الرد الثاني على صاحب مقال: ( فتنة احمد الحسن ... ) القسم الاول
بقلم : الشيخ ابو ابراهيم الانصاري
5 – رمضان الخير – 1430 هـ ق
5 – رمضان الخير – 1430 هـ ق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما
لقد كتبت ردا على مقال ( فتنة احمد الحسن ... ) واقتصرت فيه جهدي لكي لا يطول فيمل ، والا فالكلام طويل جدا ... ولم اذكر فيه سبا او شتما ومن اراد التاكد فليراجع الرد ، بل سطرته بالمناقشة العلمية لما ذكره كاتب المقال.
وتفاجئت عندما قرأت رد صاحب المقال واتهامه لي بالانفعال والتشنج والاستخفاف بالناس وبارائهم .... الخ.
والحق : انه لا يمكنه ان يشخص نيتي ويحكم على ما في قلبي .. فهذا تكهن محض ، والانسان على نفسه بصيرة ، فالله يشهد عليَّ بأني لم اقصد الاستخفاف او الاستهزاء ... بل قيَّمت المقال المذكور واعطيت فيه رأيي ، ودعمت ذلك بالادلة وطلبت الاجابة او الدفاع عن ما كتبه صاحب المقال، فالحق عندما يجد أي انسان ان هناك شخص يتكلم بكلام غير صحيح فيبقى السامع او القارئ لهكذا كلام اما ان يحمل صاحب الكلام على انه جاهل بهكذا موضوع او انه تعمد الكذب ... فانا – واعوذ بالله من الانا – حملت صاحب المقال على افضل الاحتمالين وهو انه جاهل بهذا الموضوع ... ونسبة الجهل ليست سبا او شتما ... ففوق كل ذي علم عليم ... وكلنا جهال اذا نسبنا الى من هو اعلم منا أو اذا نسبنا الى ما نجهله من علوم ... اللهم الا ان تكون نسبة الجهل القصد منها الاستخفاف والاستهزاء ... فهذا امر اخر ونعوذ بالله من ذلك.
فمن انا حتى احتقر الناس او استهزء بهم ... بل غايتي هي رضى الله تعالى وعسى ان يهدي بي احدا فيكون لي افضل مما طلعت عليه الشمس.
ولكن الظاهر – والله العالم – ان الاخ صاحب المقال قد تفاجئ بوجود رد علمي قد وقف بالدليل وبالبرهان الجلي على اخطاءه ، فلم يجد بُداً من افتعال ضجة وجلبة ليموه ذلك وليقلب الطاولة في وجه من يقابلة ولكي يختلط الحابل بالنابل ... وهذا ومع شديد الاسف ربما سيجرني الى القول بأن صاحب المقال يتعمد الكذب .. وعندها سأبين ذلك بما لا شك فيه اصلاً.
ثم ان صاحب المقال اتهمني بالتشنج والانفعال ... ومن اطلع على رده لوجده في غاية الانفعال وقد ترجمه بكلماته التي ان قستها بما كتبته انا فالبون شاسع جدا ... فلو فرضت وتنزلت باني اسأت فهل هذا مبرر لك لكي تسيء ؟؟!!
أ لم تحتمل ان هذا استفزاز لك ؟ فكيف تنجر بهذه السهولة والسلاسة ، وعلى أي حال، الله يشهد عليَّ بأني لم اقصد الانتقاص من صاحب المقال.
وما يدل ان صاحب المقال قد اتخذ اسلوب التمويه ليتستر على اخطاءه ، انه لم يجب على بعض اشكالاتي او كلها ... وسف نقف على ذلك ان شاء الله.
قوله: ( الشئ الذي يثير الاستغراب أن (الشيخ) قد شحذ هممه في الرد على مقدمةلسلسة من حلقات وكان الاجدر به أن ينتظر حتى يفصح صاحب المقال عن نفسه وعن مقدارعلمه واسلوبه ...... المعروف ان المقدمة لايتناول فيها الكاتب الحجج والبراهين لاثبات مدعاهوانما هي تهيئة للدخول في البحث( .
