بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة و لمهديين و سلم سليماً
كثير ما يعترض أعداء الدعوة اليمانية على شعار نجمة ني الله داود (ع) و يشنعون على اصحاب الدعوة لرفعهم هذا الشعار على جهل منهم بهذه النجمة .
و قد بين الإمام اليماني (ع) في كتاب المتشابهات الجزء الأول حقيقة هذا الشعار :
س / ما معنى كلمة إسرائيل ؟
وهل الصهاينة الموجودون اليوم في فلسطين هم بنو إسرائيل أو ما بقي منهم ؟
وهل النجمة السداسية صهيونية ؟
وماذا تعني النجمة السداسية .
ج/ إسرائيل تعني عبد الله . ويوجد بعض اليهود الموجودين في الأرض المقدسة من ذرية يعقوب النبي (ع) وهو عبد الله وهو إسرائيل عند اليهود والنجمة السداسية عند اليهود هي نجمة داود وتعني المنتصر وهي علامة للمصلح المنتظر عندهم وهو ايليا النبي (ع) الذي رفع قبل أن يبعث عيسى (ع) بمدة طويلة وهم ينتظرون عودته وهو أحد وزراء الإمام المهدي (ع) الآن .
ما تقدم بناء على أن إسرائيل تعني يعقوب ولكن الحقيقة إن إسرائيل تعني عبدالله وتعني محمد (ص) وبنو إسرائيل هم ال محمد (ص) وايضا شيعتهم بل والمسلمين عموما بحسب ورودها في القرآن .
في تفسير العياشي وغيره عن هارون بن محمد قال سألت ابا عبدالله (ع) عن قوله سبحانه يا بني إسرائيل قال (ع) (( هم نحن خاصة )) .
عن محمد بن علي قال سألت الصادق (ع) عن قول الله يا بني إسرائيل قال ((هي خاصة بال محمد (ع) )) وفي سنن أبي داود عن النبي (ص) انه قال (( أنا عبد الله اسمي احمد وأنا عبد الله اسمي إسرائيل فما أمره فقد امرني وما عناه فقد عناني )) .
فبعض الآيات في الأئمة خاصة وهم بنو إسرائيل فيها لا سواهم قال تعالى ( يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) (البقرة 122-123) يا بني إسرائيل أي يا آل محمد (ص) اذكروا نعمتي أي نعمت الولاية والإمامة والهيمنة على جميع العوالم واني فضلتكم على العالمين أي بمعرفتي ( معرفة الله سبحانه وتعالى ) والعلم بأسمائه ومن المعلوم أن محمد وال محمد هم المفضلون على العالمين ولابني يعقوب ولا غيرهم مفضلين على آل محمد (ع) واتقوا يوما : هو يوم الموت وهو اليوم الوحيد الذي لا توجد فيه شفاعة فالعذاب عند الموت لا ينجو منه إلا من صاحب الدنيا ببدنه وقلبه معلق بالملأ الأعلى فلم يرتبط مع الدنيا بحبال وعوالق تحتاج إلى القطع والقلع مما يسبب العذاب والناجون من عذاب الموت هم المقربون وقال تعالى ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ) ( 88 ـ 89 ) . أي حال موته وسادة المقربين هم محمد وال محمد (ع) وبعض الآيات في بني إسرائيل خاصة بالشيعة وعلماء الشيعة وقال تعالى ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ *وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا )( البقرة 101 ـ 102 )
ولما جاءهم رسول من عند الله : أي رسول من الإمام المهدي (ع) لانه بعد بعث الإنسان الكامل (( كلمتك التامة وكلماتك التي تفضلت بها على العالمين )) وهم محمد وال محمد ختمت الرسالة من الله سبحانه وتعالى وبدأ عهد جديد وهو الرسالة من الرسول محمد وال محمد (ع) فـ آل محمد رسل من محمد (ص) يأخذون علمهم منه (ص) بالوحي أو بواسطة ملائكة أو مباشرة منه (ص) فالرسول محمد (ص) ( الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل ) أي الخاتم للرسالة من الله وفاتح الإرسال منه (ص) و من آل بيته (ع) وقد ثبت عند الشيعة أن الإمام المهدي (ع) يرسل محمد بن الحسن ذو النفس الزكية قبل خمسة عشر يوما من قيامه لأهل مكة فيقتلونه فإذا صح هذا الإرسال صح غيره .
