إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

القسم الثاني من الرد الرابع على مقال ( فتنة احمد الحسن )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ابو ابراهيم الاحمدي
    عضو جديد
    • 24-08-2009
    • 6

    القسم الثاني من الرد الرابع على مقال ( فتنة احمد الحسن )

    القسم الثاني من الرد الرابع على مقال ( فتنة احمد الحسن )
    بقلم : الشيخ ابو ابراهيم الانصاري
    17 – رمضان الخير – 1430 هـ ق


    قوله: ( وبما ان الشيخ اعطى لنفسه الحق في الاحتجاج علينا برأي السيد الخوئيفان من حقنا ان نلزمه بمنهج الشيخ ناظم العقيلي في تصحيح الرواية التي يسمونهابرواية الوصية ).
    أقول:
    يبدو ان الاخ مقهور جدا من الزامه برأي المحقق الخوئي وغيره ( رحمهم الله )، وحقيقة هذا من العجب ! أليس عندكم ضعف سند الروايات يستقطها عن الحجية ؟ ام انك تريد التنازل عن ذلك او لا تقول به ؟ ارجو ان تضع القارئ على رأي واضح وصريح.
    فاذا كنت تلتزم بهذا المنهج فكيف تريد ان تحتج بروايات ضعيفة وتريد ان تقنع الناس بها ... فإذا كان كلامك واستدلالك موجه لنا فقط ... فلابد ان تبين للناس بأن ابا الجارود ثقة عندكم ... ولكنك فقط تريد ان تلزم اتباع احمد الحسن بضعفه ... لابد ان يكون الوضوح هكذا ... حتى تفهم الناس الحقيقة ... وتريهم غير اللون الرمادي والرؤية الضبابية !
    فهل انت خائف من التصريح بالحق ؟ عجيب والله !
    اما ان كنت تريد ان تلزمنا بمنهج الشيخ ناظم العقيلي، فدون ذلك خرط القتاد ... وانت مشتبه جدا ... لاننا لا نقول برد الروايات الذامة لابي الجارود ... بل نقول انها لا تعني انه غير ثقة في النقل او انه يجب رد رواياته .. لانه لا ملازمة بين كون الرواي مذموما وبين انه ضعيف في النقل ... وهذا ما كررته مرارا وارجو ان تفهمه ... فقد يكون الراوي مذموما بأشد الذم ... ولكنه ثقة في النقل ... كبعض الواقفية والفطحية وغيرهم.
    فمثلا: علي بن ابي حمزة البطائني مذموم اشد الذم وهو اصل الوقف كما وصفوه ... ولكن نجد الشيخ الطوسي مثلا يعده من الذين عملت الطائفة برواياتهم، واليكم نص كلامه:
    عدة الأصول (ط.ج) ج 1 ص 150 – 151:
    ( ... وان كان ما رووه ليس هناك ما يخالفه ولا يعرف من الطائفة العمل بخلافه ، وجب أيضا العمل به إذا كان متحرجا في روايته موثوقا في أمانته ، وان كان مخطئا في أصل الاعتقاد . ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى ، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم ، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه ) انتهى.
    ثم ما كتبه الشيخ ناظم العقيلي في تصحيح واعتبار سند الوصية ... ليس منهجاً ابتدعه هو ... وحسب حدود علمي ان هناك كثير من العلماء قالوا به وهو المنهج الراجح والمؤيد بكلام الطاهرين (ع)، واتذكر ان الشيخ العقيلي قد ذكر أراء العلماء واسهب في تفصيل ذلك ... فلماذا هذه التدليس على القراء لكي توحي اليهم ان الشيخ ناظم العقيلي منفرد في فيما كتبه وكل علماء الطائفة براء من هذا المنهج ؟!
    قوله: ( والغريب في هذه الرواية التي تنقل وصية رسول الله صلى الله عليهواله وسلم والتي هي عمدة حركة يمانيهم انها ناقصة ومتناقضة المتن:"يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ) فأملا رسول الله صلى الله عليهوآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال: ...". فأين بقيةالوصية ؟ نتجاوز هذه النقطة ونقول بان الرواية ينقض اولها آخرها ويخالف ذيلهاأولها ).
    أقول:
    مهلا مهلا ... لا تتجاوز هذه النقطة ... هل اذا نقل لنا جزء من كلام الطاهرين (ع) وترك الباقي .. يكون ذلك دليلا على عدم حجية الجزء المنقول ؟!