أقول:
انا بينت الخطأ في كلام صاحب المقال في نقاط معينة مستقلة ... لأبين ان الرجل اما انه يجهل هذه الامور او انه يتعمد الكذب والضحك على ذقون الناس ... وحينئذ فلا تستأهل البحث.فلا علاقة لي بما يأتي في مستقبل بحثه ... بل ربما يستطيع القارئ ان يقيم أي كتاب او بحث من خلال مقدمته. فلا غرابة ... والاغرب ان يصر الانسان على خطأه ... ويكون حاله كمن قال : ( عنزة ولو طارت ) !!
قولك: ( الظاهر ان الشيخ وامثاله "يحسبون كل صيحةعليهم" فما الذي يدريك ان الكاتب لايوافقك بعد سلسلة من الحوارات؟ خصوصا وانكمتدعون بأنكم تملكون الحجج الواضحة والبراهين القاطعة. ولماذا لايعلمكم أحمد الحسنالحجج التي تكسرون بها خصمكم كسرا كما كان الامام الصادق عليه السلام يعلمتلامذته؟ ).
أقول:لو اني قلت في حقك هذه الاية او جزء الاية ، لاتهمتني بالتشنج والانفعال والقذع ... الخ، ولكن تسمح لنفسك وبارتياح ان تخاطب من يحاورك بذلك ... عجيب والله !!!
ثم اني قلت : لا علاقة لي بما ستذكره في مستقبل البحث وانما وجدت اخطاء قاتلة في مقدمتك فاوقفتك عليها – والاعتراف بالخطأ فضيلة – ثم هل اني اغض النظر عن اخطاء مقدمتك لو علمت بأنك مثلا ستؤيد عقيدتي في مستقبل كلامك ؟؟ اعوذ بالله من غضب الله ... لم يعلمنا السيد احمد الحسن هكذا ابدا ... ربما ذلك عندكم – الله العالم – فكل اناء بالذي فيه ينضح !
وبالنسبة للحجج التي تكسر الخصم ... فالحمد لله قد اوقفتك على اخطاءك بالدليل الواضح ... وانت تهربت من الدفاع عن ما خطته يدك ... وسابين لك ذلك فانتظر واغتنم.
قولك: ( فأين هي حججكم وبراهينكم على صدق دعوى أحمد الحسن غير استدلالكمبالرؤى والمنامات ومحاولة اقناع الناس بان زماننا هو زمن الظهور ... ).
أقول:
ان اهل البيت (ع) قد علمونا ان ننصف حتى عدونا ، فهل صحيح اننا نستدل بالرؤى فقط ؟ أ لم يتحدّ السيد احمد الحسن العلماء بالمناظرة في القرآن الكريم .. وانزل لهم كتبا في التفسير وتحداهم بالرد عليها ... اليس هذا اعجاز علمي ؟ وايضا تحداهم بالمباهلة وقسم البراءة .
اما الوصية فنحن لم ندعِ وجودها فقط بل نقول انها تنص على السيد احمد الحسن بالنص وانه ابن الامام المهدي (ع) ولا يمكن لاحد ان يدعي الوصية كذبا .... الخ.
فينبغي لك ان تناقش استدلالنا بالوصية .... ثم ان هذه المنامات والرؤى الصادقة التي تستخفون بها لا يمكنكم دفعها ولا النقاش العلمي فيها ابدا.
قوله: ( وليحدد لنا أحمد الحسن كم يحتاج من الوقت ليستبين؟ شهر، سنة عقد منالزمن؟
أقول:
ان اهل البيت (ع) قد علمونا ان ننصف حتى عدونا ، فهل صحيح اننا نستدل بالرؤى فقط ؟ أ لم يتحدّ السيد احمد الحسن العلماء بالمناظرة في القرآن الكريم .. وانزل لهم كتبا في التفسير وتحداهم بالرد عليها ... اليس هذا اعجاز علمي ؟ وايضا تحداهم بالمباهلة وقسم البراءة .
اما الوصية فنحن لم ندعِ وجودها فقط بل نقول انها تنص على السيد احمد الحسن بالنص وانه ابن الامام المهدي (ع) ولا يمكن لاحد ان يدعي الوصية كذبا .... الخ.
فينبغي لك ان تناقش استدلالنا بالوصية .... ثم ان هذه المنامات والرؤى الصادقة التي تستخفون بها لا يمكنكم دفعها ولا النقاش العلمي فيها ابدا.
