أعجب لشرط الشيخ فلو كان قرأ مفاتيح الجنان وكيف ان الأئمة ع يوّجهون اصحابهم لأفعال عبادية كي يروا الرسول ص لما اشترط ما اشترط!!
_يقول الكوراني: (وختم بقوله - أي الحر العاملي -: وتواترت الروايات بأن بعض الرؤيا صادق وبعضها كاذب وتواترت أيضا بوجوب الرجوع في جميع الأحكام الشرعية إلى أهل العصمة). ويعلق الكوراني قائلاً: (أقول: ما دامت رؤيا غير المعصومين، لا يعلم أنها صادقة أم كاذبة، فلا يمكن الجزم بأنها صادقة والعمل بها).
إنّ كون بعض الرؤى صادق وبعضها كاذب لا يستلزم النتيجة التي يريد الكوراني خداع القارئ بها وهي قوله: (فلا يمكن الجزم بأنها صادقة والعمل بها)، فالنتيجة المترتبة هي أن نعرف الرؤيا الصادقة، وهذا ممكن فقد وضع أهل البيت ع قواعد لمعرفة الصادق من الرؤى فبينوا الوقت الذي تصدق فيه، وأمور أخرى أهمها أن يرى الرائي معصوماً وهذه هي الرؤيا التي نحتج بها دون سواها. وإذن كل الجهد الذي يبذله المعاندون من قبيل التضليل، لا أكثر وإلا كان عليهم أن يقصروا كلامهم على هذا النمط من الرؤى، ولا حاجة للذهاب يميناً وشمالاً.
ولكن الكوراني لا يجعلنا ننتظر كثيراً حتى يبادرنا بما يناقض كلامه هذا، فيقول: (والجواب ثانياً، أنه إذا تمت شروط الصحة في المنام، فيمكن الاستفادة منه، لكن في غير الأحكام الشرعية والعقائد).
ويقول الكوراني: (فلا بد إذن أن يعلم الرائي أن الصورة التي رآها للمعصوم في منامه مطابقة تماماً لصورة المعصوم الواقعية، وهذا لا يتوفر إلا إذا عرف الرائي أوصاف المعصوم معرفة دقيقة وكانت منطبقة على صورة الذي رآه في المنام).
أقول: سبحان الله، يبدو أن الكوراني لم يقرأ حتى كتاب مفاتيح الجنان، فضلاً على غيره، وإلا فالروايات كثيرة عن أهل البيت، وفيها يوجهون أصحابهم بأن يعملوا أعمالاً عبادية معينة ليروا رسول الله ص، وهؤلاء لم ير أحد منهم الرسول ص، فكيف يقول لهم الأئمة ترونه، إذا كان اشتراط الكوراني صحيحاً ؟ نعم ما اشترطه الكوراني من أوهام شياطينه.
#من كتاب تمخض الكوراني عن فأر قمي /د.عبد الرزاق الديراوي
_يقول الكوراني: (وختم بقوله - أي الحر العاملي -: وتواترت الروايات بأن بعض الرؤيا صادق وبعضها كاذب وتواترت أيضا بوجوب الرجوع في جميع الأحكام الشرعية إلى أهل العصمة). ويعلق الكوراني قائلاً: (أقول: ما دامت رؤيا غير المعصومين، لا يعلم أنها صادقة أم كاذبة، فلا يمكن الجزم بأنها صادقة والعمل بها).
إنّ كون بعض الرؤى صادق وبعضها كاذب لا يستلزم النتيجة التي يريد الكوراني خداع القارئ بها وهي قوله: (فلا يمكن الجزم بأنها صادقة والعمل بها)، فالنتيجة المترتبة هي أن نعرف الرؤيا الصادقة، وهذا ممكن فقد وضع أهل البيت ع قواعد لمعرفة الصادق من الرؤى فبينوا الوقت الذي تصدق فيه، وأمور أخرى أهمها أن يرى الرائي معصوماً وهذه هي الرؤيا التي نحتج بها دون سواها. وإذن كل الجهد الذي يبذله المعاندون من قبيل التضليل، لا أكثر وإلا كان عليهم أن يقصروا كلامهم على هذا النمط من الرؤى، ولا حاجة للذهاب يميناً وشمالاً.
ولكن الكوراني لا يجعلنا ننتظر كثيراً حتى يبادرنا بما يناقض كلامه هذا، فيقول: (والجواب ثانياً، أنه إذا تمت شروط الصحة في المنام، فيمكن الاستفادة منه، لكن في غير الأحكام الشرعية والعقائد).
ويقول الكوراني: (فلا بد إذن أن يعلم الرائي أن الصورة التي رآها للمعصوم في منامه مطابقة تماماً لصورة المعصوم الواقعية، وهذا لا يتوفر إلا إذا عرف الرائي أوصاف المعصوم معرفة دقيقة وكانت منطبقة على صورة الذي رآه في المنام).
أقول: سبحان الله، يبدو أن الكوراني لم يقرأ حتى كتاب مفاتيح الجنان، فضلاً على غيره، وإلا فالروايات كثيرة عن أهل البيت، وفيها يوجهون أصحابهم بأن يعملوا أعمالاً عبادية معينة ليروا رسول الله ص، وهؤلاء لم ير أحد منهم الرسول ص، فكيف يقول لهم الأئمة ترونه، إذا كان اشتراط الكوراني صحيحاً ؟ نعم ما اشترطه الكوراني من أوهام شياطينه.
#من كتاب تمخض الكوراني عن فأر قمي /د.عبد الرزاق الديراوي