اثبات إمامة ذرية القائم (ع) بدون الاستدلال بأي رواية من روايات المهديين (ع)
- الدليل الأول -
بقلم الشيخ ناظم العقيلي
منشور بتاريخ 5.4.2014
-------------------------------------------------------------
الدليل الأول:
روايات المهديين وخصوصاً الوصية موافقة للروايات المتواترة أو المتظافرة التي تنص على استمرار الإمامة في الأعقاب وأعقاب الأعقاب من ذرية الحسين (ع) الى يوم الى يوم القيامة، فمن المعلوم أنَّ القيامة لا تقوم بمجرد موت الإمام المهدي (ع)، بل سيستمر وجود الأمة والتكليف، وبالتالي لابد من وجود إمام من ذرية الحسين (ع)، والإمام في ذرية الحسين (ع) انتهت الآن الى الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، فلابد أنْ تستمر الإمامة في ذرية الإمام المهدي (ع)، وهذا ما تنص عليه الوصية وبقية روايات المهديين وذرية القائم (ع)، حيث نصت الوصية على أنَّ الإمام المهدي (ع) سيسلم الإمامة الى ابنه أحمد.
1 - عن الصادق (ع) في حديث عندما سأله المفضل بن عمر عن قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾( )، فقال : (يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة. ....) ).
2 - وعن أحمد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا" قال: (إنما يعني أولى بكم أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم، الله ورسوله والذين آمنوا يعني علياً وأولاده الأئمة عليهم السلام إلى يوم القيامة) ( ).
3 - وعن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: "وجعلها كلمة باقية في عقبه" قال: (هي الإمامة جعلها الله عز وجل في عقب الحسين عليه السلام باقية إلى يوم القيامة) ( ).
4 - وعن هشام بن سالم قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : ..... فهل تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ؟ قال: (لا إنما هي جارية في عقب الحسين عليه السلام كما قال الله عز وجل: "وجعلها كلمة باقية في عقبة" ثم هي جارية في الأعقاب وأعقاب الأعقاب إلى يوم القيامة) ( ).
5 - وعن ثابت الثمالي، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: (فينا نزلت هذه الآية: "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله" وفينا نزلت هذه الآية: "وجعلها كلمة باقية في عقبه" والإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام إلى يوم القيامة. ...) ( ).
6 - وعن أنس بن مالك عن معاذ بن جبل : ان رسول الله قال : (.... وما كان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة) ( ).
7 - وعن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أفضل الكلام قول لا إله إلا الله، وأفضل الخلق أول من قال: لا إله إلا الله، فقيل: يا رسول الله ومن أول من قال: لا إله إلا الله ؟ قال: أنا، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده، ويتلوني نور شاهد مني، فقيل: يا رسول الله: ومن الشاهد منك ؟ فقال: علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي، وإمام أمتي، وصاحب حوضي، وحامل لوائي، فقيل له: يا رسول الله فمن يتلوه ؟ فقال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة) ( ).
8 - وعن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل عن الإمامة، قال: (فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيٍّ (ع) خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) ( ).
9 - وعن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين - وضم بين سبابتيه - فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري وقال: يا رسول الله من عترتك ؟ قال: علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة) ( ).
10 - عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" قال: (الأئمة من ولد علي وفاطمة عليهما السلام إلى أن تقوم الساعة) ( ).
11 - عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول لا إله إلا الله ، وأفضل الخلق أول من قال : لا إله إلا الله ، فقيل : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا ، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ، ويتلوني نور شاهد مني ، فقيل : يا رسول الله : ومن الشاهد منك ؟ فقال : علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي ، وإمام أمتي ، وصاحب حوضي ، وحامل لوائي ، فقيل له : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ فقال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة) ( ).
12 - وعن الإمام الرضا (ع): (...[و] قال - تعالى - في كتابه العزيز: (إِنَّ فِي ذلِكَ لاَيَات لِلْمُتَوَسِّمِينَ) فأوّل المتوسّمين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ أمير المؤمنين من بعده ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ الأئمّة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ...) ( ).
13 - وعن رسول الله (ص) في حديثه مع فاطمة الزهراء (ع): (... ثم أطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك وولديك، فأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة، كلهم هادون مهديون ...) ( ).
14 - وفي حديث طويل عن أمير المؤمنين (ع): (... فأنزل الله تبارك وتعالى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا" فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: الله أكبر بتمام النعمة وكمال نبوتي ودين الله عز وجل وولاية علي بعدي، فقام أبو بكر وعمر فقالا: يا رسول الله هذه الآيات خاصة لعلي ؟ قال: بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة ...... وإني أشهدكم أنها لهذا خاصة - ووضع يده على كتف علي بن أبي طالب - ثم لابنيه من بعده، ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا علي حوضي ...) ( ).
15 - وعن أبي عبد الله ، أنه قال: (لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً، إنما جرت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ﴾ ( )، فلا تكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب) ( ).
16 - وعن أبي عبد الله أنه قال: (لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين إنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب) ( ).