قوله: ( وليحدد لنا أحمد الحسن كم يحتاج من الوقت ليستبين؟ شهر، سنة عقد منالزمن؟
أليس من حقنا أن نطالبه بالبينة على صدق دعوته (أم تريدون استحمارالناس)؟
وهل أن أحمد الحسن أفضل من الانبياء والائمة أو أفضل من (أبيه) الامام الحجة الذين تطالبهم الناس بالبينات على صدق دعواهم؟ ).
أقول: هل هناك ملازمة بين وجود الدليل وبين استبانته الى الناس ؟؟ امر عجيب !!
فهل كل من لا يستبين امره ودعوته عند الناس فهو لا دليل له ؟!
ان كان الجواب بنعم ... فانت قد حكمت على كل او اكثر الانبياء بانهم لا دليل لهم !!
وان قلت كيف ؟ اقول: خذ مثلا نبي الله عيسى مثلا هل اقرت الناس بأن دليله او دعوته بينه ؟!
وهكذا سائر الانبياء (ع) ... فالناس في كل زمان ومكان تدعي عدم وضوح ادلة الانبياء والرسل بل تدعي عدم وجود الدليل اصلا ... وان اوجد الدليل فانكاره مسبق ولا يحتاج الى تردد والتهم الجاهزة موجودة: ساحر ، مجنون ، عميل ، يحب الرئاسة ، يريد تفرقة الامة ... الخ !!!
فالحق اني ارى كلام الرجل مبعثرا ... والا فليبين ما هو الرابط بين الجمليتين ... ام انها من سقطات القلم ؟
فالسيد احمد الحسن لم يطلب الايمان به بلا دليل ... واظهر كثير من الادلة وهي مدونة في اصدارات انصار الامام المهدي (ع) وبامكان كل احد ان يطلع عليها من خلال وقع انصار الامام المهدي (ع).
فينبغي ان تقول بأن السيد احمد الحسن طرح ادلة ... ولكن انت لا تقر بها ولم تقتنع بها .. اليس كذلك ؟
اذن فالمسألة ليست عدم وجود الدليل بل هي انكار الدليل .... وهذا ما جرى مع كل الانبياء والرسل والائمة (ع) ... وما موقفك الان الا مصداقا من مصاديق الماضي.
قوله: ( فهل يستطيع أحمدالحسن أن يأتينا بالبراق مثلا؟
واذا صعبت عليه البراق فهل يستطيع أحمد بنالحسن أن يأتينا بكتاب من الامام الحجة وبخط يده يؤكد فيه أنه أبن الامام وأنهاليماني ورسوله للناس؟ ويدعم هذا الكتاب بأخراج أحد التواقيع في زمن الغيبة الصغرىوينشرهما في صفحات الانترنت ويسلمنا النسختين الاصليتين. وله منا أن نقوم بالتحققمن مطابقة الخطوط وقدم التوقيع. وأذا صحت الخطوط وقدم التوقيع فسنقوم بحملة لاثباتصحة هاتين الوثيقتين؟ وبما أنكم تدعون قرب ظهور الامام عليه السلام فسوف يرى الامامرأيه في هاتين الوثيقتين؟ فان صحتا فان الملتوي على أحمد الحسن كافر؟ وان كانتامزورتين فسيقع سيفه على أحمد اسماعيل واتباعه الضالين؟ ).
أقول:
قال الله تعالى : ( وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً * وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً ) الاسراء: 90 – 94.
سبحان الله ما اشبه مطالب صاحب المقال بمطالب من ذمهم القران الكريم في مواجهة الرسل وتكذيبهم !
والكلام :
أ – هل يجب على كل صاحب دعوة معينة ان يأتي بمعجزة ؟
ب _ وهل اذا لم يأت بها يكون دليلا على كذبه، وعذرا للناس في تكذيبه ؟
ج – وهل يجب على صاحب الدعوة ان يستجيب للمعاجز المقترحة ام ماذا ؟
ولا يخفى جواب هذه الاسئلة على من كان القران ربيع قلبه ... ويقرأه على نحو الاعتبار والتذكر.
ثم ان مقترحات صاحب المقال مردودة ولا تستحق النقاش اصلا ... ولكن اطلب من الجميع ان يتتبعوا تفسير قول الله تعالى : { وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً } الإسراء59.
واختم هذه النقطة بقوله جل جلاله : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ .... ) } الأحقاف10.
