قال أمير المؤمنين : على بن أبى طالب
الامام كلمة الله وحجة الله ، ووجه الله ونور الله ،وحجاب الله ،وآية الله ، ويجعل فيه منه ما يشاء ، ويوجب له بذلك الطاعه والامر على جميع خلقه ،فهو وليه فى سماواته وارضه، أخذ له بذلك العهد على جميع عباده، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه فهو يفعل ما يشاء ، وإذا شاء الله شيئا يكتب على عضده، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا،فهو الصدق والعدل، ينصب له عمود من نور من الارض إلى السماء يرى فيه اعمال العباد،ويلبس الهيبه وعلم الضمير،ويطلع على الغيب ويعطى التصرف على الاطلاق،ويرى ما بين الشرق والغرب فلا يخفى عليه شىء من عالم الملك والملكوت،ويعطى منطق الطير عند ولايته،فهذا الذى يختاره الله لوحيه ويرتضيه لغيبه، يؤيده بكلمته،ويلقنه حكمته، ويجعل قلبه مكان مشيئته، وينادى له بالسلطنه ويذعن له بالأمرة،ويحكم له بالطاعه، وذلك لأن الامامه ميراث الانبياء،ومنزلة الاصفياء،وخلافة الله وخلافة رسل الله، فهى عصمة وولايه، وسلطنة وهداية، لأنها تمام الدين ،ورجح الموازين، الامام دليل للقاصدين،ومنار للمهتدين ،وسبيل للسالكين،وشمس مشرقة فى قلوب العارفين.ولايته سبب النجاة،وطاعته معرفة للحياة، وعدة بعد الممات،وعز المؤمنين وشفاعة المذنبين،ونجاة المحبين وفوز التابعين،لانها رأس الاسلام وكمال الايمان،ومعرفة الحدود والاحكام،تبين الحلال من الحرام، فهى رتبة لا ينالها إلا من أختاره الله وقدمه،وولاهوحكمه،فالولاية هى حفظ الثغور،وتدبير الامور،وهى بعدد الايام والشهور،الامام الماء العذب على الظمأ، والدال على الهدى، المطهر من الذنوب، المطلع على الغيوب، فالامام هو الشمس الطالعه على العباد بالانوارفلا تناله الايدى والابصار،وإليه الاشارة بقوله(قل فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين) والمؤمنون على وعترته فالعزة للنبى وللعتره،والنبى والعترة لايفترقان إلى آخر الدهر،فهم رأس دائرة الايمان وقطب الوجود، وسماء الجود ، وشف الموجود ، وضوء شمس الشرف ونور قمره ، واصل العز والمجد ومبدأه ومعناه ومبناه، فالامام هو السراج الوهاج ، والسبيل والمنهاج، والماء الثجاج ، والبحر العجاج، والبدر المشرق والغدير المغدق ، والمنهج الواضح المسالك ، والدليل إذا عمت المهالك ، والسحاب الهاطل ، والغيث الهامل ، والبدر الكامل ، والدليل الفاضل ، والسماء الظليله، والنعمة الجليله، والبحر الذى لا ينزف، والشرف الذى لا يوصف،والعين الغزيره، والروضة المطيره ، والزهر الاريج، والبدر البهيج، والنير الائح والطيب الفاتح، والعمل الصالح والمتجر الرابح، والمنهج الواضح، والطيب الفيق، والاب الشفيق، ومفزع العباد فى الدواهى ،والحاكم والآمر والناهى، أمير الله على الخلائق،وامينه على الحقائق، حجة الله على عباده، ومحجته فى أرضه وبلاده، مطهر من الذنوب، مبرأ من العيوب، مطلع على العيوب، ظاهره أمر لا يملك ، وباطنه غيب لا يدرك، واحد دهره، وخليفة الله فى نهيه وأمره، لا يُملك ، وباطنه غيب لا يدرك، لا يوجد له مثيل، ولا يقوم له بديل، فمن ذا ينال معرفتنا، أو ينال درجتنا، أو يدرك منزلتنا، حارت الالباب والعقول ، وتاهت الافهام فيما أقول، تصاغرت العظماء وتقاصرت العلماء، وكلت الشعراء وخرست البلغاء، ولكنت الخطباء وعجزت الشعراء، وتواضعت الارض والسماء، عن وصف شأن الاولياء، وهل يعرف أو يوصف، أو يعلم أو يفهم ، أو يدرك أو يملك، شأن من هو نقطة الكائنات، وقطب الدائرات، وسر الممكنات، وشعاع جلال الكبرياء، وشرف الارض والسماء، جل مقام أل محمد عن وصف الواصفين، ونعت الناعتين، وأن يقاس بهم أحد من العالمين ، وكيف وهم النور الاول والكلمة العليا، والتسمية البيضاء، والوحدانية الكبرى ، التى أعرض عنها من أدبر وتولى ، وحجاب الله الاعظم الاعلى ، فأين الاخيار من هذا، وأين العقول من هذا ؟ ، ومن ذا عرف ، من عرف؟! أو وصف من وصف ، ظنوا أن ذلك فى غير أل محمد ، كذبوا وزلت أقدامهم، وأتخذوا العجل ربا، والشيطان حزبا، كل ذلك بغضة لبيب الصفوة ودار العصمة، وحدا لمعدن الرسالة والحكمة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فتبا لهم وسحقا، كيف أختاروا أماما جاهلا عبدا للاصنام جبانا يوم الزحام، والامام يجب أن يكون عالما لا يجهل ، وشجاعا لا ينكل ، لا يعلو عليه حسب، ولا يدانيه نسب، فهو فى الذروة من قريش والشرف من هاشم ، والبقية من ابراهيم والنهج من النبع الكريم، والنفس من الرسول والرضى من الله ، والقبول عن الله ، فهو شرف الاشراف ، والفرع من عبد مناف ، علم بالسياسه قائم بالرياسه ، مفترض الطاعه ، الى يوم الساعه ، اودع الله قلبه سره ، وانطلق به لسانه ، فهو معصوم موفق ليس بجبان ، ولا جاهل فتركوه يا طارق ، واتبعوا اهوائهم (ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) ، والامام يا طارق بشر ملكى وجسد سماوى ، وأمر الهى وروح قدسى ، ومقام على ونور جلى ، وسر خفى، فهو ملكى الذات الهى الصفات ، زائد الحسنات علم بالمغيبات ، خصا من رب العالمين ، ونصا من الصادق الامين ، وهذا كله لأل محمد (ص) لا يشاركهم فيه مشارك ، لأنهم معدن التنزيل ، ومعنى التأويل وخاصة الرب الجليل ، ومهبط الامين جبرائيل ، صفات الله وصفوته، وسره وكلمته ، شجرة النبوة ، ومعدن الفتوة، عين المقاله ومنتهى الدلاله، ومحكم الرساله ، ونور الجلاله ، حبيب الله ووديعته ، وموضع كلمة الله ومفتاح حكمته ، مصابيح رحمة الله وينابيع نعمته ، السبيل إلى الله والسلسبيل ، والقسطاس المستقيم ، والمنهاج القويم ، وذكر الحكيم ، والوجه الكريم ، والنور القويم ، أهل التشريف والتقويم والتقديم ، والتفضيل والتعظيم ، خلفاء النبى الكريم ، وأبناء الرؤوف الرحيم وأمناء العلى العظيم ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ، السناء الاعظم والطريق الاقوم ، من عرفهم وأخذ عنهم ، فهو منهم ، وإليه الاشارة بقوله فمن تبعنى فإنه منى ، خلقهم الله من نور عظمته ، وولاهم أمر مملكته ، فهم سر الله المخزون ، وأوليلؤه المقربون / وأمره بين الكاف والنون ، ، ل بل هم الكاف والنون ، إلى الله يدعون وعنه يقولون ، وبأمره يتملون ، علم الانبياء فى علمهم ، وسر الاوصياء فى سرهم ، وعز الاولياء فى عزهم ، كاقطرة فى البحر ، والذرة فى القفر ، والسموات والارض عند الامام منهم كيده من راحته يعرف ظاهرها من باطنها ، ويعلم برها من فاجرها ، ورطبها ويابسها ، لأن الله علم نبيه ما كان وما يكون ، وورث ذلك السر المصون ، الاوصياء المنتجبون ، ومن أنكر ذلك فهو شقى ملعون ، وكيف يفرض الله على عباده طاعة من يحجب عنه ملكوت السماوت والارض ؟!!!
وإن الكلمة من أل محمد تنصرف إلى سبعين وجها ، وكلما ذكر فى الذكر الحكيم والكلام القديم ، من أية يذكر فيها العين والوجه ، واليد والجنب ، فالمراد منها الولى ....
لأنه جنب الله ، ووجه الله ، يعنى حق الله وعلم الله ، وعين الله ويد الله ، لأن ظاهرهم باطن الصفات الظاهرة ، وباطنهم ظاهر الصفات الباطنه ، فهم ظاهر الباطن وباطن الظاهر ، وإليه اشارة بقوله
(إن لله أعين وأيادى ، وأنا وأنت يا على منها )
_____________________
هل فهمتم يا أنصار الله من هو خليفة الله أو حجة الله أو ولى الله ؟!!
