عقيدة المخلص الذي سيأتي آخر الزمان موجودة في معظم الأديان والمذاهب الإسلامية إن لم كلها. ولكل معتقد فكرته في صفات وتفاصيل هذا المصلح العالمي. وكل دين أو مذهب يعتقد بأن هذا المصلح سيظهر من بين أصحاب هذا المعتقد )المسيحي يعتقد أن المخلص سيكون مسيحي والسني يعتقد أن المهدي سيكون على اعتقاد أهل السنة والجماعة والشيعي يعتقد بأن المهدي سيأتي موافقا لمذهب الأصوليين الشيعة ويبارك للمراجع خدمتهم للدين). ويعتقد الناس أيضا أنه سيكون من الممكن التعرف على هذا المصلح بسهولة إما بسبب اعتقادهم بأن صفاته ستكون مطابقة لما جاء في كتب كل فريق منهم أو أنه سيأتي بأفعال خارقة للعادة (معاجز) تجعل من السهولة التعرف عليه ومن ثم اتباعه.
ما يهمنا هو ما يعتقده المسلمون عموما والشيعة خصوصا حول قضية هذا المصلح العالمي والمسمى بالمهدي (عليه السلام). فكلا الفريقين من السنة والشيعة يعتقدون بظهور المهدي في آخر الزمان مع فارق هو أن السنة يقولون بأنه سيولد آخر الزمان بينما يعتقد الشيعة بأنه مولود منذ حوالي 1200 سنة. وما يعتقده سنة وشيعة هذا الزمان في قضية الإمام المهدي ع هو أنه سيتم التعرف عليه بسهولة عند ظهوره، ولأنه هو المهدي فعليه أن يعرف الناس بنفسه واقناعهم بطرقه الخاصة من دون أن يكلفوا هم أنفسهم عناء البحث والتدقيق والتأكد من الشخصية التي تدعي بأنها هي المهدي المذكور في الروايات. ولذلك تجد علماءهم لا يتطرقون في كتبهم أو محاضراتهم حول طرق التعرف على المهدي ع، وحتى العامة من المسلمين السنة والشيعة لا يعطون هذه القضية أهمية في حياتهم إما أنهم اعتمدوا على علمائهم أو أنه "لكل حادثة حديث" كما يقال أو لدرجة الكفر بهذه الشخصية وذلك بسبب اهمالها من قبل رجال الدين والإعلام. فأصبحت هذه الشخصية في عالم الاساطير والخرافات عند عامة أهل السنة واسمها مرتبط بالشيعة فقط.
ما هي أسباب فشل الشيعة في التعرف على المهدي ع
(( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) العنكبوت/ 1-2
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ((مع القائم عليه السلام من العرب شئ يسير . فقيل له : إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير . قال: لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ، وسيخرج من الغربال خلق كثير )) الغيبة ص 212 .
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله الحمدي من كتابه في سنة ثمان وستين ومائتين ، قال: حدثنا محمد بن منصور الصقيل ، عن أبيه ، قال: دخلت على أبي جعفر الباقر عليه السلام وعنده جماعة ، فبينا نحن نتحدث وهو على بعض أصحابه مقبل إذ التفت إلينا وقال: (( في أي شئ أنتم؟ هيهات هيهات لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تمحصوا ، هيهات ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تغربلوا ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم إلا بعد إياس ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى يشقى من شقي ، ويسعد من سعد )) الغيبة /216 .
أقول هذا أكبر دليل على أن الناس قبل الظهور وخاصة الشيعة تتحدث بأمر الإمام المهدي عليه السلام وتنتظره ظاهرا . ولكن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فتسقط أكثر الناس من خلال الغربلة والتمحيص حتى لا يبقى إلا من أخذ الله ميثاقه.
1.اختلاف كبراء الشيعة فيما بينهم
اختلاف كبراء الشيعة سينتج عنه تيه عامة الشيعة وتخبطهم لعدم وجود من يثقون به للرجوع إليه في معرفة المسائل المصيرية ومن ضمنها معرفة راية الحق.
عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويتفل بعضكم في وجوه بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا . فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير ؟ فقال علي بن الحسين عليه السلام : الخير كله في ذلك الزمان ، يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله )) الغيبة/ ص213 .
عن مالك بن ضمرة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ((يا مالك بن ضمرة ، كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا – وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، ما عند ذلك من خير ؟ قال: الخير كله عند ذلك يا مالك ، عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد )) الغيبة ص214 .
ووردت عند أهل السنة مثل هذه الروايات وتحكي لنا نفس مضامين رواياتنا هذه مع تعميمها لذلك الإختلاف وحصوله بين المسلمين عموماً وإليك بعض ما وجدناه في هذه العجالة:
1- روى نعيم بن حماد في كتابه (الفتن 1/333) وعنه المتقي الهندي في (كنز العمال 14/587 ح29663) عن علي قال: (لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض).
2- وروى أحمد في مسنده وأبو داود في سننه وابن ماجة في سننه أيضاً والحاكم في مستدركه عن أبن عمرو عن رسول الله (ص) قوله: (كيف بكم بزمان يوشك أن يأتي يغربل الناس فيه غربلة وتبقى فيه حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وكانوا هكذا ـ وشبك بين اصابعه ـ قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم). ورواه البخاري أيضاً مختصراً (1/123) .
أقول هذه الأحاديث تدل دلالة واضحة على اختلاف الشيعة قبل الظهور حتى يعادي بعضهم بعضا وهذا ما يشهد به واقع الحال الذي نعيشه الآن من الفرقة والتناحر ((كل حزب بما لديهم فرحون)). هذا الإختلاف في حد ذاته تمحيص للشيعة علهم يهتدون ويرجعون إلى ويطلبون خليفة الله، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الأنعام 41
سبحان الله فرغم اختلافهم الذي وصل لحد التفسيق لبعضهم البعض لكنهم اتحدوا في محاربة الحق لما جاءهم وجيشوا اتباعهم للرد على الدعوة وتضليل الناس واتفقوا على أن فقهاءهم هم صمام أمان يجب التمسك به لضمان النجاة من ادعاءات المدعين!!
2.قيام القائم ع بتكسير الأصنام
الأقوام السابقة بعثت لها الأنبياء والرسل وقد كانوا يعبدون الأصنام فكان شديدا عليهم أن يأتي الرسول ويسفه أصنامهم بل ويكسرها كما فعل النبي ابراهيم ع، فكان مصير الرسل التكذيب بهم واتهامهم بشتى أنواع التهم. وفي زمن القائم ع ستوجد أصناما بشرية تعبد من دون الله، فيقوم القائم بالقضاء على هذه الأصنام بالدليل تارة وبالسيف تارة أخرى.
أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: " إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر ".
عن مالك ابن ضمرة قال أمير المؤمنين (ع) ( يا مالك ابن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا ؟ وشبك أصابعه ودخل بعضها في بعض ، فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ، قال الخير كله عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد ) غيبة النعماني ص214
قال الامام الصادق (ع) ( إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلموا فتعساً لهم ولأتباعهم أوَ كان الدين ناقصاً فتمموه أم كان به عوجاً فقوموه ، ....) . إلزام الناصب ج2 ص200
وعندما تفشل هذه الأصنام في اتباع الحق وتسقط يسقط معها كثير ممن يعبدونها ولا يبقى إلا من امتحن الله قلبه بالإيمان.
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: ((قال: إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال ، فانبذوه إليهم نبذا ، فمن أقر به فزيدوه ، ومن أنكره فذروه ، إنه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا )) الغيبة للنعماني ص210 .