قوله: ( تكلمنا مع بعض ممنيؤمنون بأحمد الحسن فلم نر فيهم من يعرف الروايات التي تثبت صدق دعواه وهل هي مرسلةأم مسنده، صحيحة أم ضعيفة، خبر واحد أو آحاد أم متواترة سوى قولهم بالوصية التيلا يعرفون حتى سندها وهل هي مرسلة أم مسندة، ضيعفة أم صحيحة، ثقة أم موثقة متواترهأم خبر واحد. كل مايرددونه هو مالقنتموهم اياه من الوصية وان الظهور قريب وان أحمدالحسن أول المهديين وهو اليماني.
فمن الذي يستحمر البسطاءيا(شيخ)؟ ).
أقول:
انصار الامام المهدي (ع) ما انا الا خادم لهم واحقرهم وأسأل الله ان يقبلني في زمرتهم وجمعهم المبارك .
ولا يخفى انه لا توجد دعوة معينة يتصف كل اتباعها بانهم علماء في علم الرجال والدراية ، فأكثر الناس لا تعرف عن ذلك ربما الا القليل ... ولذلك نراكم تطلقون العنان لاقلامكم والسنتكم في هذا المجال لانكم تعلمون انه لا احد يدقق ورائكم ... فتصفون الروايات الضعيفة – على مبانيكم – بانها صحيحة ... كما بينت لكل في ردي السابق.
والاخوة الانصار اكثرهم هم على اطلاع بوهن هذا المنهج وتفاصيله ، وان اردت جرب نفسك معهم في مناظرة على غرفتهم في البالتوك وسنرى ... ولكن دعني من ذلك ... فها انت تتكلم بعلم االرجال والدراية وانت لا تميز بين الرواية الضعيفة والصحيحة ... الخ.
ثم انك عند تعدادك لانواع الرواية او السند ذكرت هذه الجملة : ( ... ثقة أم موثقة ... ) فهل لك ان توقفني على معنى ذلك في علم الدراية ؟؟
قوله: ( الادعاءبعجز الفقهاء واتباعهم في مواجهة من خالفهم الرأي ليست بالتهمة الجديدة وليستبالاخيرة وقد سبقكم غيركم في هذه المقولة. وعلى سبيل المثال أحمد الكاتب الذي كانشيعيا ثم انحرف عن المذهب وقال بان لاوجود للامام الحجة وان ما ورد عن النبي الاكرمصلى الله عليه واله وسلم عبارة عن رمز ولايعني به شخصا والتي خالف بها الشيعةوالسنة على حد سواء وقد حاوره فضلاء الشيعة وبعض مجتهديهم وواجهوه بالادلة الدامغةالا انه أصر على رأيه والى الان يقول بأنني حاورت فضلاء الشيعة وعلمائهم فغلبتهم. فليتلطف علينا الشيخ ويحاوره دفاعا عن امام زمانه ليرى بنفسه بان أحمد الكاتب سوفيقول حاورت اليمانية فغلبتهم. هذا فضلا عن الوهابية وأبواقهمأمثال عثمان الخميسوالدمشقية وغيرهم.
أقول:
اولا : لا ملازمة بين الفقهاء وبين المذهب والامام المهدي (ع) ، فلا توحي الى الناس بأننا عندما نتكلم عن العلماء نتكلم عن مذهب اهل البيت (ع) .. فلا يمثل مذهب ال محمد (ع) الا من ارتضوه هم بالمباشرة ... بل كثير من افعال واقول فقهاء اخير الزمان كل او اكثر الناس يعرفون بانها باطل وفي منأى عن الدين ومنهج ال محمد (ع) ... كالافتاء بتنصيب الناس والاقرار بشرعية نظرية امريكا ( نهاية التاريخ: الديمقراطية ) ، والحكم بغير ما انزل الله تعالى والاقرار بشرعية الدستور الوضعي ، وترك جهاد المحتل الكافر النجس وان هتك الاعراض وقتل الانفس و نجس واهان المقدسات كالقران الكريم والعتبات المقدسة ... الخ، واختلاف فقهاء اخر الزمان وتناحرهم بحيث جعلوا الامة طوائف يلعن بعضها البعض الاخر ، وترفهم وترف اتباعهم وتركهم للفقراء والمساكين والايتام في حال لا يوصف من الفقر والمرض والهوان.
