هذا سؤال السائل أنتم تقولون أن السيد أحمد الحسن (ع) هو ابن الإمام المهدي (ع)، فكيف جاز أن يأتي قبله ؟وقد وردة في الوصيه وصية رسول الله ليلة وفاته وهي (فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين.)؟
الجــــــــــــــــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل ِ على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : (( قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملا رسول الله (ع) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداًً ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك إثنا عشر إماماً ثم يكون من بعده إثناعشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين (المهديين) له ثلاثة أسامي أسم كاسمي وأسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين
الان نبين هذا الامر بعدة نقاط
اولا :اذا اطلعنا على بداية الوصيه من كلمة الرسول لامير المؤمنين عليه السلام (فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول..) هل كان الامام الحسن مو جود في حياة الامام علي عليه السلام ام لم يكن مو جود بل بالتاكيد كان مو جود اما عبارة اذا حضرته الوفاة فعند حضور الوفاة يسلمه مهام الخلافه
ثانيآ:في نهاية الوصيه ماذا قال الرسول محمد (ص) على المهدي الاول وهو ابن الامام قال (وهو أول المؤمنين) الان علينا ان نعرف ان كل كلمه من الرسول هي حكمه لانها خرجة من شخص لاينطق عن الهوى فهل يصح ان هذا الشخص وهو ابن الامام ياتي بعد الامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام ويصح انه اول من امن بالامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام ؟؟؟؟ ام هذا الشيء يصدق على انصاره الذين سينصرونه وهم 313 و 1000000 ام ماذا سيكونون هؤلاء هل مؤمنين ب هام كافرين وحاشاهم بل وردة ا ناول من يؤمن به هو انصاره 313 اذا لابد ان يكون هذا الشخص موجود والان نبين هذه العباره بروايات ال محمد
من حاول تغيير الكلم عن مواضعه وقال : بأن عبارة (( وهو أول المؤمنين )) لا تعني أول من يؤمن بالإمام المهدي قبل قيامه وربما لها معنىً ثان.
فأقول له : هذا خلاف ظاهر كلام رسول الله (ص) وخلاف ماتعارف عليه من مراد المعصومين عندما تكلموا بهذه العبارة في العديد من الروايات بل خلاف المراد من بعض الآيات القرآنية وإليك البيان : قال تعالى حكاية عن نبيه موسى (ع) : (( ... فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) ولنرى مالمقصود من (أول المؤمنين) في هذه الآية الشريفة وذلك عن طريق الروايات التي جاءت في تفسيرها.
فعن الإمام علي (ع) : في تفسير قول نبي الله موسى (ع) (وأنا أول المؤمنين) قال : ((... وأنا أول المقرين بأنك تـَرى ولاتـُرى وأنت بالمنظر الأعلى )) كفاية الأثر ص262 للخزاز القمي.
وعن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل قال في تفسير قول نبي الله موسى (ع) (وأنا أول المؤمنين ) : ((... يقول رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي (وأنا أول المؤمنين ) منهم بأنك تَرى ولاتـُرى ... )) الإحتجاج 2/221 للطبرسي.
فبربكم ماذا تفهمون من هاتين الروايتن في تفسير (أول المؤمنين ) غير السبق إلى الايمان بالله تعالى والرجوع اليه وخصوصاًً في الرواية الثانية حيث قال الرضا (ع): ((... أول المؤمنين منهم بأنك ترى ولاتـُرى )) أي أنا أول المؤمنين من قومي الذين سألوا رؤيتك وأول مقر وسابق بانك لا تـُرى.
وعن إبن عباس في قول الله عز وجل: ((فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) قال : يقول : سبحانك تبت إليك من أن أسألك رؤية وأنا أول المؤمنين بأنك ترى ولاتـُرى )) الامالي للصدوق ص 601 التوحيد ص 118.