17 - وعن عبد العلي بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: (ان الله عز وجل خص علياً (ع) بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وما يصيبه له، فأقر الحسن والحسين له بذلك ثم وصيته للحسن وتسليم الحسين للحسن ذلك حتى أفضى الأمر إلى الحسين لا ينازعه فيه أحد له من السابقة مثل ما له واستحقها علي بن الحسين لقول الله عز وجل "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله" فلا تكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب واعقاب الأعقاب) ( ).
18 - وعن أبي عبد الله (ع) في خطبة له في وصف الأئمة: (... فَلَمْ يَزَلِ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِه مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ (ع) مِنْ عَقِبِ كُلِّ إِمَامٍ يَصْطَفِيهِمْ لِذَلِكَ ويَجْتَبِيهِمْ ويَرْضَى بِهِمْ لِخَلْقِه ويَرْتَضِيهِمْ كُلَّمَا مَضَى مِنْهُمْ إِمَامٌ نَصَبَ لِخَلْقِه مِنْ عَقِبِه إِمَاماً عَلَماً بَيِّناً وهَادِياً نَيِّراً وإِمَاماً قَيِّماً وحُجَّةً عَالِماً أَئِمَّةً مِنَ اللَّه يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وبِه يَعْدِلُونَ حُجَجُ اللَّه ودُعَاتُه ورُعَاتُه عَلَى خَلْقِه يَدِينُ بِهَدْيِهِمُ الْعِبَادُ وتَسْتَهِلُّ بِنُورِهِمُ الْبِلَادُ ويَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التِّلَادُ جَعَلَهُمُ اللَّه حَيَاةً لِلأَنَامِ ومَصَابِيحَ لِلظَّلَامِ ومَفَاتِيحَ لِلْكَلَامِ ودَعَائِمَ لِلإِسْلَامِ جَرَتْ بِذَلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ اللَّه عَلَى مَحْتُومِهَا ...) ( ).
فهذه الروايات وغيرها تنص وتؤكد على أن الإمامة مستمرة في عقب الإمام الحسين (ع) الى يوم القيامة، فمن زعم أنها تنقطع قبل يوم القيامة من ذرية الحسين (ع) فهو ملزم بإثبات الدليل القطعي الذي لا يحتمل التأويل.
واستمرار الإمامة بعد الإمام المهدي (ع) الى يوم القيامة في ذرية الحسين (ع) منسجم تماماً مع وصية رسول الله (ص) وروايات المهديين (ع)، بينما يتعارض مع عقيدة الواقفة على الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري (ع)، فعليهم أنْ يتخلصوا من هذا الإشكال العقائدي الخطير بدليل قطعي صدوراً ودلالة.
- الدليل الأول -
بقلم الشيخ ناظم العقيلي
منشور بتاريخ 5.4.2014
-------------------------------------------------------------
الدليل الأول:
روايات المهديين وخصوصاً الوصية موافقة للروايات المتواترة أو المتظافرة التي تنص على استمرار الإمامة في الأعقاب وأعقاب الأعقاب من ذرية الحسين (ع) الى يوم الى يوم القيامة، فمن المعلوم أنَّ القيامة لا تقوم بمجرد موت الإمام المهدي (ع)، بل سيستمر وجود الأمة والتكليف، وبالتالي لابد من وجود إمام من ذرية الحسين (ع)، والإمام في ذرية الحسين (ع) انتهت الآن الى الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، فلابد أنْ تستمر الإمامة في ذرية الإمام المهدي (ع)، وهذا ما تنص عليه الوصية وبقية روايات المهديين وذرية القائم (ع)، حيث نصت الوصية على أنَّ الإمام المهدي (ع) سيسلم الإمامة الى ابنه أحمد.
1 - عن الصادق (ع) في حديث عندما سأله المفضل بن عمر عن قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾( )، فقال : (يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة. ....) ).
2 - وعن أحمد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا" قال: (إنما يعني أولى بكم أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم، الله ورسوله والذين آمنوا يعني علياً وأولاده الأئمة عليهم السلام إلى يوم القيامة) ( ).
3 - وعن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: "وجعلها كلمة باقية في عقبه" قال: (هي الإمامة جعلها الله عز وجل في عقب الحسين عليه السلام باقية إلى يوم القيامة) ( ).
4 - وعن هشام بن سالم قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : ..... فهل تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ؟ قال: (لا إنما هي جارية في عقب الحسين عليه السلام كما قال الله عز وجل: "وجعلها كلمة باقية في عقبة" ثم هي جارية في الأعقاب وأعقاب الأعقاب إلى يوم القيامة) ( ).
5 - وعن ثابت الثمالي، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: (فينا نزلت هذه الآية: "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله" وفينا نزلت هذه الآية: "وجعلها كلمة باقية في عقبه" والإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام إلى يوم القيامة. ...) ( ).
6 - وعن أنس بن مالك عن معاذ بن جبل : ان رسول الله قال : (.... وما كان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة) ( ).