وليس بالضرورة ان يحاور هؤلاء الفقهاء او من ينتمي اليهم ( احمد الكاتب ) وينتصروا عليه ... فاننا قد سمعنا كثير من نقاشات من ينتمي الى التشيع مع ابناء العامة ... فوجدنا انه يعين هؤلاء المخالفين على الطعن في مذهب ال محمد ع (ع) فنجد كثيرا من المعممين يتنازل مثلا عن مظلومية فاطمة الزهراء (ع) او يقر بخلافة الثلاثة المغتصبين ، او يقول ان الامام علي (ع) قد بايعهم او انه رضي بخلافتهم ... الخ، والامثلة كثيرة في نقاط ضعف الحوار ، في حين ان الله سبحانه اغنانا بالدليل والبرهان الواضح ... بل يمكننا ان نثبت الخلافة لامير المؤمنين (ع) من كتب العامة فقط ... ولكن قد يكون العيب ليس في السيف بل في حامل السيف.
قلت ما قلت لابين ان ليس كل من زعم انه مرجع فهو يمثل المذهب ، وليس كل من دافع عن المذهب فهو يمثل المذهب بمعنى ان يحسب فشله على المذهب.
والحق ان احمد الكاتب لا اره يستحق ملئ اذنه نخالة ... ولا يمكن ان يكون له وزنا في قبال مذهب اهل البيت (ع) وكذلك الوهابية الارجاس ومن تبعهم ورضي اقوالهم.
ثم وجود من يدعي الانتصار كذبا ... لا يعني نفي من يدعي الانصار صدقا ، ولا خلاف في كذب ادعاء الكاتب وامثاله من الضالين .. ولكن هل هذا دليل على عدم صحة دعوة السيد احمد الحسن ... ام لابد لهؤلاء الفقهاء ان يستجيبوا ويناظروا السيد احمد الحسن ؟!
قوله: ( فبالامس حيدر مشتت غريم يمانيكم أحمد الحسن قد نصب خيمه قربمسجد السهلة انتظارا لظهور الامام الى أن قصمه الله حسب زعمكم لانه ادعىالوصية ).
أقول: أولا: حيدر مشتت لم يدع الوصية ، بل هلك لانه باهل السيد احمد الحسن وانزل قسم براءة في جريدته بكذب السيد احمد الحسن ... فانتقم الله منه بعد ذلك بايام قلائل ... فكن دقيقا في كلامك.
ثانيا: حيدر مشتت كان مؤمنا بالسيد احمد الحسن لاكثر من سنة ثم ارتد وادعى مقاما كذبا وبهتانا ... فبطلانه لا يحتاج الى دليل ... ومثاله كمثال السامري والشلمغاني وامثالهم من الذين ارتدوا عن الدعوات الحقة وادعوا مقامات كذبا وبهتانا.
قوله: ( ومن ثم ضياء عبد الزهرة الكرعاوي زميل يمانيكم أحمد الحسن في الحوزة (الضالة) قد ادعى بانه ابن أمير المؤمنين عليه السلام الى ان اهلكه الله في منطقةالزركه ).
أقول:
اولا: قولك بأنه زميل السيد احمد الحسن ... هذا كذب واضح .. والسيد احمد الحسن لم يلتق اصلا بهذا الشخص ولم يسمع باسمه من قبل ... فعجب منك ان تفتري وبهذه الجرأة لتوحي الى الناس بأن السيد احمد الحسن كان زميلا للكرعاوي .. لكي تحمل الناس ما في اذهانهم عن الكرعاوي على السيد احمد الحسن ... عجيب والله ... واطالبك بالدليل على كلامك هذا فان لم تفعل فهو دليل القارئ على كذبك وبهتانك بحق السيد احمد الحسن.
ثم ماذا تعني بقولك : ( الحوزة الضالة ) ؟ هل تقصد حوزة النجف ام ماذا ؟ ارجو التوضيح !
ثانيا: ان الكرعاوي باطل ومنحرف بالبداهة ولا يحتاج الى تأمل ... لانه انكر وجود الامام المهدي (ع) وانكر السفراء (ع) ونرجس (ع) بل اسأء الادب الى السفراء (ع)، ووجود الامام المهدي (ع) ضرورة من ضروريات المذهب ... فالذي ينكره (ع) لا يلتفت اليه اصلا ولا يصغى الى قوله ابدا، وما الفرق بين الكرعاوي وبين بعض الوهابية الذين ادعوا انهم هم الامام المهدي (ع) في السعودية وغيرها ؟
فكيف تقارن هذا الضال المنحرف بالسيد احمد الحسن (ع) الذي احيى ما اماته فقهاء اخر الزمان من الدين وأمات ما اضيف الى الدين من بدع وما زال ساعيا في احقاق حق محمد وال محمد وابطال كل ما سواهم .