الامام كلمة الله وحجة الله ، ووجه الله ونور الله ،وحجاب الله ،وآية الله ، ويجعل فيه منه ما يشاء ، ويوجب له بذلك الطاعه والامر على جميع خلقه ،فهو وليه فى سماواته وارضه، أخذ له بذلك العهد على جميع عباده، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه فهو يفعل ما يشاء ، وإذا شاء الله شيئا يكتب على عضده، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا،فهو الصدق والعدل، ينصب له عمود من نور من الارض إلى السماء يرى فيه اعمال العباد،ويلبس الهيبه وعلم الضمير،ويطلع على الغيب ويعطى التصرف على الاطلاق،ويرى ما بين الشرق والغرب فلا يخفى عليه شىء من عالم الملك والملكوت،ويعطى منطق الطير عند ولايته،فهذا الذى يختاره الله لوحيه ويرتضيه لغيبه، يؤيده بكلمته،ويلقنه حكمته، ويجعل قلبه مكان مشيئته، وينادى له بالسلطنه ويذعن له بالأمرة،ويحكم له بالطاعه، وذلك لأن الامامه ميراث الانبياء،ومنزلة الاصفياء،وخلافة الله وخلافة رسل الله، فهى عصمة وولايه، وسلطنة وهداية، لأنها تمام الدين ،ورجح الموازين، الامام دليل للقاصدين،ومنار للمهتدين ،وسبيل للسالكين،وشمس مشرقة فى قلوب العارفين.ولايته سبب النجاة،وطاعته معرفة للحياة، وعدة بعد الممات،وعز المؤمنين وشفاعة المذنبين،ونجاة المحبين وفوز التابعين،لانها رأس الاسلام وكمال الايمان،ومعرفة الحدود والاحكام،تبين الحلال من الحرام، فهى رتبة لا ينالها إلا من أختاره الله وقدمه،وولاهوحكمه،فالولاية هى حفظ الثغور،وتدبير الامور،وهى بعدد الايام والشهور،الامام الماء العذب على الظمأ، والدال على الهدى، المطهر من الذنوب، المطلع على الغيوب، فالامام هو الشمس الطالعه على العباد بالانوارفلا تناله الايدى والابصار،وإليه الاشارة بقوله(قل فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين) والمؤمنون على وعترته فالعزة للنبى وللعتره،والنبى والعترة لايفترقان إلى آخر الدهر،فهم رأس دائرة الايمان وقطب الوجود، وسماء الجود ، وشف الموجود ، وضوء شمس الشرف ونور قمره ، واصل العز والمجد ومبدأه ومعناه ومبناه، فالامام هو السراج الوهاج ، والسبيل والمنهاج، والماء الثجاج ، والبحر العجاج، والبدر المشرق والغدير المغدق ، والمنهج الواضح المسالك ، والدليل إذا عمت المهالك ، والسحاب الهاطل ، والغيث الهامل ، والبدر الكامل ، والدليل الفاضل ، والسماء الظليله، والنعمة الجليله، والبحر الذى لا ينزف، والشرف الذى لا يوصف،والعين الغزيره، والروضة المطيره ، والزهر الاريج، والبدر البهيج، والنير الائح والطيب الفاتح، والعمل الصالح والمتجر الرابح، والمنهج الواضح، والطيب الفيق، والاب الشفيق، ومفزع العباد فى الدواهى ،والحاكم والآمر والناهى، أمير الله على الخلائق،وامينه على الحقائق، حجة الله على عباده، ومحجته فى أرضه وبلاده، مطهر من الذنوب، مبرأ من العيوب، مطلع على العيوب، ظاهره أمر لا يملك ، وباطنه غيب لا يدرك، واحد دهره، وخليفة الله فى نهيه وأمره، لا يُملك ، وباطنه غيب لا يدرك، لا يوجد له مثيل، ولا يقوم له بديل، فمن ذا ينال معرفتنا، أو ينال درجتنا، أو يدرك منزلتنا، حارت الالباب والعقول ، وتاهت الافهام فيما أقول، تصاغرت العظماء وتقاصرت العلماء، وكلت الشعراء وخرست البلغاء، ولكنت الخطباء وعجزت الشعراء، وتواضعت الارض والسماء، عن وصف شأن الاولياء، وهل يعرف أو يوصف، أو يعلم أو يفهم ، أو يدرك أو يملك، شأن من هو نقطة الكائنات، وقطب الدائرات، وسر الممكنات، وشعاع جلال الكبرياء، وشرف الارض والسماء، جل مقام أل محمد عن وصف الواصفين، ونعت الناعتين، وأن يقاس بهم أحد من العالمين ، وكيف وهم النور الاول والكلمة العليا، والتسمية البيضاء، والوحدانية الكبرى ، التى أعرض عنها من أدبر وتولى ، وحجاب الله الاعظم الاعلى ، فأين الاخيار من هذا، وأين العقول من هذا ؟ ، ومن ذا عرف ، من عرف؟! أو وصف من وصف ، ظنوا أن ذلك فى غير أل محمد ، كذبوا وزلت أقدامهم، وأتخذوا العجل ربا، والشيطان حزبا، كل ذلك بغضة لبيب الصفوة ودار العصمة، وحدا لمعدن الرسالة والحكمة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فتبا لهم وسحقا، كيف أختاروا أماما جاهلا عبدا للاصنام جبانا يوم الزحام، والامام يجب أن يكون عالما لا يجهل ، وشجاعا لا ينكل ، لا يعلو عليه حسب، ولا يدانيه نسب، فهو فى الذروة من قريش والشرف من هاشم ، والبقية من ابراهيم والنهج من النبع الكريم، والنفس من الرسول والرضى من الله ، والقبول عن الله ، فهو شرف الاشراف ، والفرع من عبد مناف ، علم بالسياسه قائم بالرياسه ، مفترض الطاعه ، الى يوم الساعه ، اودع الله قلبه سره ، وانطلق به لسانه ، فهو معصوم موفق ليس بجبان ، ولا جاهل فتركوه يا طارق ، واتبعوا اهوائهم (ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) ، والامام يا طارق بشر ملكى وجسد سماوى ، وأمر الهى وروح قدسى ، ومقام على ونور جلى ، وسر خفى، فهو ملكى الذات الهى الصفات ، زائد الحسنات علم بالمغيبات ، خصا من رب العالمين ، ونصا من الصادق الامين ، وهذا كله لأل محمد (ص) لا يشاركهم فيه مشارك ، لأنهم معدن التنزيل ، ومعنى التأويل وخاصة الرب الجليل ، ومهبط الامين جبرائيل ، صفات الله وصفوته، وسره وكلمته ، شجرة النبوة ، ومعدن الفتوة، عين المقاله ومنتهى الدلاله، ومحكم الرساله ، ونور الجلاله ، حبيب الله ووديعته ، وموضع كلمة الله ومفتاح حكمته ، مصابيح رحمة الله وينابيع نعمته ، السبيل إلى الله والسلسبيل ، والقسطاس المستقيم ، والمنهاج القويم ، وذكر الحكيم ، والوجه الكريم ، والنور القويم ، أهل التشريف والتقويم والتقديم ، والتفضيل والتعظيم ، خلفاء النبى الكريم ، وأبناء الرؤوف الرحيم وأمناء العلى العظيم ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ، السناء الاعظم والطريق الاقوم ، من عرفهم وأخذ عنهم ، فهو منهم ، وإليه الاشارة بقوله فمن تبعنى فإنه منى ، خلقهم الله من نور عظمته ، وولاهم أمر مملكته ، فهم سر الله المخزون ، وأوليلؤه المقربون / وأمره بين الكاف والنون ، ، ل بل هم الكاف والنون ، إلى الله يدعون وعنه يقولون ، وبأمره يتملون ، علم الانبياء فى علمهم ، وسر الاوصياء فى سرهم ، وعز الاولياء فى عزهم ، كاقطرة فى البحر ، والذرة فى القفر ، والسموات والارض عند الامام منهم كيده من راحته يعرف ظاهرها من باطنها ، ويعلم برها من فاجرها ، ورطبها ويابسها ، لأن الله علم نبيه ما كان وما يكون ، وورث ذلك السر المصون ، الاوصياء المنتجبون ، ومن أنكر ذلك فهو شقى ملعون ، وكيف يفرض الله على عباده طاعة من يحجب عنه ملكوت السماوت والارض ؟!!!
وإن الكلمة من أل محمد تنصرف إلى سبعين وجها ، وكلما ذكر فى الذكر الحكيم والكلام القديم ، من أية يذكر فيها العين والوجه ، واليد والجنب ، فالمراد منها الولى ....
لأنه جنب الله ، ووجه الله ، يعنى حق الله وعلم الله ، وعين الله ويد الله ، لأن ظاهرهم باطن الصفات الظاهرة ، وباطنهم ظاهر الصفات الباطنه ، فهم ظاهر الباطن وباطن الظاهر ، وإليه اشارة بقوله
(إن لله أعين وأيادى ، وأنا وأنت يا على منها )
_____________________
هل فهمتم يا أنصار الله من هو خليفة الله أو حجة الله أو ولى الله ؟!!
Comment