وقد جاء رسول الله (ص) بالفصل في معنى هذه العبارة (أول المؤمنين) عندما وصف بها أمير المؤمنين فلكي لا يتأولها الحاسدون لأمير المؤمنين بيّن الرسول (ص) ان معنى وصف أمير المؤمنين بأنه أول المؤمنين أي أول من سبق إلى الإيمان والإسلام والإقرار بنبّوة النبي محمد (ص) وليس معنى آخر كما حاول أعداء السيد أحمد الحسن تأويل قول رسول الله (ص) في حق وصي الإمام المهدي بأنه أول المؤمنين فقد حاولوا تأويلها في غير معنى السبق إلى الإيمان والإقرار بدعوة الإمام المهدي (ع) !!!!
عن الرسول (ص) إنه قال لعلي (ع) : (( أنت أول المؤمنين ايماناً وإسلاماً )) مصباح الفقاهة للمحقق الخوئي 2 /511 هامش2.
وعن أبي ذر (ع) قال: (( سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي: أنت أول من آمن بي وصدق )) ذخائر العقبى ص58.
وقال الرسول (ص) لعلي (ع) : (( ياعلي أنت أول المؤمنين إيماناً وأول المسلمين إسلاماً وأنت مني بمنزلة هارون من موسى )) الأربعون حديثا ص20 لمنتجب الدين بن بابويه 0
وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله (ص) لعلي بن ابي طالب (ع) : (( ياعلي إنك تخاصم فتخصم بسبع خصال ليس أحد مثلهن : أنت أول المؤمنين معي إيماناً وأعظمهم جهاداً وأعلمهم بآيات الله ...)). الأرشاد ص138.
ففي كل هذه الروايات وغيرها يؤكد الرسول (ص) على معنى (أول المؤمنين ) بأنه هو السبق إلى الايمان والتصديق والأقرار ولذلك دائما يقول بعد (أول المؤمنين ) : (إيماناً) أو (ايماناً واسلاماً) أو (معي ايماناً) أو (أول من آمن بي وصدق) وخصوصاً في الرواية الاخيرة جعل الرسول (ص) صفة (أول المؤمنين ) من الحجج التي يحاجج بها أمير المؤمنين (ع) فلا يغلب فهل يصح لأحد أن يقول لأمير المؤمنين إن قول الرسول فيك بأنك (أول المؤمنين ) لا يدل على أنك أول من آمن به وصدقه بل ربما يدل على معنى آخر !!!
فإذا كان لا يصح ذلك كذلك لا يصح الاعتراض على السيد أحمد الحسن بأن كلام رسول الله (ص) في حق الوصي الأول للإمام المهدي ووصفه بـ (أول المؤمنين) لايدل على أول من يؤمن ويصدق الإمام المهدي (ع) وينصره0وبهذا يتضح أن المراد من عبارة (أول المؤمنين ) في القرآن والسنّة هي أول السابقين في الإيمان والتصديق والأقرار والنصرة وأما من حاول أبتداع التأويلات الباطلة فهو من أتباع اليهود والمسيح الذين أولوا ذكر وصفات الرسول (ص) في كتبهم، ولم يعترفوا بإنطباقها عليه أو كأبناء العامة الذين تأولوا كلام الرسول (ص) لعلي يوم الغدير : ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه )) وقالوا إنه لايدل على الإمامة والخلافة وإنما يدل كذلك على الصاحب والمحب والموالي في الدين إلى غيرها من التأويلات الباطلة المستوحات من وساوس الشيطان (أعاذنا الله من ذلك)) 0
وبهذا يثبت من أن المقصود من كلام الرسول (ص) في وصف أول وصي للإمام المهدي (ع) بأنه أول المؤمنين أي أول من يؤمن ويصدق بقيام الإمام المهدي (ع) في آخر الزمان وبهذا لابد أن يكون مولوداًً قبل قيام الإمام المهدي (ع) ليصح إطلاق هذا الوصف عليه .