قليل من الانصاف والتامل ؟!
قوله: ( وهذا الاخر ولانظنه الاخير المدعو رباني الذي يقول بأنه اجتباه اللهوانه نور وان النور من فوقه ومن تحته الى آخر خزعبلاته حتى قبضت عليه الشرطةالعراقية قريبا ).
أقول:لا يخفى ان صاحب المقال كمن يريد ان يستر الشمس بغربال ! فجاء بمصاديق هي واضحة الضلال ولا يمكن الالتفات اليها اصلا ... وطبعا هذا هو اسلوب الترهيب .. لكي يرعب الناس ويخيل لهم بأن المدعين لذلك كثير ... الخ،
الا ينبغي له ان يأتي بمدعين كاذبين ادعوا ما اعلنه السيد احمد الحسن ... فأين هم الذين ادعوا بأنهم اليماني الموعود ؟
واين هم الذين ادعوا بأن الرسول قد نص عليهم في وصيته عند الموت ؟ واين ... واين ... واين ... فمالكم كيف تحكمون ؟!
ثم اني قد قلت لك سابقا ان وجود الباطل لا يدل على عدم وجود الحق وهذا امر بديهي ... فلا يبقى للاسهاب في هكذا موضوع الا ترهيب الناس لا اكثر !
ثم من قال لك بأن السيد احمد الحسن يريد من الناس ان تؤمن به بلا دليل وبلا تدبر وتأمل ؟!
فكما قلت لك سابقا لا حاول ان تخيل للناس بأن لا دليل عند السيد احمد الحسن او انه لم يطرح ادلة على دعوته .... بل قل بأنك غير مقتنع بالادلة المطروحة ... فلا يخفى الفرق بين القولين ... وكذلك لا يخفى انها هي المشكلة القديمة الجديدة عند الناس مع الانبياء والرسل والائمة (ع).
قوله: ( أن الحوادث الواقعة لاتختص بزمن الغيبةالصغرى حتى يتعين فيها الرجوع الى السفير في ذلك الوقت وانما تمد حتى زمن الظهورالمبارك وعندها يكون القول الفصل له عليه السلام. فالامام عليه السلام كما آبائهعليهم السلام كانوا يعدون الشيعة الى زمن الغيبة الكبرى وكانوا يعلمون شيعتهم كيفيتعاملون مع الحوادث الواقعة حتى في زمن حضورهم عليهم السلام وذلك لبعد المكان أوصعوبة الاتصال بالائمة عليهم السلام.
" روى الكشي بسنده عن عبد الله بن أبييعفور قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن ليس كل ساعة ألقاك، ويمكن القدومعليك، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني، وليس عندي كلما يسألني عنه، قال عليه السلامفما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي، فإنه قد سمع من أبي، وكان عندهوجيهاً" ).
أقول:
أولا: نعم الحوادث الواقعة ليست مختصة بالغيبة الصغرى ... ولكن ليس هذا محل النقاش ... بل النقاش في (الحوادث الواقعة ) في هذا التوقيع ، ما المقصود منها ، هل المراد منها الحوادث المطلقة ام مطلق الحوادث ؟
وبعبارة ابسط : هل المراد من الحوادث الواقعة كل ما يصدق عليه انه ( حادثة واقعة ) ام انه يراد منه حوادث معينة مثلا كانت موجودة في سؤال اسحاق بن يعقوب الموجه الى الامام المهدي (ع) وجاء الجواب وفقاً لذلك السؤال ؟
فـ ( ألـ ) التعريف، في كلمة ( الحوادث ) قد اختلف فيها العلماء ، فمنهم من قال بأنها للجنس فتشمل كل الحوادث الواقعة ، ومنهم من قال بأنها للعهد فلا تشمل غير الحوادث المعهودة بين الامام المهدي (ع) وبين اسحاق بن يعقوب صاحب السؤال.
ومن المعلوم عندما تختلف الاراء ويكون النص متشابها يقتصر على المقدار المتيقن ، والمقدار المتيقن في هذا التوقيع من ( الحوادث الواقعة ) هو الحوادث المعهودة، أي ان ( ألـ ) التعرف في كلمة ( الحوادث ) هي للعهد وليس للجنس.
