Tweet
( لا حكم إلا لله )
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة على أشرف الخلق سيدنا محمد و على آله الطيبين وصحبه المنتجبين .
نعم لا حكم إلا لله كلمة مستوحاة من آيات القرآن الكريم الذي أنزل لنا من الحكيم الخبير ، و المقصد من هذه الكلمة أنه من المستحيلات في عصرنا الحالي أن نرى حكماً أو قانوناً وضعياً لا يحتوي على ثغرات و تخلخلات قانونية ظالمة و يرجع سبب ذلك في قصور عقل الإنسان عن التشريع من دون اللجوء إلى الله جل لوىجلاله فالبشر من غير الله تعالى عاجزين عن خلق ذبابه فكيف بقوانين تحكم البشرية بأكملها لا يمكن ذلك ابدا ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً و لو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب ) .
و من ما هو مشاع في زماننا هذا عن مهنة المحاماة أن الكثير منهم يمارسون النصب و الإحتيال على الناس من خلال ثغرات تلك القوانين الموضوعة ، فترى كثير من تجار المخدرات و المدمنين من الطبقة المترفة ممن قد قبضوا عليهم السلطات الآن يسرحون و يمرحون و يزاولون أعمالهم الرديئة بيننا كل ذلك بسبب القوانين الوضعية الناقصة و الأحكام المغشوشه ( غير عادلة ) التي وضعت لتنظم الناس و لكنها بالأصل تستخف بنا و تضحك الجماد علينا من سخفها .
بعد هذا النقد المبسط فكرنا بعدة حلول فلم نجد حلاً أفضل من القرآن الكريم التي هجرت أحكامه (و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) و كما قال الإمام علي عليه السلام ( لم يبقى من الإسلام إلا اسمه و من القرآن إلا رسمه ) فهذا الكلام ينطبق على زماننا هذا عندما نرى دول مغطاة بعباءة الإسلام من خارجها و في الداخل لا تعرف حقيقة الإسلام فتسورد أحكامها من هنا و هناك ، و لا ننكر أن فيها أحكام اسلامية بحتة مأخوذة من كتاب الله وسنة نبيه لكن لم يأخذوها و يعترفوا بها للتقرب إلى الله سبحانه و تعالى لا بل لأنها تطابقت مع أنفسهم و لم تخالف أهوائهم و لن تمس مصالحهم الشخصية .
إن الله جل جلاله لم يخلق شيئاً بين السموات والأرض لعباً و لا عبثا ، فما بالنا بكتابه الذي كرمه و رفعه و طهره ، فبعثه لنا مع حبيبه محمد صل الله عليه و على آله و سلم و أمره بتبليغه و تعليمه ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب والحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) أو ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته)
و قد حان الوقت لنذكر أنفسنا بأحد أهم و أبرز أسباب نزول القرآن الكريم و هو الحكم بين الناس ( إن أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله و لا تكن للخائنين خصيما ). فالله عزوجل يحب العدل و يبغض الظلم فأنزل القرآن ليحقق العدالة بين الناس و يبطل الباطل ( ليحق الحق و يبطل الباطل و لو كره المجرمون ).
وضحنا بأن القرآن أنزل للحكم بين الناس لكن كيف ذلك أيعقل كتاب لا يتجاوز ٧٠٠ صفحه يشرع لنا قوانين محلية و خارجية و أحكام معصومة عن الخطأ لا عوجاج فيها ، نعم مما لا شك فيه و لاريب به لأنه كلام الخالق الصادق الذي لا يخلف الميعاد ( و ما فرطنا في الكتاب من شيء ) فالله عزوجل لم يترك شيئا إلا وهو في الكتاب و قد قال في آية أخرى ليبنا لنا أن كل شيء فيه ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ) ولم يكتف الله سبحانه و تعالى عن هذا فضرب مثال يقرب الصورة لنا ( و ما يعزب عن ربك مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء ولا أصغر من ذلك و لا أكبر إلا في كتاب مبين ) بعد هذه الدلائل الزاهرة عن ما يحتويه القرآن في داخله قال تعالى ( ألر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) أو ( كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ) فقد وضعنا هذه الآيه لنقطع الظنون و الشكوك الشيطانية .
و أخيراً
ما حال المجرمين حين تفعيلنا لأحكام الكتاب و تطبيق قوانينه الخوف من ما في الكتاب ( و وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه
و يقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضراً و لا يظلم ربك أحدا)
و عند عملنا بتلك القوانين و الأحكام الربانية فسيتبين كل طرق المجرمين كما قال تعالى
( وكذلك نفصل الآيات و لتستبين سبيل المجرمين )
وهذا و السلام عليكم و رحمة من الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة على أشرف الخلق سيدنا محمد و على آله الطيبين وصحبه المنتجبين .