    ان عشت اراك الدهر عجبا !!!
    قف عند ذلك ولا تلقي الكلام على عواهنة ... وادل بدلوك لنرى لمن الفلج .... وانا بالانتظار .

    قوله: ( ونقول بان الرواية ينقض اولها آخرها ويخالف ذيلهاأولها ففي أولها:" فأنت يا علي أول الاثني عشر إماماسماك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى، وأمير المؤمنين، والصديق الأكبر، والفاروقالأعظم، والمأمون، والمهدي،فلا تصح هذه الأسماء لاحد غيرك"
    وفي آخرها:" ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلىابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ،والاسم الثالثالمهديوهوأول المؤمنين"
    فاذا كان أسم المهدي لايصح الا الىأمير المؤمنين عليه السلام في صدر الرواية فكيف يصح لأحمد اسماعيل كاطع كما هو واضحفي ذيل الرواية ؟؟؟؟؟؟؟
    وهل التناقض وبهذه الطريقة الفجة يصدر عن سيدالانبياء والمرسلين صلوات الله عليهم اجمعين ؟ ).
    أقول:
    قبل ان ارد على على هذا العجب العجاب احب ان اذكر الرواية الاتية عسى ان يتدبر فيها من فتح الله مسامع قلبه ، ليرى مدى الجرأة التي ولع بها صاحب المقال في الرد على كلام الرسول (ص) والطاهرين من عترته (ع).
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 192:
    عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن حديثنا صعب مستصعب ، أجرد ذكوان ، وعر شريف كريم ، فإذا سمعتم منه شيئا ولانت له قلوبكم فاحتملوه واحمدوا الله عليه ، وإن لم تحتملوه ولم تطيقوه فردوه إلي الإمام العالم من آل محمد عليهم السلام فإنما الشقي الهالك الذي يقول : والله ما كان هذا ، ثم قال : يا جابر إن الإنكار هو الكفر بالله العظيم .
    وبعد سماع هذه الرواية الشريفة هل يمكن لاحد يخاف المعاد ان يتفلسف بعقله الناقص ويرد روايات الرسول (ص) وال بيته (ع) وبكلام لا يرتقي الى هذيان المحموم ؟!
    هل عجز عندما لم يحتمل او لم يعقل وصية الرسول (ص) ان يقف عندها ويرد الكلام الى الرسول (ص) والى الائمة (ع) لا عليهم ، ويقول : الله العالم ؟!
    ولكن هو الحسد والحقد ... وقاتل الله الجهل.
    واضيف ايضا الرواية الاتية:
    عن علي السناني ( السائي ) عن أبي الحسن (ع) انه كتب إليه في رسالة: ( ... ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب الينا هذا باطل وان كنت تعرفه خلافه فانك لا تدري لم قلنا وعلى أي وجه وصفة ) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص 558/ الكافي ج8 ص25/ البحار ج2 ص209.
    واما في الرد فأقول:
    1 – لماذا قلت كيف يمكن ان يوصف السيد احمد الحسن بـ ( المهدي ) ؟
    ولم تقل : يكون تناقض لان الثابت ان الامام الحجة (ع) اسمه ( المهدي ) ، بل كل الائمة (ع) مهديين ؟!
    ألا يوجد قليل من الموضوعية والانصاف ؟!
    2 – الرسول محمد (ص) قال: ( ... فلا تصح هذه الأسماء لاحد غيرك ) ، ولم يقل : ( فلا تصح احد هذه الاسماء لاحد غيرك )، ألا تجد فرقاً بين الجملتين ؟
    فنفي الرسول (ص) لصحة هذه الاسماء متوجه الى المجموع لا الى الافراد ، فيكون معنى ذلك : انه لا احد يمكن ان يجمع كل هذه الاسماء وهي: ( علي المرتضى، أمير المؤمنين، الصديق الأكبر، الفاروقالأعظم، المأمون، المهدي )، لا ان هذه الاسماء فرد فرد لا يمكن ان يتسمى بها احد غير علي بن ابي طالب (ع).
    بدليل ان الروايات المتواترة تصف الامام المهدي (ع) بأسم ( المهدي )، بل كل الائمة (ع) موصوفون بـ ( المهدي )، وكذلك ذرية الامام المهدي (ع) الاثنا عشر.