ثالثا :عرفنا من وصية الرسول محمد (ص) ان كلمة المهدي ليست مختصه بالامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام بل حتى ذريته فالان لنرى من هذا المهدي المقصود بهذه الروايه
بل لقد ورد في الروايات ما يؤكد حقيقة مجيء السيد أحمد الحسن (ع) قبل أبيه، من قبيل ما ورد في كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 429:
في خبر طويل ... ( ثم ضرب بيده على الحسين عليه السلام فقال: ( يا سلمان ، مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما من ولد هذا. إمام بن إمام، عالم بن عالم، وصي بن وصي، أبوه الذي يليه إمام وصي عالم. قال: قلت: يا نبي الله ، المهدي أفضل أم أبوه ؟ قال: أبوه أفضل منه. للأول مثل أجورهم كلهم لأن الله هداهم به ).
الان من هذا المهدي الذي ابوه ياتي بعده وهو ياتي قبل ابوه اذا قلتم انه محمد بن الحسن ع فهذا فخالف لان المهم المهدي لم ياتي قبل ابوه الامام الحسن العسكري فالرسول بالحديث يقول (ابوه الذي يليه ) فهاذا المهدي هو المهدي الاول ياتي قبل ابيه وهذا ايضا دليل
رابعأ: عن حذيفة بن اليمان قال : سمعت رسول الله (ص) يقول ـ وذكر المهدي- : (( إنه يبايع بين الركن والمقام
اسمه أحمد وعبد الله والمهدي فهذه أسماءه ثلاثتها )) غيبة الطوسي ص305 .
وهذا الحديث ينطبق على وصي الإمام المهدي (ع) أول المهديين من ذريته ويتضح انطباقه عند مقارنة هذا الحديث مع وصية رسول الله (ص) في وصف وصي الإمام المهدي (ع) حيث قال : (( ... له ثلاثة أسامي أسم كإسمي واسم أبي وهو عبدالله وأحمد والأسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) . فأحمد ومحمد هما اسم واحد والأسم الثاني عبدالله والأسم الثالث المهدي أو ان قوله (ص) : ( وهو عبد الله وأحمد ) شرح وتفصيل لقوله قبل ذلك : ( اسم كأسمي واسم أبي ) والتطابق بين الروايتين محكم وبيّن ومقصود ومخطط له من قبل الرسول (ص) وليس من باب الصدفة فإن القول بالصدفة ليس من مبادئ الاسلام بل من مبادئ الماديين والملاحدة والزنادقة .
خامسأ: وعن حذلم بن بشير قال : قلت لعلي بن الحسين (ع) : صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته فقال : (( يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني إختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك)) غيبة الطوسي ص294 .
وقول الإمام السجاد (ع) في نهاية الرواية : (( فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك )) حار في تفسيره بعض العلماء والباحثين لأنها لا تنطبق على الإمام المهدي (ع) وذلك لأن هذه الرواية تفيد أن الإمام المهدي (ع) يكون موجوداً قبل ظهور السفياني وهذا مخالف للكثير من الروايات المتكاثرة والمتواترة التي تنص على أن السفياني يخرج قبل قيام الإمام المهدي (ع) بخمسةعشر شهراً وعلى أقل تقدير ثمانية أشهر أي إن السفياني علامة من علامات قيام الإمام المهدي أي قبل قيامه (ع) فكيف يكون الإمام المهدي ظاهراً قبل خروج السفياني ثم يختفي عند خروجه ثم يظهر بعد ذلك واضطر البعض إلى تأويل هذه الرواية بوجوه بعيدة عن الواقع .
