Tweet
قد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة واختلست الزهراء فما اقبح الخضراء والغبراء يا رسول الله..
#شيعة
مظلومية فاطمة الزهراء
لقد عانت فاطمة بنت محمد (ص) اقسى الظلامة والاستخفاف ممن تسلط على رقاب المسلمين بعد أبيها (ص) فتنكرت خلافة السقيفة لكل القيم الانسانية فضلاً عن الاسلامية تجاه أهل بيت محمد (ص) وراحت تصب ظلمها على أهل بيته وبضعته الوحيدة التي خلفها في أمته بلا رادع انساني أو ديني ولم تنحصر الظلامة بخلافة السقيفة فحسب بل استقطبت الأمة جمعاء الا ما انذر فلذا يقول أمير المؤمنين (ع) مخاطباً أبيها الرسول (ص) بعد أن وارى جثمانها الطاهر (وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها ) وقالت (ع) وهي مخاطبة جموع الناس في مسجد أبيها (ص) ( يا معشر الفتية وأعضاد الملة وحضنة الاسلام ما هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي أما كان رسول الله ابي يقول المرء يحفظ في ولده ) فلم تحفظ هذه الامة كرامة بنت رسول الله وسيدة نساء العالمين حتى فارقت هذه الدنيا في حسرة وكمد يعجز القلم عن وصفهما ويكل اللسان عن بيانها وقالت (ع) صبت علي مصائب لو أنها صبت على الايام صرن لياليا ولكن كما قالت (ع) {فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون } ففارقت الزهراء الدنيا وقلبها يتعصر ألماً من تخاذال الأمة التي تسببت لأبيها (ص) وانقلابها على أهل بيت العصمة الذين اصطافهم الله سبحانه وجعلهم أبواباً له سبحانه وهذا الحيف والظلم الذي وقع عليها نجده مسطراً في التاريخ على الرغم من محاولات الجادة والمتكررة لحذف وتحريف ما جرى عليها الا أنه سبحانه أزاح المستور وكشف حقيقة الظلامة التي وقعت على ال الرسول (ص) وبضعته الطاهرة فقد حفلت مصادر السنة قبل الشيعىة في بيان مظلومية الزهراء ولقد سجل تلط المظلزمية العضمى مولى الموحدين أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) لما و راى فاطمة (ع) الثرى فوقف متعصر القلب مجروح الفؤاد شاكياً الامة لأخيه الذي رباه وحبيبه الذي كان له كالظل لصاحبه والفصيل لأمة فقال (ع) { السلام عليك يا رسول الله والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك والمختار الله لها سرعة اللحاق بك قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي الا أن لي في التأسي بسنتك في فرقتك موضع تعز فلقد وسدتك في محلودة قبرك وفاضت نفسك بين نحري وصدري بلى وفي كتاب الله (لي) أنعم القبول انا لله وانا اليه الراجعون قد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة واختلست الزهراء والغبراء يا رسول الله أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد وهم لا يبرح من قلبي الله لي دارك التي أنت فيها مقيم كمد مقيح وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا والى الله أشكو وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلاً وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين } وان هذه الايام حزينه ومؤلمة على قائم ال محمد وانه (ع) كان مريضاً في أحد الأعوام فقال 0 ( هو مرض يصيبني في بعض مصائب ال محمد (ص) وهو من نعم الله الحمد لله رب العالمين ) فقال (ع) { هذه كلمة لأمير المؤمنين (ع) لم تمر علي يوماً الا وأبكتني وهي ( انا لله وانا اليه الراجعون قد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة واختلست الزهراء فما اقبح الخضراء والغبراء يا رسول الله ) الكافي ج1 ص459 . بحار الانوار ج ج42 ص193
من كتاب مظلومية الزهراء/ للشيخ عبد العالي المنصوري
مظلومية فاطمة الزهراء
لقد عانت فاطمة بنت محمد (ص) اقسى الظلامة والاستخفاف ممن تسلط على رقاب المسلمين بعد أبيها (ص) فتنكرت خلافة السقيفة لكل القيم الانسانية فضلاً عن الاسلامية تجاه أهل بيت محمد (ص) وراحت تصب ظلمها على أهل بيته وبضعته الوحيدة التي خلفها في أمته بلا رادع انساني أو ديني ولم تنحصر الظلامة بخلافة السقيفة فحسب بل استقطبت الأمة جمعاء الا ما انذر فلذا يقول أمير المؤمنين (ع) مخاطباً أبيها الرسول (ص) بعد أن وارى جثمانها الطاهر (وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها ) وقالت (ع) وهي مخاطبة جموع الناس في مسجد أبيها (ص) ( يا معشر الفتية وأعضاد الملة وحضنة الاسلام ما هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي أما كان رسول الله ابي يقول المرء يحفظ في ولده ) فلم تحفظ هذه الامة كرامة بنت رسول الله وسيدة نساء العالمين حتى فارقت هذه الدنيا في حسرة وكمد يعجز القلم عن وصفهما ويكل اللسان عن بيانها وقالت (ع) صبت علي مصائب لو أنها صبت على الايام صرن لياليا ولكن كما قالت (ع) {فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون } ففارقت الزهراء الدنيا وقلبها يتعصر ألماً من تخاذال الأمة التي تسببت لأبيها (ص) وانقلابها على أهل بيت العصمة الذين اصطافهم الله سبحانه وجعلهم أبواباً له سبحانه وهذا الحيف والظلم الذي وقع عليها نجده مسطراً في التاريخ على الرغم من محاولات الجادة والمتكررة لحذف وتحريف ما جرى عليها الا أنه سبحانه أزاح المستور وكشف حقيقة الظلامة التي وقعت على ال الرسول (ص) وبضعته الطاهرة فقد حفلت مصادر السنة قبل الشيعىة في بيان مظلومية الزهراء ولقد سجل تلط المظلزمية العضمى مولى الموحدين أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) لما و راى فاطمة (ع) الثرى فوقف متعصر القلب مجروح الفؤاد شاكياً الامة لأخيه الذي رباه وحبيبه الذي كان له كالظل لصاحبه والفصيل لأمة فقال (ع) { السلام عليك يا رسول الله والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك والمختار الله لها سرعة اللحاق بك قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي الا أن لي في التأسي بسنتك في فرقتك موضع تعز فلقد وسدتك في محلودة قبرك وفاضت نفسك بين نحري وصدري بلى وفي كتاب الله (لي) أنعم القبول انا لله وانا اليه الراجعون قد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة واختلست الزهراء والغبراء يا رسول الله أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد وهم لا يبرح من قلبي الله لي دارك التي أنت فيها مقيم كمد مقيح وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا والى الله أشكو وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلاً وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين } وان هذه الايام حزينه ومؤلمة على قائم ال محمد وانه (ع) كان مريضاً في أحد الأعوام فقال 0 ( هو مرض يصيبني في بعض مصائب ال محمد (ص) وهو من نعم الله الحمد لله رب العالمين ) فقال (ع) { هذه كلمة لأمير المؤمنين (ع) لم تمر علي يوماً الا وأبكتني وهي ( انا لله وانا اليه الراجعون قد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة واختلست الزهراء فما اقبح الخضراء والغبراء يا رسول الله ) الكافي ج1 ص459 . بحار الانوار ج ج42 ص193
من كتاب مظلومية الزهراء/ للشيخ عبد العالي المنصوري