واذكر هنا كلام السيد أحمد الخونساري في كتابه جامع المدارك ج3 ص100 قال:
( .... والتوقيع لم يعلم المراد من الحوادث الواقعة المذكورة فيها لان الظاهر أن اللام فيه للعهد وما ذكرت من المقربات لا يوجب سكون النفس كما لا يخفى بل يستبعد من جهة أن مقتضى الاستظهار المذكور ثبوت الولاية لكل من يروي ويصدق عليه الراوي ، وهل يمكن ثبوت هذا المنصب الخطير له مضافاً إلى أن الراوي لا يصدق على المطلع على كتب الحديث وإلا لصدق على كل من طالع كتب الحديث انه راوي للحديث .... ) .
فهذه درة ثمينة من هذا العالم الجليل.
ثانيا: ان استشهادك بارجاع عبد الله بن ابي يعفور الى محمد بن مسلم اجنبي عن الموضوع، فهو من باب التنصيب المباشر من الامام (ع) وبالاسم ايضا ... واين هذا مما نحن فيه وهو كون هذا المنصب مشاعا لكل من صدق عليه بأنه عالم عادل ... ومن الذي يحكم بان فلانا عالما او عادلا ... طبعا الناس ... وهل الناس قادرة على ذلك ... في رأيي لو كانت قادرة على تعيين ذلك لما احتاجيت الى قائد وفقيه ... ولم يحدث ذلك في زماننا بل العكس فكل يدعي انه هو المقصود بكلام الامام المهدي (ع) حتى ربما تعدى العدد السبعين والاختلاف بينهم حدث ولا حرج ... فمن يا ترى هو نائب الامام المهدي (ع) ام انهم جميعا نواب ؟! اذن نرجع الى عقيدة ابناء العامة بأن الخليفة تختاره الناس من الصحابة ... واصحابي بايهم اقتديتم اهتديتم ... والمجتهد ان اصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر واحد ... وهكذا من الامور التي لا تقنع الصبيان ولا العجائز من النسوان !
ثم ان الارجاع الى محمد بن مسلم منصوص على علته في نفس الرواية، وهو قول الامام الصادق (ع): ( ... فإنه قد سمع من أبي، وكان عندهوجيهاً ) .. سمع ... سمع ... وجيها ... وجيها ... اذن فمحمد بن مسلم من رواة الحديث المعترف بهم .. وهو ايضا منصوص على عدالته بنص الامام الصادق (ع) ... والكلام في محمد بن مسلم ... طويل ليس الان محله، فقول الصادق بمثابة نيابة خاصة ... واين هذا من محل نقاشنا ؟!
قوله: ( ثم ياشيخ ان اسحاق بن يعقوب كان يعلم بان محمد بن عثمان هو السفيرالذي يجب الرجوع اليه وكان أن وجه مسائله الى الامام عن طريقه. ولانعرف ماهي اسئلةاسحاق بن يعقوب والذي بين أيدينا هو أجوية الامام على مسائل اسحاق بن يعقوب وفيها " وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجةالله عليهم". اضافة الى ان حصر رواة حديثنا بالسفراء هو تقييد لاطلاق النص من غيرمقيد وتخصيص بدون مخصص. زيادة على ذلك فانه يمكن ان يقال بان السفراء يدخلون ضمنهذا النص بصفتهم رواة أحاديث أهل البيت عليهم السلام.
قال امير المؤمنينعلي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( اللهم ارحم خلفائي – ثلاثمرات – قيل يارسول الله ومن خلفائك؟ قال: الذين ياتون من بعدي يروون حديثي وسنتيفيسلمونها الناس من بعدي ).
أقول:
اولا: انك الان اعترفت باننا لا نعرف ما هي مسائل اسحاق بن يعقوب – وهذا ثابت – اذن كيف تحكم على ان جواب الامام ( الحوادث الواقعة ) عاما ؟!
والكلام ليس في معرفة ان محمد بن عثمان انه سفير ام لا ... بل الكلام في المسائل هل هي مما لابد ان يرجع فيها الى السفير ام لا .... ثم انه قد اختلف في جميع فقرات هذا التوقيع تقريبا ، فاختلف العلماء في معنى ( الحوادث الواقعة ) وكذلك في معنى ( فارجعوا فيها ) وكذلك في معنى ( رواة حديثنا ) ... الخ.