3.تاويل القران على القائم ع
يظهر القائم علومه بالقران ولكن يقوم الفقهاء بتأويل الآيات التي يفسرها القائم فتختلط الأمور على الناس ويصعب على الكثير منهم تمييز الحق من الباطل لأن كلا الفريقين يدعي التمسك بالقران. ولكن عبدة الأصنام لا يهمهم ما يقوله القائم ولا يتفكروا ويتدبروا في كلامه، فقط يكفيهم أن المعمم الفلاني رد على أدلة الدعوة بدون أن يقرأ هو أدلة الدعوة أو يقرأ الرد. ومن الطبيعي أن يدعي أعداء القائم ع التمسك بكتاب الله لأن هذه أفضل وسيلة لخلط الأوراق على الناس وإيهامهم بأنهم ردوا على الدعوة وانتهى الأمر فلا داعي بأن تتعبوا أنتم ياشيعة أنقسكم في البحث. وفعلا تجد الكثير من يعيد إرسال رسائل تدعي الرد على أدلة الدعوة وفي الحقيقة لم يكلف المرسل نفسه عناء قراءة الرسالة قبل إعادة إرسالها.
جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام، وكذلك في الكافي الشريف بسندٍ صحيح عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فقال: أيها الناس، إنما بَدْءُ وقوع الفتن أهواءٌ تُتَّبَع وأحكام تُبتدَع، يُخالَف فيها كتابُ الله، يتولى فيها رجال رجالاً. فلو أن الباطل خلص لم يخفَ على ذي حِجى، ولو أن الحق خلص لم يكن اختلاف، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيُمزجان فيجيئان معاً فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى). (الكافي / ج1/ ص54/ باب البدع والرأي والمقاييس / ح1).
- يقول الإمام الرضا عليه السلام: - إن ممن يتخذ مودتنا أهل البيت، لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجّال-، حيث يكون علماء السوء هم أشد فتنة.
2- ويقول الإمام الصادق عليه السلام: -... وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه.
3- وجاء في (بشارة الإسلام) و(إلزام الناصب) و(يوم الخلاص) و(نور الأنوار) و(بيان الأئمة) و(ينابيع المودة) و(علائم الظهور) وغيرها من المصادر، أن -... أعداءه الفقهاء المقلَّدون، يدخلون تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه.
4- وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: - إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهالة الجاهلية. قلت: وكيف ذلك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتي الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوته، وإن قائمنا إذا قام أتي الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به...-.
4.كثرة الرايات المشتبهة
ستخرج في آخر الزمان رايات تدعي موالاتها لأهل البيت ع مما سيجعل عامة الناس تتيه ولا تعرف بأي راية تتمسك وستشتبه عليها حتى راية الحق التي سيكون مصيرها التكذيب من قبل أغلب الناس عموما والشيعة عموما. فبموازات دعوة السيد أحمد الحسن ع ظهرت دعوات أخرى من قبيل دعوة حيدر مشتت ومحمد ناصر اليماني، فتجد الشيعة يقولون ما أكثر الإدعاءات في هذا الزمان. فتكون كثرة الإدعاءات - في نظرهم- دليلا على بطلان جميع الدعوات.
فعن الإمام الصادق عليه السلام أنَّه قال: (ينادي منادٍ باسم القائم عليه السلام)، قلت: خاصّ أو عامّ؟ قال: (عامّ يسمع كلّ قوم بلسانهم)، قلت: فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه؟ قال: (لا يدعهم إبليس حتَّى ينادي في آخر الليل ويشكّك الناس)
روي عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ــ الصادق عليه لسلام ــ يقول: «إياكم والتنويه، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال مات، قتل، هلك، بأي واد سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، قال فبكيت ثم قلت: كيف نصنع؟ قال فنظر عليه لسلام إلى الشمس داخلة في الصفة فقال عليه لسلام: يا أبا عبد الله ترى الشمس؟ قلت نعم، قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس» «راجع أصول الكافي للشيخ الكليني: ج1/ ص336، باب الغيبة الحديث الثالث. بحار الأنوار للمجلسي: ج52/ ص281. مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني: ج2/ ص160
عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، أنه سئل عن الفرج ، متى يكون ؟ فقال : إن الله عزوجل يقول : ( فانتظروا إني معكم من المنتظرين . ثم قال : يرفع لآل جعفر بن أبي طالب راية ضلال ، ثم يرفع آل عباس راية أضل منها وأشر ، ثم يرفع لآل الحسن بن علي (ع) رايات وليست بشئ ، ثم يرفع لولد الحسين (ع) راية فيها الأمر ) شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج 3 ص 356 .
