوب الرجوع الى الظان والى وظنونه في دين الله سبحانه وتعالى ؟؟!!
7. قولك ((- ان التقليد ليس الطريق الوحيد في تحصيل الحكم الشرعي فيجوز للمكلف ترك التقليد والاخذ بالاحتياط او يدرس فيكون مجتهد .)) ولكن كلامنا في عقيدة واصل وجوب تقليد غير المعصوم الذي اوجبه الفقهاء بلا دليل على من ليس بدرجة الاحتياط او الاجتهاد، لا في غيره الآن.
8. قولك ((خلاصة الامر ان جماعة احمد الحسن مصداق لهذه الاية ( افَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ))) صحيح الحمد لله الذي هدانا الصراط المستقيم وعرفنا بحجته على عباده احمد الحسن (ع) ناخذ ديننا بثقة ويقين آمنين من الزيغ والزلل.
والحمد لله
باقي المناظرة في المشاركة ادناه ..........
Comment