7 - وعن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أفضل الكلام قول لا إله إلا الله، وأفضل الخلق أول من قال: لا إله إلا الله، فقيل: يا رسول الله ومن أول من قال: لا إله إلا الله ؟ قال: أنا، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده، ويتلوني نور شاهد مني، فقيل: يا رسول الله: ومن الشاهد منك ؟ فقال: علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي، وإمام أمتي، وصاحب حوضي، وحامل لوائي، فقيل له: يا رسول الله فمن يتلوه ؟ فقال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة) ( ).
8 - وعن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل عن الإمامة، قال: (فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيٍّ (ع) خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) ( ).
9 - وعن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين - وضم بين سبابتيه - فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري وقال: يا رسول الله من عترتك ؟ قال: علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة) ( ).
10 - عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" قال: (الأئمة من ولد علي وفاطمة عليهما السلام إلى أن تقوم الساعة) ( ).
11 - عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول لا إله إلا الله ، وأفضل الخلق أول من قال : لا إله إلا الله ، فقيل : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا ، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ، ويتلوني نور شاهد مني ، فقيل : يا رسول الله : ومن الشاهد منك ؟ فقال : علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي ، وإمام أمتي ، وصاحب حوضي ، وحامل لوائي ، فقيل له : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ فقال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة) ( ).
12 - وعن الإمام الرضا (ع): (...[و] قال - تعالى - في كتابه العزيز: (إِنَّ فِي ذلِكَ لاَيَات لِلْمُتَوَسِّمِينَ) فأوّل المتوسّمين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ أمير المؤمنين من بعده ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ الأئمّة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ...) ( ).
13 - وعن رسول الله (ص) في حديثه مع فاطمة الزهراء (ع): (... ثم أطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك وولديك، فأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة، كلهم هادون مهديون ...) ( ).
14 - وفي حديث طويل عن أمير المؤمنين (ع): (... فأنزل الله تبارك وتعالى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا" فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: الله أكبر بتمام النعمة وكمال نبوتي ودين الله عز وجل وولاية علي بعدي، فقام أبو بكر وعمر فقالا: يا رسول الله هذه الآيات خاصة لعلي ؟ قال: بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة ...... وإني أشهدكم أنها لهذا خاصة - ووضع يده على كتف علي بن أبي طالب - ثم لابنيه من بعده، ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا علي حوضي ...) ( ).
15 - وعن أبي عبد الله ، أنه قال: (لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً، إنما جرت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ﴾ ( )، فلا تكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب) ( ).
16 - وعن أبي عبد الله أنه قال: (لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين إنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب) ( ).
17 - وعن عبد العلي بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: (ان الله عز وجل خص علياً (ع) بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وما يصيبه له، فأقر الحسن والحسين له بذلك ثم وصيته للحسن وتسليم الحسين للحسن ذلك حتى أفضى الأمر إلى الحسين لا ينازعه فيه أحد له من السابقة مثل ما له واستحقها علي بن الحسين لقول الله عز وجل "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله" فلا تكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب واعقاب الأعقاب) ( ).
18 - وعن أبي عبد الله (ع) في خطبة له في وصف الأئمة: (... فَلَمْ يَزَلِ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِه مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ (ع) مِنْ عَقِبِ كُلِّ إِمَامٍ يَصْطَفِيهِمْ لِذَلِكَ ويَجْتَبِيهِمْ ويَرْضَى بِهِمْ لِخَلْقِه ويَرْتَضِيهِمْ كُلَّمَا مَضَى مِنْهُمْ إِمَامٌ نَصَبَ لِخَلْقِه مِنْ عَقِبِه إِمَاماً عَلَماً بَيِّناً وهَادِياً نَيِّراً وإِمَاماً قَيِّماً وحُجَّةً عَالِماً أَئِمَّةً مِنَ اللَّه يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وبِه يَعْدِلُونَ حُجَجُ اللَّه ودُعَاتُه ورُعَاتُه عَلَى خَلْقِه يَدِينُ بِهَدْيِهِمُ الْعِبَادُ وتَسْتَهِلُّ بِنُورِهِمُ الْبِلَادُ ويَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التِّلَادُ جَعَلَهُمُ اللَّه حَيَاةً لِلأَنَامِ ومَصَابِيحَ لِلظَّلَامِ ومَفَاتِيحَ لِلْكَلَامِ ودَعَائِمَ لِلإِسْلَامِ جَرَتْ بِذَلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ اللَّه عَلَى مَحْتُومِهَا ...) ( ).
فهذه الروايات وغيرها تنص وتؤكد على أن الإمامة مستمرة في عقب الإمام الحسين (ع) الى يوم القيامة، فمن زعم أنها تنقطع قبل يوم القيامة من ذرية الحسين (ع) فهو ملزم بإثبات الدليل القطعي الذي لا يحتمل التأويل.
واستمرار الإمامة بعد الإمام المهدي (ع) الى يوم القيامة في ذرية الحسين (ع) منسجم تماماً مع وصية رسول الله (ص) وروايات المهديين (ع)، بينما يتعارض مع عقيدة الواقفة على الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري (ع)، فعليهم أنْ يتخلصوا من هذا الإشكال العقائدي الخطير بدليل قطعي صدوراً ودلالة.
Comment