مختارات من كتاب المتشابهات
سؤال/ 71: يقول السيد الخميني رحمه الله في الأربعين ما معناه: (إن طاعاتنا من كبائر الذنوب عند الله)، ما مدى صحة هذا القول؟.الجواب: إذا كان يقصد نفس الطاعة فلا، أما إذا كان يقصد الأداء فنعم. و سبب أنّ نوع أداء الناس للطاعة ذنب أنهم لا يعرفون من يعبدون، بل معظم الناس غافلون عن الله سبحانه و تعالى و هم في الصلاة بين يديه، فتتقاذفهم الأفكار كالأمواج يميناً و شمالاً. و لتتضح الصورة أكثر أضرب هذا المثال: فلو أنك أقبلت على شخص عظيم تكلمه و ترجو أن يكلمك، فلما أقبل عليك أشحت بوجهك عنه يميناً أو شمالاً لتعبث بجيفة ملقاة على الأرض، ألا يغضب هذا العظيم عليك؟ ثم إذا غضب ألا يقول الناس إنه على حق و أنت مخطئ؟ ثم ألا يصفك الناس بأنك سفيه؟ و حتى الذي لا تتقاذفه الأفكار و ينقطع إلى الله في صلاته بخشوع و خضوع و تذلل، فهو أيضاً ممن يشيح بوجهه عن الله سبحانه بقدر جهله بالله سبحانه و تعالى.
سؤال/ 71: يقول السيد الخميني رحمه الله في الأربعين ما معناه: (إن طاعاتنا من كبائر الذنوب عند الله)، ما مدى صحة هذا القول؟.الجواب: إذا كان يقصد نفس الطاعة فلا، أما إذا كان يقصد الأداء فنعم. و سبب أنّ نوع أداء الناس للطاعة ذنب أنهم لا يعرفون من يعبدون، بل معظم الناس غافلون عن الله سبحانه و تعالى و هم في الصلاة بين يديه، فتتقاذفهم الأفكار كالأمواج يميناً و شمالاً. و لتتضح الصورة أكثر أضرب هذا المثال: فلو أنك أقبلت على شخص عظيم تكلمه و ترجو أن يكلمك، فلما أقبل عليك أشحت بوجهك عنه يميناً أو شمالاً لتعبث بجيفة ملقاة على الأرض، ألا يغضب هذا العظيم عليك؟ ثم إذا غضب ألا يقول الناس إنه على حق و أنت مخطئ؟ ثم ألا يصفك الناس بأنك سفيه؟ و حتى الذي لا تتقاذفه الأفكار و ينقطع إلى الله في صلاته بخشوع و خضوع و تذلل، فهو أيضاً ممن يشيح بوجهه عن الله سبحانه بقدر جهله بالله سبحانه و تعالى.