[أخبرنا] على بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى ; وأحمد بن علي الاعلم قالا: حدثنا محمد بن على الصيرفي، عن محمد بن صدقة ; وابن اذينة العبدي ; ومحمد ابن سنان جميعا، عن يقعوب السراج، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " ثلاث عشرة مدينة وطائفة يحارب القائم أهلها ويحاربونه: أهل مكة، وأهل المدينة، وأهل الشام، وبنو امية، وأهل البصرة، وأهل دست ميسان، والاكراد، والاعراب وضبة، وغني، وباهلة، وأزد، وأهل الرى ".
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه ).
5.وجود روايات متشابهة
هناك الكثير من الروايات التي تتحدث عن علامات آخر الزمان ولكنها لن تكون واضحة وضوح الشمس في تشخيص الحق أو مصداق الشخصية. وهذه حكمة إلهية حتى يأتي صاحب الحق ويحل رموز هذا النوع من الروايات. ومن جهة أخرى فإن بعض الروايات تتحدث عن تحرك للقائم ع فلا يصلح أن تكون واضحة وضوح الشمس وإلا انكشفت الخطة وصار من السهل تتبع القائم ع والقضاء عليه.
عن أمير المؤمنين (ع) قال ( صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها ) غيبة النعماني ص259. عن أبي عبد الله (ع) ( وينادي منادي أن علياً وشيعته هم الفائزون)
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام (قال المفضل : يا مولاي ! فكيف بدؤ ظهور المهدي عليه السلام وإليه التسليم ؟ قال عليه السلام : يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين ) بحار الأنوار ج53
عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليهما السلام) أنه قال : صاحب مصر علامة العلامات وآيته عجب لها إمارات , قلبه حسن ورأسه محمد ويغير أسم الجد , أن خرج فأعلم ان المهدي سيطرق أبوابكم , فقبل أن يقرعها طيروا إليه في قباب السحاب (الطائرات) أو أئتوه زحفاً وحبواً على الثلج).
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( وما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف ؟ أن يكون في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لايعرفونه ، حتى يأذن الله عز وجل أن يعرفهم نفسه، كما أذن ليوسف حين قال :هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ. قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي) ( البحار:51/142 ).
ما يهمنا هو ما يعتقده المسلمون عموما والشيعة خصوصا حول قضية هذا المصلح العالمي والمسمى بالمهدي (عليه السلام). فكلا الفريقين من السنة والشيعة يعتقدون بظهور المهدي في آخر الزمان مع فارق هو أن السنة يقولون بأنه سيولد آخر الزمان بينما يعتقد الشيعة بأنه مولود منذ حوالي 1200 سنة. وما يعتقده سنة وشيعة هذا الزمان في قضية الإمام المهدي ع هو أنه سيتم التعرف عليه بسهولة عند ظهوره، ولأنه هو المهدي فعليه أن يعرف الناس بنفسه واقناعهم بطرقه الخاصة من دون أن يكلفوا هم أنفسهم عناء البحث والتدقيق والتأكد من الشخصية التي تدعي بأنها هي المهدي المذكور في الروايات. ولذلك تجد علماءهم لا يتطرقون في كتبهم أو محاضراتهم حول طرق التعرف على المهدي ع، وحتى العامة من المسلمين السنة والشيعة لا يعطون هذه القضية أهمية في حياتهم إما أنهم اعتمدوا على علمائهم أو أنه "لكل حادثة حديث" كما يقال أو لدرجة الكفر بهذه الشخصية وذلك بسبب اهمالها من قبل رجال الدين والإعلام. فأصبحت هذه الشخصية في عالم الاساطير والخرافات عند عامة أهل السنة واسمها مرتبط بالشيعة فقط.