والحق ان هذا من الأمور التي حاول الأئمة أخفائها في كلامهم وتمويهها على الناس لتكون دليلاً على إن المقصود بـ (المهدي) في هذه الرواية وأشباهها ليس الإمام الحجة محمد بن الحسن(ع) لأنه يظهر بعد السفياني لا قبله وإنما المقصود بذلك المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) الذي ذكره الرسول (ص) في وصيته ووصفه بأول المؤمنين وأول المهديين وهو الذي يستلم الوصية من الإمام المهدي (ع) عند وفاته وأيضاً قال عنه إنه يبايع بين الركن والمقام . وبهذا ينكشف الخفاء وينحل التعارض بين هذه الرواية وباقي الروايات ويكون المقصود منها هو وصي الإمام المهدي (ع) وأول المهديين من ذريته الذي يكون ظاهراً قبل السفياني ثم يختفي عند خروج السفياني ثم يظهر بعد ذلك ويقاتل السفياني وينتصر عليه ويمهد لقيام أبيه الإمام المهدي (ع).
سادسأ: أخرج الشيخ المفيد (رحمه الله) في الإرشاد عن الرضا (ع): قال: (( كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتى تأتي الشامات فتهدى إلى إبن صاحب الوصيات )) الأرشاد ص 250.
وبعد ملاحظة ما ذكرته سابقاً من هذا البحث يتضح أن هذه الرواية تنطبق على وصي الإمام المهدي (ع) الذي يقوم ممهداً لدولة أبيه الإمام المهدي (ع) ولا تنطبق على غيره لأنه هو ابن صاحب الوصيات أي وصايا الأنبياء والأئمة (ع) التي استقرت عند القائم الحجة ابن الحسن (ع) ولذلك وصف في وصية الرسول (ص) بـ ( المستحفظ من آل محمد ) وبرواية الإمام الصادق (ع) : ( الحافظ لما استودع ) أي الحافظ لوصايا الأنبياء.
والأئمة (ع) فهو وارثهم وذكرت الرواية إن الرايات تهدى إلى ابن صاحب الوصيات أي تبايع ابن ووصي الإمام المهدي (ع) وهذه البيعة أكد عليها الرسول (ع) والأئمة (ع) في عدة روايات نقلت قسماً منها فيما سبق كـ ( فبايعوه فإنه خليفة {الله} المهدي ) و ( فأتوه ولو حبواً على الثلج ) إضافة إلى الروايات التي أوجبت اتبّاع اليماني ونصرته والذي هو نفسه ابن صاحب الوصيات
والحمد لله رب العالمين
الجــــــــــــــــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل ِ على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : (( قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملا رسول الله (ع) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداًً ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك إثنا عشر إماماً ثم يكون من بعده إثناعشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين (المهديين) له ثلاثة أسامي أسم كاسمي وأسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين
الان نبين هذا الامر بعدة نقاط
اولا :اذا اطلعنا على بداية الوصيه من كلمة الرسول لامير المؤمنين عليه السلام (فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول..) هل كان الامام الحسن مو جود في حياة الامام علي عليه السلام ام لم يكن مو جود بل بالتاكيد كان مو جود اما عبارة اذا حضرته الوفاة فعند حضور الوفاة يسلمه مهام الخلافه
ثانيآ:في نهاية الوصيه ماذا قال الرسول محمد (ص) على المهدي الاول وهو ابن الامام قال (وهو أول المؤمنين) الان علينا ان نعرف ان كل كلمه من الرسول هي حكمه لانها خرجة من شخص لاينطق عن الهوى فهل يصح ان هذا الشخص وهو ابن الامام ياتي بعد الامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام ويصح انه اول من امن بالامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام ؟؟؟؟ ام هذا الشيء يصدق على انصاره الذين سينصرونه وهم 313 و 1000000 ام ماذا سيكونون هؤلاء هل مؤمنين ب هام كافرين وحاشاهم بل وردة ا ناول من يؤمن به هو انصاره 313 اذا لابد ان يكون هذا الشخص موجود والان نبين هذه العباره بروايات ال محمد
من حاول تغيير الكلم عن مواضعه وقال : بأن عبارة (( وهو أول المؤمنين )) لا تعني أول من يؤمن بالإمام المهدي قبل قيامه وربما لها معنىً ثان.