نعم لا حكم إلا لله كلمة مستوحاة من آيات القرآن الكريم الذي أنزل لنا من الحكيم الخبير ، و المقصد من هذه الكلمة أنه من المستحيلات في عصرنا الحالي أن نرى حكماً أو قانوناً وضعياً لا يحتوي على ثغرات و تخلخلات قانونية ظالمة و يرجع سبب ذلك في قصور عقل الإنسان عن التشريع من دون اللجوء إلى الله جل لوىجلاله فالبشر من غير الله تعالى عاجزين عن خلق ذبابه فكيف بقوانين تحكم البشرية بأكملها لا يمكن ذلك ابدا ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً و لو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب ) .
و من ما هو مشاع في زماننا هذا عن مهنة المحاماة أن الكثير منهم يمارسون النصب و الإحتيال على الناس من خلال ثغرات تلك القوانين الموضوعة ، فترى كثير من تجار المخدرات و المدمنين من الطبقة المترفة ممن قد قبضوا عليهم السلطات الآن يسرحون و يمرحون و يزاولون أعمالهم الرديئة بيننا كل ذلك بسبب القوانين الوضعية الناقصة و الأحكام المغشوشه ( غير عادلة ) التي وضعت لتنظم الناس و لكنها بالأصل تستخف بنا و تضحك الجماد علينا من سخفها .
بعد هذا النقد المبسط فكرنا بعدة حلول فلم نجد حلاً أفضل من القرآن الكريم التي هجرت أحكامه (و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) و كما قال الإمام علي عليه السلام ( لم يبقى من الإسلام إلا اسمه و من القرآن إلا رسمه ) فهذا الكلام ينطبق على زماننا هذا عندما نرى دول مغطاة بعباءة الإسلام من خارجها و في الداخل لا تعرف حقيقة الإسلام فتسورد أحكامها من هنا و هناك ، و لا ننكر أن فيها أحكام اسلامية بحتة مأخوذة من كتاب الله وسنة نبيه لكن لم يأخذوها و يعترفوا بها للتقرب إلى الله سبحانه و تعالى لا بل لأنها تطابقت مع أنفسهم و لم تخالف أهوائهم و لن تمس مصالحهم الشخصية .
إن الله جل جلاله لم يخلق شيئاً بين السموات والأرض لعباً و لا عبثا ، فما بالنا بكتابه الذي كرمه و رفعه و طهره ، فبعثه لنا مع حبيبه محمد صل الله عليه و على آله و سلم و أمره بتبليغه و تعليمه ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب والحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) أو ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته)
و قد حان الوقت لنذكر أنفسنا بأحد أهم و أبرز أسباب نزول القرآن الكريم و هو الحكم بين الناس ( إن أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله و لا تكن للخائنين خصيما ). فالله عزوجل يحب العدل و يبغض الظلم فأنزل القرآن ليحقق العدالة بين الناس و يبطل الباطل ( ليحق الحق و يبطل الباطل و لو كره المجرمون ).
وضحنا بأن القرآن أنزل للحكم بين الناس لكن كيف ذلك أيعقل كتاب لا يتجاوز ٧٠٠ صفحه يشرع لنا قوانين محلية و خارجية و أحكام معصومة عن الخطأ لا عوجاج فيها ، نعم مما لا شك فيه و لاريب به لأنه كلام الخالق الصادق الذي لا يخلف الميعاد ( و ما فرطنا في الكتاب من شيء ) فالله عزوجل لم يترك شيئا إلا وهو في الكتاب و قد قال في آية أخرى ليبنا لنا أن كل شيء فيه ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ) ولم يكتف الله سبحانه و تعالى عن هذا فضرب مثال يقرب الصورة لنا ( و ما يعزب عن ربك مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء ولا أصغر من ذلك و لا أكبر إلا في كتاب مبين ) بعد هذه الدلائل الزاهرة عن ما يحتويه القرآن في داخله قال تعالى ( ألر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) أو ( كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ) فقد وضعنا هذه الآيه لنقطع الظنون و الشكوك الشيطانية .
و أخيراً
ما حال المجرمين حين تفعيلنا لأحكام الكتاب و تطبيق قوانينه الخوف من ما في الكتاب ( و وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه
و يقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضراً و لا يظلم ربك أحدا)
و عند عملنا بتلك القوانين و الأحكام الربانية فسيتبين كل طرق المجرمين كما قال تعالى
( وكذلك نفصل الآيات و لتستبين سبيل المجرمين )
وهذا و السلام عليكم و رحمة من الله و بركاته
Comment