    3 - ان من كلام اهل البيت (ع) محكم ومنه متشابه، ومنه خاص ومنه عام ... الخ، كالقران، فلابد ان يرد متشابه كلامهم الى محكمه وان يخصص عام كلامهم بخاصه، وهذا الامر واضح وبين، واليكم هذه الرواية:
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : ( من رد متشابه القرآن إلى محكمه فقد هدي إلى صراط مستقيم ، ثم قال ( عليه السلام ) : إن في أخبارنا محكما كمحكم القرآن ، ومتشابها كمتشابه القرآن ، فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا ) عيون اخبار الرضا (ع) ج2 ص261.
    فإن كان هناك رواية او جزء رواية متشابهة فلابد ان نرجعها الى باقي روايات ال محمد (ع) لاحكامها، لا ان نرد كلام ال محمد (ع)، وعلى اقل تقدير يكون الاحرى هو التوقف ورد العلم الى الله والى الرسول (ص) والى الائمة (ع).
    4 – ثم هل يشترط في حجية رواية ما ان تكون كل اجزائها محكمة الدلالة ؟ ام انه ربما توجد روايات بعض اجزائها محكم وبعض اجزائها متشابه ؟
    فلا يقول بالاحتمال الاول الا من سفه نفسه ، فالقران نفسه منه محكم ومنه متشابه، قال تعالى: { هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ } آل عمران 7.
    وقبل قليل نقلت نص كلام الامام الرضا (ع)، بأن في رواياتهم محكم ومتشابه، ولابد ان يرد المتشابه الى المحكم.
    وعن داود بن فرقد قال : سمعت أبا عبد الله ع يقول : ( أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا ، إن الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب ) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي ج 1 ص 573 .
    وعلق الحر العاملي على هذه الرواية قائلاً: ( أقول : بهذا يرتفع التناقض عن أكثر الأخبار المختلفة ظاهرا لاختلاف الموضوع أو الحالات أو العموم أو الخصوص أو الاطلاق أو التقييد ونحو ذلك ) انتهى.
    وقال الحر العاملي: وفي كتاب ( الاعتقادات ) قال : اعتقادنا في الحديث المفسر أنه يحكم على المجمل كما قال الصادق ( عليه السلام ). وسائل الشيعة (آل البيت) ج 27 ص 117 – 118.
    والروايات المخلوطة من المحكم والمتشابه لا تعد ولا تحصى ، ولا احد يقول ان أي رواية يوجد فيها جملة متشابهة ترد جميعها حتى لو كان فيها جزء او اجزاء محكمة.
    فحتى لو تنزلنا وقلنا بأن هذه الجملة من وصية الرسول (ص) متشابهة ، فيرد علمها الى الله ، ولا تكون دليلاً على رد كل اجزاء الوصية ... فهلا تكفوا عن اتهام الرسول (ص) بالتناقض في كلامه الشريف وانتم لا تعرفون ابجديات العلم ؟!
    وعن أبي جعفر عليه السلام قال: ( يا جابر حديثنا صعب مستصعب أمرد ذكوان وعر أجرد لا يحتمله والله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو مؤمن ممتحن، فإذا ورد عليك يا جابر شيء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله، وإن أنكرته فرده إلينا أهل البيت، ولا تقل: كيف جاء هذا ؟ وكيف كان وكيف هو ؟ فإن هذا والله الشرك بالله العظيم ) بحار الأنوار ج 2 ص 208.
    وعن أبي عبد الله ( ع ) قال قال ما على احدكم إذا بلغه عنا حديث لم يعط معرفته ان يقول القول قولهم فيكون قد آمن بسرنا وعلانيتنا ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76.
    قال تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } ق37.
    فأن قلت: اذا كان كلام الرسول (ص): ( فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك ) متوجه الى مجموع هذه الاسماء لا الى افرادها، فان من افرادها ( امير المؤمنين ) فهل يصح لاحد ان يتسمى بهذه الاسم ؟
    أقول: هذا مخصص بروايات اخرى وثابت بدليل مستقل غير الوصية، وهي الروايات التي تخصص هذا الاسم بعلي بن ابي طالب (ع)، فمثلا تجد رواية تقول: ( الربا حرام ) ، وتجد رواية اخرى تقول: ( لا ربا بين الوالد وولده )، فهل هذا يعني التناقض بين الروايتين ؟
    كلا ... بل ان الرواية الثانية حاكمة ومخصصة للرواية الاولى ... وهذا لا خلاف فيه.