فأقول له : هذا خلاف ظاهر كلام رسول الله (ص) وخلاف ماتعارف عليه من مراد المعصومين عندما تكلموا بهذه العبارة في العديد من الروايات بل خلاف المراد من بعض الآيات القرآنية وإليك البيان : قال تعالى حكاية عن نبيه موسى (ع) : (( ... فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) ولنرى مالمقصود من (أول المؤمنين) في هذه الآية الشريفة وذلك عن طريق الروايات التي جاءت في تفسيرها.
فعن الإمام علي (ع) : في تفسير قول نبي الله موسى (ع) (وأنا أول المؤمنين) قال : ((... وأنا أول المقرين بأنك تـَرى ولاتـُرى وأنت بالمنظر الأعلى )) كفاية الأثر ص262 للخزاز القمي.
وعن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل قال في تفسير قول نبي الله موسى (ع) (وأنا أول المؤمنين ) : ((... يقول رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي (وأنا أول المؤمنين ) منهم بأنك تَرى ولاتـُرى ... )) الإحتجاج 2/221 للطبرسي.
فبربكم ماذا تفهمون من هاتين الروايتن في تفسير (أول المؤمنين ) غير السبق إلى الايمان بالله تعالى والرجوع اليه وخصوصاًً في الرواية الثانية حيث قال الرضا (ع): ((... أول المؤمنين منهم بأنك ترى ولاتـُرى )) أي أنا أول المؤمنين من قومي الذين سألوا رؤيتك وأول مقر وسابق بانك لا تـُرى.
وعن إبن عباس في قول الله عز وجل: ((فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) قال : يقول : سبحانك تبت إليك من أن أسألك رؤية وأنا أول المؤمنين بأنك ترى ولاتـُرى )) الامالي للصدوق ص 601 التوحيد ص 118.
وقد جاء رسول الله (ص) بالفصل في معنى هذه العبارة (أول المؤمنين) عندما وصف بها أمير المؤمنين فلكي لا يتأولها الحاسدون لأمير المؤمنين بيّن الرسول (ص) ان معنى وصف أمير المؤمنين بأنه أول المؤمنين أي أول من سبق إلى الإيمان والإسلام والإقرار بنبّوة النبي محمد (ص) وليس معنى آخر كما حاول أعداء السيد أحمد الحسن تأويل قول رسول الله (ص) في حق وصي الإمام المهدي بأنه أول المؤمنين فقد حاولوا تأويلها في غير معنى السبق إلى الإيمان والإقرار بدعوة الإمام المهدي (ع) !!!!
عن الرسول (ص) إنه قال لعلي (ع) : (( أنت أول المؤمنين ايماناً وإسلاماً )) مصباح الفقاهة للمحقق الخوئي 2 /511 هامش2.
وعن أبي ذر (ع) قال: (( سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي: أنت أول من آمن بي وصدق )) ذخائر العقبى ص58.
وقال الرسول (ص) لعلي (ع) : (( ياعلي أنت أول المؤمنين إيماناً وأول المسلمين إسلاماً وأنت مني بمنزلة هارون من موسى )) الأربعون حديثا ص20 لمنتجب الدين بن بابويه 0
وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله (ص) لعلي بن ابي طالب (ع) : (( ياعلي إنك تخاصم فتخصم بسبع خصال ليس أحد مثلهن : أنت أول المؤمنين معي إيماناً وأعظمهم جهاداً وأعلمهم بآيات الله ...)). الأرشاد ص138.
ففي كل هذه الروايات وغيرها يؤكد الرسول (ص) على معنى (أول المؤمنين ) بأنه هو السبق إلى الايمان والتصديق والأقرار ولذلك دائما يقول بعد (أول المؤمنين ) : (إيماناً) أو (ايماناً واسلاماً) أو (معي ايماناً) أو (أول من آمن بي وصدق) وخصوصاً في الرواية الاخيرة جعل الرسول (ص) صفة (أول المؤمنين ) من الحجج التي يحاجج بها أمير المؤمنين (ع) فلا يغلب فهل يصح لأحد أن يقول لأمير المؤمنين إن قول الرسول فيك بأنك (أول المؤمنين ) لا يدل على أنك أول من آمن به وصدقه بل ربما يدل على معنى آخر !!!
