بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين كما هو اهله
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهدييين وسلم تسليما كثيرا
الى من يريد معرفة الامام من ال محمد عليهم السلام بقانونه ،،، الى من جعلوا معرفة العلوم الضنية قانونا لمعرفة الحجة كالاصول وغيرها ،،، نقول لهم باي دين تدينون واي منهاج انتم تتبعون وعن روايات ال البيت لمذا انتم عنها معرضون ؟؟؟
هكذا يعرف الامام من ال محمد عليهم السلام .....
والحمد لله رب العالمين كما هو اهله
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهدييين وسلم تسليما كثيرا
الى من يريد معرفة الامام من ال محمد عليهم السلام بقانونه ،،، الى من جعلوا معرفة العلوم الضنية قانونا لمعرفة الحجة كالاصول وغيرها ،،، نقول لهم باي دين تدينون واي منهاج انتم تتبعون وعن روايات ال البيت لمذا انتم عنها معرضون ؟؟؟
هكذا يعرف الامام من ال محمد عليهم السلام .....
فقد وضعها أهل البيت ولم يتركوا الناس هملاً ، وإليك هذه الأحاديث التي تبينها
سُأل أبو عبد الله عليه السلام بأي شئ يُعرف الإمام قال : ( بالوصية الظاهرة وبالفضل ، إن الإمام لا يستطيع أحد أن يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج فيقال : كذاب ويأكل أموال الناس وما أشبه هذا ) الكافي - 1 / 314-315.
وعن أحمد بن أبي نصر ، قال : (( قلت لأبي الحسن الرضا (ع) : إذا مات الإمام بم يُعرف الذي بعده ؟ فقال : للإمام علامات منها : أن يكون أكبر ولد أبيه ، ويكون فيه الفضل والوصية ... )) الكافي ج1/314 .
وعن عبدالأعلى قال : قلت لأبي عبدالله (ع) : (( المتوثب على هذا الأمر المدعي له ، ما الحجة عليه ؟ قال يُسأل عن الحلال والحرام ، قال : ثم أقبل عليَّ فقال : ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الأمر : أن يكون أولى الناس بمن كان قبله ، ويكون عنده السلاح ، ويكون صاحب الوصية الظاهرة ... )) الكافي ج1/314 .
وعن أحمد بن عمر عن الرضا (ع) قال : (( سألته عن الدلالة على صاحب الأمر ، فقال : الدلالة عليه : الكبَر والفضل والوصية ... )) الكافي ج1/315
وعن أبي بصير قال : قلت لأبي الحسن (ع) : (( جُعلت فداك بم يُعرف الإمام ؟ قال : فقال : بخصال ؛ أما أولها فإنه بشئ قد تقدم من أبيه فيه بإشارة إليه لتكون عليهم حجة ... )) الكافي ج1/315 .
وعن الحارث بن المغيرة النضري، قال(قلنا لأبي عبدالله (ع): بما يعرف صاحب هذا الأمر؟ قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية )) بحار الأنوار ج52/ 138.
ففي محاججة الإمام الرضا ( ع ) في مجلس المأمون ( لع ) ، إذ سأل أحدهم : (( يا إبن رسول الله بأي شيء تصح الإمامة لمدّعيها ؟ قال ( ع( بالنص والدليل ، قال له : فدلالة الإمام فيما هي ؟ قال ( ع ) في العلم واستجابة الدّعوة )) [عيون أخبار الرضا ( ع ) ج2 ص216]
فالإمام الرضا )ع) ينص في هذا الحديث على النص أي الوصية الإلهية والعلم
بل ورد أن الإمام المهدي ( ع ) عند قيامه يُعرَف بالوصية ووراثته العلماء أي الأئمة إماماً بعد إمام ، فعن الباقر ( ع ) في حديث طويل ((..... فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله ، قد توارثته الأبناء عن الآباء ،، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين يصلح الله أمره في ليلة ، فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله صلى الله وآله ووراثته العلماء عالماً بعد عالم )) [غيبة النعماني ص289]
وقوله (ع) ( ومعه عهد من رسول الله (ص) ) يريد به الوصية ، فالنص الإلهي أو الوصية عهد من الله تعالى ، كما قال تعالى : (( لا ينال عهدي الظالمين ))والمقصود هنا الإمامة كما هو معروف .