    فافراد الاسماء المذكورة في الوصية يصح ان يتسمى بها احد غير الامام علي (ع) الا ما خرج بدليل ... ويكون النفي وارد على اجتماع كل هذه الاسماء في شخص غير امير المؤمنين (ع).
    5 – ثم يمكن القول ان هذه الاسماء خاصة بعلي بن ابي طالب (ع) في السماء ، وليست في الارض ، بدليل قول الرسول (ص) في الوصية : ( سماك الله تعالى في سمائه .... ).
    ومن المعلوم ان هناك فرق بين الاسماء السماوية والاسماء الارضية ، فالرسول محمد (ص) اسمه في السماء احمد وفي الارض محمد ، فقد يكون ان هذه الاسماء مخصوصة بالامام علي (ع) في السماء ، وربما يناسب ذلك كونها ستة اسماء بعدد السماوات، فقد يكون الامام علي (ع) معروف في كل سماء باسم معين.
    وعلى هذا لا يمكن لاحد ان يدعي ان اسمه في السماء علي المرتضى او .. او ... أو المهدي.
    ولا يخفى ان للامام علي (ع) غير هذه الاسماء السماوية التي ذكرت في الوصية ، فمن اسماءه حيدر وكرار وابو تراب ودابة الارض .... الخ.
    فإن قيل: ان الاسماء التي من الله هي المقصودة بانها سماوية ، والتي ليس من الله غير سماوية ، فليس المراد اختصاص علي (ع) بهذه الاسماء في السماء دون الارض.
    أقول: على الاقل الثابت ان اسم ( دابة الارض ) هو من الله ، فلماذا لم يدرج في الاسماء السماوية ؟! وسيأتي في النقطة الاتية بعض الاسماء من الله تعالى للامام علي (ع)، وهي غير مدروجة في الاسماء السماوية في الوصية المقدسة.
    6 – قد يراد من قول الرسول (ص) : ( فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك )، أي لا تصح لأحد غير الائمة (ع) والاوصياء من ذرية الرسول محمد (ص) او لغير اهل البيت عموما.
    فإن قيل : من اين لك هذا التأويل والفهم ؟
    أقول: قد روي عن الامام علي (ع) بأنه قد الله اختصه بأسماء في القران الكريم ، ومع ذلك نجد ان بعض الائمة (ع) تسموا بها.
    فعن أمير المؤمنين (ع): ( ... ألا وإني مخصوص في القرآن بأسماء ، احذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم ، يقول الله عز وجل : " إن الله مع الصادقين " أنا ذلك الصادق ، وأنا المؤذن في الدنيا والآخرة ، قال الله عز وجل : " فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الضالمين " أنا ذلك المؤذن ، وقال : " وأذان من الله ورسوله " فأنا ذلك الاذان ، وأنا المحسن ، يقول الله عز وجل : " إن الله لمع المحسنين " وأنا ذو القلب ، فيقول الله : " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب " وأنا الذاكر ، يقول الله عز وجل : " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " ونحن أصحاب الأعراف أنا وعمي وأخي و ابن عمي . والله فالق الحب والنوى لا يلج النار لنا محب ، ولا يدخل الجنة لنا مبغض ، يقول الله عز وجل : " وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ... ) معاني الاخبار ص58 – 59 باب معاني اسماء محمد وعلي و ....
    فنجد انه (ع) عد من الاسماء المخصوصة به هو ( الصادق ) ، فهل هذا يعني ان هذه الاسم لا يصح للامام جعفر الصادق (ع) ؟!
    وايضا نجد من الاسماء المخصوصة به (ع) هو ( المحسن )، فهل هذا يعني انه هذا الاسم لا يصح للمحسن بن علي بن ابي طالب (ع) ؟!

    وايضا خص الامام علي (ع) معنى ( وعلى الأعراف رجال ... ) بقوله: ( أنا وعمي وأخي و ابن عمي ) في حين نجد ان الائمة (ع) يفسرون ذلك بكل الائمة (ع)، والروايات في ذلك كثيرة اختار واحدة منها:
    عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم قال: ( نحن أولئك الرجال الأئمة منا يعرفون من يدخل النار ومن يدخل الجنة كما تعرفون في قبائلكم الرجل منكم يعرف من فيها من صالح أو طالح ) بصائر الدرجات ص 515 – 516.