فإذا كان لا يصح ذلك كذلك لا يصح الاعتراض على السيد أحمد الحسن بأن كلام رسول الله (ص) في حق الوصي الأول للإمام المهدي ووصفه بـ (أول المؤمنين) لايدل على أول من يؤمن ويصدق الإمام المهدي (ع) وينصره0وبهذا يتضح أن المراد من عبارة (أول المؤمنين ) في القرآن والسنّة هي أول السابقين في الإيمان والتصديق والأقرار والنصرة وأما من حاول أبتداع التأويلات الباطلة فهو من أتباع اليهود والمسيح الذين أولوا ذكر وصفات الرسول (ص) في كتبهم، ولم يعترفوا بإنطباقها عليه أو كأبناء العامة الذين تأولوا كلام الرسول (ص) لعلي يوم الغدير : ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه )) وقالوا إنه لايدل على الإمامة والخلافة وإنما يدل كذلك على الصاحب والمحب والموالي في الدين إلى غيرها من التأويلات الباطلة المستوحات من وساوس الشيطان (أعاذنا الله من ذلك)) 0
وبهذا يثبت من أن المقصود من كلام الرسول (ص) في وصف أول وصي للإمام المهدي (ع) بأنه أول المؤمنين أي أول من يؤمن ويصدق بقيام الإمام المهدي (ع) في آخر الزمان وبهذا لابد أن يكون مولوداًً قبل قيام الإمام المهدي (ع) ليصح إطلاق هذا الوصف عليه .
ثالثا :عرفنا من وصية الرسول محمد (ص) ان كلمة المهدي ليست مختصه بالامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام بل حتى ذريته فالان لنرى من هذا المهدي المقصود بهذه الروايه
بل لقد ورد في الروايات ما يؤكد حقيقة مجيء السيد أحمد الحسن (ع) قبل أبيه، من قبيل ما ورد في كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 429:
في خبر طويل ... ( ثم ضرب بيده على الحسين عليه السلام فقال: ( يا سلمان ، مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما من ولد هذا. إمام بن إمام، عالم بن عالم، وصي بن وصي، أبوه الذي يليه إمام وصي عالم. قال: قلت: يا نبي الله ، المهدي أفضل أم أبوه ؟ قال: أبوه أفضل منه. للأول مثل أجورهم كلهم لأن الله هداهم به ).
الان من هذا المهدي الذي ابوه ياتي بعده وهو ياتي قبل ابوه اذا قلتم انه محمد بن الحسن ع فهذا فخالف لان المهم المهدي لم ياتي قبل ابوه الامام الحسن العسكري فالرسول بالحديث يقول (ابوه الذي يليه ) فهاذا المهدي هو المهدي الاول ياتي قبل ابيه وهذا ايضا دليل
رابعأ: عن حذيفة بن اليمان قال : سمعت رسول الله (ص) يقول ـ وذكر المهدي- : (( إنه يبايع بين الركن والمقام
اسمه أحمد وعبد الله والمهدي فهذه أسماءه ثلاثتها )) غيبة الطوسي ص305 .
وهذا الحديث ينطبق على وصي الإمام المهدي (ع) أول المهديين من ذريته ويتضح انطباقه عند مقارنة هذا الحديث مع وصية رسول الله (ص) في وصف وصي الإمام المهدي (ع) حيث قال : (( ... له ثلاثة أسامي أسم كإسمي واسم أبي وهو عبدالله وأحمد والأسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) . فأحمد ومحمد هما اسم واحد والأسم الثاني عبدالله والأسم الثالث المهدي أو ان قوله (ص) : ( وهو عبد الله وأحمد ) شرح وتفصيل لقوله قبل ذلك : ( اسم كأسمي واسم أبي ) والتطابق بين الروايتين محكم وبيّن ومقصود ومخطط له من قبل الرسول (ص) وليس من باب الصدفة فإن القول بالصدفة ليس من مبادئ الاسلام بل من مبادئ الماديين والملاحدة والزنادقة .
