بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأئم و المهديين و سل تسليماً
اللهم صل على محمد و آل محمد الأئم و المهديين و سل تسليماً
أيها الأحبة الأنصار اليكم ما يقولة الطوسي في كتابه ( الغيبة ) فهو يوثق صحة خبر رواية الوصية و انها من الاخبار المشهورة عند العامة و الخاصة و حتى عند المخالفين :
الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 156 - 157
قد أوردناها ، ولو شرعنا في إيراد ( ما ) ( 1 ) من جهة الخاصة في هذا المعنى لطال به الكتاب ، وإنما أوردنا ما أوردنا منها ليصح ما قلناه من نقل الطائفتين المختلفتين ، ومن أراد الوقوف ( 2 ) على ذلك فعليه بالكتب المصنفة في ذلك فإنه يجد من ذلك شيئا كثيرا حسب ما قلناه .
فإن قيل :
دلوا أولا على صحة هذه الأخبار ، فإنها [ أخبار ] ( 3 ) آحاد لا يعول عليها فيما طريقه العلم ، وهذه مسألة علمية ، ثم دلوا على أن المعني بها من تذهبون إلى إمامته فإن الاخبار التي رويتموها عن مخالفيكم وأكثر ما رويتموها من جهة الخاصة إذا سلمت فليس فيها صحة ما تذهبون إليه لأنها تتضمن ( العدد فحسب ، ولا تتضمن ) ( 4 ) غير ذلك ، فمن أين لكم أن أئمتكم هم المرادون بها دون غيرهم . قلنا : أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف ، وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الامامية ‹ صفحة 157 › النصوص ( 1 ) على أمير المؤمنين عليه السلام ، والطريقة واحدة . وأيضا فإن نقل الطائفتين المختلفتين المتباينتين في الاعتقاد يدل على صحة ما قد اتفقوا على نقله لان العادة جارية أن كل من اعتقد مذهبا وكان الطريق إلى صحة ذلك النقل ، فإن دواعيه تتوفر إلى نقله ، وتتوفر دواعي من خالفه إلى إبطال ما نقله أو الطعن ( 2 ) عليه ، والانكار لروايته ، بذلك جرت العادات في مدائح الرجال وذمهم وتعظيمهم والنقص منهم . ومتى رأينا الفرقة المخالفة لهذه الفرقة قد نقلت مثل نقلها ولم تتعرض للطعن على نقله ولم تنكر متضمن الخبر دل ذلك على أن الله تعالى قد تولى نقله وسخرهم لروايته ، وذلك دليل على صحة ما تضمنه الخبر .
و من أراد التأكد فليراجع المصدر فهذا ما كتبه الشيخ الطوسي بعد ذكره لرواية الوصية المقدسة
Comment