    والكلام طويل في هذا الموضوع ، اكتفي في ما تقدم، واقول: لو تنزلنا جدلا ألا يكون في ما تقدم ولو احتمالا بعدم تناقض كلام الرسول (ص) في وصيته عند وفاته ... وهذا كاف للمؤمن الورع لكي يقف ولا يحكم برأيه القاصر ويرد كلام الرسول (ص) بظنون منهي عنها ... فاين يتاه بكم واين تذهبون ... ؟!
    قوله: ( يضاف الى ماذكرناه اعلاه فان احمد اسماعيل كاطع الذي التقىالامام الحجة وارسله الى اصلاح الحوزة قد اختلط عليه الامر وقد كان ولايزال ناقصالدراية فضلا عن الرواية فذكر رواية ابي الجارود ولم يعرف من همالبترية: ........ وفي بحار الانوار ج 69 ص 177: سعد بن جناح ، عن علي بن محمد بن يزيد ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عنفضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عن سدير قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام و معيسلمة بن كهيل و أبو المقدام ثابت الحداد و سالم بن أبي حفصة و كثير النوا و جماعةمعهم ، و عند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليه السلام ، فقالوا لابي جعفرعليه السلام : نتولى عليا و حسنا و حسينا و نتبرأ من أعدائهم ، قال : نعم ، قالوا : نتولى أبا بكر و عمر و نتبرأ من أعدائهم ، قال : فالتفت إليهم زيد بن علي و قال لهم : أ تتبرؤن من فاطمة ؟ بترتم أمرنا بتركم الله ، فيومئذ سمواالبترية).
    أقول:
    1 – قد ثبت لكل منصف انك ناقص الدراية والرواية امام احقر وابسط اتباع السيد احمد الحسن (ع) ، فأين انت من الدراية حتى تنتقص بها غيرك ؟!
    2 - ردك هذا على الامام الباقر (ع) وليس على السيد احمد الحسن (ع)، فمن اين يوجد في الكوفة بترية وبهذا العدد ؟!
    اذن كيف يقول الامام الباقر (ع) بوجود هؤلاء البترية في النجف الاشرف ؟!
    اذن فلابد ان تكون طائفة من الشيعة يوصفون بأنهم بترية لسبب ما ، ولا يشترط ان يكونوا امتدادا للبترية السابقين، ولا يبعد ان يكون هؤلاء يدعون البترية لانهم بتروا أمر اوصياء الرسول محمد (ص) فأقروا بالائمة الاثني عشر (ع) وانكروا المهديين الاثني عشر من ذرية الامام المهدي (ع)، وطبعا هذا الانكار يكون من زعماء القوم واما عامة الناس فهم متبعون.
    3 – لا يخفى ان كثيرا او اكثر فقهاء اخر الزمان الان يداهنون ابناء العامة ويتملقون لهم ، ونسمع منهم او من وكلائهم ومن يحسب عليهم وعلى الفضائيات بأن لا فرق بين السنة والشيعة ... وعدم القول بفسق وكفر ابو بكر وعمر وعثمان بل هناك من يسميهم خلفاء الرسول (ص) وان الامام علي (ع) بايعهم ورضي بخلافتهم ... بل نرى كثيرا منهم ينكرون حتى الروايات التي تذم الثلاثة وتكفرهم ... وقد اخفوا مسألة ضلال اتباعهم ... بحجة التقريب بين المذاهب وما شابه ذلك ... وهو في الحقيقة النفاق بين المذاهب ... وتخريب المذهب الحق ... فنرى البعض ينكر حتى مظلومية فاطمة الزهراء (ع) وتكتيف امير المؤمنين (ع) ..... الخ.
    فما اشبه هذه العقيدة بعقيدة البترية سابقا، الذين يوالون عليا (ع) ومع ذلك يوالون اعداءه !!!
    فمن رضي عمل قوم حشر معهم ، فإن تنزلنا عن النقطة الثانية فلك هذه.