خامسأ: وعن حذلم بن بشير قال : قلت لعلي بن الحسين (ع) : صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته فقال : (( يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني إختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك)) غيبة الطوسي ص294 .
وقول الإمام السجاد (ع) في نهاية الرواية : (( فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك )) حار في تفسيره بعض العلماء والباحثين لأنها لا تنطبق على الإمام المهدي (ع) وذلك لأن هذه الرواية تفيد أن الإمام المهدي (ع) يكون موجوداً قبل ظهور السفياني وهذا مخالف للكثير من الروايات المتكاثرة والمتواترة التي تنص على أن السفياني يخرج قبل قيام الإمام المهدي (ع) بخمسةعشر شهراً وعلى أقل تقدير ثمانية أشهر أي إن السفياني علامة من علامات قيام الإمام المهدي أي قبل قيامه (ع) فكيف يكون الإمام المهدي ظاهراً قبل خروج السفياني ثم يختفي عند خروجه ثم يظهر بعد ذلك واضطر البعض إلى تأويل هذه الرواية بوجوه بعيدة عن الواقع .
والحق ان هذا من الأمور التي حاول الأئمة أخفائها في كلامهم وتمويهها على الناس لتكون دليلاً على إن المقصود بـ (المهدي) في هذه الرواية وأشباهها ليس الإمام الحجة محمد بن الحسن(ع) لأنه يظهر بعد السفياني لا قبله وإنما المقصود بذلك المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) الذي ذكره الرسول (ص) في وصيته ووصفه بأول المؤمنين وأول المهديين وهو الذي يستلم الوصية من الإمام المهدي (ع) عند وفاته وأيضاً قال عنه إنه يبايع بين الركن والمقام . وبهذا ينكشف الخفاء وينحل التعارض بين هذه الرواية وباقي الروايات ويكون المقصود منها هو وصي الإمام المهدي (ع) وأول المهديين من ذريته الذي يكون ظاهراً قبل السفياني ثم يختفي عند خروج السفياني ثم يظهر بعد ذلك ويقاتل السفياني وينتصر عليه ويمهد لقيام أبيه الإمام المهدي (ع).
سادسأ: أخرج الشيخ المفيد (رحمه الله) في الإرشاد عن الرضا (ع): قال: (( كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتى تأتي الشامات فتهدى إلى إبن صاحب الوصيات )) الأرشاد ص 250.
وبعد ملاحظة ما ذكرته سابقاً من هذا البحث يتضح أن هذه الرواية تنطبق على وصي الإمام المهدي (ع) الذي يقوم ممهداً لدولة أبيه الإمام المهدي (ع) ولا تنطبق على غيره لأنه هو ابن صاحب الوصيات أي وصايا الأنبياء والأئمة (ع) التي استقرت عند القائم الحجة ابن الحسن (ع) ولذلك وصف في وصية الرسول (ص) بـ ( المستحفظ من آل محمد ) وبرواية الإمام الصادق (ع) : ( الحافظ لما استودع ) أي الحافظ لوصايا الأنبياء.
والأئمة (ع) فهو وارثهم وذكرت الرواية إن الرايات تهدى إلى ابن صاحب الوصيات أي تبايع ابن ووصي الإمام المهدي (ع) وهذه البيعة أكد عليها الرسول (ع) والأئمة (ع) في عدة روايات نقلت قسماً منها فيما سبق كـ ( فبايعوه فإنه خليفة {الله} المهدي ) و ( فأتوه ولو حبواً على الثلج ) إضافة إلى الروايات التي أوجبت اتبّاع اليماني ونصرته والذي هو نفسه ابن صاحب الوصيات
والحمد لله رب العالمين
Comment