ما هي أسباب فشل الشيعة في التعرف على المهدي ع
(( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) العنكبوت/ 1-2
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ((مع القائم عليه السلام من العرب شئ يسير . فقيل له : إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير . قال: لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ، وسيخرج من الغربال خلق كثير )) الغيبة ص 212 .
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله الحمدي من كتابه في سنة ثمان وستين ومائتين ، قال: حدثنا محمد بن منصور الصقيل ، عن أبيه ، قال: دخلت على أبي جعفر الباقر عليه السلام وعنده جماعة ، فبينا نحن نتحدث وهو على بعض أصحابه مقبل إذ التفت إلينا وقال: (( في أي شئ أنتم؟ هيهات هيهات لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تمحصوا ، هيهات ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تغربلوا ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم إلا بعد إياس ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى يشقى من شقي ، ويسعد من سعد )) الغيبة /216 .
أقول هذا أكبر دليل على أن الناس قبل الظهور وخاصة الشيعة تتحدث بأمر الإمام المهدي عليه السلام وتنتظره ظاهرا . ولكن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فتسقط أكثر الناس من خلال الغربلة والتمحيص حتى لا يبقى إلا من أخذ الله ميثاقه.
1.اختلاف كبراء الشيعة فيما بينهم
اختلاف كبراء الشيعة سينتج عنه تيه عامة الشيعة وتخبطهم لعدم وجود من يثقون به للرجوع إليه في معرفة المسائل المصيرية ومن ضمنها معرفة راية الحق.
عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويتفل بعضكم في وجوه بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا . فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير ؟ فقال علي بن الحسين عليه السلام : الخير كله في ذلك الزمان ، يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله )) الغيبة/ ص213 .
عن مالك بن ضمرة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ((يا مالك بن ضمرة ، كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا – وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، ما عند ذلك من خير ؟ قال: الخير كله عند ذلك يا مالك ، عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد )) الغيبة ص214 .
ووردت عند أهل السنة مثل هذه الروايات وتحكي لنا نفس مضامين رواياتنا هذه مع تعميمها لذلك الإختلاف وحصوله بين المسلمين عموماً وإليك بعض ما وجدناه في هذه العجالة:
1- روى نعيم بن حماد في كتابه (الفتن 1/333) وعنه المتقي الهندي في (كنز العمال 14/587 ح29663) عن علي قال: (لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض).
2- وروى أحمد في مسنده وأبو داود في سننه وابن ماجة في سننه أيضاً والحاكم في مستدركه عن أبن عمرو عن رسول الله (ص) قوله: (كيف بكم بزمان يوشك أن يأتي يغربل الناس فيه غربلة وتبقى فيه حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وكانوا هكذا ـ وشبك بين اصابعه ـ قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم). ورواه البخاري أيضاً مختصراً (1/123) .
أقول هذه الأحاديث تدل دلالة واضحة على اختلاف الشيعة قبل الظهور حتى يعادي بعضهم بعضا وهذا ما يشهد به واقع الحال الذي نعيشه الآن من الفرقة والتناحر ((كل حزب بما لديهم فرحون)). هذا الإختلاف في حد ذاته تمحيص للشيعة علهم يهتدون ويرجعون إلى ويطلبون خليفة الله، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الأنعام 41
سبحان الله فرغم اختلافهم الذي وصل لحد التفسيق لبعضهم البعض لكنهم اتحدوا في محاربة الحق لما جاءهم وجيشوا اتباعهم للرد على الدعوة وتضليل الناس واتفقوا على أن فقهاءهم هم صمام أمان يجب التمسك به لضمان النجاة من ادعاءات المدعين!!
2.قيام القائم ع بتكسير الأصنام
الأقوام السابقة بعثت لها الأنبياء والرسل وقد كانوا يعبدون الأصنام فكان شديدا عليهم أن يأتي الرسول ويسفه أصنامهم بل ويكسرها كما فعل النبي ابراهيم ع، فكان مصير الرسل التكذيب بهم واتهامهم بشتى أنواع التهم. وفي زمن القائم ع ستوجد أصناما بشرية تعبد من دون الله، فيقوم القائم بالقضاء على هذه الأصنام بالدليل تارة وبالسيف تارة أخرى.
أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: " إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر ".
عن مالك ابن ضمرة قال أمير المؤمنين (ع) ( يا مالك ابن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا ؟ وشبك أصابعه ودخل بعضها في بعض ، فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ، قال الخير كله عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد ) غيبة النعماني ص214
قال الامام الصادق (ع) ( إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلموا فتعساً لهم ولأتباعهم أوَ كان الدين ناقصاً فتمموه أم كان به عوجاً فقوموه ، ....) . إلزام الناصب ج2 ص200
وعندما تفشل هذه الأصنام في اتباع الحق وتسقط يسقط معها كثير ممن يعبدونها ولا يبقى إلا من امتحن الله قلبه بالإيمان.
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: ((قال: إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال ، فانبذوه إليهم نبذا ، فمن أقر به فزيدوه ، ومن أنكره فذروه ، إنه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا )) الغيبة للنعماني ص210 .
3.تاويل القران على القائم ع
يظهر القائم علومه بالقران ولكن يقوم الفقهاء بتأويل الآيات التي يفسرها القائم فتختلط الأمور على الناس ويصعب على الكثير منهم تمييز الحق من الباطل لأن كلا الفريقين يدعي التمسك بالقران. ولكن عبدة الأصنام لا يهمهم ما يقوله القائم ولا يتفكروا ويتدبروا في كلامه، فقط يكفيهم أن المعمم الفلاني رد على أدلة الدعوة بدون أن يقرأ هو أدلة الدعوة أو يقرأ الرد. ومن الطبيعي أن يدعي أعداء القائم ع التمسك بكتاب الله لأن هذه أفضل وسيلة لخلط الأوراق على الناس وإيهامهم بأنهم ردوا على الدعوة وانتهى الأمر فلا داعي بأن تتعبوا أنتم ياشيعة أنقسكم في البحث. وفعلا تجد الكثير من يعيد إرسال رسائل تدعي الرد على أدلة الدعوة وفي الحقيقة لم يكلف المرسل نفسه عناء قراءة الرسالة قبل إعادة إرسالها.
جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام، وكذلك في الكافي الشريف بسندٍ صحيح عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فقال: أيها الناس، إنما بَدْءُ وقوع الفتن أهواءٌ تُتَّبَع وأحكام تُبتدَع، يُخالَف فيها كتابُ الله، يتولى فيها رجال رجالاً. فلو أن الباطل خلص لم يخفَ على ذي حِجى، ولو أن الحق خلص لم يكن اختلاف، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيُمزجان فيجيئان معاً فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى). (الكافي / ج1/ ص54/ باب البدع والرأي والمقاييس / ح1).
- يقول الإمام الرضا عليه السلام: - إن ممن يتخذ مودتنا أهل البيت، لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجّال-، حيث يكون علماء السوء هم أشد فتنة.
2- ويقول الإمام الصادق عليه السلام: -... وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه.
3- وجاء في (بشارة الإسلام) و(إلزام الناصب) و(يوم الخلاص) و(نور الأنوار) و(بيان الأئمة) و(ينابيع المودة) و(علائم الظهور) وغيرها من المصادر، أن -... أعداءه الفقهاء المقلَّدون، يدخلون تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه.
4- وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: - إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهالة الجاهلية. قلت: وكيف ذلك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتي الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوته، وإن قائمنا إذا قام أتي الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به...-.
4.كثرة الرايات المشتبهة
ستخرج في آخر الزمان رايات تدعي موالاتها لأهل البيت ع مما سيجعل عامة الناس تتيه ولا تعرف بأي راية تتمسك وستشتبه عليها حتى راية الحق التي سيكون مصيرها التكذيب من قبل أغلب الناس عموما والشيعة عموما. فبموازات دعوة السيد أحمد الحسن ع ظهرت دعوات أخرى من قبيل دعوة حيدر مشتت ومحمد ناصر اليماني، فتجد الشيعة يقولون ما أكثر الإدعاءات في هذا الزمان. فتكون كثرة الإدعاءات - في نظرهم- دليلا على بطلان جميع الدعوات.
