إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

سؤال/ 14:ما معنى قول الحسـين (ع): (من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح)([94]) ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ahda_al_raeiat
    عضو جديد
    • 11-10-2011
    • 95

    سؤال/ 14:ما معنى قول الحسـين (ع): (من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح)([94]) ؟

    الجواب: لدينا أولاً ثلاث كلمات، نتحرى معناها هي: اللحوق، والشهادة، والفتح، فإذا عرفناها عرفنا ما أراد الحسين (ع) من قوله الكريم.
    اللحوق: وهو الالتصاق بالشيء، أو الوصول إليه ومسايرته، إذا كان الملحوق أو المتبوع إنساناً. وفي هذه الحالة يكون هذا الإنسان المتبوع إمام هدى أو ضلالة، والذي يسبق أو يتأخر عن الإمام لا يعتبر لاحقاً بالإمام (ع)، والذي يساير الإمام لاحق ولكن بحسب دقة مسايرته، فالذي
    يتحرى أن يوافق الإمام في كل التفاصيل ([95])، ليس كمن يساير الإمام إجمالاً.
    الشهادة: المتعارف عنها بين الناس هي القتل في سبيل الله، والأصل في معناها هو الإخبار عن الحقيقة بالقول أو الفعل، ومنه الإخبار عن أنه لا إله إلا الله، وهذا الإخبار هو ما يفعله الشهيد الذي يقتل في ساحة المعركة في سبيل إعلاء كلمة الله، فهو ممن شهدوا أنه لا إله إلا الله، ولكن تَميَّز أنه شهد بدمه: أن لا إله إلا الله، وهي أعظم شهادة بأكرم طريق، ولذا انصرف هذا اللفظ - أي الشهيد - لهذا المصداق - أي الذي يقتل في ساحة المعركة لإعلاء كلمة الله - بشكل كلّي تقريباً.
    مع أنّ كل من له موقف يوم القيامة يشهد فيه على أمة أو جماعة فهو من الشهداء، كالأئمة (ع)، والأنبياء والمرسلين (ع)، والزهراء (ع)، وزينب (ع)، ومريم (ع)، ونرجس (ع)، ووهب النصراني، وخالد بن سعيد بن العاص الأموي، وكلٌ بحسبه.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