واذكر هنا ايضا كلام السيد الخوانساري في التعليق علة هذا التوقيع:
( وأما ما ذكر من بعض الأخبار تأييداً فمع قطع النظر عن السند يشكل الاستدلال به من جهة الدلالة فإن اللام في الحوادث الواقعة إن كان للعهد راجعا لما سئل من المسائل المشكلة كيف يمكن استفادة العموم منه، وثانيا رواة الأحاديث المذكورة في التوقيع الثقات مع عمومها للخاصة والعامة وأين هذا من الفقيه الجامع للشرائط ) جامع المدارك للسيد الخوانساري ج 7 ص 58 – 59.قال امير المؤمنينعلي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( اللهم ارحم خلفائي – ثلاثمرات – قيل يارسول الله ومن خلفائك؟ قال: الذين ياتون من بعدي يروون حديثي وسنتيفيسلمونها الناس من بعدي ).
أقول:
اولا: انك الان اعترفت باننا لا نعرف ما هي مسائل اسحاق بن يعقوب – وهذا ثابت – اذن كيف تحكم على ان جواب الامام ( الحوادث الواقعة ) عاما ؟!
والكلام ليس في معرفة ان محمد بن عثمان انه سفير ام لا ... بل الكلام في المسائل هل هي مما لابد ان يرجع فيها الى السفير ام لا .... ثم انه قد اختلف في جميع فقرات هذا التوقيع تقريبا ، فاختلف العلماء في معنى ( الحوادث الواقعة ) وكذلك في معنى ( فارجعوا فيها ) وكذلك في معنى ( رواة حديثنا ) ... الخ.
واذكر هنا ايضا كلام السيد الخوانساري في التعليق علة هذا التوقيع:
ثانيا: قوله : ( ... ان حصر رواة حديثنا بالسفراء هو تقييد لاطلاق النص من غيرمقيد وتخصيص بدون مخصص ... ).
اقول: ان الكلام ليس في الاطلاق والتقييد ، بل الكلام في دلالة اللفظ هل هي محكمة ام متشابهة ؟
فلا يخفى ان المتن ان كان متشابه الدلالة فلا يستدل به سواء كان مطلقا ام مقيدا ، فالكلام في ان جملة ( الحوادث الواقعة ) متشابهة الدلالة وقد اختلف فيها العلماء فكيف يستفاد منها العموم ؟! اضف الى ذلك ما قدمته لك في ردي الاول من نقاط .
ثالثا: قوله: ( ... زيادة على ذلك فانه يمكن ان يقال بان السفراء يدخلون ضمنهذا النص بصفتهم رواة أحاديث أهل البيت عليهم السلام ... ).
اقول: يمكن ان يقال ... يمكن ان يقال ... ؟؟!! عجيب والله ... ! الذين هم فعلا رواة لحديث الامام المهدي (ع) وهم الواسطة بينه وبين شيعته .. تقول عنهم يمكن ان يدخلوا ضمن هذا النص ... وكأن الحصة المتيقنة من هذا النص هم من يقرأون الروايات في الكتب - بعد اكثر من الف سنة من صدور هذا التوقيع - وليس من يروونها عن الامام بالمباشرة !!! وهل تعرف ما معنى ( الراوي ) لغة ؟ اليس هو من يروي الناس من البئر وما شابه ... فمن هو الذي يصدق عليه اولا وبالذات انه راو للحديث الذي يروي عن المعصوم مباشرة ( البئر ) ام الذي يقرأ الروايات في الكتب ؟ واذا كان الراوي من يقرأ الروايات في الكتب فهذا ينطبق عليك وعلي وعلى مئات الالاف ان لم اقل ملايين البشر ... وبهذا كلنا حجج الامام المهدي (ع) على الناس والراد علينا كالراد على الله ... هل تقبل بذلك ؟!
ثم ان الامر موجه الى اسحاق بن يعقوب في ان يرجع الى السفراء، وتقول يمكن ان يقال بدخول السفراء في هذا النص !
ثالثا: ماذا تقصد بالحديث ( اللهم ارحم خلفائي ... ) فان كنت تقصد بأن العلماء ايضا خلفاء النبي (ص) ... فهذه مصيبة .... وسيأتيك الجواب عنها ان شاء الله .
Comment