بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن خطبة طويلة:
(... فيا عجباً ومالي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها، لا يقتصون أثر نبي، ولا يقتدون بعمل وصي، ولا يؤمنون بغيب، ولا يعفون عن عيب، المعروف فيهم ما عرفوا، والمنكر عندهم ما أنكروا، وكل امرئ منهم إمام نفسه آخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات وأسباب محكمات، فلا يزالون بجور ولن يزدادوا إلا خطأ، لا ينالون تقرباً ولن يزدادوا إلا بعداً من الله عز وجل، انس بعضهم ببعض، وتصديق بعضهم لبعض، كل ذلك وحشة مما ورث النبي الأمي (صلى الله عليه وآله)، ونفوراً مما أدى إليهم من أخبار فاطر السموات والأرض، أهل حسرات وكهوف شبهات وأهل عشوات وضلالة وريبة، ... فما أشبه هؤلاء بأنعام قد غاب عنها رعاؤها.
وواأسفاً من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضاً ويقتل بعضها بعضاً.
المتشتتة غداً من الأصل، النازلة بالفرع، المؤملة الفتح من غير جهته، كل حزب منهم آخذ بغصن، أينما مال مال معه ...
إلى أن قال: لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى (بن عمران) (عليه السلام)، ولعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنو إسرائيل...) روضة الكافي: ح22.
نعم توافقتم على تأييد الفكر الغربي (الديمقراطية) واستوحشتم مما ورث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونفرتم مما أدى إليكم من أخبار فاطر السموات (حاكمية الله تعالى)، وكل ذلك لأن الديمقراطية وافقت دنياكم وأهوائكم، وجمعت خلفكم الأتباع، ولأن (حاكمية الله تعالى) طريق ذات الشوكة ومخالف للدنيا والهوى ولا يجلب كثرة الأتباع.
﴿وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ هود: 40.
﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ سبأ: 13.
وقد تشتتم عن الأصل كما وصفكم أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو (تنصيب الله والحكم بكتاب الله)، وأخذ كلٌ منكم بغصن أينما مال مال معه، وتنتظرون وتأملون الفتح من غير جهته ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ المؤمنون: 53. فأنتم في تيه عن إمامكم حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن خطبة طويلة:
(... فيا عجباً ومالي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها، لا يقتصون أثر نبي، ولا يقتدون بعمل وصي، ولا يؤمنون بغيب، ولا يعفون عن عيب، المعروف فيهم ما عرفوا، والمنكر عندهم ما أنكروا، وكل امرئ منهم إمام نفسه آخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات وأسباب محكمات، فلا يزالون بجور ولن يزدادوا إلا خطأ، لا ينالون تقرباً ولن يزدادوا إلا بعداً من الله عز وجل، انس بعضهم ببعض، وتصديق بعضهم لبعض، كل ذلك وحشة مما ورث النبي الأمي (صلى الله عليه وآله)، ونفوراً مما أدى إليهم من أخبار فاطر السموات والأرض، أهل حسرات وكهوف شبهات وأهل عشوات وضلالة وريبة، ... فما أشبه هؤلاء بأنعام قد غاب عنها رعاؤها.
وواأسفاً من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضاً ويقتل بعضها بعضاً.
المتشتتة غداً من الأصل، النازلة بالفرع، المؤملة الفتح من غير جهته، كل حزب منهم آخذ بغصن، أينما مال مال معه ...
إلى أن قال: لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى (بن عمران) (عليه السلام)، ولعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنو إسرائيل...) روضة الكافي: ح22.
نعم توافقتم على تأييد الفكر الغربي (الديمقراطية) واستوحشتم مما ورث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونفرتم مما أدى إليكم من أخبار فاطر السموات (حاكمية الله تعالى)، وكل ذلك لأن الديمقراطية وافقت دنياكم وأهوائكم، وجمعت خلفكم الأتباع، ولأن (حاكمية الله تعالى) طريق ذات الشوكة ومخالف للدنيا والهوى ولا يجلب كثرة الأتباع.
﴿وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ هود: 40.
﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ سبأ: 13.
وقد تشتتم عن الأصل كما وصفكم أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو (تنصيب الله والحكم بكتاب الله)، وأخذ كلٌ منكم بغصن أينما مال مال معه، وتنتظرون وتأملون الفتح من غير جهته ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ المؤمنون: 53. فأنتم في تيه عن إمامكم حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.
والحمد لله رب العالمين
Comment