وعن الإمام الرضا ( ع ) في كلام طويل ، نقتطف منه ما يناسب البحث ، حيث قال في وصف الإمام : ((.... الإمام المطهر من الذنوب المبرأ عن العيوب المخصوص بالعلم الموسوم بالحلم نظام الدين وعز المسلمين وغيظ المنافقين وبوار الكافرين الإمام واحد دهره لا يدانيه أحد ولا يعادله عالم ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه ولا إكتساب بل أختصاص من المفضل الوهاب ...... إلى أن يقول ( ع ) : فكيف لهم بإختيار الإمام ؟! والإمام عالم لا يجهل وراع لا ينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة ... نامي العلم كامل الحلم مضطلع بالإمامة عالم بالسياسة مفروض الطاعة ،،،،، إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ولا يؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى : {أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ،،، إلى أن يقول : وأن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم إلهاما فلم يعي بجواب ولا يحير فيه عن صواب فهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد أمن من الخطايا والزلل والعثار يخصه الله بذلك ليكون حجته { البالغة } على عباده وشاهده على خلقه و{ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه ؟ أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه ؟ تعدوا – وبيت الله – الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون....)) [الكافي ج1 ص222] ....
فالإمام لا يتم اختياره بالإنتخابات ، وإنما يختاره الله تعالى ، ويُعرف بالوصية والعلم ، فقد أودع الله قلبه الحكمة وألهمه العلم إلهاماً ، فلا يعي بجواب ولا يحيد فيه عن الصواب . ولكن أُنبئك يا سيدي إن فقهاء هذا الزمان كذبوا قولك وقول آبائك (ع) وقالوا إنهم يقدرون والناس قادرة على اختيار الحاكم ، أما علمكم فقد استبدلوا به دستوراً وضعياً وقالوا هو من عند الله ، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وعن الصادق ( ع ) : (( .... إن الله لا يجعل حجة في أرضه يُسأل عن شيء فيقول لا أدري )) الكافي ج1/227 .
وعن هشام بن الحكم عن أبي عبدالله (ع) أنه قال للزنديق الذي سأله : من أين أثبتَّ الأنبياء والرسل ؟ قال : (( إنّا لما أثبتنا أن لنا خالقاً صانعاً متعالياً ... الى قوله (ع) : لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته )) الكافي ج1/189 .
وعن أبي الجارود، قال ((قلت لأبي جعفر (ع): إذا مضى الإمام القائم من أهل البيت، فبأي شئ يعرف من يجئ بعده؟ قال: بالهدى والإطراق، وإقرار آل محمد له بالفضل، ولا يُسأل عن شئ بين صدفيها إلا أجاب)) (الإمامة والتبصرة: 137)
وعن الحارث بن المغيرة النصري ، قال : (( قلت لأبي عبدالله (ع) : بأي شئ يُعرف الإمام ؟ قال : بالسكينة والوقار . قلت : وبأي شئ ؟ قال : وتعرفه بالحلال والحرام ، وبحاجة الناس إليه ، ولا يحتاج الى أحد ، ويكون عنده سلاح رسول الله (ص) . قلت : أ يكون وصياً ابن وصي ؟ قال : لا يكون إلا وصياً وابن وصي )) [غيبة النعماني/249] .
وعن أبي بصير ، قال : (( قلت لأحدهما – لأبي جعفر أو لأبي عبدالله – أ يكون أن يفضي هذا الأمر الى من لم يبلغ ؟ قال : سيكون ذلك . قلت : فما يصنع ؟ قال : يورثه علماً وكتباً ولا يكله الى نفسه )) [غيبة النعماني/340
وهذا الإمام الصادق (ع) يحاجج أبا حنيفة، قائلاً : ((يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته، وتعرف الناسخ والمنسوخ ؟ قال : نعم . قال : يا أبا حنيفة لقد ادعيت علماً، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم، ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا (ص)، ما ورثك الله من كتابه حرفا ً)) (علل الشرائع / ج1: 89)
وهذا الإمام الصادق (ع) يحاجج أبا حنيفة، قائلاً : ((يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته، وتعرف الناسخ والمنسوخ ؟ قال : نعم . قال : يا أبا حنيفة لقد ادعيت علماً، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم، ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا (ص)، ما ورثك الله من كتابه حرفا ً)) (علل الشرائع / ج1: 89)
من هذه الأحاديث يتضح أن الوصية والعلم هما الضابطة لمعرفة الحجة ، وينضاف لهما حاكمية الله تعالى ، لا الأصول كما تتخرصون ، وأما العلم بالحلال والحرام فلا حاجة بالإمام لأصولكم لمعرفتها ، فاتقوا الله .
والحمد لله وحده وحده وحده
Comment