فعن الإمام الصادق عليه السلام أنَّه قال: (ينادي منادٍ باسم القائم عليه السلام)، قلت: خاصّ أو عامّ؟ قال: (عامّ يسمع كلّ قوم بلسانهم)، قلت: فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه؟ قال: (لا يدعهم إبليس حتَّى ينادي في آخر الليل ويشكّك الناس)
روي عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ــ الصادق عليه لسلام ــ يقول: «إياكم والتنويه، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال مات، قتل، هلك، بأي واد سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، قال فبكيت ثم قلت: كيف نصنع؟ قال فنظر عليه لسلام إلى الشمس داخلة في الصفة فقال عليه لسلام: يا أبا عبد الله ترى الشمس؟ قلت نعم، قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس» «راجع أصول الكافي للشيخ الكليني: ج1/ ص336، باب الغيبة الحديث الثالث. بحار الأنوار للمجلسي: ج52/ ص281. مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني: ج2/ ص160
عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، أنه سئل عن الفرج ، متى يكون ؟ فقال : إن الله عزوجل يقول : ( فانتظروا إني معكم من المنتظرين . ثم قال : يرفع لآل جعفر بن أبي طالب راية ضلال ، ثم يرفع آل عباس راية أضل منها وأشر ، ثم يرفع لآل الحسن بن علي (ع) رايات وليست بشئ ، ثم يرفع لولد الحسين (ع) راية فيها الأمر ) شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج 3 ص 356 .
[أخبرنا] على بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى ; وأحمد بن علي الاعلم قالا: حدثنا محمد بن على الصيرفي، عن محمد بن صدقة ; وابن اذينة العبدي ; ومحمد ابن سنان جميعا، عن يقعوب السراج، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " ثلاث عشرة مدينة وطائفة يحارب القائم أهلها ويحاربونه: أهل مكة، وأهل المدينة، وأهل الشام، وبنو امية، وأهل البصرة، وأهل دست ميسان، والاكراد، والاعراب وضبة، وغني، وباهلة، وأزد، وأهل الرى ".
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه ).
5.وجود روايات متشابهة
هناك الكثير من الروايات التي تتحدث عن علامات آخر الزمان ولكنها لن تكون واضحة وضوح الشمس في تشخيص الحق أو مصداق الشخصية. وهذه حكمة إلهية حتى يأتي صاحب الحق ويحل رموز هذا النوع من الروايات. ومن جهة أخرى فإن بعض الروايات تتحدث عن تحرك للقائم ع فلا يصلح أن تكون واضحة وضوح الشمس وإلا انكشفت الخطة وصار من السهل تتبع القائم ع والقضاء عليه.
عن أمير المؤمنين (ع) قال ( صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها ) غيبة النعماني ص259. عن أبي عبد الله (ع) ( وينادي منادي أن علياً وشيعته هم الفائزون)
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام (قال المفضل : يا مولاي ! فكيف بدؤ ظهور المهدي عليه السلام وإليه التسليم ؟ قال عليه السلام : يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين ) بحار الأنوار ج53
عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليهما السلام) أنه قال : صاحب مصر علامة العلامات وآيته عجب لها إمارات , قلبه حسن ورأسه محمد ويغير أسم الجد , أن خرج فأعلم ان المهدي سيطرق أبوابكم , فقبل أن يقرعها طيروا إليه في قباب السحاب (الطائرات) أو أئتوه زحفاً وحبواً على الثلج).
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( وما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف ؟ أن يكون في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لايعرفونه ، حتى يأذن الله عز وجل أن يعرفهم نفسه، كما أذن ليوسف حين قال :هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ. قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي) ( البحار:51/142 ).
Comment