    وقد روي ان الامام المهدي (ع) يقتل ذراري قتلة الامام الحسين (ع) بفعل آبائهم لانهم رضوا بفعل ابائهم ويتفاخرون به، ومن المعلوم ان قتلة الامام الحسين (ع) هم اهل الكوفة ، فهل تجد الان فرقة من اهل الكوفة راضية بفعل قتلة الامام الحسين (ع) ويتفاخرون به ... ؟! بل لا نرى حتى ابناء العامة بأنهم يفتخرون بقتل الامام الحسين (ع).
    اذن فالمسألة هي الرضا بمنهج الذين قتلوا الامام الحسين (ع)، ورفض ما قتل الامام الحسين (ع) من اجله ، وهو تنصيب الله تعالى وتشريعه ...، وما شاء الله نجد اليوم اكثر اهل العراق يضعون ايديهم في يد اشر خلق الله تعالى وهم أمريكا وامثالها واذنابها وعملائها ، واصبحت الامور شورى من غلب على شيء فعله كما روي عن اهل البيت (ع) !
    عن رسول الله (ص)، إنه قال: ( الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى والصغرى ، فسُئل عنهما، فقال: أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق إبنتي، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي ) مائتان وخمسون علامة130.
    وعن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال: ( قلت: " هل أتيك حديث الغاشية " ؟ قال: يغشاهم القائم بالسيف ، قال: قلت: " وجوه يومئذ خاشعة " ؟ قال: خاضعة لا تطيق الامتناع ، قال: قلت: " عاملة " ؟ قال: عملت بغير ما أنزل الله ، قال: قلت: " ناصبة " ؟ قال: نصبت غير ولاة الامر ، قال: قلت: " تصلى نارا حامية " ؟ قال: تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم وفي الآخرة نار جهنم ) البحار ج24 ص310 – 311 / الكافي ج 8 ص 50.
    فهل من مدكر ؟


    قوله: ( واني اتسائل هلان علماء الحوزة التي يريد احمد اسماعيل كاطع اصلاحها يتولون ابا بكر وعمر ويتبرؤونمن اعدائهم ويتولون معهم عليا والحسن والحسين حتى يتم تسميتهم بالبترية ومن ثمتنطبق عليهم رواية أبي الجارود؟ ).
    أقول:
    تقدم الجواب عن ذلك في النقطة السابقة.
    قوله: ( قبل ان نختملابد لي ان اشير الى الرواية الواردة عن الامام العسكري عليه السلام "خذوا ما روواوذروا ما رأوا". فهذا الرواية وردت بخصوص كتب بني فضال الذين انحرفوا عن منهج الحقبعد أن كانوا عليه. فأنا أفهم من حوار الشيخ أبي ابراهيم معي ومن خلال مناقشتهلرواية "واما الحوادث الواقعة" انه لايقول بالقاعدة الاصولية التي تقول بان "الموردلايخصص الوارد". فكيف عمم هذه الرواية على أبي الجارود وبقية المنحرفين وأخرجها منخصوصها في بني فضال وناقض نفسه؟ أتمنى أن يقول لي الشيخ أنني مخطئ في ظني هذا (رغموجود القرائن على ذلك) وعندها سوف أعتذر له أمام الجميع ولكنه سوف يفتح على نفسهبابا لايستطيع غلقه أبدا ).
    أقول:
    قد عمم تلك الرواية قبلي من لا اصلح ان اكون ترابا على خفيه ، وهو الحسين بن روح، السفير الثالث للامام المهدي (ع):
    عن عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه ، قال : سئل الشيخ - يعني أبا القاسم رضي الله عنه - عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة ، فقيل له : فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملاء ؟ فقال : أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال ، فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء ؟ . فقال صلوات الله عليه : " خذوا بما رووا وذروا ما رأوا " ) الغيبة للشيخ الطوسي ص 389 – 390.
    فهل يستشكل صاحب المقال على الحسين بن روح (ع) ايضا لانه عمم هذا الحديث على كتب ابن ابي العزاقر ؟!
    لله في خلقه شؤون !
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الائمة والمهديين واللعن الدائم على منكريهم وظالميهم من الاولين والاخرين الى يوم الدين.

  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: القسم الثاني من الرد الرابع على مقال ( فتنة احمد الحسن )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل علي محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    وفقكم الله و سدد خطاكم بحق الحق احمد عليه السلام

    والحمدلله رب العالمين



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