بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الحقيقة ان الائمة عليهم السلام لم ينفكوا عن اعتراض الناس عليهم في السابقين وكذلك في الاخرين
في السابقين كان الاعتراض ممن يدعون انهم صحابة ومن المهاجرين ولم يقبلوا ولايتهم وكذلك في الاخرين ممن يدعون الموالات لهم حيث يعترضون عليهم وان الذي يمثل الائمة ويقوم مقامهم كحجج هم المهديون عليهم السلام انكروهم ولم يقبلوا بهم كاائمة قالوا بان الحجج هم الائمة الاثنى عشر فقط وهذا الاعتراض كان من قبل على الائمة من الزيدية ولهذا نقل الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين وتمام النعمة ص77هذا ورد الاعتراض من قبل الزيدية
حيث قال
: قالت الزيدية لا يجوز أن يكون من قول الانبياء : إن الائمة اثنا عشر لان الحجة باقية على هذه الامة إلى يوم القيامة ، والاثنا عشر بعد محمد صلى الله عليه وآله قد مضى منهم أحد عشر ، وقد زعمت الامامية أن الارض لا تخلو من حجة . فيقال لهم : إن عدد الائمة عليهم السلام اثنا عشر والثاني عشر هو الذي يملا الارض قسطا وعدلا ، ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو قيام القيامة ولسنا مستعبدين في ذلك إلا بالاقرار باثني عشر إماما إعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر عليه السلام بعده . حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق - رضى الله عنه - قال : حدثنا عبد العزيز ابن يحيى قال : حدثنا إبراهيم بن فهد ، عن محمد بن عقبة ، عن حسين بن الحسن ، عن إسماعيل بن عمر ، عن عمر بن موسى الوجيهي عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن –
الحارث قال : قلت لعلي عليه السلام : يا أمير المؤمنين أخبرني بما يكون من الاحداث بعد قائمكم ؟ قال : يا ابن الحارث ذلك شئ ذكره موكول إليه ، وإن رسول الله صلى الله عهد إلي أن لا اخبر به إلا الحسن والحسين عليهما السلام . حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق - رحمة الله عليه - قال : حدثنا عبد العزيز بن - يحيى الجلودي ، عن الحسين بن معاذ ، عن قيس بن حفص ، عن يونس بن أرقم ، عن أبي سنان الشيباني عن الضحاك بن مزاحم ،
عن النزال بن سبرة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث يذكر فيه أمر الدجال ويقول في آخره : لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد إلي حبيبي عليه السلام أن لا اخبر به غير عترتي . قال النزال بن سبرة : فقلت لصعصعة ابن صوحان : ماعنى أمير المؤمنين بهذا القول ؟ فقال صعصعة : يا ابن سبرة إن الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه هو الثاني عشر من العترة ، التاسع من ولد الحسين بن علي عليهما السلام وهو الشمس الطالعة من مغربها ، يظهر عند الركن والمقام ، فيطهر الارض ويضع الميزان بالقسط فلا يظلم أحد أحدا ، فأخبر أمير المؤمنين عليه السلام أن حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الائمة. ويقال للزيدية : أفيكذب رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله " إن الائمة اثنا عشر " . فان قالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقل هذا القول ، قيل لهم : إن جاز لكم دفع هذا الخبر مع شهرته واستفاضته وتلقى طبقات الامامية إياه بالقبول فما أنكرتم ممن يقول : إن قول رسول الله صلى الله عليه وآله " من كنت مولاه " ليس من قول الرسول عليه السلام .
ولذلك فان انكار الامة ولاية امير المؤمنين ولم تمضي سوى سويعات على وفاة الرسول صلى الله عليه واله فكيف بعد الائمة كيف تتلقى الامة امر احتجاج المهديين عليهم السلام وهذا الامر بالنسبة لما فعلت الامة وانها قدمت على من نصبه الله غيره والمصائب جرت على الامة من ذلك الفعل والى الان وان الامة في هذا الزمان يراد منها ان تقبل بالذي اتى وفرض الله له الحجة بعد تمادي ذلك الزمان وترسخ معاني الانحراف في نفوس حتى يقبلون المهديين كحجج ؟؟؟؟
والحمد لله وحده
Comment