مصدق لما معهم : من العلم الذي ورثه الشيعة عن أهل البيت (ع) بأن المهدي (ع) حق وانه يقوم بالسيف وانه قبل قيامه يوجد ممهدون يوطئون له سلطانه وان له ذرية وان بعده اثنا عشر من ولده مهديين وانهم أي الشيعة قاطعين بناءا على الروايات التي وردت عنهم (ع) بان الأرض لو خليت من الإمام لساخت بأهلها . فبعد قتل أو بحسب اعتقاد بعضهم موت الإمام المهدي (ع) بمن تستقر الأرض ان لم يكن بأحد ولده الأوصياء من بعده والائمة المهديين كما في الروايات عنهم (ع) وفي صلاة يوم الجمعة التي قال فيها ابن طاوس ( رحمه الله ) وهو ممن التقى بالإمام المهدي (ع) بل ونقل عنه (ع) في زمن الغيبة الكبرى . أن تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعذر من الأعذار فلا تترك هذه الصلاة أبدا لأمر اطلعنا الله جل جلاله عليه ثم ذكر الصلاة التي في نهايتها يقول الإمام (ع) (( وصل على وليك ( أي الإمام المهدي (ع) ) وولاة عهدك والائمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في اجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دينا ودنيا وآخره انك على كل شيء قدير )) مفاتيح الجنان ص85
ورد في الرواية انه ينزل في مسجد السهلة بعياله وورد أن بعده أحد عشر مهديا من ولده (ع) والروايات كثيرة لست بصدد استقصاءها وانما ذكرت بعضها للحجة على المعاند المتكبر على الله وأولياء الله ومن أراد العلم طلبا للحق فليراجع كتب الحديث ويطلع بنفسه (( نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة 101 )
وهؤلاء هم بعض علماء الشيعة واتباعهم خاصة والكتاب الذي نبذوه وراء ظهورهم هو القرآن والإمام المهدي (ع) والروايات عن أهل بيت العصمة والممهدون للإمام المهدي (ع) وإرساله لهم ، وكذبوا بالحق لما جاءهم وقالوا ساحر أو مجنون أو به جنة كأنهم لا يعلمون . إن هذا هو الحق من الإمام المهدي (ع) .
(( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ))أي بعض علماء الشيعة اتبعوا سنن الأمم الماضية واتهاماتهم للأنبياء والمرسلين (ع) وقالوا هذا من الجن ( الشياطين ) وملك سليمان أي ملك المهدي (ع) .
(( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا )) : وكون الإمام المهدي (ع) هو إمام الأنس والجن فانه يرسل رسوله إلى الأنس والجن وكما أن من الأنس من يؤمن ومن يكفر ومن ينافق ومن يؤمن ويرتد ومن ومن ..كذلك من الجن من يجري عليه ما يجري على الأنس كما أن أمر الإمام المهدي (ع) العظيم والذي يمثل نهاية إبليس لعنه الله وجنده من شياطين الأنس والجن كيف لا يتعرض لمكر من قبل شياطين الجن وخدعهم ومكرهم ؟ ! والقاءاتهم في قضية الإمام المهدي (ع) التي تمثل نهاية باطلهم بأسره هذه المرة .وبعض الآيات في بني إسرائيل خاصة بالمسلمين الذين ظلموا آل محمد (ع) قال تعالى:( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً) (الإسراء:4ـ5 ) .(( وقضينا إلى بني إسرائيل … ولتعلن علوا كبيرا )) الفساد الأول من هذه الأمة بقتل فاطمة والإمام علي (ع) والفساد الثاني بقتل الحسن والحسين (ع) والعلو الكبير بما انتهكوا من حرمة الحسين (ع) ومثلوا بجثمانه الطاهر ورفعوا رأسه على رمح وهو خامس أصحاب الكساء وخير خلق الله بعد محمد وعلي وفاطمة والحسن (ع) .
والعباد المرسلين في المرة الأولى هم المختار وجنوده الذين سلطهم الله على قتلة الحسين (ع) فقتلوهم .
(( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً) (الإسراء:7) .
وهؤلاء هم أصحاب القائم (ع) وأنصاره سيمكن لهم الله حتى يملكوا شرق الأرض وغربها مع سيدهم محمد بن الحسن المهدي (ع) ويذل الله بهم كل كافر ومنافق ومرتاب .
(( عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ )) (الإسراء :8 ) … أي يا مسلمين عسى ربكم أن يرحمكم باتباع القائم ونصرته والاعتراف بأنه إمام مفترض الطاعة يجب موالاته وموالاة وليه ومعاداة عدوه
(( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )) (الإسراء:9) : أي أن الآيات التي مضت من سورة الإسراء ترشدكم إلى التي هي أقوم أي إلى الصراط المستقيم أي الإمام المهدي (ع) .
(( وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) (الإسراء:9) : ويبشر المؤمنين بالقائم (ع) ويعملون لقيامه فالتمهيد لقيام القائم (ع) هو الصالحات وهو الصلاة وهو خير العمل .
(( وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) (الإسراء:10) : الآخرة هي الإمام المهدي (ع) والممهدين له (ع) وهي ملكوت السماوات والأرض وهي رؤيا المؤمن الصالحة وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها والذين لا يؤمنون بالآخرة كفرة وان ادعوا انهم مسلمون .
أما النجمة السداسية : فهي من مواريث الأنبياء التي ورثها القائم محمد بن الحسن المهدي (ع) وهي ترمز أليه ( عليه صلوات ربي ) وتعني المنتصر والمنصور واليهود الصهاينة سرقوا هذه النجمة واتخذوها شعارا لهم ورمزا لانتظارهم للمصلح العالمي الموعود وهو عندهم كما قدمت ايليا النبي (ع) .
والذي يهين هذه النجمة ويلعنها يكون كمن يلعن كلمة الله اكبر التي وضعها صدام لعنه الله في علم العراق ويكون ممن يلعن مواريث الأنبياء (ع) فهذه النجمة هي نجمة المهدي (ع) وقد ورد عنهم (ع) أن راية الحق إذا ظهرت لعنها أهل المشرق و أهل المغرب فاحذروا أيها المؤمنون فاللعنة إذا لم تجد لها موضعا عادت إلى صاحبها كما ورد عن رسول الله (ص) .
وداود (ع) داودنا وسليمان (ع) سليماننا والهيكل هيكلنا نحن المسلمون لا هيكل اليهود الصهاينة قتلة الأنبياء والأرض المقدسة أرضنا ولابد من تحريرها وفتحها ورفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله عليها .
(( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) ( ال عمران :68 ) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
و توجد روايات عديدة تبين أحقية هذه النجمة .
و من الروايات التي تبين أن هذة النجمة هي شعار القائم (ع) :
فعن الاصبغ بن نباته قال سمعت أمير المؤمنين u يقول: (.. .. وتقبل رايات من الأرض غير معلمة ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختوم في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد تظهر بالمشرق ، يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر يسير الرعب أمامها شهراً ، حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم فبينما هم على ذلك إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كأنهما فرسا رهان شعث غبر جرد أصلاب نواصي و أقداح إذا نظرت إلى أحدهم برجل باطنه فيقول لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهم فانا التائبون وهم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز ]إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ[ ([1]) ونظرائهم من آل محمد) ([2]) .
فيا ترى ما هو خاتم السيد الأكبر ؟؟
و قد أخبر أهل البيت (ع) إن راية القائم أذا ظهت لعنها أهل المشرق و المغرب !!
و هذا ما جرى على أرض الواقع فالكل تراهم يلعن راية اليماني التي رفعها و الكل تراه اليوم يشنع و يحارب راية اليماني (ع) ...
عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " لايخرج القائم(عليه السلام) حتى يكون تكملة الحلقة قلت: وكم [تكملة] الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية ويسير بها، فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا لعنها وهي راية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، نزل بها جبرئيل يوم بدر.fficeffice" />
ثم قال: يا أبا محمد ماهي والله قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير، قلت: فمن أي شئ هي؟
قال: من ورق الجنة، نشرها رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم بدر، ثم لفها ودفعها إلى علي(عليه السلام)، فلم تزل عند علي(عليه السلام) حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين(عليه السلام) ففتح الله عليه، ثم لفها وهي عندنا هناك، لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم، فإذا هو قام نشرها فلم يبق أحد في المشرق والمغرب إلا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهرا ووراءها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا، ثم قال: يا أبا محمد إنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله على هذا الخلق، يكون عليه قميص رسول الله(صلى الله عليه وآله) الذي عليه يوم احد، وعمامته السحاب، ودرعه [درع رسول الله(صلى الله عليه وآله)] السابغة وسيفه [سيف رسول الله صلى الله عليه وآله)] ذوالفقار، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجا، فأول ما يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة وينادى مناديه: هؤلاء سراق الله، ثم يتناول قريشا، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولايعطيها إلا السيف، ....
و الحمد لله رب العالمين
صدق الله و صدق رسوله الأمين و أهل بيته الطاهرين
صدق الله و صدق رسوله الأمين و أهل بيته الطاهرين
[1] - سورة البقرة (222)
[2] - بحار الأنوار ج52 ص274 ، إلزام الناصب ج2 ص120 ، بشارة الإسلام ص58 و 69
Comment