بسم الله الرحمن الرحيم
الحسني و اليماني في زمن الظهور
اللهم صل على محمد وال محمد الامة والمهدييم وسلم تسليما
اللهم صل على محمد وال محمد الامة والمهدييم وسلم تسليما
و يستأذن الله في ظهوره ( اي المهدي (ع)) فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر – فيبتدر الحسني الى الخروج فيثب عليه اهل مكة فيقتلونه – و يبعثون برأسه الى الشام فيظهر عند ذلك صاحب الامر .. الخبر ... بحار الانوار ج 13 ص 187 .
الحسني شخصية مجهولة المعالم في روايات اهل البيت عليهم السلام فلا هو شخص من المقربين من الامام (ع) ولا هو صاحب راية و على افتراض ان الحسني مقرب للامام (ع) فهل هو من المسلًمين للامام و ان كان صاحب راية فهل ان رايته راية هدى ؟.
لم يذكر في روايات أهل البيت عليهم السلام أن هناك راية هدى في زمن الظهور عدا راية اليماني – فراية اليماني راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار – الا ان هناك بعض الاشارات التي تشير بأن الحسني هو النفس الزكية و هذا مما لا دليل عليه – حيث أن الرواية السابقة تقول ( فيأتي الحسني فيخبره الخبر – اي ان الامام المهدي (ع) يخبر الحسني بالظهور – ( غير ان الحسني يبتدر الى الخروج ) ، بمعنى انه يتخذ زمام المبادرة من تلقاء نفسه غير ان النفس الزكية شخص يذهب بأمر الامام ليعلن عن ظهوره و يحتج على اهل مكة ، لذا يقول السيد الصدر (رض) في الموسوعة (ص 185 في تاريخ ما بعد الظهور) (فيبتدر الحسني الخروج – وهو واضح من عدم استئذانه من المهدي (ع) فضلا عن تحمل الرسالة عنه – مع افتراض انه النفس الزكية) لذا يكون الحسني شخص متقدم و غير طائع للامام ع في حال وجوده مع الامام اما اذا كان صاحب راية فقطعا ستكون رايته راية ضلال مشتبهه ان لم تكن راية طاغوت فقد ورد عنهم عليهم السلام ان كل راية قبل القائم صاحبها طاغوت و لكن تنزلاً نقول انها راية مشتبهه – ترفع لنا اثنا عشر راية مشتبهه لا يعرف اي من اي – فهم عليهم السلام يقولون لنا بمعنى انها تدعي المهدي (ع) و هم بعيدون عن منهجه الا راية واحدة و هي رايتهم وتوصف بأنها كالشمس وبما انهم عليهم السلام يصفون راية اليماني براية هدى و يحثون على اتباعها فراية الهدى هي راية الشمس ( وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني فهي راية هدى تدعوا الى الحق و الى طريق مستقيم ) فهل ستكون راية الحسني منضوية تحت راية اليماني – ام هي راية تدعو لنفسها –فاذا كانت راية تدعو لنفسها خرجت من الحق ما لم تكن منضوية تحت راية اليماني في حال ان اليماني يدعو الى الامام و راية الحسني كذلك و في زمن واحد هو زمن الظهور – و لم يكن في زمن الظهور راية حق غير راية اليماني ( فاذا رأيت اليماني فانهض اليه فان رايته راية هدى وهو الذي يسلمها الى صاحبكم – على ان هناك ثلاث رايات مضطربة لن تعرف عنها شيء يقول الامام ( يدخل الكوفة ( اي المهدي (ع) و فيها ثلاث رايات مضطربة فتصفوا له ) في حال تكون للحسني راية قبل الظهور فهي راية مضطربة على اقل تقدير – كما و ان ليس للحسني المزعوم في روايات أهل البيت صفة لا ذاتية و لا مكانية فلم يذكر له اسم او صفة او عنوان فتارة تقول الرواية الفتى الحسني الصبيح الذي من نحو الديلم يصيح يا آل اجمد اغيثوا الملهوف ... الخبر و في الرواية السابقة يقول الخبر – فيبتدر الحسني الى الخروج فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه و يبعثون برأسه الى الشام – فلا نعرف هل ان الحسني هو من أهل الديلم أم من أهل مكة ناهيك عمن يدعي بأن الحسني من أهل العراق - - ترجيح بلا مرجح – نقول ان كل راية ترفع مع راية اليماني راية مشتبهه لا يمكن الركون اليها و اتباعها لانها تورد اصحابها الى الهلاك فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام ( سميت الشبهة شبهة لانها تشبه الحق ) بمعنى ليست حق و انما تشبهت به . قد يختلف حسني الديلم عن حسني مكة و عن حسني العراق فيما لو كان الحسني شخصية متعددة و كل هؤلاء على ضلال ان لم يكونوا من الملتوين على اليماني في حال عدم التسليم له في وقت الظهور !!!
بقلم
الكاشــــــــف
Comment